إلى أين ستؤدي كل هذه الفظائع؟ هل الدمار والموت يعني أنّ مجتمعنا سيزول وينقرض؟
حين ننظر إلى الحروب وإلى الأزمات ونتألم كثيرًا لهذه الخسائر البشرية والعمرانية التي تحدث فيها ونعتبرها خسارة، ينبغي أولًا أن نحدد ما الذي نقصده بالخسارة، كما ينبغي أن نرجع قليلًا إلى العقل الذي قد يُخبرنا عن مشهدٍ مختلف تمامًا... فما يحدد مسار أي مجتمع ومصيره هي جهوده التقدّمية. وقياس هذه الجهود لا يكون على أساس الكم فحسب، بل على أساس الجهد النوعي الذي يبذله أفراده وما يقدّمونه له من إمكانات التقدّم.. وعليه، هناك الكثير من الجهود التي قد تُبذل في مجتمعٍ ما وتكون سببًا لتخلفه وعوائق أمام تقدّمه، كالجهود الإجرامية والعبثية والاستهلاكية المفرطة.