
نريد عرفانًا يُطعم خبزًا
حول العلم المفيد النافع في أزمنة الفترات
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب الله في العرفان
"العلم سلطان من وجده صال به ومن لم يجده صيل عليه".[1] الإمام علي بن أبي طالب (ع)
حين يغوص المرء في أعماق العرفان النظري ويجول في أروقته ويتأمل في زواياه، يدرك أنّه أمام عالم عجيب غريب، قد يشعر معه أنه مقطوع بالكامل عن الواقع، خصوصًا إذا كان واقعه مندمجًا بصراع لا هوادة فيه مع الدنيا باقتصادها وأمنها (وهو صراع الوجود والبقاء).
قد يدعوك العرفان النظري ـ وهو التراث الواسع لمجموعة من الباحثين المحققين ـ إلى عالمٍ يجعل هذه الدنيا بعيدة كل البعد عن اهتماماتك، ثم تأتي شجون هذه الدنيا لتلقي بثقلها على كاهلك إلى الدرجة التي تشعرك بوجود ازدواجية فادحة وبرزخ حائل وحجر محجور بين العرفان والدنيا. وعندها ستتساءل عما يمكن أن ينفعك هذا العرفان في معركة الوجود هذه!
قد تتساءل عن فائدة هذه التقسيمات العجيبة لمراتب الوجود والحضرات؟ وما الذي ننتفع به من علم الأسماء ودوائرها ودرجات التوحيد ومنازله، وشؤونات الملائكة وأحوالهم؟ وتقول هل ستنقذنا مقامات العارفين ومكاشفاتهم من براثن العدو وضغطة الفقر والحرمان وسطوة الجريمة والفساد الاجتماعي؟ ثم قد تقول: وماذا استفدنا من المشتغلين بالعرفان ومعارفه، وهل استطاع هؤلاء أن يقدموا لنا مشروعًا واحدًا لإخراج هذا المجتمع من انحطاطه وضعفه؟
أسئلة كثيرة تطرأ على ذهن المتورطين في أحوال الدنيا وهمومها وتحدياتها التي تشغل الفكر والخيال وتحيق بالقلب والروح؛ هؤلاء الذين يجدون العرفان بعيدًا عن كل ما يعيشونه، فيحملهم ذلك على اعتباره علمًا غير مفيد ولا نافع؛ ولو لم يكن الإمام الخميني قائد هؤلاء عارفًا محبًّا للعرفان ومن المدافعين عنه والناشرين لعلومه ومعارفه، لتجرأ بعضهم على قول ما هو أشد وأنكى.
وينبغي الاعتراف بأنّ هناك مساحة مهمة من الاهتمامات والقضايا التي تعيشها مجتمعاتنا لا يبدو أن العرفان النظري قد تطرق إليها؛ والذين يبحثون عن المعرفة والحكمة للتعامل معها، ويعتقدون بضرورة الاستمداد من العلم لحل مشاكلها والتخطيط لها (رغم قلتهم)، يجدون صعوبة في التواصل مع المتخصصين بالعرفان النظري، وإيجاد مبتغاهم عنده
هذه الصعوبة ناشئة من عدة أمور:منها غلبة منهج التجربة والاستقراء على تفكير معظم القادة والمدراء أثناء بحثهم في القضايا وتحليلهم لها واتخاذهم للقرارات المختلفة. وهذا المنهج يختلف مع منهج العرفان النظري، وإن لم يكن متناقضًا معه كما ظن البعض. فمن من هؤلاء يتصور أن يكون عند عارفٍ متخصّصٍ حلٌّ لمشاكل الجريمة والتحلُّل الأخلاقي وضعف الانتظام وشيوع الكسل وقلة الإنتاجية؟
ومنها أنّ الدولة الآن ليست للعرفان رغم دوره الكبير في نهضة القرن الخامس عشر؛ فقد مُنع الإمام الخميني من التصرُّف وفق رؤيته، وشاركه في قيادته من لا ينتمي إلى نهجه، واضطر قُدس سره إلى التنازل دومًا حفظًا لوحدة الكلمة ومداراةً لضعف الاستعدادات والأفكار. ولذلك غلب منهج العلمانية التي تفصل بين العرفان والحكم والإدارة، ولم يتمكّن هذا الإمام من ترسيخ هذا المبدأ الذي انطلق منه في مسيرته الثورية. فنجاح الإمام المذهل في قيادة أعظم حركة جماهيرية في التاريخ المعاصر لم يتم دراسته وتحليله واستخلاص العبر والدروس والشروط اللازمة منه لتكون نهجًا للحكم والإدارة. ورغم اعتراف الكثيرين بأنّ عرفان الإمام كان واحدًا من أهم أسباب نجاحه القيادي والإداري، لكن هذا الاعتراف بقي في إطار العموميات ونادرًا ما تم تحليل العلاقة بين علوم الإمام العرفانية وقدرته السياسية وحكمته الاجتماعية كما ينبغي.
المتأمّل الساعي للتبحر في التراث العرفاني يدرك كم لهذا التراث والمنهج من قدرة واستعداد للمساهمة في الحياة العامة والشؤون الكبرى عبر تقديم الحلول والمعارف والعلوم والأفكار البناءة. في الحد الأدنى هذا ما يدعيه أهله ويقيمون عليه من البراهين ما لا يُرفض أو يُدحض. غاية الأمر أنّ رجال هذا الميدان من أرباب العرفان كانوا قد أعرضوا عن هذه الجوانب من الحياة على مدى التاريخ، فتركوا هذا الثغر ليتسلل منه الشيطان، ويسلط جنده علينا. وكمثال على ذلك، الكيمياء التي أضحت أبرز وأهم علم لما لها من دور كبير في تطور الصناعات والتكنولوجيا وترسيخ تفوق الغرب وهيمنته الذي حاز قصب السبق فيها، وما نجم عن ذلك من مآس وفظائع ارتكبها. هذا العلم الذي كان بيد العرفاء، ومع ذلك فقد أعرضوا عنه وتركوه.
يقول العارف الكبير الأمير عبد القادر الجزائري:
"كاف الكنوز وكاف الكيمياء معًا لا يوجدان فدع عن نفسك الطمع"
وقال بعضهم: هو موجود، والعالم به موجود، والحق أنه موجود ملحق بالمعدوم، فإنَّا لا نشك أن الله تعالى قد أعطى علم ذلك لبعض الأولياء. غير أنه جعل ذلك أمانة عنده، كبعض الأسرار الإلهية، فهو لا يذيعه أمانة وموافقة للحكمة الإلهية. وكذلك إن أعطى الله تعالى علم ذاك إلى بعض الأشخاص غير الأمناء، الذين ليسوا من الأولياء، فهو يشحُّ به عن الناس بخلًا ونفاسة أن يكون غيره مثله، فهو يترك العمل به مخافة أن يصل خبره إلى الملوك، لا أمانة وموافقة للحكمة الإلهية. فإنّ الله تعالى جعل للملوك رغبة في علم التدبير والكيمياء، فلو ظهر لهم عالم به سألوه أن يعلّمهم؛ فإن منعهم قتلوه غيظًا وحسدًا. وإن علمّهم قتلوه غيرة. فلما عرف العالِم بهذا العلم، هذا، وأن مآله مع الملوك إلى هذا، لم يظهر بهذا العلم جملة واحدة. فلهذا هو كالمعدوم. وما يُنسب لسيدنا خاتم الولاية محي الدين، من الكتب المؤلفة في علم التدبير والكيمياء، ولغيره من الأولياء الداعين إلى الله تعالى فزور وافتراء، فإنه محال أن يدل ولي من أولياء الله، عباد الله، على ما يقطعهم عن الله تعالى. فإن الدنيا قاطعة لغير الأولياء عن الله تعالى. وكذا من ينسب لسيدنا محي الدين، من الكتب المؤلفة في الملاحم والجفر كالشجرة النعمانية وغيرها. وقد اجتمعت به (رضي الله عنه) في واقعة، وسألته عن الجفر المنسوب إليه فقال: كذب وزور، وكذلك الفتاوى المنسوبة إليه، كذب وزور. وما كنت سمعت أنّ هناك فتاوي تُنسب إليه (رضي الله عنه) حتى أخبرني بعض الإخوان، أنه اجتمع بعالم في مكة المشرفة، أخبره أنه رأى فتاوى تتنسب إلى سيدنا محي الدين. وأمَّا كتابه «المقنع في السهل الممتنع» الذي توهم كثير من الأغبياء الحمقى، أنه موضوع في تدبير الكيمياء المعدنية، وأتعبوا أنفسهم في فهمه، على الطريق الذي توهّموه، فإنما هو موضوع في كيمياء السعادة، كيمياء النفوس، وهذا الإكسير هو الذي يعبر عنه سيدنا الشيخ الأكبر بالحجر المكرم، وبالكبريت الأحمر العزيز الوجود، يلقى على النفس الكافرة فتنقلب مؤمنة، وعلى النفس العاصية فتنقلب مطيعة، وعلى النفس الجاهلة فتنقلب عالمة...".[2]
فقد اعتقد أتباع هذا النهج أنّ تسخير عناصر الطبيعة ليس بالأمر المهم، بل نهوا عنه، واعتبروا الاشتغال به مخالفًا لشأن العبودية، وأنه من أسباب الغفلة عن الله والآخرة.
يقول الشيخ ابن العربي في فتوحاته: "وأول سر أطّلع عليه الدهر الأول، الذي عنه تكونت الدهور؛ وأول فعل أعطي فعل ما تقتضيه روحانية السماء السابعة سماء كيوان؛ فكان يصيّر الحديد فضة بالتدبير والصنعة ويصيّر الحديد ذهبًا بالخاصية وهو سر عجيبولم يطلب على هذا رغبة في المال ولكن رغبة في حسن المآل، ليقف بذلك على رتبة الكمال...فهذا ما كان قصد الشخص العاقل بمعرفة هذه الصنعة المسماة بالكيمياء، وليست سوى معرفة المقادير والأوزان". [3]
هكذا وقعت الكيمياء بأيدي جنود الشيطان في عالم الطبيعة، فزوّدتهم بقدرات ووسائل تمكّنوا معها من تسخير أُممٍ وشعوب في جميع أرجاء المعمورة، يسومونهم سوء العذاب يذبحون أبناءهم ويستحيون بناتهم ويسخرون من دينهم ويدنسون مقدساتهم ويحرقون كتابهم وهؤلاء المستضعفون المسلمون عاجزون عن دفع هذا التسلط والهوان.
فأين هو العرفان من كل هذا والدين في خطر الزوال والمسلمون يخرجون منه أفواجًا، أفواجًا تحت قوة الانبهار بالغرب وقدراته؟ وهل ارتكب العرفاء المسلمون على مدى التاريخ خطأً جسيمًا حين لم يسخّروا علومهم أو يوجهوها لعمارة الدنيا حتى جاء من يدمرها بالكامل على رؤوس المسلمين؟ أم أن مقتضيات الزمان ألزمتهم إخفاء علومهم المرتبطة بالدنيا من أجل التركيز على علوم الآخرة؟ أم أنّ لذة الانقطاع إلى الله والاشتغال بالعلوم الإلهية والمعارف الأسمائية قطعتهم عن الدنيا فصاروا في سكرة المحو عنها غافلين؟
العرفان الموجود يمتلك الأسس والقواعد والمنهج والطريقة للتوغل في عالم الطبيعة وكشف أسرارها وقوانينها، ليكون ذلك مقدمة لتسخيرها والحصول على الكثير من سلطانها؛ لكن ينبغي أن نعلم أنّ عملية التسخير هذه لن تكون بالبساطة التي يتصورها البعيد عن واقع الحياة البشرية ومقتضيات الحضارة والتقدم، حيث يتصور الساذج أنّ تحويل بعض أطنان النحاس إلى ذهب يمكن أن يغني الأمة ويؤمّن لها رصيدًا عظيمًا للانطلاق بمشاريع كبرى تحتاج إلى ميزانيات هائلة، هي التي يمكن أن تنهض بها للوصول إلى مصاف الدول المتطورة.
وذلك لأن ما هو موجود الآن من ثروات وإمكانات بين أيدي المؤمنين كاف للنهضة المنشودة، بل يزيد، لكن المشكلة تكمن في عقلية إدارة هذه الثروات والرؤى التي يُفترض أن توجه المشاريع الاستنهاضية والتنموية. ويجب أن نعلم بأنّ مشكلة المجتمع المؤمن المجاهد لم تكن يومًا في قلة الإمكانات التي يحاول الفاشلون في الإدارة أن يختبئوا وراءها. ولطالما سمعنا عن رسول الله صلى الله عليه وآله المقولة الشهيرة: "ما أخاف على أمتي الفقر ولكن أخاف عليهم سوء التدبير".[4]
فهذا خلاف جوهري بين النهجين حيث يرى الأول أنّ مشكلتنا في قلة الإمكانات ولو كان لدينا لفعلنا وفعلنا، ويرى النهج الثاني أنّ المشكلة في العقلية والذهنية التي تُدير الإمكانات بعيدًا عن أولويات الإسلام وخطته.
وينبغي أن نعترف بأنّ ترسيخ أولويات الدين في الحياة العامة لهو من أشد الصعوبات التي لا يقدر عليها إلا الأوحدي من القادة، ولعلّ هذا المجال هو الذي كان ينتظر دومًا مجيء المتخصصين بالعرفان ومشاركتهم.
حين يتمكن المجتمع من ترسيخ نهج العلم في القيادة والإدارة، وتصبح هذه القيمة هي المبنى الذي ينطلق منه في التخطيط والقرارات، ولا يحد العلم في إطار التجربة والاستقراء، وينفتح على آراء العارفين طالبًا مساهمتهم، فلن يُعدم الهداية في أي مجال ولن يضل في أي قرار.
[1]. شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج20، ص319.
[2]. المواقف الروحية والفيوضات السبوحية، ج1، ص562.
[3]. الفتوحات المكية، ج1، ص494.
[4]. عوالي اللئالي، ج4، ص39.

الله في العرفان
لمن يحب أن يتعمق في معرفة الله ويسبر أغوار الحقائق الإلهية. كتاب يختصر المعارف العرفانية العميقة التي تُعد آخر ما وصل إليه الفكر البشري في مجال معرفة الله وصفاته وشؤوناته، ويتعرّض لمعاني الاسم الأعظم والمقامات الإلهية والاسم المستأثر الذي حارت بشأنه عقول الخلائق. ويطرح طبيعة العرفان والشهود وما يميز هذه المدرسة عن غيرها من مدارس الإلهيات.وقد استفاد الكاتب من أهم ما كتبه الإمام الخميني وذكره في القضايا المذكورة وتعرّض لذلك بالشرح والتفصيل. الله في العرفان الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21.5غلاف ورقي: 272 صفحةالطبعة الأولى، 2014مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

مقامات السالكين
تحرير لكتاب منازل السائرين للشيخ عبدالله الأنصاري وشرحه للشيخ القاساني، والذي يُعد من أجلّ الكتب وأرفعها في السير والسلوك والعرفان العملي. ولا نبالغ إذا قلنا أنه لا يوجد له مثيل في هذا الفن الأعلى من حيث الترتيب والمنهجية والتفصيل والعمق والدقة. ولهذا كان مورد تأييد واعتماد أساتذة العرفان وتدريسهم. مقامات السالكين تحرير وشرح: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 304 صفحاتالطبعة الأولى، 2009م السعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

مقدمات العرفان
مقدمات العرفان تحرير مقدمات فصوص الحكم للقيصري..يمثل دورة مختصرة في العرفان النظري، تبين أصوله وأهم مصطلحاته. وتعرض للمفاهيم الأساسيّة التي يتناولها في جميع مجالاته، يحتاج إليه كل طالب يريد التخصص في العرفان النظري على طريق بناء رؤية علمية وشاملة... مقدمات العرفان تحرير وتقديم: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 152 صفحةالطبعة الأولى، 2005مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

لطائف عرفانية
هذا الكتاب هو تحرير لما كتبه الإمام العارف السيد روح الله الموسوي الخميني في رسالة عرفانية على طريقة المحققين من أهل الله، حول حقيقة الانسان الكامل وموقعه في دائرة الوجود. هذه الرسالة المعنونة بـ "مصباح الهداية الى الخلافة والولاية" تحاكي في منهجها العلمي العرفان النظري الذي تأسس وترعرع على يد العارف الشهير ابن العربي قبل حوالي ثمانمائة سنة. لطائف عرفانيّة تحرير وتقديم: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14.5*21غلاف ورقي: 128 صفحةالطبعة الأولى، 2004م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: !- النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

لماذا نسمع بالعرفاء و لا نسمع بالعارفات؟
غالباً ما نسمع عن العارف فلان ...ولا نسمع عن العارفة فلانة...هل لذلك علاقة بوصول آثارهم الينا و شهرتهم و لماذا؟

لماذا لا نجد عرفاء يكشفون لنا أسرارنا؟!
نقرأ عن حياة بعض العرفاء والعلماء أمثال الشيخ بهجت ورجب علي الخياط وغيرهم، حيث كان الناس يلجؤون إليهم لقضاء حوائجهم وحل مشاكلهم وكشف سبب ابتلاءاتهم وما خفي عليهم، بحيث يرشدونهم للتصرف الصحيح. ولكن في زماننا هذا لماذا لا نجد أمثالهم لنلجأ إليهم؟

لماذا نهرب من العرفان؟.. لماذا نخسر هذه القوة العظيمة؟
لو انفتح الناس كلهم على التراث العرفاني وانتشرت ثقافة احترام العرفان وأهله لصار صعبًا على المدّعين المارقين ترويج بضاعتهم المزيفة ولكسدت أسواقهم الرخيصة.

كيف نستفيد من التراث العرفاني؟ الحقائق بين المطلوب وكشف السر
لقد وفّقني الله تعالى للاطّلاع على التراث العرفانيّ ودراسة أهم أفكاره على مدى عدّة عقود، وكنت شديد الحساسيّة تجاه علاقته بتراث أهل بيت العصمة والطهارة ونهجهم المرتبط بالتعليم وكشف الحقائق للناس.

مميزات المذهب السلوكي لأئمة أهل البيت (ع).. ما الذي يختلف حين نصل إلى العرفان العملي؟
إذا كان لا بد من الخلاص من حب النفس ورؤيتها كشرط للوصول إلى مقام الفناء في الله وما بعده من مقام البقاء بالله..فلا شيء يمكن أن يضع النفس في لجة الانصهار والذوبان والفناء مثل الانتماء إلى جماعة ذات حركة تقدمية!
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...