الكيان الشرير
لماذا لا تفلح محاولات شيطنة إسرائيل
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب على طريق بناء المجتمع التقدمي
"أنا الشيطان وأفخر بأن كل أعمال الشر تُنسب لي" قائل مجهول
يتصور الكثيرون أن الكيان الصهيوني الذي أقيم على أرض فلسطين وشعبها هو كيان طبيعي أو يمكن أن يكون طبيعيًّا كمعظم دول العالم التي تشكلت عبر تراكمات طبيعية لمسار التاريخ.. أي دولة في العالم لكي تتمتع بمفهوم الدولة يفترض أن تكون بُنيت على أسس التطور التاريخي وقوانينه. يوجد في العالم كيانات طبيعية وكيانات مصطنعة. لكن ما يسمى اليوم بإسرائيل هو أبعد ما يكون عما يفهمه علماء الاجتماع من الدولة.
في الذهنية الاستعمارية للغرب كان تشكيل هذا الكيان من أجل أن يكون العصا التي يضربون بها كل من تسوّل له نفسه من شعوب المنطقة أن ينهض ويواجه الغرب. إسرائيل في الأساس ولدت لتكون شريرة لا غير. ولذلك فإن قادة هذا الكيان غالبًا ما يذكّرون أسيادهم في الغرب حين يُظهرون تعجبًا أو شيئًا من الاستياء جراء استخدامهم المفرط للعنف ضد أبناء المنطقة، يذكّرونهم بأنهم هم الذين يقومون نيابة عنهم بالأعمال القذرة؛ لا تنسوا بأننا حماة مصالحكم الاستراتيجية في المنطقة ولولانا لفقدتم موقعيتكم العالمية كدول قوية وغنية.
ولذلك تم تزويد هذا الكيان بكل أنواع القدرة والسلاح الذي يحتاج إليه للقيام بهذه المهام القذرة، في الوقت الذي قد يتطلب استخدامه أحيانًا في الدول المصنِّعة له عمليات معقدة من التشريعات والتحايل.. القدرات التي تُقدَّم للصهاينة تشتمل على الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل وشتى أنواع الخبرات الاستخباراتية التي تحتوي على أعنف وأشد وسائل التعذيب والقتل. (تلقّى الكيان الصهيوني من فرنسا كل ما طلبه لتصنيع القنابل النووية مقابل الخدمات الجليلة لليهود في الجزائر أبان الثورة ضد الاستعمار الفرنسي).
ولذلك أوكلت مهمة تصفية المعارضين للغرب وعملائه في المنطقة إلى هذا الكيان منذ أن أثبت جدارته في الداخل الفلسطيني وفي مواجهة دول الجوار؛ ثم امتدت هذه المهمة لتشمل معظم دول العالم. وتكشف المعلومات المؤكدة عن أن الموساد الإسرائيلي كان وراء تصفية معارضين وشخصيات مختلفة حتى في دول أمريكا اللاتينية وفي إفريقيا. هذا الجهاز الذي بات يعمل في أقاصي المعمورة معروف بأنه فوق أي محاسبة (من الدهاء أن يكون للدول الغربية المتحضّرة كلب مفترس يتم إطلاقه على الأعداء دون تحمل تبعات جرائمه).
ما يبعث على الأسى هو أن لا ينتبه قومنا إلى هذا الأمر فيتعاملون في تصريحاتهم وفي إعلامهم مع هذا الكيان كدولة مستقلة ذات سيادة طبيعية. يجب أن نبحث هنا عن مصطلح خاص لهذا النوع من الكيانات المصطنعة للشر والجريمة.
نقول إنّ الولايات المتحدة دولة مجرمة لأنها لا تتورع عن ارتكاب أي نوع من الفظائع بحق الشعوب، وتاريخها يشهد على ذلك؛ لكن يبقى أن هذا الإجرام هو جزء من كيانها وثقافتها بخلاف الكيان الصهيوني الذي يُعتبر بكل مؤسساته وأركانه وفروعه دولة مجرمة. لا يوجد شعب في العالم تتم تربيته وإعداده على مثل هذا النوع من الثقافة، ثقافة قتل وإبادة الآخرين كما يحصل في الكيان الصهيوني. قد يكون هذا برنامجًا لأحد الأحزاب في دولة ما، لكنه عند الإسرائيليين عبارة عن دولة بكاملها؛ دولة لا ترى لنفسها وجودًا سوى أن تكون فتاكة.
تقوم الأذرع المختلفة لهذا الكيان بعمليات مراقبة لكل من يمكن أن يهدد الحكومات العميلة للغرب في البلاد المسلمة، وتزوّد حكّامها بالمعلومات التي تعجز أجهزتها الاستخباراتية عن الحصول عليها، عارضة خدماتها وخبراتها لتصفية المعارضين وبأسعار مقبولة. يجب مطالعة الدور الإسرائيلي في إيران والخدمات الكبيرة التي قدّمها للشاه في مواجهته مع شعبه.. الحكّام العملاء للغرب يجدون في جهاز الموساد أفضل حليف لهم، يثقون به أكثر من ثقتهم بأجهزتهم. العديد من أجهزة حماية الشخصيات في العالم يتم تدريبها على أيدي الموساد أيضًا. وصل الأمر إلى سنغافورة هذا البلد الصغير في شرق آسيا.
تُمثّل إسرائيل بالنسبة للعديد من حلفاء الغرب ذلك الكيان الذي جُمعت واجتمعت فيه كل خبرات الإجرام والفتك والتصفية. ولهذا فهو أفضل من يمكن أن يُستعان به لمثل هذه المهام. لو توسلت الهند لأمريكا من أجل مساعدتها في التعامل مع المسلمين في كشمير، لكان الجواب عليكم بإسرائيل. ولو توسلت فرنسا لأمريكا في مساعدتها للقضاء على صعود الإسلام في فرنسا كان الجواب عليكم بإسرائيل.
هل يوجد أدهى من هذه الفكرة، وهي أن يتم تشكيل جيش من مئات الآلاف المحاطين بشعب داعم وبيئة حاضنة يمكنه أن يفعل أي شيء في أي وقت دون أي عواقب؟ حقًّا يجب الاعتراف للغرب بهذا الدهاء الكبير.
على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$
كيف أكون ناشطًا سياسيًا؟
الحياة هي النشاط والتفاعل والشعور والتكامل واللذة والحركة والاندفاع. وللحياة مراتب ودرجات، وحين تكتمل بمراتبها يصبح الإنسان مستعدًا للحياة الجميلة الأبدية. وفي هذا الكتاب نتحدّث عن الحياة الاجتماعية، الذي يمثّل النشاط السياسيّ أحد أبرز وجوهها وأركانها وأكثرها تأثيرًا، فما لم يبلغ الإنسان مثل هذا النشاط، فإنّ الدرجات الأعلى لن تكون من نصيبه، لأنّ كل درجة حياة موقوفة على سابقتها؛ فإذا اختلّت أو ضعُفت الحياة الأدنى، لم يتسنَّ للإنسان التمتّع بالحياة الأعلى. كيف أكون ناشطًا سياسيًّا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 120 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
بحثا عن حضارة جديدة
ماذا يعني أن يؤسس المسلمون حضارة جديدة؟ وما هي أسباب إخفاق حضارتهم الأولى؟ هل كانت قواعد البناء واهنة؟ أم أن المسلمين لم يتمكنوا من إشادة حضارتهم عليها؟ هل نشهد في عصرنا الحالي إمكانية بناء حضارة جديدة وسط كل هذه التحديات التي تمثلها القوى العظمى في العالم؟
ابني يسأل: الله مع غزة أو إسرائيل
ابني ذو العشر سنوات يسألني بشأن حرب غزة: الله مع من في حرب غزة؟ مع فلسطين أو إسرائيل؟
طفلة تسأل: متى تذهب إسرائيل ونرجع إلى بيتنا؟
كيف نجيب طفلة بعمر ٣ سنوات حين تسأل متى نذهب الى بيتنا في الجنوب؟ لماذا لا تنتهي الحرب؟ لماذا لا يذهب الاسرائيلون؟
ما ذنب الشعب الفلسطيني حتى يعاني هكذا..
ما هو ذنب الفلسطينيين لتنزل عليهم كل هذه البلاءات؟
كيف نقضي على العنجهية الغربية؟
ذكرتم أنه ما لم نجعل القضاء على العنجهية الغربية هدفًا أساسيًا للمواجهة الحضارية، فإن هذا الغرب لن يرتدع... فكيف نعمل للقضاء على عنجهيته؟
كيف نكون ممن ينصر غزة؟
في ظل هذه الظروف وهذا الظلم الذي يحصل، نتساءل في أنفسنا كيف نكون ممن ينصر أهل غزة؟ وفي ظل ما نشهده من بدء انهيار الكيان الصهيوني والحضارة الغربية نتسائل في أنفسنا كيف نكون ممن يساهمون في القضاء على هذا الكيان وهذه الحضارة البغيضة، خاصة إن كنا غير قادرين على الجهاد وحمل السلاح؟ باختصار، ما الذي يمكننا القيام به لنصرة المظلومين ونصرة دين الله وتعجيل النصر ومساندة المقاومة وخدمة المشروع الإلهي؟
لماذا لا يدمر الله إسرائيل أو يمنعها من قتل المسلمين؟
لماذا لا يتدخل الله فيخسف الأرض بالحكومة الاسرائيلية كما فعل بقارون، ولماذا لا يقضي على ضباط العدو المخضرمين الذين اصبح لهم باع طويل بالقتال والتخطيط والسفك ولماذا لا يحدث حادثة تفجر ثكنة الجنود المهرة في القنص والقتل ولماذا لا يزلزل الارض بتل ابيب، وبذلك يقطع يد الظالم أو يكبته ويردعه عن الاستمرار في جرائمه؟
إسرائيل: معجزة الغرب الكبرى.. لماذا يصر الغرب على هذا الدعم العجيب؟!
في تاريخ الاستعمار كلّه ربما لن نجد مستعمرة واحدة أنفق عليها المستعمرون مثلما أنفقوا على الكيان الإسرائيلي... لكن لماذا يتصرّف الغرب بهذه الطريقة حيث تدفع بلدانه كل هذه المليارات والإعانات والخدمات والتسهيلات لمجموعة من "اليهود" المجموعين من مختلف أنحاء العالم؟
لماذا تأخر النصر في فلسطين؟
نحن هنا نضع احتمالات من أجل استحضار بعض السنن الإلهية الاجتماعية وتسليط الضوء على الواقع والأحداث من أجل الوصول إلى إجابة مقنعة عن سؤال يقض مضاجع الجميع: لماذا تأخر النصر هكذا؟
ما يراه الشيطان ولا نراه.. أحد أسرار المواجهة بين الحق والباطل
لو استطاع أهل الحق أن يقرأوا أفكار زعماء الباطل وشياطينهم لتمكنوا من تحديد تلك المواجهة المصيرية التي سينكصون على أعقابهم فيها؛ وبذلك لن يتراجعوا أو يخشوا أي عاقبة لأنّها ستكون لصالحهم حتمًا. العجيب هنا هو أنّ الشيطان وفي هذه اللحظات الأخيرة سيرى شيئًا ما يجعله يدعو أتباعه للتراجع، ولكن أهل الحق لا يرون هذا الأمر، بالطبع، إلا من اختار الله واجتبى. والقصة كلها تكمن في هذه النقطة بالذات.
الشرط الأول للانتصار على إسرائيل.. لماذا يجب أن نعيد النظر في خطابنا السياسي؟
إنّ القوّة الهائلة المندفعة للحضارة الغربية هي أكبر عامل لتخريب الأرض وإفسادها. لا نحتاج هنا إلى شواهد كثيرة لإثبات هذا الأمر، فقد ملأ فسادهم البر والبحر والهواء، حتى وصل إلى الفضاء. هذه الحضارة التي قامت على الاندفاع المحموم نحو السيطرة والنهب وتكديس الثروات والتوسع وأكل العالم، تؤدي حتمًا إلى تخريب الأرض وتهديم كل ما يرتبط بالحياة الإنسانية الطيبة.
فلسطين تكشف الأمة
هل يوجد أمّة إسلامية حقًّا؟ وما هي أسباب هذا الضعف والهوان؟ لماذا يستخف الغرب بمشاعر مئات الملايين من المسلمين ويدوس على كراماتهم؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...
مجالات وأبواب
نحن في خدمتك
برنامج مطالعة في مجال الأخلاق موزّع على ثمان مراحل
نقدّم لكم برنامج مطالعة في الأخلاق على ثمان مراحل