لبنان الضعيف ووهم الدولة
إذا استطاع اللبنانيون أن يتفقوا على منطلقاتهم الدينية ومبادئهم الأساسية ويعودوا إليها بكل إخلاص، فسوف يكتشفون الطرق الصحيحة لتحصيل القدرة.
إذا استطاع اللبنانيون أن يتفقوا على منطلقاتهم الدينية ومبادئهم الأساسية ويعودوا إليها بكل إخلاص، فسوف يكتشفون الطرق الصحيحة لتحصيل القدرة.
لماذا لم يتعرف العالم إلى النظام الإسلامي؟ وما الذي يمكن أن نقدمه في هذا المجال؟ اقرأوا كتاب حكومة الإسلام: النظام الإسلامي الأمثل من أجل تعميق الفكر وتقوية المشاركة في واحدة من أعظم قضايا العصر
الجامعة التي لا تقدر على استشراف المستقبل وصياغة الحاجات الأساسية في الصراع والمواجهة والبناء والتقدم ستعجز عن التخطيط اللازم فضلًا عن تطبيقه.
يحتاج العالَم المتدين الذي يحترم الضوابط الإسلامية بخصوص المرأة والحجاب أن يفهم ويعي جيدًا كيف يكون الجنس أحد أهم التعبيرات عن حبّ الجمال، دون الغفلة عن آثاره الاجتماعية. ومع هذا الوعي نفهم ثقافة الغرب التي اجتاحت العالم كله ورمت بثقلها في ملعبنا الخالي من فلسفات الحياة.
يتصور الكثيرون أن الكيان الصهيوني الذي أقيم على أرض فلسطين وشعبها هو كيان طبيعي أو يمكن أن يكون طبيعيًّا كمعظم دول العالم التي تشكلت عبر تراكمات طبيعية لمسار التاريخ.. أي دولة في العالم لكي تتمتع بمفهوم الدولة يفترض أن تكون بُنيت على أسس التطور التاريخي وقوانينه. يوجد في العالم كيانات طبيعية وكيانات مصطنعة. لكن ما يسمى اليوم بإسرائيل هو أبعد ما يكون عما يفهمه علماء الاجتماع من الدولة.
ما تحتاج إليه مجالسنا ولطمياتنا هو تعميق القيم العاشورائية وترسيخها في النفوس من خلال ربطها المنطقي بوقائع عاشوراء ومجرياتها حتى نقدر على تطبيقها في واقع حياتنا. فعاشوراء ثورة اعتمدت خطة محكمة وقامت على مشروع عقلاني لإصلاح العالم، اشتمل على مجموعة من التحركات والمواقف الذكية الواعية، والتي يُفترض أن يتبناها كل من يريد أن يسير على نهج الحسين وجده المصطفى
نُريد أن نشعر بأنّ الله حاضرٌ وناظرٌ في صراعنا ضد الباطل، ولذلك نتمنى من أعماق قلوبنا لو أنّ الله تعالى يدمّر أعداءنا بخسف أو زلزال أو أي شيء فوق هذه الأسباب والوسائل التي نستعملها، خصوصًا أنّنا أضعف بكثير من هذا العدو على الصعيد المادي. ضربة واحدة منك يا رب تجعلنا نشعر بأنّنا على الطريق الصحيح وأنّنا نفعل ما تريد. رغم ظهور الخوارق في الحياة البشرية، إلا أنّها لم تكن يومًا العامل المسيّر للعالم.. والأصل هو أن يجري هذا العالم على أساس أسباب يمكن لأي إنسان أن يكتشفها ويصل إليها ويستخدمها.
الصراع الجوهري في هذا العالم لا يجري بين العقائد كما يُتصوَّر، بل يجري بين القيم؛ لأنّ الحياة على الأرض تعتمد على القيم. ويجب أن يفهم أهل الحق هذه الحقيقة إن كانوا يسعون للانتصار على أعدائهم في الدنيا.
سيستمر مسلسل قتل المسلمين ومحاولة إبادتهم من خلال استعمال جميع أنواع القوة، وسيعمل الغرب على مراكمة القدرة أكثر فأكثر. ولأنّ المسلمين هم حاليًّا الموطن الوحيد للإسلام، فإن زالوا زال، فلا بد من العمل على تقوية المسلمين ليحفظوا بقاءهم فيُحفظ الدين.
ورد عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر (ع) قوله: "ويَجِيءُ وَاللَّهِ ثَلَاثُ مِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ رَجُلًا فِيهِمْ خَمْسُونَ امْرَأَةً يَجْتَمِعُونَ بِمَكَّةَ عَلَى غَيْرِ مِيعَادٍ قَزَعًا كَقَزَعِ الْخَرِيفِ يَتْبَعُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وهِيَ الْآيَةُ الَّتِي قَالَ اللَّهُ {أَيْنَ ما تَكُونُوا يَأْتِ بِكُمُ اللَّهُ جَمِيعًا إِنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}ـ فَيَقُولُ رَجُلٌ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ (ص) وَهِيَ الْقَرْيَةُ الظَّالِمَةُ أَهْلُهَا ثُمَّ يَخْرُجُ مِنْ مَكَّةَ هُوَ وَمَنْ مَعَهُ الثَّلَاثُمِائَةٍ وَبِضْعَةَ عَشَرَ يُبَايِعُونَهُ بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ"