
لماذا يحزن المؤمن؟
السيد عباس نورالدين
كما أنّ المؤمن يفرح بنعمة الله ويحدّث بها ويظهرها، وهو يرى حياته كلها نعمة إلهية كبرى، فإنّه يشارك في مطالعة هموم العالم ومشاكله، ويتعرّف إلى آلام البشرية ومعاناتها، مع كل ما يجلبه له ذلك من حزن وغم. فأكبر خصائص المسلم الواقعي اهتمامه الكبير بما يجري في العالم وسعيه لإصلاحه، بدءًا من مجتمعه ومرورًا بمجتمعات المسلمين وانتهاءً بشعوب الأرض قاطبة. ولا يمكن لهذا المسلم أن يكون غير مبال بأيّ جماعة بشرية مهما كانت نائية وبعيدة. فالخلق بالنسبة له عيال الله، كما أخبره رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكل من آمن بالله أحب متعلقاته وكل ما ينتمي إليه، والبشر هم أهم مظاهر خلق الله.. إنّها علاقة تفوق الأخوّة الإنسانية والتشابه البشري، لأنّها تنبع من ارتباطنا بالله وانتمائنا إليه.
ويقف على رأس سلسلة العائلة البشرية ويتصدّر مشهدها رسول الرحمة والهدى محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله) الذي يمثّل لنا الفارق الجوهري بين الجنة والنار، أي بين النعيم المقيم وعذاب الجحيم، وبين كل مراتب السعادة وأشد أنواع الشقاء والمعاناة؛ فلولاه لكنّا في قعر حفر النار، كما قال تعالى: {وَكُنْتُمْ عَلى شَفا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْها}.[1] ولذلك فإنّ حبّنا له يفوق الوصف، ولا يمكن أن يضاهيه أيّ حب مهما كان، سوى ما كان مثلًا له ونابعًا منه. ولهذا أحببنا الإمام عليًّا، لأنّه كان حبيب رسول الله، وأحببنا فاطمة الزهراء بنت المصطفى وبنيها الأطهار؛ وأضحى هذا الحب والود تذكارًا لكل الطيّبات والخيرات والفضائل والسعادات التي ننالها بفضل اتباعنا للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله). فلا يمكن أن نتصوّر أيّ خير في عالم الوجود بمعزل عنهم.. هكذا كانت مشيئة الله تعالى: أن يفيض علينا بالهداية والنور والحبور والكمال والسرور بواسطتهم؛ ولهذا قصة عميقة ذات تفاصيل مذهلة.
يتصدّر مشهد حب آل البيت كل مشاهد الإسلام ومعانيه ومبادئه؛ وكيف لا يكون كذلك وقد جعله الله تعالى أجرًا ومقابلًا للرسالة التي هي وسيلتنا للنجاة: {قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى}.[2] ولأنّهم ثمرة الدين ومظهر تحقّق كل قيمه وأهدافه؛ وبفضل هذه المودة والتقرّب استطعنا أن نميّز الخطّين الرئيسيين اللذين تشعبا داخل التجربة الإسلامية منذ بداياتها؛ خط الإسلام الأصيل الصافي النقي، وخط حكام الجور وسلاطين البغي والفساد العابثين بالدين والمستغلين لمقدساته.
ومع مرور الزمان تجلّى هذان الخطان بصورة ديانتين مستقلتين وصراطين منفصلين. وبفضل تلك المودة وما نبع منها من موالاة وتبعية وتقدير تعرّفنا على الديانة الحقيقية، وعلّمنا الله معالم ديننا، وأصلح ما كان فسد من دنيانا. فتعمّق هذا الحب وصار عنوان الدين الأكبر. كما قال الإمام الصادق عليه السلام "وهل الدّينُ إلّا الحبُّ".[3]
مهما تحدّثنا عن علاقة المسلم الواقعي بأهل البيت الأطهار، فإنّ كلامنا يقصر عن إيصال المعنى في بضع كلمات ومقالة وجيزة. وكيف يمكن أن نؤدّي حق تراث عظيم امتد على مدى القرون، وهو يحوم حول مركز الطهر والفضيلة ويرتع قرب مقام العبودية الخالصة. فارتباطنا بهؤلاء المعصومين الأطهار أصبح مظهرًا أساسيًّا لارتباطنا بالله وأمرًا لا يمكن أن ينفك عنه؛ "وَمَنْ أَحَبَّكُمْ فَقَدْ أَحَبَّ اللَّهَ وَمَنْ أَبْغَضَكُمْ فَقَدْ أَبْغَضَ اللَّهَ".[4] ومع كل خطوة نخطوها نحوهم، نقترب من معرفة خطة الله ومشروع رسالته، ونفهم هذا العالم وما يجري فيه ونتعرّف إلى حقائق التاريخ ونشرف على المستقبل. فهو الحب الذي أوقد فينا كل مصابيح الوعي والبصيرة.
لكن ما جرى عليهم من ظلم وعدوان كشف عن أسوأ ما يمكن أن يصل إليه البشر في انحطاطهم، وأبان الوقائع الكبرى التي فسّرت لنا مسيرة الإسلام وكشفت عن عوامل التراجع الحضاري، وأدركنا أنّ كل ما حلَّ بالبشرية من ظلم و مآسٍ وفجائع وفظائع على مدار الأعوام إنما تفرع ونشأ من ظلمهم ومنعهم من القيام بدورهم الذي عيّنه الله لهم. ولهذا نقول بأنّه لو قدر لأمير المؤمنين (عليه السلام) أن يحكم ويثبت قدميه، لتغيّر وجه العالم بأسره، ولما حدث كل ما حدث من فجائع الدهر في مجتمعات المسلمين وغيرهم من أهل الأرض.
ولهذا، فحين نستحضر مصائبهم، فإنّنا نستحضر مصائب العالم. ولو ذكرتَ لي قصة طفل يتيم تُرك وحيدًا في غابة من الوحوش في بلد ناءٍ كالأرجنتين، لما ترددت لحظة واحدة في نسبة هذا الظلم إلى مصيبة أهل البيت عليهم السلام. فنحن نتصوّر المشهد الكامل من حكومة الإمام علي وهو ينشر العدل في كل العالم، ويقطع دابر المجرمين ويقيم دولة القسط على كامل البسيطة. ولم يكن لينقص هذا الإمام، ولا مَن جاء بعده من أولاده المعصومين، أيّ كفاءة أو مهارة لتحقيق هذا الهدف المقدس، سوى رفض الناس له وإعراضهم عنه وكلبهم على دنيا زائلة ومتاعها الفاني، واتّباعهم لعصبية عمياء، ما زلنا نقاسي أهوالها إلى يومنا هذا.
من الجميل أن تتوقّف أيها القارئ ـ إن لم تكن ممن يفهم التاريخ على هذا النحو ـ وتستمع إلى العرض الدقيق الذي يقدّمه لك المنتمون الواعون لأهل البيت حول التاريخ ومسار العالم. ولن يطول الأمر حتى تعلم أنّ الحروب العالمية الطاحنة واغتصاب فلسطين ونهب ثروات المسلمين وكل فجائع الأرض، إنما كانت بسبب منع هؤلاء الأطهار عن القيام بدورهم الهادي.
ولا شيء يمكن أن يزيل ألم المؤمن هنا أو يخفف من حزنه على هذه المصائب المفجعة سوى الوعد الإلهي الكبير بالمستقبل المزدهر لهذه الأرض التي ستشرق بنور ربّها تحت ظل حكومة أهل البيت (عليهم السلام)، بدءًا من قائمهم بالحق وهو الإمام المهدي (عجل الله فرجه).
المسلم الواقعي شديد الاتصال بأوضاع العالم وكثير الاهتمام بمستقبله ومصيره، ولهذا فإنّه يرجع إلى التاريخ ليفهم ما يجري باعتبار أنّ التاريخ ليس سوى مجموع الأسباب والعلل التي أوصلت الأمور إلى ما وصلت إليه، ونحن مسؤولون عن التعامل معها بحكمة ووعي ومعرفة ودراية. وليس هذا من باب التفاخر بالأمجاد ولا حقن الذات بمخدر الماضي. ففهم الماضي واستحضار وقائعه والسعي لفهمه لم يكن يومًا سببًا للضياع والحيرة وفقدان النظرة المستقبلية. وإنّما يضل ويضيع من انقطع عن التاريخ أو تصوّره بشكل خاطئ. وإنّما يصرّ المغفّلون على قطع ارتباطنا بالتاريخ حين يعجزون عن الاتصال بوقائعه وفهم حقيقة ما جرى فيه. وحينها يقول قائلهم كلمة الحق التي يراد بها الباطل: {تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَها ما كَسَبَتْ وَلَكُمْ ما كَسَبْتُم}.[5] رغم أنّنا كنا وما زلنا أمة مسلمة واحدة منذ أن أنشأها رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وبالنسبة لمن فهم التاريخ، فإنّ واقعة عاشوراء التي قتل فيها سبط النبي الأكرم وأحب الناس إليه الذي هو بمنزلة نفسه وبمثابة الروح من الروح حيث قال عنه "حسينٌ مني وأنا من حسين"،[6] تعدّ اختصارًا جليًّا لكل المشهد التاريخي الذي نتحدث عنه. ففيها أظهر أعداء رسول الله كل مكنونات نفوسهم وأغراضهم وحقدهم ورفضهم لمشروعه وكفرانًا بنعمته، وتكشّفت في فعلتهم الشنيعة تلك التيارات الأساسية والتوجهات والتفسيرات المتعددة داخل المجتمع المسلم. وباتت هذه الواقعة التاريخية ميزانًا لتقييم الناس بحسب انتمائهم لرسول الله ولدينه ومعيارًا لتحديد الشخصية الإسلامية الأصيلة التي تتفاعل مع قيم الدين وتنسجم معه.
فحزن المؤمن في كربلاء لا يُختصر بالتفجّع على هول المصاب وكبر الجرم، بل يتفاقم بحسب ما يراه من تشوّه بنيوي في شخصية عدد كبير من المسلمين الذين لا يقدرون على التفاعل مع رسول الله الذي يفترض أنه يمثّل لهم كل شيء. فكيف تحبون هذا النبي العظيم ولا تحزنون على قتل حفيده وسبي ذريته بتلك الطريقة التي يندى لها جبين التاريخ؛ وإن لم تقدروا على التفاعل مع مثل هذا المصاب الجلل، فمع أي شيء تتفاعلون؟! وأين هي النفس الإنسانية والطبيعة البشرية الأولية التي تحزن على موت حيوان أليف يعيش معنا داخل المنزل، ولا تحزن على قتل أعظم الناس والتنكيل بأهله؟!
حزن المؤمن حين يستحضر هذه الواقعة هو حزن على الجهل الذي يعمّ المجتمعات المسلمة التي لا تقدر على استبصار نور الهداية لفهم التاريخ وإدراك حقائق الحاضر. فهي عالقة وسط مآسيها التي لا تنتهي وهوانها الذي جعلها أذلّ الأمم.
[1]. سورة آل عمران، الآية 103.
[2]. سورة الشورى، الآية 23.
[3]. الكافي، ج8، ص 80.
[4]. الزيارة الجامعة.
[5]. سورة البقرة، الآية 134.
[6]. بحار الأنوار، ج43، ص 261.

مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

عشر قواعد لحياة روحية عظيمة
عشر قواعد أساسيّة تدلّنا على كيفية الوصول إلى حياة روحانية صاخبة فوّارة طيّبة مفعمة بالنشاط والاندفاع. 10 قواعد لحياة روحية عظيمة الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 160 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 7.5$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

معراج السالكين
كتاب في السير والسلوك والتوحيد والمعارف العقائدية ومنهج محكم في تهذيب النفوس وباب مهم للدخول إلى عالم العرفان الأصيل يتضمن من المعارف ما يضفي عليه صفة الموسوعية رغم صغر حجمه. يمثل منهاجًا دراسيًّا يكاد يصل إلى حد الاكتفاء الذاتي. فإذا فُهم جيّدًا يصنع الشخصية الإسلامية الواعية العميقة والشاملة الوثيقة.. إنّه باختصار لب مدرسة الإمام وروح نهجه الذي نبحث عنه في عشرات الكتب الأخرى. معراج السالكين الكاتب: الإمام الخميني إعداد: مركز باء للدراسات حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي وكرتوني: 400 صفحة الطبعة الأولى، 2009مالسعر (للغلاف الورقي): 8$السعر (للغلاف الكرتوني): 9$

معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:

سفر إلى الملكوت
المبادئ الأساسيّة لبناء حياة معنويّة رائعة.كتاب يتحدّى تفكيرنا ويحثّنا على إعادة النظر بما كنا نعتبره من المسلّمات أو الأمور التي لا تحتاج إلى تعمّق وتدبّر. سفر إلى الملكوت الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 406 صفحاتالطبعة الرابعة، 2017مالسعر: 10$ تعرّف أكثر إلى الكتاب من خلال الكاتب يمكنكم شراء الكتاب عبر موقع جملون على الرابط التالي:

لماذا استشهد الحسين سبط الرسول؟
حقائق مذهلة حول عاشوراء..ما الذي ميّز نهضة الإمام الحسين(ع) عن غيره من الأئمة(ع) رغم أنّ هدفهم واحد وقضيّتهم واحدة؟لماذا كل هذا التأكيد على زيارة الإمام الحسين(ع) في جميع المناسبات، وهذا الثواب العظيم للبكاء عليه؟ماذا يعني شعار: "كل يوم عاشوراء، كلّ أرضٍ كربلاء"؟ وكيف يمكن أن نطبّق هذا الشعار في حياتنا، فنتصل بعاشوراء ونكون حسينيّين؟ما الجديد الذي يقدّمه لنا هذا الكتاب؟ لماذا استشهد الحسين(ع) سبط الرسول(ص)؟ الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 136 صفحةالطبعة الأولى، 2018م السعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي: القرّاء ككل شيء جميل يمضي تاركًا فينا أثرًا، كان هذا الكتاب..ترددت قبل قرأتي لهذا الكتاب فعلى غلافه الخلفي دُوّن أنه "للشباب من 14 إلى 18 "ولكل من فاتته فرصة الشباب"، فقلت في نفسي أصبح عمري 23 عامًا لقد أصبحت كبيرا على هذا الكتاب، ولكنّي قرأته بعد تشجيع أحد الأصدقاء وأدركت حينها أنّي ممن فاتته فرصة الشباب، وأدركت أني لا أعرف شيئا عن جوهر عاشوراء ومعانيها العميقة. ولعل أكثر فكرة رسخت في عقلي هي المقطع الأخير عن إتخاذ الموقف المناسب في الوقت المناسب وضرورة عدم الإبتعاد عن قضايا الحياة الكبرى وعدم التلكؤ أو التقاعس. ع. مكّي

ماذا تعرف عن الإمام علي عليه السلام
إنّ التعرّف إلى شخصيّة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السّلام يندرج في إطار سعينا لتشخيص المثل الأعلى والقدوة والأنموذج الذي نريد أن نتّخذه ونتّبعه في الحياة. إنّ شخصيّة الإمام عليّ تشبه بحرًا عظيمًا متلاطمًا ذا أبعاد كثيرة وأعماق سحيقة. ولكي نمخر عباب هذا المحيط العظيم يوجد سفنٌ عديدة، تختلف بالحجم والقوّة والسرعة. وإنّ أنّ أقوى السّفن وأسرعها وأشرعها هي سفينة القيادة! ماذا تعرف عن الإمام عليعليه السلام؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21*14غلاف ورقي: 160 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$ يوجد ترجمة للكتاب باللغة الفرنسيّة: للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف أزداد إيمانًا؟
إنّ قيمة الإنسان وعظمته تكمن في أنّه يتكامل باختياره. وتأتي وقائع الحياة ومجرياتها لتمنحنا فرصة الشعور بحضور الله والاستفادة من هذا الحضور لأجل تحقيق الكمال المنشود. وهدف هذا الكتاب هو أن يعرّفنا إلى كيفية تحقيق مثل هذه الاستفادة، فنزداد إيمانًا. كيف أزداد إيمانًا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 136 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

الإسلام كما عرفته وآمنت به
هذا الكتاب مساهمة في ترسيخ حوار القيم والمشتركات في زمن يبحث فيه الجميع عن التلاقي. ولا شيء أفضل في هذا المجال من إظهار بعض جمال ما نؤمن به ونعتنقه. الإسلام كما عرفته وآمنت به الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 198 صفحةالطبعة الأولى، 2017مللحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

٩.كيف توصلنا محبّة أهل البيت(ع) إلى حبّ الله؟ (1)
إذا تحقق حب الله يصل الإنسان إلى كماله. وإذا وجد القلب حب أولياء الله يصل إلى حب الله!

١٠. كيف توصلنا محبّة أهل البيت(ع) إلى حبّ الله؟(2)
أجل، يمكن لكل واحد منّا أن يوجد محبة أولياء الله في قلبه، فيصل إلى أعلى درجات الكمال!

شرح الزيارة الجامعة
تتضمن الزيارة الجامعة المرويّة عن الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام مجموعة مهمة من الأفكار العميقة بشأن حقيقة ومنزلة أهل بيت العصمة والطهارة. وبالاضافة إلى ذلك تشير إلى مسؤوليات أساسية ينبغي أن يتحملها المؤمن تجاه هؤلاء الأئمة الأطهار. كل ذلك وغيره استرعى انتباه السيد عباس نورالدين، فقام بشرح مقاطع مهمة من هذه الزيارة.

ما معنى أن أكون مؤمنًا؟ العلامة الفارقة للإيمان الحقيقي
الإيمان الذي نتحدّث عنه هنا هو الإيمان بحقيقة كبرى هي أصل كل حقيقة في هذا العالم. أمّا الإيمان بأي حقيقة فهو موجود عند أكثر الناس. إنّه عبارة عن حالة نفسية يذعن معها الإنسان بشيء ما، ويشعر به، ويتعامل معه بمقتضاه. وهذه الميزة الأخيرة هي التي تميّز الإيمان عن العلم. لذلك قيل أنّ الإيمان كلّه عمل، ولا إيمان بلا عمل.

ماذا نعرف عن محبّة أهل البيت (ع)؟
ليست محبّة أهل البيت عليهم السلام أمرًا مغايرًا لأي حب نشعر به أو نعيشه تجاه أي شخص، لكنها درجة عالية من المحبّة لأنها محبّة متحررّة من جميع قيود الأنا والشهوة والمصلحة الشخصية.

الشخصية العظيمة لزينب الكبرى
لزينب بنت علي بن أبي طالب (عليهما السلام) شأن عظيم يظهر في مواقفها البطولية التي يعجز اللسان عن وصفها والعقل عن تقديرها. لكن ما يلفت نظرنا بشكل خاص هو ما بلغته هذه السيدة العظيمة من قدرات وخصائص جعلها تقود ـ في أحرج المواقف وأشدّ اللحظات التي يمكن أن تمر بها أمّة ـ قافلة الحقّ الوحيدة في العالم.

كيف نزيد من محبّة أهل البيت (ع)؟ دور مجالس العزاء والمدح
كل حبّ يذوي أو يزول إن لم نزّوده بوقوده الحقيقيّ. وزاد الحبّ الأكبر ووقود العشق الأسمى هو وِصال المحبوب. ولا شيء يحكي عن الوِصال ويحقّقه مثل التعرّف إلى المحبوب وملاحظة تجلّياته.

ما معنى أن نزور أولياء الله؟
أن تزور النبيّ أو الإمام المعصوم يعني أن تنحرف عمّن سواه إليه. فالزّور هو الانحراف عن الشّيء إلى شيءٍ آخر؛ وحين ترى الشّمس تزاورعن كهفهم،[1] فهي لا تقترب إليهم وإن كانت تشعّ على غيرهم.

عوامل تقوية الوعي السياسي.. امتلاك الرؤية الكونية الصحيحة
ما هو دور معرفة الرؤية الكونية الصحيحة في الوعي السياسي؟ كيف نتعرّف على السنن والقوانين الاجتماعية ونطبّقها على واقعنا الحالي؟

عوامل تقوية الوعي السياسي... متابعة مواقف الفاعلين في صناعة الواقع السياسيّ
يمكن تقسيم الناشطين في المجال السياسي إلى فئتين أساسيتين: 1- الفئة الأولى: الفاعلة 2- والفئة الثانية: المنفعلة. أما الفاعل فهو الذي يمتلك هدفًا ويسعى لتحقيقه.وأمّا المنفعل فهو ذاك الذي ينفعل تجاه فاعلية الأول، فهو لا يملك هدفًا، وإن كان يمتلك رغبات أو طموحات أو أماني ووضعها في قالب الأهداف، فإنّه لا يسعى لتحقيقها بل يكون منفعلًا وشهوانيًا وغضوبًا، بكل ما تعنيه هذه الكلمات من معنى. بالطبع، هناك فئة ثالثة لا تدخل ضمن النشاط السياسي، وهي الفئة التي ارتضت لنفسها أن تكون منقادة ومنساقة وغافلة وغير مكترثة.الفئة التي تهمنا هي الفئة الفاعلة التي تنطلق من أهداف كبيرة واستراتيجية، ومن رؤى وأطروحات تعمل على تطبيقها، لأنّها فاعلة لا مجرّد منظّرة، أي إنّها تمتلك أدوات وطاقات وإمكانات تستعملها في مجال الوصول إلى تلك الأهداف. هذه الفئة يمكن أن تكون بعملها وأدائها صانعةً للواقع السياسي؛ وحين تتحرّك نحو تلك الأهداف، فسوف تمتلك الوعي السياسي وتكتشف القوانين والسنن الحاكمة على حياة البشر والمجتمعات والتاريخ. لذلك أعتقد أنّ مواكبة ومتابعة هذه الفئة في مواقفها وتصريحاتها وفي دروسها وشروحاتها هذه، يعطينا وعيًا سياسيًا مميزًا.

1- الوعي السياسي... لماذا؟
ما هي ضرورة الوعي السياسي؟وما هي عواقب الغفلة السياسيّة؟ما هي أهداف البصيرة السياسية؟وإلى ماذا نحتاج لنكتسب الوعي السياسي؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...