
لماذا نخسر حالاتنا المعنوية؟
تأتينا إشارات أحيانًا كثيرة، لا سيما أثناء زيارة أهل بيت العصمة عليهم السلام، بأنه قد استُجيب دعاؤنا، ونحصل على بعض التوفيقات التي تدل على استجابة الدعاء ولكن لا نلبث أن نخسرها، كذلك الأمر بالنسبة للآثار المعنوية للزيارة، نشعر وكأن تحول باطني ما قد حصل لنا ونظن بأنه سيستمر، ولكن لا يلبث أن يزول. فما السبب؟

أنا كثيرة التقلب في حالاتي المعنوية، ما السبب؟
يحدث معي أنّني أعيش اليوم مثلًا حالات معنوية عالية جدًّا، وفي اليوم التالي مباشرة ومن دون سبب واضح أشعر بالقسوة في قلبي وكأنني انقلبت إلى الحالة المقابلة تمامًا. هل من تفسير لذلك؟

أتراجع معنويًّا لأن الله يتركنا نعاني
أعيش في بيروت.. أشعر بالحاجة الشديدة للخروج إلى الطبيعة والاحتكاك بها.. لكن لا إمكانية لذلك أبدًا.. والحدائق الصغيرة لا تلبي حاجتي.. ولا إمكانية أبدًا لتغيير نمط عيشي.. ليس لدي لا مال ولا سيارة ولا أحد ليأخذني إلى أماكن بعيدة.. ما العمل خاصة حين أشعر بالضغط النفسي وبدأت أتراجع معنويًّا لأني أشعر أن الله يتركنا نعاني ولا يتدخل أبدًا؟

كيف نعلم إذا كان سلب التوفيق مطرودية من جانب الله أم تطهير من التعلقات؟
نطلب من الله تعالى أحيانًا أن يخلصنا لنفسه ويطهرنا من الشرك، وربما استلزم ذلك أن نُسلب بعض التوفيقات (كالعمل أو العلم أو أي شيء آخر كان سببًا لتعزيز النفس)، كيف يمكن أن نميّز بأنّ ما يحصل لنا هو نوع من المطرودية من جانب الله تعالى أو نوع من الاستبدال وبين أن يكون تطهيرًا لأنفسنا؟ بمعنى آخر كيف نجمع بين التسليم لما يحصل لنا، وبين الخوف من أن يكون هذا نوع من المطرودية الذي يمنعنا من التسليم؟

هل يوجد طريقة أعلم بها أين أنا عالقة في علاقتي المعنوية مع الله؟
هل هناك طريقة يعرف الشخص من خلالها أين يقع من ناحية علاقته بالله تعالى؟ أشعر بنفسي عالقة في مكانٍ ما معنويًّا ومهما راقبت وفكرت لا أجد نفسي قادرة على تشخيص المشكلة. وحين ألجأ لمعرفة ذلك من القرآن الكريم تأتي الآيات عامّة على غرار: {أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى}، وحين أطلب معرفة هذه الآيات لا أصل إلى جواب واضح. هل من عمل يمكن أن أقوم به يبصّرني الله من خلاله أين أنا عالقة معنويًّا؟

كيف أمنع نفسي من الاستغراق في المشاعر السلبية؟
رغم أنّني مؤمنة بالله تعالى وأعلم أنه لا مؤثر في الوجود إلا الله وأنّه لا يوجد شيء يحصل إلا بإذن الله وإذا أذن الله بشيء فهو حتمًا لمصلحتنا، وألقن نفسي هذه الحقيقة دائمًا، إلا أنّني أجد نفسي أغرق في المشاعر السلبية عند مواجهة صعوبات الحياة؟ فما السبب؟ وكيف يمكن أن أمنع نفسي من الاستغراق في هذه المشاعر السلبية؟

كيف نصون عقول أبنائنا؟ أفضل أساليب تقوية العقل
منذ اللحظة الأولى التي التقت عيونكما، وأنت تحلم بأن يصبح ابنك عالمًا عقليًّا مضاهيًا للعالم العيني بكماله وتمامه. أجل، فبإمكان أي إنسان أن يبلغ في العقل مرتبةً يدرك معها جميع حقائق العالم، بحيث تكون السماوات والأرض وما فيهنّ عالمًا كيانيًّا كبيرًا، ويكون ولدك عالمًا عقليًّا صغيرًا ينطوي فيه العالم الأكبر. ولكن تسأل نفسك: ما هو المنهج أو الأسلوب التربويّ الذي يعينني على وضع ابني على سكّة الوصول إلى هذا الهدف العظيم؟

أصول تربية الخيال
حين تتفاعل حواسنا المختلفة مع عالم الخلقة الإلهية الصافية النقية، فإنّ ما ينجم عنها من خيالات سيكون عاملًا مفيدًا في تقوية هذه القوّة وغيرها من القوى الإنسانية. وحين تواجه حواسنا عالمًا عابثًا باطلًا فمن المتوقّع أن يختزن خيالنا الكثير من الصور التي تؤدّي إلى تشكيل مفاهيم وعقائد وتوجّهات باطلة.ونظرًا لأهمية الخيال ودوره وحجم تأثيره في تشكّل شخصية أبنائنا سلبًا أو إيجابًا، ونظرًا للواقع الخيالي الهائل الذي يحيط بأبنائنا، فإنّ مهمّة التربية الخيالية يجب أن تركّز على بعدين أساسيين: الأول، يرتبط بمصادر الخيال ومناشئه. والثاني، يتعلق بقوّة النفس وانضباطها.

كيف نجنّب أولادنا فوضى الخيال وعبثيّته
في هذا العصر والزمان، يجد الكثير من المربّين أنفسهم بين نارين مستعرتين: نار الخيالات الفاسدة والعبثية، ونار خمود الخيالات وضعفها. فالأولى تقود إلى الانحرافات المسلكية والفكرية، والثانية تؤدّي إلى ضعف النفس والانحطاط والانطوائية وقلّة الفاعلية. لأجل ذلك كلّه يجب أن تهتم التربية الجادّة بضبط الخيال والسيطرة عليه، من دون أن يؤدّي ذلك إلى إضعافه ووهن؛ ففي الوقت الذي نربّي أبناءنا وندرّبهم على ضبط خيالاتهم، لا ينبغي أن نقمع هذه القوّة، لأنّها جسر مهم بين هذه الدنيا والعوالم العليا، بالإضافة إلى أنّ لها دورًا بنّاءً شديد الأهمية على صعيد تغيير هذا العالم الأرضي.

ضرورة التربية العقلائية .. ما الذي يمكن أن نقدّمه في هذا المجال؟
يوجد فرق دقيق بين العقلانية والعقلائية؛ ولا أعرف إن كان هذا الفارق الاصطلاحيّ قد شاع واستقرّ بالدرجة التي تسهّل علينا الحديث، لكن لإدراك المعنى والمفهوم الحاصل من هذا التفريق دورًا مهمًّا في مجال التربية.

دور التربية في تنمية العقل
من منّا لا يحلم بأن يكون أبناؤه قادرين على إدراك كل قبيح أو شر أو باطل في أي قضية يواجهونها في حياتهم، سواء في علاقاتهم المختلفة مع الوالدين والإخوة والأصدقاء والزملاء أو في الدراسة وطلب العلم أو في المهنة والعمل؟ فكل الأخطاء التي نرتكبها أو الشرور والأضرار التي نتسبّب بها لأنفسنا ولغيرنا ترجع بنحوٍ ما إلى عدم التفاتنا إلى طبيعتها وماهيتها وآثارها. وقد قيل إنّ المعصوم هو ذاك الإنسان الذي يصل في إدراكه ومعرفته لقبح المعصية والذنب والخطأ إلى درجة يصبح كأنّه يراها متجسّمة أمامه كجيفة نتنة؛ فهل شاهدنا إنسانًا عاقلًا يُقبل على جيفة كهذه؟!أجل، إنّ قلوبنا المفعمة بحبّ الأبناء لا تريد لهم سوى السعادة، وهي تعتصر ألمًا كلّما أوشكوا على الوقوع في أي ضرر أو ألم؛ ولكن كيف يمكن أن نساعدهم على سلوك سبيل السعادة وتجنيبهم سبل الهلاك والشقاء؟

كيف نجعل أولادنا مبدعين.. ماذا تعرف عن قوّة الخيال العجيبة؟
إنّ القوى التي حبانا الله بها يُفترض أن تكون أداتنا ووسيلتنا للتكامل عبر تفاعلنا الإيجابيّ البنّاء مع كل عوالم الوجود. فهي وسائط اتّصالنا وإدراكنا للحقائق التي تجعل نفوسنا روحانية كاملة؛ وهي الوسائل التي يُفترض أن نستخدمها لبناء تلك العوالم وإعمارها وفق هندسة إلهية خاصّة. فكما أنّه يُفترض بهذه القوى أن تكون وسيلتنا لإعمار الأرض وإحيائها وإصلاحها وتبديلها إلى أرض مشرقة بنور ربّها، كذلك ينبغي أن تكون عاملة فاعلة في العوالم العليا التي ينتقل إليها الإنسان المتكامل في رحلة الرجوع إلى الله والفوز بمقام قربه ورضوانه.فما هي حقيقة قوّة الخيال؟ وكيف تعمل؟ وكيف تنمو وتتطوّر؟ وكيف يمكن أن تنحرف وتفسد؟ وما هو دورها الواقعيّ في هذه الحياة؟

ما معنى أنّ طريق مجاهدة النفس صعب وثقيل؟
في يوم المبعث الشريف يستكشف السيد عباس نورالدين وضع المنهاج النبويّ الذي بُعث رسول الله صلى الله عليه وآله من أجل ترسيخه في المجتمع الإنساني. فكيف يرى الناس هذا الطريق وما الذي يحدث حين نحيد عنه؟

قرأتُ لك: كتاب جنود العقل والجهل
ألّف الإمام الخميني (قدّه) كتاب جنود العقل والجهل شارحًا حديثًا رُوي عن الإمام الصادق عليه السلام حيث قال: "اعرفوا العقل وجنده والجهل وجنده تهتدوا"، ثمّ ذكر الإمام الصّادق عليه السّلام معظم جنود العقل وجنود الجهل في تقابلها وتضادّها، وهكذا عرّفنا على أصول الفضائل وأصول الرّذائل والتي ترجع كلّها إلى العقل والجهل؛ هذا الجهل الذي يقابل العقل لا العلم، لأنّ العلم من مظاهر العقل.

تنمية العقل بمواجهة القضايا... كيف يمكن أن نبني منهاجًا حول محور القضايا؟
يصرّ المهتمّون والنقّاد على أنّ الكلام الكلّي والعام لا يفيد ولا ينفع في مجال التعليم المدرسي، لأنّ المشكلة كلّ المشكلة تكمن في كيفية تحويل عملية مواجهة القضايا إلى منهاج تعليمي يراعي شروط المراحل المدرسية. ومن حقّ هؤلاء أن يعترضوا أو يطالبوا بتقديم النموذج، لكن فطرية وبداهة ما ذكرناه حين الحديث عن التعليم المتمحور حول القضايا كان من المفترض أن تغني عن هذا النقاش؛ أضف إلى ذلك التجارب الذاتية التي يمكن لأي إنسان أن يكتشف معها دور تحليل قضايا الحياة في تنمية القدرات العقلية عند الطالب.

حقيقة الذكاء العقليّ، إذا كنت تظن أنّك تعرف ما هو الذّكاء، فكّر ثانيًا!
مع بروز الحاجة إلى تحديد الكفايات المطلوبة للتعلّم، غير المرحلة العمريّة (الأول الابتدائي لسنّ السادسة)، لجأ الغربيّون كالعادة إلى علماء النفس لمساعدتهم على تحديد الذّكاء ليكون بديلًا في عمليّة التّصنيف والتّقسيم، وذلك باعتباره العامل المحوريّ في التّعلّم أو في القدرة الذهنيّة المطلوبة للتعلّم.

دروب الحياة
أراد الله خليفة له، يظهر عظيم صفاته في جميع مراتب الوجود، فخلق الإنسان.. وأحب الله أن يعرف في سره المكنون فأبدع الإنسان... وشاء الله لأقرب الخلق إليه أن يعبدوه حقًّا فصوّر الإنسان... وكان لعلماء الإسلام شرف الحديث عن الإنسان في أجمل بيان، ففاقوا غيرهم في أعظم فن من الفنون. وحينما كان الغربيون يتباهون في رسم تقاسيم جسده وجمال صورته، كان العرفاء المسلمون يغوصون في أعماق روحه ليستخرجوا من بحارها أجمل وأروع المشاهد والمعاني. وما يقدمه هذا الكتاب هو صورة مصغرة عن حقيقة هذا الإنسان. دروب الحياة الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 20*20غلاف ورقي: 48 صفحةالطبعة الأولى، 2006م

أطوار القلوب
بأسلوب يراعي الإيجاز والتسهيل، مزدان بالرسوم والصور التعبيرية المميزة، يسعى الكتاب لتقديم الرؤية الشاملة لأحوال القلوب وأطوارها ومنازلها وآثار كل مقام وعلاماته، ليكون هذا الكتاب دليلا مرشدًا لكل من يحب أن يتجول في عالم المعنويات والروح دون أن يغرق في المصطلحات والتعقيدات العلمية.إنه دليل موجز لرحلة السالكين في عالم المعنى. أطوار القلوب الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19.5*19.5غلاف ورقي: 96 صفحةالطبعة الأولى، 2008م

كنوز العقل
معًا نبحر على متن العقل الذكيّ ونكتشف آفاق الحياة الرائعة بكل فرصها واحداثها ونتمكن من استشراف مستقبلها.لننطلق معًأ على هذه السفينة ونعيش أجمل الأوقات. كنوز العقل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 12*17غلاف كرتوني: 64 صفحةللناشئة: عمر 11 - 13 سنة الطبعة الأولى، 2018م ISBN: 978-614-474-006-4السعر: 7$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

المقالة الأولى، الفصل 11: في بيان الدواء النافع في علاج فرارية الخيال
الدرس 18 من دروس في شرح كتاب معراج السالكين - الآداب المعنوية للصلاة

11-إحياء العقل والفطرة
كيف نصون الفطرة من التشوه؟ وكيف نزيل القيود التي تحدّ من العقل؟ وفي حال سقطت فطرتنا في مستنقع التلوث واحتجب عقلنا بفعل أسر الأهواء، كيف يمكننا أن نستعيد هاتين القوتين الإلهيتين الضامنتين للحياة المعنوية؟