
لماذا تكون الشياطين مغلولة في شهر رمضان؟
وكيف نستفيد من هذه الفرصة العظيمة؟
السيد عباس نورالدين
ربما لا يوجد أي مبالغة إذا قيل بأنّ الشياطين هي السّبب الأساسيّ في صدور المعاصي من البشر. لقد أشار الإمام زين العابدين (عليه السلام) إلى هذه الحقيقة العجيبة حين قال في دعائه: "فَلَولاَ أَنَّ الشَّيْطَانَ يَخْتَدِعُهُمْ عَنْ طَاعَتِكَ مَا عَصَاكَ عَاصٍ، ولَولاَ أَنَّهُ صَورَ لَهُمُ الْبَاطِلَ فِي مِثَالِ الْحَقِّ مَا ضَلَّ عَنْ طَرِيقِكَ ضَالٌّ".[1] فلولا هذه الكائنات الخبيثة لما ظهرت مكامن النّفوس وما تخفيه من سوء!
فالشيطان يزيّن المعاصي ويحثّ عليها، ويخوّف الإنسان من عدم الإقدام عليها، ويسدّ عليه كل أبواب التوبة والإنابة لكي يستمر في عصيانه. وهكذا تتحقّق كل عوامل ظهور البواطن والسرائر الناقصة بصورة الذّنوب والمعاصي.
ولا شكّ أيضًا بأنّه لو لم تظهر هذه البواطن، لما عرف الإنسان عن نفسه أهم ما ينبغي أن يعرفه من عجزٍ وضعف وجهل. فهذه أمور يجب عليه أن يعمل على إزالتها والتخلّص منها ليسلك طريق الكمال. ففي هذا الظهور انكشاف لحقائق يعجز الإنسان عن إدراكها لوحده أو يصعب عليه ذلك كثيرًا؛ ولعلّه من أجل ذلك ورد في الحديث أنّه لو لم تذنبوا أيها الناس لذهب الله بكم وخلق قومًا آخرين غيركم يذنبون؛[2] في إشارة واضحة إلى ضرورة انكشاف البواطن في هذا العالم الأرضي.
ولا شك أيضًا بأنّ هذه الحقيقة المرّة ليست ممّا ينبغي أن يتفاخر به الإنسان، بل المقصود من وراء ذلك الرجوع إلى الله والإنابة إليه. فلو كان الإنسان يريد الخير لنفسه لفرّ إلى الملجأ الحامي والحصن الحصين ولم يصرّ على ما فعل وهو نادم. خصوصًا إذا علم أنّ باب التوبة مفتوحٌ وأنّ الله يحبّ من ينيب إليه ويستعيذ به.
وفي شهر رمضان يمسك الله الشياطين ويكبّلها بالأغلال، فتتوقّف وساوسها وتضعف إلقاءاتها. وهو أمرٌ يستشعره الصائم الذي يريد التقوى. فهل هذا أمرٌ مفيد للإنسان، طالما أنّ انكشاف باطنه أمرٌ مهمٌّ وضروريّ له؟ أم أنّ انكشاف السّرائر يصبح أمرًا ميسّرًا في هذا الشهر، فتنعدم الحاجة إلى الاستفزازات الخارجيّة؟
إنّ شهر رمضان هو فرصة لكي يجرّب الإنسان العيش بعيدًا عن الشيطان، عسى أن يكتشف حقيقة الإعاذة الإلهيّة، فيتّخذها منهجًا لحياته فيما بعد. وكأنّ الله تعالى يعطي الإنسان وقتًا مستقطعًا لا يعيش فيه أي نوع من المحفّزات الخارجيّة تجاه المعصية، لكي يدرك أهمّية هذه الحالة المعنويّة الرائعة ويسعى لتحقيقها في بقيّة أوقاته.
فإذا شعرنا بالإعاذة الإلهية، بقي علينا أن نستعيذ بها حقًّا وصدقًا.. فكيف تحصل الاستعاذة الحقيقيّة؟
لسيد العرفاء والسالكين الإمام الخميني (قدسّ سرّه) رأيٌ مهمّ في هذا المجال يرشدنا فيه إلى أنّ الاستعاذة الحقيقية بالله لا تتم إلا بشرطٍ واحد وهو أن نسلك طريق الله. فهو يقول: أنّ الإنسان ما دام مقيمًا في بيت النّفس والطّبيعة، ولم يشتغل بالسّفر الرّوحانيّ والسّلوك إلى الله، ويقبع تحت السّلطنة الشّيطانيّة بجميع الشؤون والمراتب، فهو لم يتلبّس بحقيقة الاستعاذة، ولقلقة لسانه تكون بلا فائدة، بل هي تثبيت وتحكيم للسّلطنة الشّيطانيّة، إلّا بالتّفضّل والعناية الإلهيّة.[3]
ويقول أيضًا: "فالإنسان لا يكون مستعيذًا في مقامين: أحدهما قبل السّلوك، وهو حالة الاحتجاب المحض تحت تصرّف الشّيطان وسلطنته، والآخر بعد ختم السّلوك وحصول الفناء المطلق".[4]
فلا يمكن ـ على أساس هذه الكلام ـ الخروج من تحت سلطة الشيطان وتأثير وساوسه إلّا بأن نشرع بالسّير والسلوك إلى الله تعالى. وسرّ ذلك هو أنّ أساس وجود الشيطان يتمثّل في كونه يصدّ عن سبيل الله ويقطع الطريق على الإنسان لكيلا يصل إلى مقام القرب الإلهيّ. فإن لم يسعَ الإنسان للوصول إلى هذا المقام، فهو واقعٌ حكمًا تحت سلطة إبليس وقد حقّق له ما يبتغيه.
فإذا عرفنا الحكمة من وجودنا في هذا العالم وأدركنا سرّ وجود مثل هذا العدوّ المبين، نعلم أنّ الأمر الوحيد الذي ينجينا من السقوط في شراكه وأفخاخه هو أن نتحرّك على طريق الله، انطلاقًا من وعيٍ تامّ بضرورة السّير إليه.
لقد تعاملت البيئة الفكرية العامّة للمسلمين مع قضيّة السير والسلوك من موقع المخاصمة والنزاع الفئويّ. ولمّا كان هذا المصطلح كثير الدور في كلمات الصوفيّة، ولأنّ لبعض النافذين مآخذ عديدة على هذه الفئة، فقد أدرجوه ضمن بِدَعهم واختراعاتهم.
لكنّنا لو تأمّلنا فيما يعنيه هذا المصطلح، وجلنا في العديد من النصوص الإسلامية الأصيلة ـ كتاب الله وأحاديث أهل بيت العصمة والطهارة ـ لعلمنا أنّ الإسلام دين السعي والسير إلى الله، وأنّ جوهر تعاليمه يصبّ في تحقيق هذه الحركة المعنويّة الهادفة التي تبدأ من أسفل سافلين لتصل إلى أعلى علّيين.
ليس السير والسلوك بدعة من بدع الصوفية، وليس أمرًا اختصاصيًّا منحصرًا بجماعة من المتفرّغين لعبادة الله، بل هو نمط حياة بكلّ ما تعنيه هذه الكلمة. فمن أراد أن تكون حياته لله، أو أراد الخضوع لهذه الحقيقة الكبرى التي تتجلّى في قوله تعالى: {قُلْ إِنَّ صَلاتي وَ نُسُكي وَ مَحْيايَ وَ مَماتي لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمين}،[5] فهو طالبٌ للسّلوك ومؤمنٌ بالسير.
فلا ينبغي أن نجتنب هذه الحقيقة الكبرى لأنّ جماعة من أهل البدع أو الفاشلين قد تحدّثوا عنها أو تبجّحوا بها في كلماتهم وأشعارهم، فالله تعالى يقول:{يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ إِنَّكَ كادِحٌ إِلى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقيه}.[6]
لا معنى ولا قيمة لخلق الإنسان سوى أن يكون مظهرًا لأسماء الله وصفاته؛ ولا يتحقّق مثل هذا المقام العظيم إلّا بسعي الإنسان إليه؛ فليس للإنسان إلّا ما سعى.[7]
ولا همّ للشيطان ولا غاية أكبر من أن يمنع الإنسان من تحقيق هذا الهدف. وما كل الحثّ على المعاصي والإغراء بالذنوب إلّا لإدخال اليأس في قلوب البشر من إمكانية الوصول إلى ذلك المقام العظيم. فأمنية الشيطان الكبرى هي الصدّ عن السير والسلوك إلى الله. والمؤمن العاقل هو الذي يعمل خلاف هذه الأمنية، ولا يسمح لليأس من هذه الرحمة الواسعة أن يدخل إلى قلبه.
شهر رمضان هو شهر إدراك سعة هذه الرحمة، عسى أن نجعل رجاء الوصول إليها غاية حياتنا ومنتهى سعينا.
يقول الإمام الخميني قدس سره:
"وبالجملة، ما منعك عن الحقّ وحجبك عن جمال المحبوب الجميل فهو شيطانك، سواء أكان في صورة الإنسان أم الجنّ، وكلّ ما يمنعك ويصدك عن هذا المقصد والمقصود فهو من الأفخاخ الشّيطانية، سواء كان من سنخ المقامات والمدارج أو العلوم والكمالات أو الحرف والصّنائع أو العيش والرّاحة أو المشقّة والذلّة أو غيرها. وكل هذه عبارة عن الدّنيا المذمومة. وبعبارة أخرى، تعلّقُ القلب بغير الحقّ هو دنياه، وهو المذموم ومن حبائل الشّيطان، ولا بدّ مِنْ الاستعاذة منها".[8]
[1]. الصحيفة السجادية، دعاؤه في الاعتراف بالتقصير عن تأدية الشكر.
[2]. "لو لم تذنب لجاء اللَّه بقوم يذنبون فيغفر لهم ويدخلهم الجنّة". [نهج الفصاحة، ص 651] و"لوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَجَاءَ اللَّهُ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ". [مجمع البحرين، ج2، ص 60].
[3]. معراج السالكين، 237.
[4]. معراج السلاكين، ص 238.
[5]. سورة الأنعام، الآية 162.
[6]. سورة الانشقاق، الآية 6.
[7]. {وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى}، [سورة النجم، الآية 39].
[8]. معراج السالكين، ص 240.

عشر قواعد لحياة روحية عظيمة
عشر قواعد أساسيّة تدلّنا على كيفية الوصول إلى حياة روحانية صاخبة فوّارة طيّبة مفعمة بالنشاط والاندفاع. 10 قواعد لحياة روحية عظيمة الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 160 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 7.5$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

أطوار القلوب
بأسلوب يراعي الإيجاز والتسهيل، مزدان بالرسوم والصور التعبيرية المميزة، يسعى الكتاب لتقديم الرؤية الشاملة لأحوال القلوب وأطوارها ومنازلها وآثار كل مقام وعلاماته، ليكون هذا الكتاب دليلا مرشدًا لكل من يحب أن يتجول في عالم المعنويات والروح دون أن يغرق في المصطلحات والتعقيدات العلمية.إنه دليل موجز لرحلة السالكين في عالم المعنى. أطوار القلوب الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19.5*19.5غلاف ورقي: 96 صفحةالطبعة الأولى، 2008م

معراج السالكين
كتاب في السير والسلوك والتوحيد والمعارف العقائدية ومنهج محكم في تهذيب النفوس وباب مهم للدخول إلى عالم العرفان الأصيل يتضمن من المعارف ما يضفي عليه صفة الموسوعية رغم صغر حجمه. يمثل منهاجًا دراسيًّا يكاد يصل إلى حد الاكتفاء الذاتي. فإذا فُهم جيّدًا يصنع الشخصية الإسلامية الواعية العميقة والشاملة الوثيقة.. إنّه باختصار لب مدرسة الإمام وروح نهجه الذي نبحث عنه في عشرات الكتب الأخرى. معراج السالكين الكاتب: الإمام الخميني إعداد: مركز باء للدراسات حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي وكرتوني: 400 صفحة الطبعة الأولى، 2009مالسعر (للغلاف الورقي): 8$السعر (للغلاف الكرتوني): 9$

كيف أزداد إيمانًا؟
إنّ قيمة الإنسان وعظمته تكمن في أنّه يتكامل باختياره. وتأتي وقائع الحياة ومجرياتها لتمنحنا فرصة الشعور بحضور الله والاستفادة من هذا الحضور لأجل تحقيق الكمال المنشود. وهدف هذا الكتاب هو أن يعرّفنا إلى كيفية تحقيق مثل هذه الاستفادة، فنزداد إيمانًا. كيف أزداد إيمانًا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 136 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

الله في العرفان
لمن يحب أن يتعمق في معرفة الله ويسبر أغوار الحقائق الإلهية. كتاب يختصر المعارف العرفانية العميقة التي تُعد آخر ما وصل إليه الفكر البشري في مجال معرفة الله وصفاته وشؤوناته، ويتعرّض لمعاني الاسم الأعظم والمقامات الإلهية والاسم المستأثر الذي حارت بشأنه عقول الخلائق. ويطرح طبيعة العرفان والشهود وما يميز هذه المدرسة عن غيرها من مدارس الإلهيات.وقد استفاد الكاتب من أهم ما كتبه الإمام الخميني وذكره في القضايا المذكورة وتعرّض لذلك بالشرح والتفصيل. الله في العرفان الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21.5غلاف ورقي: 272 صفحةالطبعة الأولى، 2014مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

الحياة الحقيقية
كل لذة نشعر بها أو سعادة نعيشها أو بهجة نأنس بها صغيرة أو كبيرة ترتبط بدرجة الحياة التي نمتلكها.. فما هي أعلى درجة من الحياة يمكن أن يصل إليها الإنسان وكيف تتحقق؟ هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب المزدان بالرسوم الجميلة والبيانات الرائعة. الحياة الحقيقيّة الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 20*19.5غلاف ورقي: 96 صفحةالطبعة الأولى، 2010م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

كيف أصبح عارفًا؟
هل تحبّ أن تصبح عارفًا، يرتبط كل وجودك وحياتك بالله تعالى، فتكون ممّن يقرأ رسائل ربّه في كل شؤون حياته، ويشاهد حضور مولاه في جميع مظاهر الكون والطبيعة، ويعيش مع الله في كلّ أحداث الحياة وتفاصيلها؟! على صفحات هذا الكتاب ستجد أجوبة سهلة على تساؤلاتك يمكن لأي مبتدئ أن يفهمها فيعرف الطريق الذي يوصله إلى هذا العالم الرائع. كيف أصبح عارفًا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 136 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

دروب الحياة
أراد الله خليفة له، يظهر عظيم صفاته في جميع مراتب الوجود، فخلق الإنسان.. وأحب الله أن يعرف في سره المكنون فأبدع الإنسان... وشاء الله لأقرب الخلق إليه أن يعبدوه حقًّا فصوّر الإنسان... وكان لعلماء الإسلام شرف الحديث عن الإنسان في أجمل بيان، ففاقوا غيرهم في أعظم فن من الفنون. وحينما كان الغربيون يتباهون في رسم تقاسيم جسده وجمال صورته، كان العرفاء المسلمون يغوصون في أعماق روحه ليستخرجوا من بحارها أجمل وأروع المشاهد والمعاني. وما يقدمه هذا الكتاب هو صورة مصغرة عن حقيقة هذا الإنسان. دروب الحياة الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 20*20غلاف ورقي: 48 صفحةالطبعة الأولى، 2006م

كيف أصبح مخلصًا؟
لو تأمّلت في نفسك وفي حياة غيرك لعلمت أنّ كلّ إنسان يريد الوصول إلى غايةٍ ما ويسعى نحوها؛ والخيار المطروح أمامنا هو في تحديد طريق السفر وغايته وسرعة السير والترحال. على صفحات هذا الكتاب سنحدثك عن رحلة هي أجمل وأعظم رحلة يمكن أن تقوم بها في حياتك؛ إنّها رحلة تعبر بك كل المحطات الجميلة التي تملأ حياتك سرورًا وحبورًا؛ إنّها الرحلة التي تفسّر لك كل شيء، فتجعل كلّ شيء واضحًا ساطعًا؛ إنّها رحلة الإخلاص. كيف أصبح مخلصًا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 152 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

سفر إلى الملكوت
المبادئ الأساسيّة لبناء حياة معنويّة رائعة.كتاب يتحدّى تفكيرنا ويحثّنا على إعادة النظر بما كنا نعتبره من المسلّمات أو الأمور التي لا تحتاج إلى تعمّق وتدبّر. سفر إلى الملكوت الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 406 صفحاتالطبعة الرابعة، 2017مالسعر: 10$ تعرّف أكثر إلى الكتاب من خلال الكاتب يمكنكم شراء الكتاب عبر موقع جملون على الرابط التالي:

٥. لماذا خلقنا الله؟
ما هو الهدف النهائي من وراء خلق الله لكل البشر؟ وما الفرق بين هدف الله وهدف الإنسان؟

٢. كيف نتّصل بالله تعالى؟
ما هي حقيقة الرابطة بين الخالق والمخلوق؟ وكيف تظهر هذه العلاقة في أعلى درجاتها وأجمل مراتبها؟ ومن المسؤول فيها؟

أفضل معاملة مع الله
يوجد الكثير من المعاملات التي يمكن أن نقوم بها بيننا وبين الله تعالى. وقد سّن الله سبحانه لنا الكثير من الفرائض والأعمال الصالحة التي تتيح لنا تمتين ارتباطنا به وتوجهنا إليه وإقباله علينا بحسن العناية وطيب الرعاية.

كيف نصلح ما بيننا وبين الله تعالى؟
لأنّ الله ينظر إلى قلوبنا، فالإصلاح ينبغي أن يبدأ من القلب. وبصلاح القلب تصلح الأعضاء والجوارح لأنّ القلب أميرها وقائدها.

لماذا نحتاج إلى التّواصل الفعّال مع الله؟ في عصر الإيمان لا شيء يغني عن الاتّصال
الإيمان بالله تعالى هو الذي يضمن لنا التّوجّه إليه. والتوجّه إلى الله هو الذي يمنحنا فرصة الاستفادة من وجودنا في هذا العالم.. لماذا؟

5- كيف تحصل معرفة الله؟
يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}، إذا كان الهدف من خلق العوالم كلها وخلق الإنسان وبعث الأنبياء ونزول الرسالات هو مرفة الله، فكيف تحصل هذه المعرفة؟

لماذا لم يخلقنا الله تعالى كالملائكة لا نعصي؟
أسئلة حساسة تدور في أذهان الكثير من الباحثين والشباب وهم يتطلعون إلى الإسلام ليقدّم لهم أجوبة شافية تنطلق من أصوله ومبادئه. أسئلة عميقة وأجوبة ميسّرة.

طالما أنّ الله يعلم أنّنا لن نكون كاملين فلماذا يعاقبنا؟
أسئلة حساسة تدور في أذهان الكثير من الباحثين والشباب وهم يتطلعون إلى الإسلام ليقدّم لهم أجوبة شافية تنطلق من أصوله ومبادئه. أسئلة عميقة وأجوبة ميسّرة.

لماذا خلق الله إبليس وأعطاه القدرة على إغواء النّاس؟
أسئلة حساسة تدور في أذهان الكثير من الباحثين والشباب وهم يتطلعون إلى الإسلام ليقدّم لهم أجوبة شافية تنطلق من أصوله ومبادئه. أسئلة عميقة وأجوبة ميسّرة.

ما ذنب الإنسان إذا أضلّه الله سبحانه تعالى؟
أسئلة حساسة تدور في أذهان الكثير من الباحثين والشباب وهم يتطلعون إلى الإسلام ليقدّم لهم أجوبة شافية تنطلق من أصوله ومبادئه. أسئلة عميقة وأجوبة ميسّرة. ما ذنب الإنسان إذا أضلّه الله سبحانه تعالى؟ الآية الشريفة والكثير من الآيات تبيّنن أنّ الله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء ويضلّ من يشاء، لذلك كان السؤال ما ذنب الإنسان إذا أضلّه الله سبحانه وتعالى؟ لا يضلّ الله عز وجل أحدًا هكذا دون حكمةٍ ودون مصلحةٍ وخلاف القانون الجميل أو القانون الأجمل. في هذا الوجود. أما أما أن يضلّ إنسانًا فهذا يعني أنّ هذا الإنسان يسلك طريق الضلالة والله سبحانه وتعالى ييسر له هذه الضلالة بهذا المقتضى، لأنّ الله سبحانه وتعالى إذا منع الإنسان من الضلالة يجبره والجبر سيءٌ وقبيحٌ في نظام العالم، إذن إضلال الله للإنسان بعد أن يقدّم الإنسان لضلالته، بتعبيرٍ أدّق بعد أن يطلب الإنسان هذه الضلالة بنفسه وبسلوكه، كما قال الله عز وجل{فلما أزاغوا أزاغ الله قلوبهم} إنّ هؤلاء قد قدموا لهذه الفتنة لضلالة أنفسهم، ومن الطبيعي أنّ هذا النظام الموجود في العالم ييسّر للإنسان فرصة الضلالة إن هو طلبها.

1-الألوهيّة: البوابة الأوسع لمعرفة الله
يمكن أن نتعرّف إلى الله من خلال صفات عامّة أو خاصّة مثل الخالقيّة أو القدرة أو العلم... ولكن لو أردنا أن نعرف الله حقّا علينا أن نبدأ بمعرفة معنى الألوهيّة.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...