
المحطّة الأولى من سفر الكمال
وشروطها العشرة
السيد عباس نورالدين
إذا عزم الإنسان على السفر إلى الله وأدرك أنّ كماله الحقيقيّ إنّما يكون في ظلّ القرب الإلهيّ، الذي يتحقّق بفضل العبوديّة التامّة، فربما يجد نفسه غير منسجمة مع متطلّبات هذا السفر.
ولأنّ الإنسان في بدء الأمر يكون أسير النفس والهوى، فلا بدّ أن يعمل على تبديل نفسه وهواه، وإلّا لم يتسنَّ له السفر. وهنا ينشأ الصّراع وتبرز الحاجة فيه إلى المجاهدة والمقاومة.
في البدء تكون النفس حاكمة على جميع التوجّهات، وتكون رغباتها مسيطرة؛ فلا بدّ من مقاومة هذه الرغبات على طريق إخضاع النفس للتوجّهات السليمة التي تنشأ بفضل نور العقل والفطرة. وبذلك ينفتح الباب أمام تبديل النفس إلى نفس مطمئنّة مشرقة بنور العقل الهادي إلى الله.
ولأجل النجاح في هذه المرحلة الحسّاسة، يجب الالتزام بعشرة شروط أساسية، وهي: اليقظة والتوبة والمحاسبة والإنابة والتفكّر والتذكّر والاعتصام والفرار والرياضة والسّماع.
- اليقظة
والمقصود فيها إيقاظ النفس وتنبيهها إلى ما أعدّ الله لها من كرامات، وحذّرها من مغبّات، وهيّأ لها من فُرص لا تُعوّض. ففي اليقظة يسطع نورٌ إلهيّ في القلب، يعزم صاحبه بفضله، على القيام لله تعالى وجعل حياته كلّها لله تعالى. فإذا كنت ترى هذا العزم في قلبك، فاعلم أنّك قد اتّصلت بمنبع النور، وما عليك إلّا أن تسلك طريق اليقظة من خلال تقوية ملاحظة النعم الإلهية التي لا تُحصى، ومطالعة أخطائك وذنوبك التي حجبتك عن الحقيقة ومنعتك من السير إلى الله، والانتباه إلى تقصيرك وتفويتك للكثير من الفرص التي مرّت وتمرّ في حياتك.
إنّ من أهم علامات اليقظة التجافي عن دار الغرور والإنابة إلى دار السرور، حيث تغلب الخيارات الأخروية على الرغبات الدنيوية. - التوبة
ولأنّ الذنوب والمعاصي هي موانع السّير وعقبات السلوك، فلا بدّ من الإقلاع عنها بالندم والتوبة ممّا سبق منها. ولهذا، يحتاج المسافر إلى معرفة مسؤوليّاته وواجباته وما حرّم الله عليه وحظر، لكي يدرك جيّدًا ما قصّر فيه وما اجترح وما تعدّى وما أهمل. وبالإضافة إلى ذلك، يحتاج إلى معرفة حقيقة الذنب ومعناه الواقعيّ وما يتركه من أثر وتبعات في النفس.
إنّ الندم على التفريط والعصيان يدلّ على رسوخ تلك المعرفة، وهو بذاته أحد أركان التوبة والرجوع عن المعصية. - المحاسبة
لا تتم التوبة إلّا بتدارك ما فات وإصلاح ما فسد؛ وهذا ما يتطلّب محاسبة مستمرّة للنفس. ففي المحاسبة مشارطة للنفس أن لا تعود إلى العصيان وأن تلتزم بالتقوى والانقياد، وفيها معاتبة وملامة للنفس يتبعها تأديب بحسب الذنب. ولا توفيق لذلك إلّا في ظلّ المراقبة الدقيقة للأعمال والتصرّفات. - الإنابة
فبعد الرجوع عن المخالفة إلى الموافقة، وعن العصيان إلى الانقياد، يجب الرجوع إلى الله تعالى. وهذا ما يحصل من خلال الرجوع إليه تعالى إصلاحًا، بعد أن رجع إليه اعتذارًا، والرجوع إليه للوفاء بالعقد والميثاق كما رجع إليه وفاءً للعهد، والرجوع إليه تعالى بالحال بعد المقال، كما رجع إليه مستجيبًا لدعوته. - التفكّر
المحجوب عن الله بالاستغراق في الآثار، يجب أن يرجع إليه بمعرفة منشأ الآثار. ولا يحصل هذا إلا بفضل التفكّر، الذي هو تلمّس البصيرة لأجل الوصول إلى الغاية.
التفكّر الهادف هو البحث عن الله تعالى في الآفاق والأنفس لإدراك آياته وعظيم قدرته ولطف صنعه وقوّة حضوره. فإذا استقرّ التفكّر في النفس وصار ملكة راسخة فيها، لم يحجبها الوهم عن إدراك الحقيقة؛ فتدرك داعي الله في خلقه وفعله وآثاره، وتعلم أنّها مخاطبة في كلّ ما يجري حولها. وهكذا يستقر النداء الإلهيّ في القلب. - التذكّر
بالتفكر يجتني ثمار الأفكار بصورة الحقائق، وبالتذكّر يستحضر هذه الحقائق ويعيش معها. ولهذا، لا فائدة من الفكر إن لم يكن ذكر. فبالتذكّر يمزج الإنسان نفسه بعجين الحقيقة، حتى تتّحد معها وتصير جزءًا منها وتتنوّر بها.
قد يبلغ أحدنا أجمل الأفكار وأروع الحقائق، لكنّها قد تفرّ منه ولا تعود، أو تبقى معلّقة في غرفة الذاكرة كأي ذكرى مرّت معه. وما لم يعرض هذه الحقائق على نفسه ويتقبّلها بقلبه، فمن المُستبعد أن ينتفع بها. وهذا هو دور التذكّر الذي يحدث في النفس ذكرا. - الاعتصام
الاعتصام بحبل الله هو المحافظة على طاعته مراقبًا لأمره، والاعتصام بالله هو الترقّي عن كلّ موهوم والتخلّص من كلّ تردد. وإنّما يتدرّج المسافر من الاعتصام بحبل الله حتى يصل إلى الله تعالى. وحبل الله الأوثق هو شريعته وطريقته، ولا يكتمل إلا بالانقطاع التام عمّا سواه، فيكون له الاتّصال وهو غاية الاعتصام. - الفرار
وهو الهروب من كل ما سوى الله إلى الله تعالى، كما قال عز وجل: {فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ}.[1]ولأنّ كل ما عدا الله هو سبب للنقمة والعذاب والخسران والحرمان، ولأنّ النفس تسوق الإنسان نحو هذا الخسران ـ كما قال تعالى: {وَالْعَصْر * إِنَّ الْإِنْسانَ لَفي خُسْر}[2]ـ فلا بدّ من الفرار للنجاة. والمقصود من كل ما سوى الله هو الجهات الغيريّة في الأشياء، التي تكون الدنيا مظهرها الأتم، ولهذا كانت الدنيا المانع الأكبر من الوصول إلى الله تعالى. - الرياضة
والرياضة هي تمرين للنفس على قبول الصدق. وهي أن يعوّد نفسه الصدق بالتكلّف في القول والعمل والنية، ويصدّق ما جاء من الحقّ تعالى، فيكون مطابقًا في كلّ وجوده لما هو حقّ في كلّ الوجود. كما قال تعالى: {مِنَ الْمُؤْمِنينَ رِجالٌ صَدَقُوا ما عاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ}.[3]إنّ النفس تميل إلى الكذب حين يوافق مصلحتها المزعومة أو حين يهدّد الحقّ رغباتها وآمالها. والحقّ هو الوجود، والوجود هو الخير؛ ولا يمكن أن يكون الصدق مانعًا من الخير. فمن طلب الكمال وجب عليه أن يوافق الحقّ في كل شيء وإن رأت نفسه خلافه. - السماع
والسماع إدراك لداعي الله ونداءاته المبثوثة في كلّ أرجاء الوجود؛ من الزّجر والدعوة والجذب، التي يدرك السالك فيها المقاصد والغايات، فيعلم مراد الله منه في كلّ شيء. ولهذا قالوا أن نكتة السماع هي الانتباه. فمن بحث عن الله سمع نداءه وأدرك مراده.
[1]. سورة الذاريات، الآية 50.
[2]. سورة العصر، الآيات 1-2.
[3]. سورة الأحزاب، الآية 23.

سفر إلى الملكوت
المبادئ الأساسيّة لبناء حياة معنويّة رائعة.كتاب يتحدّى تفكيرنا ويحثّنا على إعادة النظر بما كنا نعتبره من المسلّمات أو الأمور التي لا تحتاج إلى تعمّق وتدبّر. سفر إلى الملكوت الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 406 صفحاتالطبعة الرابعة، 2017مالسعر: 10$ تعرّف أكثر إلى الكتاب من خلال الكاتب يمكنكم شراء الكتاب عبر موقع جملون على الرابط التالي:

مقامات السالكين
تحرير لكتاب منازل السائرين للشيخ عبدالله الأنصاري وشرحه للشيخ القاساني، والذي يُعد من أجلّ الكتب وأرفعها في السير والسلوك والعرفان العملي. ولا نبالغ إذا قلنا أنه لا يوجد له مثيل في هذا الفن الأعلى من حيث الترتيب والمنهجية والتفصيل والعمق والدقة. ولهذا كان مورد تأييد واعتماد أساتذة العرفان وتدريسهم. مقامات السالكين تحرير وشرح: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 304 صفحاتالطبعة الأولى، 2009م السعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

معراج السالكين
كتاب في السير والسلوك والتوحيد والمعارف العقائدية ومنهج محكم في تهذيب النفوس وباب مهم للدخول إلى عالم العرفان الأصيل يتضمن من المعارف ما يضفي عليه صفة الموسوعية رغم صغر حجمه. يمثل منهاجًا دراسيًّا يكاد يصل إلى حد الاكتفاء الذاتي. فإذا فُهم جيّدًا يصنع الشخصية الإسلامية الواعية العميقة والشاملة الوثيقة.. إنّه باختصار لب مدرسة الإمام وروح نهجه الذي نبحث عنه في عشرات الكتب الأخرى. معراج السالكين الكاتب: الإمام الخميني إعداد: مركز باء للدراسات حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي وكرتوني: 400 صفحة الطبعة الأولى، 2009مالسعر (للغلاف الورقي): 8$السعر (للغلاف الكرتوني): 9$

كيف يساهم التفكّر في تهذيب النفس؟
عن أبي عبد الله عليه السلام قال:«كان أمير المؤمنين عليه السّلام يقول: نَبَّهْ بَالتَفَكُّرِ قَلْبَكَ وَجافِ عَنِ اللَّيْلِ جَنْبَكَ وَاتَّقِ اللهَ رَبَّكَ»

كيف نصبح من الذاكرين؟
قال أمير المؤمنين ومولى الموحّدين(ع): "وَإِنَّ لِلذِّكْرِ لاَهْلاً أَخَذُوهُ مِنَ الدُّنْيَا بَدَلاً، فَلَمْ تَشْغَلْهُمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَنْهُ، يَقْطَعُونَ بِهِ أَيَّامَ الْحَيَاةِ، وَيَهْتِفُونَ بِالزَّوَاجِرِ عَنْ مَحَارِمِ اللهِ، في أَسْمَاعِ الْغَافِلِينَ". وقال الإمام السجّاد عليه السّلام في مناجاته: "... وَمِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ عَلَيْنَا جَرَيَانُ ذِكْرِكَ عَلَى أَلْسِنَتِنَا..". إنّ كل من التصق بالثّقافة الإسلاميّة واعتزّ بالانتماء إلى قيم الدّين الحنيف يدرك أنّ الذّكر من أعظم الكمالات وأجلّ الفضائل والمكرمات...

أفضل معاملة مع الله
يوجد الكثير من المعاملات التي يمكن أن نقوم بها بيننا وبين الله تعالى. وقد سّن الله سبحانه لنا الكثير من الفرائض والأعمال الصالحة التي تتيح لنا تمتين ارتباطنا به وتوجهنا إليه وإقباله علينا بحسن العناية وطيب الرعاية.

لماذا نحتاج إلى التّواصل الفعّال مع الله؟ في عصر الإيمان لا شيء يغني عن الاتّصال
الإيمان بالله تعالى هو الذي يضمن لنا التّوجّه إليه. والتوجّه إلى الله هو الذي يمنحنا فرصة الاستفادة من وجودنا في هذا العالم.. لماذا؟

ما هي الخطيئة الكبرى؟ في ليلة الغفران ما الذي يمنع التوبة؟
قد تعجب إذا سمعت أنّ هناك سيّئة واحدة تكفي لدخول الإنسان إلى جهنّم وبئس المصير، وأنّ هناك حسنة واحدة كافية لبلوغ الجنّة والرضوان. وهذا يعني أنّه لو قام الإنسان بكلّ أعمال البر ولم يتخلّص من تلك السيّئة، فكأنّه لم يفعل شيئًا؛ وأنّه إذا ارتكب ذنوب الثقلين وأتى بتلك الحسنة، فإنّ الله تعالى سيغفر له ويرحمه!

المراحل العشر للسفر نحو الكمال
إنّ فهمنا لحقيقة الكمال الذي يمكن للإنسان أن يبلغه تساعدنا كثيرًا على فهم المسار الذي يوصل إليه؛ كما أنّ إدراكنا لمركب السفر وزاده يجعلنا أكثر فهمًا لهذا المسار. وبذلك نتعرّف إلى المراحل أو المحطّات العشر التي لا بدّ من قطعها.

عنصران أساسيّان لتهذيب النفس
إنّ التخلّص من كلّ النّقائص النفسيّة هو عمليّة ينبغي أن تجري بوعيٍ تام وإرادة جدّيّة. إن تحمّل المسؤوليّة التامّة عن إزالة العقبات التي تقف بوجه سيرنا التّكامليّ هو شرطٌ ضروريّ لأي إصلاح.

كيف نجعل أنفسنا ثقيلة؟
من آمن بالله واليوم الآخر يعلم أنّ أساس الحساب يوم القيامة هو النّفس. وقوله تعالى:{كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَة}،[1] يدلّنا على قانون كلّي لعالم الآخرة. ففي ذلك العالم الأبديّ ينال كلّ إنسان بحسب واقع نفسه. ولا يكون هناك سوى ميزان واحد دقيق إلى درجة أنّه يقيس مثاقيل الذرّات. وحين تكون النفس خفيفة فسوف يتّجه نحو الهاوية ويؤمّها، {وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوازينُه * فَأُمُّهُ هَاوِيَة}[2]. وأمّا من ثقلت موازينه فسوف يكون في عيشة راضية في جنّة عالية،{فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ}.[3]

أعظم التكاليف والواجبات.. هناك الكثير ممّا يمكن أن يُقال حول علاقتنا بالله تعالى
أكبر مسؤولية في حياتنا هي تلك المرتبطة بعلاقتنا بالله تعالى. فكلّ المسؤوليات الأخرى تنبع منها أو تؤدّي إليها. فهو سبحانه المقصود النهائي والغاية القصوى من وراء كل فعل وتحرّك وسير في الوجود، {وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُور}.[1]ولكي ننجح في هذه المسؤولية ينبغي أن تصبح عملًا واعيًا بكل ما تعنيه الكلمة من معنى. هناك حيث يكون كل وجودنا مشاركًا في تحمّلها والقيام بها. ونقصان الوعي هنا مثل عدم وجوده؛ وكلاهما لا يؤدّيان إلى أي نتيجة طيّبة في هذه العلاقة.. ولو قيل أنّ الوصول إلى الوعي التامّ أو الوعي الكلّيّ هو الهدف من وراء كل عمل أو عبادة نؤدّيها لله، لما كان في هذا القول مبالغة.

8. الأنا والأنانية مانع ارتقاء الإنسان؟
يتحدث الكثير من الناس عن أن السعادة تحصل في ظلّ الاهتمام بالنفس وتأمين حاجاتها. ألا يعتبر هذا نوعًا من الأنانية؟ وكيف نفهم مقولة أهل الروحانية بأن تجاوز الأنا هو الشرط الأول للسير والارتقاء في عالم المعنويات؟

المقالة الأولى، الفصل 1: عز الربوبية وذل العبودية 1
كيف يمكن للعبودية التامة أن تتحقق في نفس السالك؟ ولماذا كانت شرطًا أساسيًا للوصول إلى مقام القرب الإلهي؟ وما معنى أن العبودية جوهرة كنهها الربوبية؟

2. الارتباط بالله
الروحانية الكبرى والعميقة والمطلقة تنبع من الله. لأن الله تعالى هو الذي يهب الروح بعد نفخها في بدن الإنسان. كل روحانية هي من الله. لكن علينا أن نميزها عن الروحانيات الوهمية التي لا تكون سوى مشاعر عابرة وزائفة نابعة من الهوى. سرعان ما تزول!

9. كيف يتشكل حجاب النفس والأنا؟
من أين ينشأ حجاب الأنانية الذي يعدّ أساس ومنبع جميع الحجب التي تمنع الإنسان من الارتقاء المعنوي؟ وكيف ينبغي للإنسان أن يتعامل مع هذا الحجاب الخطر؟

المقدمة: الخطوة الأولى نحو مقام القرب
الخطوة الأولى نحو مقام القرب تكمن في معرفتنا لخالقنا وربنا، وفي فهم حقيقة الرابطة بين العبد والرب. كل شيء يتوقف على هذه العلاقة وما يمكن أن يجري فيها.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...