
أكبر فتنة يواجهها الإيمان
كيف يفسر المؤمنون حضور الله في الحياة؟
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب هل اقترب الوعد الحق
ينقسم المؤمنون بالله في هذا العالم إلى فئتين: فئة ترى أنّ الله سبحانه قد وضعنا في هذا العالم ليمتحن صبرنا في مواجهة أنواع المصائب والبلاءات التي منها كل هذا الظلم الذي ينزل بنا أو بغيرنا؛ فتكون الحياة الدنيا عبارة عن دار البلاء والفتن والرزايا. وفئة ترى أنّ لهذا العالم مستقبلًا واعدًا يجب أن نتحرّك باتجاهه من خلال السعي الجهادي في سبيل الله، والذي يُفترض أن يتكلّل بالنصر والعاقبة الجميلة.
في الواقع، إذا أمعنّا النظر قليلًا في طبيعة إيمان كل فئة، سنجد أنّ الاختلاف الجوهري بينهما يدور حول فهم كل طائفة لكيفية تدبير الله لهذا العالم والحياة البشرية بشكلٍ عام.. الفئة الأولى ترى أنّ الله قد جعل الحياة الدنيا قائمة على المحن والمصاعب لامتحان صبرنا، وأنّ الإيمان العميق يتمثّل في تحمُّل المصائب وأنواع الظلم والجور. أما الفئة الثانية فإنها ترى تدبير الله للعالم بأمور تتمحور حول صراع لا بدّ من خوضه حيث يُفترض أن يؤدي إلى انتصار المؤمنين على الكافرين وغلبتهم.
إيمان الفئة الأولى يُشبه حالة من يرى الدنيا محلًّا للعيش المرير الذي لا بدّ منه للفوز بالجنة والرضوان. أما الإيمان الثاني فهو يُصر على ضرورة تغيير أوضاع الأرض حتى تُصبح جنة مُزدهرة، وإن كانت جنة الدنيا بعيدة جدًّا عن جنة الخُلد التي وُعد المتقون.
يعيش غالبية المسلمين الإيمان الأول، وهم يتضرّعون إلى الله ويلجؤون إليه عند المصائب والكوارث التي يصل بعضها إلى حد يفوق طاقة أي إنسان. ينظرون إلى ما فعله المغول أو الصليبيون أو اليهود من فجائع يندى لها جبين التاريخ، على أنها جزء من البلاءات الإلهية الطبيعية. تعتمد هذه النظرة على تبسيط التاريخ والتقليل من هول الفجائع لأجل إبقاء شعلة الإيمان قوية، وهي تتجنب إلى حد كبير الدخول في وقائعه تحليلًا ومعايشةً، وتنزع إلى التقوقع في أُطر فردية ضيقة مهما أمكن. إنّ تعامل هذه الفئة مع كل أشكال الذل والتخلُّف والهوان الناجم عن تسلُّط الظالمين والكفار يجري على قاعدة "إن البلية إذا عمّت طابت". وهي تجد لنفسها كل أنواع التأويلات التي تجعل الحياة مُحتملة.
هكذا تحفظ هذه الفئة إيمانها بالله عبر حصر دوره في إطار يمكن تصوره وتحمله، وليس معلومًا كيف سيكون حال هذا الإيمان وهو يواجه مصائب من نوع اجتياح المغول وحملات الصليبيين أو ما هو أسوأ وأشد دهاء كهجمات الغرب الثقافية. ما ينبغي أن نعترف به هو أنّ مثل هذا الإيمان قد بقي إلى حدّ ما تناقلته الأجيال عبر العصور الحالكة. أما الحديث عن النسب والمنسوب الإيماني بين كل فئة وسط هذا النوع من البلاءات فإنه يحتاج إلى دقة وتحرٍّ أوسع. فهل نستطيع أن نحاكم هذا الإيمان على أساس تفاوت النسب بين الفئة الأولى والثانية، بحيث نقول إنّ الإيمان الأول كان أضعف من الإيمان الثاني حين كان يواجه تلك المصائب العظمى؟
الإيمان بالله كمدبّر للعالم على أساس وجود هدف مجيد وغاية عظيمة يواجه تحديات من نوع آخر أيضًا، لأنه مُطالب بتفسير كل تلك الإخفاقات والمصائب التي تنزل بالجماعة المجاهدة المتحركة الناشطة.. تصوّر ذاك الذي ربط إيمانه بالله بمشروع داعش والنصرة، ثم تلقى مثل تلك الهزائم المتلاحقة على أيدي من يعتبرهم أكفر من المجوس واليهود! تصوره وهو يتحول يومًا بعد يوم إلى مجرد أداة بيد دولة قومية عنصرية وقد فشل مشروعه لاستعادة دولة الخلافة!
إنّ للانتصار على الكفار وإقامة دولة الإسلام شروطًا وقوانين يحتاج إدراكها وتطبيقها إلى درجة عالية من العقل والفقه والحكمة. رغم أنّ الله قد وعد من ينصره بالنصر، لكن لهذا النصر الإلهي مجموعة من الشروط المعقدة والتفصيلية.. يسهل السقوط في مثل هذه الفتنة حين تحصر دور الرب المتعال كناصر للمؤمنين مهما كانوا. وتخريج انتصارات صدر الإسلام في قواعد بسيطة سهلة يزيد الفتنة تعقيدًا. لم تكن تلك الانتصارات كما يبدو للوهلة الأولى نتاج بعض الأعمال الحربية الشجاعة فحسب، بل كان هناك العديد من العوامل السُننية التي أخذها النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) بعين الاعتبار.
يبدو أنّ الإيمان الأول يمكنه أن يبقى وقد يزدهر إن اجتنب صاحبه أي تماس فكري وواقعي بذلك النوع من المصائب والبلاءات الاجتماعية. هنا يأتي دور الفقهاء لتزويد جماعتهم المؤمنة بالفتاوى التي تُرسخ القعود عن مواجهة أي حاكم جائر، وبذلك يمكن العيش في الدنيا دون المساس فيها! لكن هل يمكن تحمل سطوة ذاك الحاكم الجائر حين ينتهك الأعراض ويسفك الدماء العزيزة ويسلب الناس الحد الأدنى من العيش الكريم؟! أغلب الظن أنّ هذا الإيمان قد حُفظ على مدى العصور حين لم يكن البديل العقائدي مطروحًا أو كان أشد سخافة وهُراء.
لقد تشكّلت ثقافة عريضة لدعم هذا الإيمان من خلال اجتماع ثلاثية التأويل التاريخي والفقهي والعقائدي للإسلام والقرآن، وباتت حاكمة على ذهنية وأداء فئة واسعة من المسلمين، الذين كانوا يذوقون كل حين شيئًا من العذاب الأدنى.
يُلفت نظري ما يكتبه ابن العربي العارف السني الكبير وهو يتحدث عن أمجاد فتوحات المسلمين في الأندلس وعبقرية علم الحروف في تحديد أوقات انتصارات الموحدين، مع إغفاله لأبشع وأفظع الجرائم التي نزلت بهؤلاء المسلمين في تلك البقعة من العالم. ما فعلته الكنيسة في تفتيش العقائد بإسبانيا الأندلس بات أحد أشنع صفحات التاريخ البشري كله.
إنّ انتقاء الصفحات المجيدة من التاريخ وتفريغها من عواملها الحقيقية، والتركيز على بُعد واحد من صفات الله تعالى وتدبيراته (ولعل هذا هو أحد معاني الإلحاد في أسمائه سبحانه)، والفتاوى التي تُحرّم الخروج على الظالم (الذي هو السبب الأول لكل تلك الجرائم الكبرى)، كل هذا شكّل أرضية الثقافة الإسلامية التي تصدت لحفظ إيمان تلك الجماعة الواسعة من المسلمين.
ولكن إن أردت أن تبني إيمانك على التدخُّل الإلهي الذي يتمحور حول الجهاد والتحرك التقدمي فعليك أن تمتلك من العلم والوعي ما يفوق جهد وعناء المسلم العادي؛ ذلك العلم الذي يمكن أن يُصور لك ما هو أعلى من العوامل المتعارفة للنصر والهزيمة.
وهنا نقف عند تلك الجماعات التي فسّرت التاريخ والمجتمع وبنت رؤيتها الإلهية للتدبير حول محور وجود إنسان معين من الله، يقود تلك الحركة التقدمية الجهادية، والذي بدونه لن يكون هناك من نصر أو فلاح. فلا يكفي عند هذه الفئة المؤمنة أن يقوم المسلمون بالتحرّكات الجهادية لكي ينتصروا ويسودوا، بل يجب أن تكون تحركاتهم هذه مستلهمة من حضور إمام معصوم مُنصَّب من قبل الله تعالى ومنصوص عليه، له صفات محددة وشمائل واضحة.
وهكذا تجد هذه الفئة نفسها أمام تحديات ربما لا تقل عما تواجهه الفئة الأولى، حيث إنّ عليها أن تُفسر وتوضح أسباب عدم ظهور هذا الإمام على الملأ ولماذا غاب كل هذه المدة المديدة، رغم كل التحضيرات والإنجازات والتضحيات.. فهل أدخلت هذه الفئة نفسها في دهليز ينتهي إلى نفقٍ ضيق أو مسدود، أو أنّ طبيعة الإيمان بالله تعالى في الحياة الدنيا تتطلب مستوًى رفيعًا من العلم والحكمة؟
إذا نظرنا إلى كل فئة سنجد أنّ أصحابها ينقسمون إلى جماعتين، جماعة الخواص وجماعة العوام التي تتبع في العادة جماعة الخواص في إيمانها بالخصوص، وتستلهم منهم ما يُعينها على تبرير أو تفسير أي شيء يمكن أن يُهدد هذا الإيمان ويطعن به. وأضحى هذا الإيمان العامي متعلقًا إلى حد كبير بتجربة خواصها على مستوى العقيدة والتجربة الاجتماعية وغيرها. وقد كثرت التأويلات عند كلا الطائفتين بسبب هذه التعقيدات التاريخية، وتشكلت على أساسها مذاهب وفرق. ولو قلنا إنّ أساس تشكل جميع الاتجاهات الدينية في العالم إنما كان عبارة عن هذه القضية الإيمانية لما كنا مبالغين. فتفسير طبيعة حضور الله وتدبيره وربوبيته للعالم كان ولا يزال أساس نظرة الإنسان إلى الحياة والمصير، ومنه ينطلق في جميع تحركاته وسلوكياته فيها.
قد يذوي إيمان الجماعة حين تتكاثر عليها الشبهات ويعجز خواصها عن التعامل معها وتفسيرها على ضوء رؤيتها الكونية، فيصبح إيمانًا قشريًّا يُعبد الله به على حرف، ولا يكون منطلَقًا لمسيرة حياة هذا المؤمن الضعيف، ومع ذلك قد يبقى محفوظًا للأجيال، فحتى المنافق يمكن أن يلد مؤمنًا.
يبدو أنّ الصراع أو الحوار الفكري بشأن هذه القضية كان ولا يزال يدور داخل كل فئة ولم يعبر حدودها إلا نادرًا. لم تحسم أي فئة هذا النقاش العميق داخل أروقتها، ناهيك عن حسمها مع الفئة المقابلة. هناك عوامل عدة حالت دون ذلك. لم يخض المسلمون هذا الحوار بحسب أصوله المنتِجة. غالبًا ما كان يتحول إلى التكفير وسفك الدماء والتشهير. ندرك ذلك حين نرى مستوى الجهل وضعف التعامل مع قضية بمثل هذا الحجم. فلقد استُبدل التعمق الفكري بالتسطيح الفكري كأفضل وسيلة لحفظ الإيمان.

هل اقترب الوعد الحق؟
هل نعيش العصر الذي سيشهد ظهور المنجي والمخلّص النهائي للبشرية والذي سيملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا؟ما هي الأوضاع التي يفترض أن تسبق هذا الحدث العظيم؟ وهل بإمكاننا أن نسرّع فيه؟ما هي أهم الموانع التي تجعل مثل هذا الوعد الإلهي بعيد المنال؟لماذا يجب أن نعمّق الثقافة المهدوية كشرط لهذا الظهور المبارك؟هذه الأسئلة وغيرها من القضايا الكبرى يتعرّض لها هذا الكتاب. هل اقترب الوعد الحقّ؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 216 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-035-4 السعر: 12$

المنقذ الأخير
تعريف مختصر بشخصية عظيمة جدا مليئة بالأسرار، غامضة ومخفية لا يوجد لها نظير في العالم. كل الذين تعرّفوا عليها تغيرت حياتهم بشكل كبير بعد أن آمنوا بها ونشأت بينهم وبينها علاقة ورابطة خاصة . هذه الشخصية ينتظرها كل العالم ويتحدث عنها اتباع الديانات التوحيدية بأسماء مختلفة .فمن هو الإمام المهدي ؟ ما هو مشروعه ؟ وكيف يمكننا تحقيق الرابطة العميقة معه. المنقذ الأخير الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21 غلاف ورقي: 96 صفحة الطبعة الثانية، 2008مالسعر: 3$

كيف سيتغير العالم؟
كلنا يحلم بتغيير العالم إلى الأحسن. ولكي تعرف كيف يمكن أن يتغيّر العالم، ينبغي أن تعرف كيف سيكون حين يتغير، وما هي أوضاعه اليوم، وكيف وصل إلى ما وصل إليه. وهذا ما سوف نتعرّف إليه بالتفصيل على صفحات هذا الكتاب. والأهم هو أن نتعرّف إلى كيفية تحقيقه. كيف سيتغيّر العالم؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 120 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

القيادة العالمية للإمام المهدي (عج)
إنّنا نعتقد بأنّ الإمام المهدي (عج) سيُغيّر العالم ويُصلحه من خلال إقبال الناس على قيادته أكثر من أيّ شيء آخر.. فحين ترى شعوب العالم أنّ هذا الإنسان يُمثِّل أجمل ما عندها من قيم، ويرونه تجسيدًا لتلك المبادئ الإنسانية الرفيعة التي آمنوا بها، سيُقبلون عليه وسرعان ما يتخذونه قائدًا لهم؛ وهذا الأمر بحدّ ذاته هو أحد أهم الأعمال التي سيقوم بها هذا الإمام لإثبات موقعه القيادي لهذه الشعوب في العالم كله. وبخلاف الصورة النمطية السائدة التي نتصوّر معها أنّ هذا الإمام سيحمل السيف ويفرض الإسلام على شعوب العالم، فإنّ ما سيحصل في الواقع هو أنّ هذه الشعوب ستجد في هذا الإمام القيادة والقدوة التي تحلم بها.. ولكي يتحقّق هذا الأمر، سيقوم الإمام بتفعيل خطاب القيم من داخل منظومة وثقافة كل شعب أو أمة.

كيف نرتبط بالإمام المهدي (عج)
عن الإمام الصادق(ع): أقرب ما يكون العباد من الله عز وجل وأرضى ما يكون عنهم إذا فقدوا حجة الله فلم يظهر لهم ولم يعلموا مكانه وهم في ذلك يعلمون أنّه لن تبطل حجة الله ولا ميثاقه فعندها توقعوا الفرج صباحًا ومساءً

لماذا اقترب الظهور العظيم؟ إحدى العلامات الكبرى لخروج الإمام المهدي
مع تبدّل مسار الحركة البشرية، من الحكومات الاستبدادية الملكية إلى المزيد من مشاركة الشعوب، لم يعد أمام الدول المختلفة إلا أن تقيم حكوماتها وأنظمتها على أسس فكرية وفلسفية قوية.

كيف سيجمع الإمام المهدي كلمة شيعته ومواليه؟ مقدّمات وحدة صف الموالين المصلحين
لا تنحصر معاناة الموالين والمحبّين لأهل البيت (عليهم السلام) في استضعاف أعدائهم لهم والتنكيل بهم ومحاصرتهم ومحاربتهم وقمعهم؛ فهناك معاناة، لعلّها أشد وأنكى، وهي ما يحصل فيما بينهم من عداوات ونزاعات في شتّى المجالات، وخصوصًا المجال الدينيّ والفكريّ.

بين حكومة الأمير وحكومة المهدي... أكبر الدروس المستفادة
تعتبر تجربة أمير المؤمنين (عليه السلام) أفضل مفسّر وكاشف لأسباب الغيبة وإطالة أمدها، وبالتالي أفضل مبيّن لكل ما يلزم من شروط لتحقق الظهور. ذلك لأنّ الإمام المهدي هو آخر أمل للبشرية، ولأنّ وعد الله لا بد أن يتحقق في وراثة الصالحين للأرض (أي تحقق النهاية السعيدة لهذه الحياة)، ولأنّ الله لا يخلف الميعاد، فلا يجوز ولا يُعقل أن لا يحقق ظهوره ما كان ينبغي أن يتحقق. وعليه، يكون السبب الأول لكل هذا التأخير والتأجيل هو عدم اجتماع الشروط اللازمة لذلك. فإن أردنا أن نتعرّف إلى هذه الشروط، وجب علينا أن نجعل من تجربة حكومة جده الأمير قضية للاستنباط والاعتبار.

لكي لا نصبح أعداءً للإمام المهديّ
هل سمعتم أن بعض الناس ممّن يكون لهم صيت الخير والصلاح، يتحوّلون إلى أشرار حين يظهر الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وأنّ بعض المعروفين بالشرّ يظهرون على حقيقة الصلاح والخير حين ظهوره المبارك؟

لكي نكون ممهدين حقيقيين
الصَّادِقِ (ع): أَنَّهُ ذُكِرَ كُوفَةُ وَقَالَ سَتَخْلُو كُوفَةُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَيَأْرِزُ عَنْهَا الْعِلْمُ كَمَا تأزر الْحَيَّةُ فِي جُحْرِهَا ثُمَّ يَظْهَرُ الْعِلْمُ بِبَلْدَةٍ يُقَالُ لَهَا قُمُّ وَتَصِيرُ مَعْدِناً لِلْعِلْمِ وَالْفَضْلِ. حَتَّى لَا يَبْقَى فِي الْأَرْضِ مُسْتَضْعَفٌ فِي الدِّينِ حَتَّى الْمُخَدَّرَاتُ فِي الْحِجَال وَذَلِكَ عِنْدَ قُرْبِ ظُهُورِ قَائِمِنَا فَيَجْعَلُ اللَّهُ قم وأَهْلَهُ قَائِمِينَ مَقَامَ الْحُجَّةِ وَلَوْ لَا ذَلِكَ لَسَاخَتِ الْأَرْضُ بِأَهْلِهَا وَلَمْ يَبْقَ فِي الْأَرْضِ حُجَّةٌ فَيُفِيضُ الْعِلْمُ مِنْهُ إِلَى سَائِرِ الْبِلَادِ فِي الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ فَيَتِمُّ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى الْخَلْقِ حَتَّى لَا يَبْقَى أَحَدٌ عَلَى الْأَرْضِ لَمْ يَبْلُغْ إِلَيْهِ الدِّينُ وَالْعِلْمُ ثُمَّ يَظْهَرُ الْقَائِمُ ع وَيَسِيرُ سَبَباً لِنَقِمَةِ اللَّهِ وَسَخَطِهِ عَلَى الْعِبَادِ لِأَنَّ اللَّهَ لَا يَنْتَقِمُ مِنَ الْعِبَادِ إِلَّا بَعْدَ إِنْكَارِهِمْ حُجَّةً. بحار الأنوار، ج57، ص213 ماذا نستفيد من هذه الرواية؟

كيف سيغير الإمام المهدي العالم؟
يعتقد البعض أن الإمام المهدي (عج) سيغير العالم بالقوة والسلاح، لا شك أنّ الطواغيت لن يتقبلوا كلمة الحق ويمكن أن نقول أنهم لن يتبدلوا إلا بالسلاح، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لشعوب العالم، فما هو الأسلوب الذي سيستخدمه الإمام مع هذه الشعوب؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...