
6 أصول للغنى والكفاف في المعيشة
السيّد عبّاس نورالدين
لقد استضافنا الله في هذه الأرض لا ليحرمنا ويجعل عيشنا كدًّا كدًّا، بل أراد لنا أن نسعى فيها نحو الآخرة. وقد صرّح النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) بهذه الضمانة حين قال: "أيُّهَا النَّاسُ أَقْبِلُوا عَلَى مَا كُلِّفْتُمُوهُ مِنْ إِصْلَاحِ آخِرَتِكُمْ وَأَعْرِضُوا عَمَّا ضُمِنَ لَكُمْ مِنْ دُنْيَاكُم".[1] فالإنسان مخلوقٌ في الدّنيا لأجل الآخرة، وينبغي أن يؤمن بأنّ الله تعالى قد تكفّل بتأمين كل ما يعينه على بلوغ آخرته بأحسن طريقة.
إنّ السّعي الصحيح والسّير المستقيم نحو الآخرة ولقاء الله تعالى هو العنصر المحوريّ في تأمين رزق الإنسان وكل ما يحتاج إليه في سعيه هذا. ولهذا، فإنّ كل من طلب الآخرة طلبته الدنيا حتى يستوفي رزقه منها، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام. فأهل الله لا يمكن أن يعيشوا أي همّ تجاه الدنيا ومستلزماتها. وكيف يكون ذلك وهم يرون حاجاتهم تسعى إليهم، وإن كانوا بحسب الظّاهر ساعين أو عاملين. وحين نشاهد بعض حالات العوز والجوع في حياة أولياء الله تعالى من الأنبياء والأوصياء، فذلك إنّما يكون على نحو الاختيار.. فالفقر قد يكون خيارًا للنبيّ لأجل التأسّي والمواساة، وإن كان هذا النبيّ قادرًا على الوصول إلى كل خيرات الأرض دون عناء.
وقد سمعنا وقرأنا كيف أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد اختار الكفاف حين نزل جبرئيل إليه مواسيًا، وعرض عليه أن يجعل له جبل أبي قبيس ذهبًا ولؤلؤًا، فأبى النبيّ الأكرم ذلك، واختار حياة الارتباط العميق بالله، فقال: "أَشْبَعُ يَوْماً وَأَجُوعُ يَوْماً فَإِذَا شَبِعْتُ حَمِدْتُكَ وَشَكَرْتُكَ وَإِذَا جُعْتُ دَعَوْتُكَ وَذَكَرْتُكَ".[2]
وهذا وصيّه علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: "لَوْ شِئْتُ لَاهْتَدَيْتُ الطَّرِيقَ إِلَى مُصَفَّى هَذَا الْعَسَلِ وَلُبَابِ هَذَا الْقَمْحِ وَنَسَائِجِ هَذَا الْقَزِّ وَلَكِنْ هَيْهَاتَ أَنْ يَغْلِبَنِي هَوَايَ وَيَقُودَنِي جَشَعِي إِلَى تَخَيُّرِ الْأَطْعِمَةِ وَلَعَلَّ بِالْحِجَازِ أَوْ الْيَمَامَةِ مَنْ لَا طَمَعَ لَهُ فِي الْقُرْصِ وَلَا عَهْدَ لَهُ بِالشِّبَعِ أَوْ أَبِيتَ مِبْطَاناً وَ حَوْلِي بُطُونٌ غَرْثَى وَأَكْبَادٌ حَرَّى".[3] ينبغي أن نكون على يقين بأنّ أهل الله لم يعانوا الفقر المتسلّط عليهم، بل اختاروه بإرادتهم، حتى قال بعضهم: الفقر والغنى مطيّتان أمطتي أيّهما أشاء. وحين يكون الفقر خيارًا، فلن تؤثر تبعاته في نفس صاحبه تأثيرًا سلبيًّا، لأنّه غير مشغول البال به ولا مكترث. وأسوأ شيء يمكن أن يصيب الإنسان جرّاء العوز والحرمان هو أن يتنازل عن الهدف الذي خلقه الله لأجله ويستبدل السّعي إلى الآخرة بالسّعي إلى الدنيا. وأسوأ منه أن يسيء الظنّ بربّه فلا يراه محسنًا إليه ولا مقبلًا عليه.
لأجل ذلك جعل الله تعالى للرزق أسبابًا حتميّة؛ فمن سلكها وطلب الرّزق من خلالها رزقه الله وكفاه وأغناه؛ وإن كان هناك الكثير من الأسباب الأخرى التي تختلف بحسب الظروف والأشخاص وما يصلحهم. ونحن هنا نشير إلى الأسباب الحتمية.
- حسن التدبير في المعيشة
إنّ من أسرار صعوبة الوصول إلى الرّزق في الدّنيا، أو تطلّب تأمين الرزق العمل والاشتغال هو تحريك الإنسان وحمله على التفاعل مع هذا العالم. لأنّه في ظل هذا التفاعل سيكتشف الكثير من الحقائق والمعاني الكامنة فيه. ولا شك بأنّ في السّعي مصاعب ومتاعب مقارنةً بتحصيل رزق الحياة الآخرة في الجنّة، حيث القطوف الدانية والأرزاق المقبلة الحاصلة بحسب الإرادة والمشيئة. ومن الممكن أن يجعل الإنسان تحصيل رزقه في الدنيا سهلًا يسيرًا فيما إذا أحسن التعامل مع مكوّنات هذا العالم وطبّق قوانين الرخاء والازدهار فيه. وهذا التطبيق هو الذي نطلق عليه: حسن التدبير في المعيشة؛ سواء فيما يتعلّق بالاقتصاد واجتناب الإسراف والتبذير أو في استعمال مواد الأرض وفق نظام إحيائها وصلاحها.
ففي كلّ الحالات، على الإنسان أن يرى حياته المادية جزءًا من برنامجٍ كبير يرتبط بعمارة هذه الأرض. فإذا اكتشف هذا البرنامج وسعى لتطبيقه على أحسن وجه، ضمن لنفسه الرزق الوفير والعيش الرّغيد.
ولأجل إحياء الأرض، ونظرًا لموقعيّة الإنسان المحوريّة في هذه العملية، جعل الله الهجرة في سبيل الرزق سببًا من أسبابه كما قال تعالى: {مَنْ يُهاجِرْ في سَبيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الْأَرْضِ مُراغَماً كَثيراً وَسَعَةً}.[4] فلا ينبغي ترك أي بقعة على الأرض من دون عمارة وإحياء لأنّ ذلك سيكون سببًا لتناقص الموارد والخيرات؛ كما فعل الناس حين تركوا الكثير من الأراضي الخصبة، فتحوّلت إلى صحاري جافّة وأدّى ذلك إلى ارتفاع درجات حرارة الأرض ممّا أثّر على توزيع الأمطار الذي بدوره أدّى إلى ازدياد التصحّر!
وهذا مثل من مئات الأمثال حول ضرورة تدبير المعيشة وفقًا لبرنامج إصلاح الأرض. وفي المقابل، يجب أن نعلم أنّ من يسلك طريق تخريب الأرض يكون قد سلك طريق قطع رزقه، وإن جنى الكثير في البداية.
ولهذا، فإنّ الخطوة الأولى على صعيد تدبير المعيشة تتمثّل في اختيار بقعة من الأرض لعمارتها وزراعتها وإحيائها والاهتمام بها، وكلّما كبُر هذا الاهتمام وتوسّع، توسّع رزق الإنسان وتأمّنت حاجاته.وقد لفت نظري قبل عدّة عقود دراسة أعدّها باحثان كنديان، حصلا بموجبها على جائزة نوبل في الاقتصاد، أثبتا فيها أنّ الزراعة المنزلية كفيلة بالقضاء على الجوع في الأرض!
ويستمرّ تدبير المعيشة ويتّسع ليشمل كل مفاصل الحياة، فكلّما ابتعدنا عن هذا البرنامج واتّجهنا نحو الحصول على سلع ومقتنيات لا حاجة لنا بها، نكون قد سلكنا طريق الفقر والعوز أو تسبّبنا به لغيرنا. فقضيّة الرزق والمعاش تابعة بشكلٍ أساسيّ للاقتصاد العام؛ ولا يمكن إصلاح اقتصاد الأسرة بمعزل عن اقتصاد المجتمع.
- اغتنام الفرص الحلال
واحدة من أسرار الغنى والكفاية في الحياة هي تلك التي ترتبط باغتنام الفرص التي يفتحها الله لنا. فالله تعالى يتدخّل في حياتنا بأكثر ممّا نتصوّر. ويخطئ من يظن أنّ الله لا يفعل سوى الأمور الكلّيّة؛ لأنّ كل جزئيّة في حياتنا ليست سوى نتاج الكلّيّات والأوضاع الكبرى. وكما أنّ الله تعالى يدبّر الشّؤون الكبرى للمجتمعات (يرفع ملوكًا ويهلك آخرين، ويطفئ حروبًا ويذيق بعضنا بأس بعض و...) كذلك فإنّه عزّ اسمه مدبّر لكل نسمة هواء أو قطرة مطر أو غرسة شجر. ولهذا، ينبغي للمؤمن أن يكون يقظًا متنبّهًا تجاه كل شيء من حوله، فلا يعلم ما الذي تخبّئه له كناسة منزله أو تحسين خطّه أو تقليم أظافره أو أيّ موقفٍ صغير آخر على صعيد رزقه!
لقد قال رسول الله(ص): اسْتَنْزِلُوا الرِّزْقَ بِالصَّدَقَةِ وَالْبُكُورُ مُبَارَكٌ يَزِيدُ فِي جَمِيعِ النِّعَمِ خُصُوصاً فِي الرِّزْقِ وَحُسْنُ الْخَطِّ مِنْ مَفَاتِيحِ الرِّزْقِ وَطِيبُ الْكَلَامِ يَزِيدُ فِي الرِّزْقِ".. وقد رُوي الكثير من الأحاديث حول العلاقة بين نظافة البيوت والأبدان والغنى والرزق. ولا شك بأنّ لكلّ واحدة من هذه الاهتمامات دورًا في تنبيه الإنسان تجاه العالم وما فيه من فرص لا تُحصى.
ومن أسرار هذا التنبّه والاستعداد التام لاغتنام فرص الرّزق الحلال هو أن يصبح العبد ملتفتًا إلى هذا العالم المليء بالأسرار والحكم. ويمكن أن نقول أنّ لبعض الناس طريقًا خاصًّا للرزق يكمن في اغتنام هذه الفرصة لتكون فاتحة لفرصة أخرى، وهكذا يكون التمسّك بالفرصة الأولى الصّغيرة طريقًا للوصول إلى فرصة كبيرة عظيمة.. فالمؤمن لا يقلّل من قيمة أي فرصة مهما كانت صغيرة بنظر الناس؛ وذلك لأنّه لا يستحقر رزق الله. وكيف يكون كذلك، و كل ما كان من الله فهو جميل!
وإذا خُيّر المؤمن بين القعود واغتنام فرصة رزق تدرّ عليه مقدارًا قليلًا لا يكفي قوت يومه، فإنّه ولا شك لن يختار القعود. وهذه الرّوحيّة هي إحدى أهم أسرار الغنى والكفاف. - الإنفاق في سبيل الله
حين نتأمّل في عوامل ازدهار أي اقتصاد سوف نلاحظ أنّ سرعة دوران وتداول الأموال هي العنصر المحوريّ من بينها. وفي المقابل، حين تصبح الأموال دُولة بين الأغنياء خاصّة، فهذا ما سيؤدّي إلى فلج الاقتصاد العام وبتبعه تدهور الاقتصاد الفرديّ.
وحين نبحث عن العجلة الأولى في الاقتصاد سنجد أنّها عجلة الطبقة الوسطى. وهي الطبقة التي تكون بحسب العادة قريبةً من طبقة الفقراء والمساكين والمعدمين. لهذا، فهي أقدر على رعاية شؤونهم وأحوالهم من أي مؤسّسة حكوميّة أو طبقة ثريّة مهما كانت.
وقد حثّ الله تعالى أبناء هذه الطّبقة على الانفاق وحذّرهم من أن يحتذوا بالأغنياء الذين يكدّسون أموالهم ويكنزون الذهب والفضّة، لأنّ عذابًا أليمًا ينتظرهم في الآخرة حيث تُكوى بها جباههم وظهورهم.
وقد ورد في الأحاديث الشّريفة أنّ أهم المعاملات الاقتصاديّة هي: المعاملة مع الله تعالى، لأنّه عزّ وجلّ مالك كلّ شيء. والعاقل البصير هو الذي يتعامل مع المتموّل الكريم. فقال أمير المؤمنين عليه السلام: "إِذَا أَمْلَقْتُمْ فَتَاجِرُوا اللَّهَ بِالصَّدَقَة".[5] والإملاق هو الفقر والاحتياج المبرم. - اجتناب المعاصي والاستغفار
التأمّل الوافي بمجموعة من المعاصي يدلّنا دلالة واضحة على آثارها الاقتصاديّة الوخيمة. فلا شك بأنّ الربا يُعدّ من أخطر عوامل الفشل الاقتصاديّ، حيث عدّه الله تعالى محاربة له ولرسوله. واعتُبر في الروايات أسوأ من أخبث الفواحش؛ لأنّه يؤدّي إلى تراكم المال بين الأغنياء خاصّة.
وقد ابتُلي مجتمعنا بمرض خطر لعلّه العامل الأكبر وراء الكثير من المشاكل الاقتصاديّة وهو الكذب وخلف الوعد، حتّى صار الكذب ملح التجّار وأساس المعاملات التي يجريها الحرفيّون من بنّائين وسماكرة وحدّادين وبزازين وغيرهم. فهم يقولون أنّنا إن لم نكذب لن نكسب. والصحيح أنّ كذبهم هذا هو المسؤول الأوّل عن معظم مشاكلهم الماليّة. فالحدّاد يعد كلّ من يأتي إليه بإنهاء عمله بعد أسبوع، حتى تجتمع عنده عشر طلبات وهو لا يقدر على إنهائها جميعًا ولو بعد شهر. وإذا سألته لماذا وعد بما لا يقدر عليه، يقول لأنّني إن لم أفعل ذلك سيذهب إلى غيري! وهو يظن في قرارة نفسه أن لن يرزقه الله. فما من شيء أسوأ على الرزق من سوء الظن بالله تعالى.
وهكذا يسوء ظنّ النّاس بالتجّار والحرفيّين، ولا يقبلون على التعامل معهم بإحسان، بل يفكّرون في قرارة أنفسهم بمنعهم عن حقوقهم لأنّهم أخلفوا الوعد. فتجد الكثير من التجّار وأصحاب المهن وقد تكدّست عندهم ديون على الناس.
قال الله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كانَ غَفَّارا * يُرْسِلِ السَّماءَ عَلَيْكُمْ مِدْرارا}.[6] - التّظاهر بالغنى
إنّ الله يحبّ من عبده أن يُظهر نعمته عليه لكي يبثّ في النفوس الأمل والرجاء بالله. قال تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}.[7] فكيف إذا كان العبد فقيرًا ومع ذلك رفض أن يكون سببًا ليأس الناس وقنوطهم من رحمة الله. فهل تظن أنّ هذا العبد سيكون أحرص على سمعة ربّه من ربّه المتعال؟
لهذا، كان التّظاهر بالغنى في حالات الفقر والعوز من أهم قواعد الغنى وأسبابه.
فالمؤمن يرتدي أفضل حلله حين يقابل الآخرين، ولا ينظر بعين الطّمع إلى ما في أيدي الأغنياء، بل يغض بصره عن النظر إلى زخارف الدنيا، لأنّه واثق بما عند الله تعالى. وبهذه الطّريقة فهو يبث رسالة طيّبة في الأجواء مفادها أنّ الله تعالى قد أغناه وكفاه وهو يغني من يشاء ويكفيه.
بل إنّ من أسرار التعطّر والتطيّب: إخفاء آثار الفقر التي يمكن أن تظهر على البدن أو الفم. وكل هذا سيكون له صدًى طيّبًا عند الله تعالى، ينعكس على إغناء العبد وحسن تدبيره. - الشكر
إنّ من أهم معاني الشكر أن يحسن العبد الاستفادة ممّا رزقه الله تعالى. فلا قيمة لشكرنا وشعورنا بالامتنان وإدراكنا للرّازق المعطي والواهب الكافي إن لم نستعمل ما أعطانا بما يتناسب معه. فالصحّة والقوّة لأجل العمل في سبيل الله، والوفرة لأجل الإنفاق على المحتاجين، والذّكاء لأجل إدارة الآخرين، وهكذا يكون الشكر الحقيقيّ عاملًا أساسيًّا نحو التوجّه الإيجابيّ والعمل التقدّميّ الذي يكون بدوره العنصر الأوّل في تحريك عجلة الاقتصاد.
هناك قانون كلّي حتمي يفيد بأنّ من يشكر الله تعالى فإنّ الله سيزيده: {وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ}.[8] والزيادة ليست عطاء بالمثل كما نلاحظ. مما يعني أنّ من شكر الله كما ينبغي فإنّ الله تعالى سيزيد من ثروته وإمكاناته. وهذا إن دل على شيء فإنّه يدل على أن الاقتصاد الإسلامي ينبغي أن يكون في حالة تراكم مستمر، ولا يمكن أن يكون مستقرًا ثابتًا على معدل نمو واحد. لكن أكثر الناس لا يعلمون.
[1]. بحار الأنوار، ج100، ص 25.
[2]. أصول الكافي، ج8، ص 131.
[3]. نهج البلاغة، ص 417-418.
[4]. سورة النساء، الآية 100.
[5]. نهج البلاغة، ص 513.
[6]. سورة نوح، الآيات 10 – 11.
[7]. سورة الضحى، الآية 11.
[8]. سورة إبراهيم، الآية 7.

مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

خطة الإسلام 1
يهدف هذا الكتاب إلى عرض الدين كما جاء به رسول الله (ص) : خطة إلهية محكمة تهدف إلى تغيير العالم وتبديل الأرض وإيصال الناس إلى سعادتهم المطلقة.. فكيف يمكن أن تظهر هذه الخطة الإلهية في الاسلام. خطة الإسلام 1 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 40 صفحة الطبعة الأولى، 2009م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:

خطة الإسلام 2
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم وللبشرية والمصير.. فكيف كانت هذه الخطة تطبق على يد الأنبياء منذ بداية عصور الرسالة، وإلى أين وصلت مع مجيء خاتم الأنبياء وبعثته. وماذا حل بهذه الخطة بعد وفاته وإلى يومنا هذا.. هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب ويضعنا أمام سياق تاريخي مفعم بالأمل. خطة الإسلام 2 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 144 صفحة الطبعة الأولى، 2011م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

خطة الإسلام 3
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم، فما هي مبادئ هذه الخطة وأصولها؟ وكيف يمكن لنا أن نكتشف التفاصيل المهمة التي ترتبط بتطبيقها في زماننا وفي كل زمان.. كتاب يعمّق الوعي بشأن أعظم قضية في الحياة. خطة الإسلام 3 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 208 صفحات الطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

همومك تحكي من أنت
الهموم والهواجس وما يصاحبها من حيرة وقلق أمور تنشأ من طبيعة تواجدنا في هذا العالم المتحوّل والمتبدّل. جهلنا بالمستقبل وصعوبة إدراك الغيب تولّد فينا الهمّ والاهتمام. فكل قضايانا وشؤون حياتنا قابلة للتحوّل والتغير، مهما كانت الضمانات التي حصلنا عليها بشأنها. فلا أحد يمكنه أن يجزم بأنّ أوضاعه المالية ستبقى هكذا إلى نهاية العمر.

معيشتنا تحدّد مصيرنا
أجل، معيشتنا تحدّد مصيرنا الأبديّ. فقليل من التأمّل في تحدّيات العيش في الدنيا يجعلنا ندرك كم هي عميقة هذه القضيّة وكم هي مرتبطة بقضايا الكون الكبرى.

الطريق الصحيح لتأمين المعيشة : كيف نتجنب فتنةً لا تصيب الذين ظلموا خاصّة؟
تحفل النّصوص الدّينيّة بالتّصريحات والإشارات الهادية إلى حياة الكفاف والغنى والنّجاة من الحرمان والفقر. وأوّل دلالات هذه النّصوص (من آيات وأحاديث وأدعية) هي أنّ الله تعالى لا يريدنا أن نعيش في حالٍ من العوز والهمّ المانع من تحصيل الفضائل والسّعي نحو الكمال وبلوغ المقصد الأعلى في ظلّ عبادة الله.وباختصار، لا يمكن مع كلّ هذه الشّواهد أن يظنّ المسلم أنّ الفقر أمرٌ جيّد أو مقبول في الدّين والرّؤية الإسلاميّة، حتّى أنّه قد ورد في بعض الأحاديث "كاد الفقر أن يكون كفرًا".

تعالوا نرتقي بهمومنا
لما كان الهمّ نابعًا من الاهتمام الممتزج بالقلق، ولمّا كان الهمّ أمرًا طبيعيًا في سنّة الكون ونظام الحياة الدنيا، فسوف يكون عنصرًا مفيدًا إن ارتبط بالنظام الكوني الأعلى.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...