
حين تذوقها تركها
الكاتب السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب شركاء الحياة
يقع الظلم بين الرجال والنساء وتحدث تبعاته الوخيمة على صعيد النفس والجسد حين لا يراعي الطرفان الحقوق الشرعية والواجبات الدينية.. الظلم الواقعي الذي يمكن أن يكون له تلك الآثار السلبية هو الذي نتجاوز فيه حدود الله {وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَه}.[1] لا يُفترض أن تحدث الآلام والأسقام في غير هذه الحالة. ولو حدثت فذلك بسبب غلبة الأوهام.
حين نتوهم أنّ هذه العلاقة ستمنحنا سعادة معينة أو تؤمن لنا حاجات محددة ثم لا نحصل على مرادنا ورغباتنا نتألم. لكن هذا الألم الناشئ من الوهم يزول بسرعة إذا التفتنا إلى أنه وهم. العلاج بسيط جدًّا وسريع الأثر.
أتألم مثلًا لأنني لا أمتلك سيارة، وألمي هذا يرجع إلى توهمي بأن في السيارة سعادتي وهنائي وحين أدرك بأن هذه السيارة ليست سوى وسيلة وأنه يوجد وسائل أخرى لبلوغ المقصد وتأمين التنقلات يزول ألمي مباشرة.. فأنا أريد سهولة التنقل في الواقع لا السيارة الفلانية.
وهكذا فإن معظم الآلام النفسية التي نسمع عنها جراء أنواع العلاقات بين النساء والرجال إنما تنبع من الآمال العريضة والتوقعات الزائدة. فهي تحلم بأنّ ارتباطها بهذا الرجل سيجلب لها السعادة وأن السعادة لن تتحقق إلا معه وحين يتركها لأي سبب كان، تُصاب بالإحباط والكآبة والانكسار النفسي..
المشكلة هنا بدأت من هذا التوهم، توهم أنّ السعادة المنشودة ليست إلا مع هذا الرجل.
ما حصل من تركها بعد أن حصل عليها يدل على أنه رجل غير مناسب لسعادتها.. ما حصل في الواقع كان لمصلحتها لكنها تتوهم العكس.. لو بقيت مع هذا النوع من الرجال الذي لا يقدّرها وإنما تذوقها ثم تركها بعد أن شبع منها، لعانت الكثير وذاقت الأمرين ودخلت في الشقاء، بل لتألمت بالبقاء معه أكثر من تركه.
يجب أن تعلم المرأة أنه ليس أي رجل مناسب لها.
إذا كانت المرأة تتمتع بالمواصفات الأنثوية الجيدة فسوف تكون مرغوبة ومطلوبة لكل رجل طيب. الرجل الطيب الذي يُفترض أن تطلبه المرأة الطيبة هو الذي يقدّر الطيبة ويتعلق بها ويطلبها.. ولذلك يجب أن تضع المرأة هذه المسألة نصب عينيها دومًا.. فبدل أن تلعن الرجال وخيانتهم وخبثهم، عليها أن تعلم أنّ هناك نوعين من الرجال في هذا العالم.
النوع الخبيث اللئيم الذي يستغل المرأة ويتذوقها ثم ينتقل إلى غيرها.. وهل تأسف المرأة الطيبة على ترك مثل هذا الرجل لها أو ينبغي لها أن تشكر الله على أنها لم تعلق معه؟! بل ينبغي أن تأسف على حالها لأنها ارتبطت به منذ البداية.. الخلل الأكبر هنا هو في تعلق المرأة بهذا النوع من الرجال والدخول معه في علاقة تضع فيها مثل تلك الآمال.
أما النوع الثاني من الرجال فهو الطيب الذي فيه الفطرة الصافية بحيث إنه إذا ذاق طيبًا طلبه وأراده ورغب به وأحب البقاء معه.. هذا الرجل يجب أن تسعى المرأة الطيبة للارتباط به والحصول عليه.. فإذا فقدته فذلك لعلة وعيب في نفسها.. وكان عليها أن تبادر لإصلاحه وتعمل على تطوير شخصيتها وتكميلها لحفظ هذه العلاقة وتمتينها.
فلو بُنيت العلاقات على هذا الأساس، بدل التعلق والتملك والرغبات والتوقعات لوجد الطيبون أنفسهم مع الطيبات، ولوجدت الطيبات الطيبين مباشرة.. آمالنا وتوقعاتنا الدنيوية هي أساس شقائنا.. ولا ننسى أنه في كل علاقة مرضية مثل هذا النوع يوجد استغلال من الطرفين.. فمثلما أنّ الرجل يكون ظالمًا، تكون المرأة ظالمة... فهو يستغلها لإشباع شهوة، وهي تستغله وتمنحه جسدها لأجل الزواج والاستقرار.. ومثل هذه العلاقات القائمة على الاستغلال لا يُكتب لها النجاح والسعادة.
[1]. سورة الطلاق، الآية 1.

الزواج في مدرسة الإيمان
ما هو الحب؟ وما هو الزواج؟ وهل الحب شرط لنجاح الزواج؟ هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب بالإضافة إلى العديد من الأسئلة الأخرى التي تفرضها الحياة في عصر الإنترنت. فلننظر إلى الزواج قبل اشتعال نيران العشق وقبل انطفاء شعلة الحب. الزواج في مدرسة الإيمان الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب:17*17غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2016مللحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

شركاء الحياة
شركاء الحياةالحياة سفر والسفر يحتاج إلى صحبةولا معين في الحياة كالزواجفيه تتأسس شراكة فريدة لا مثيل لهايتحد معها الزوجان في كل شيءلأجل النجاح الأكبرحيث الوصول إلى مرضاة الله ونعيمه الأبديفكيف نكون خير شركاء في أجمل رحلة الكتاب: شركاء الحياةالكاتب: السيد عباس نورالدينالطبعة الأولى، 2023بيت الكاتب للطباعة والنشر الحجم: 17*17عدد الصفحات: 346ISBN: 978-614-474-102-3 سعر الكتاب: 15$ بعد الحسم 60%: 6$ يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقع النيل والفرات https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0

كيف نفسر الحب من طرف واحد؟
في الحديث أنّ رَجُلًا يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَقَالَ: "الرَّجُلُ يَقُولُ أَوَدُّكَ، فَكَيْفَ أَعْلَمُ أَنَّهُ يَوَدُّنِي؟ فَقَالَ: امْتَحِنْ قَلْبَكَ فَإِنْ كُنْتَ تَوَدُّهُ فَإِنَّهُ يَوَدُّكَ". ولكن كيف نفسر الحب من طرف واحد؟

الحب في زمن المراهقة
من الأفضل أن نقول: كيف يؤدّي الحب في المرحلة العمرية الشبابية الأولى إلى المراهقة، أي إلى إرهاق الشباب بمتاعب وأعباء تفوق قدراتهم في العادة؟بالنسبة لنا كأهل وأولياء أمور إنّ همّنا الأكبر هو تجنيب أبنائنا هذا النوع من الإرهاق الذي يؤثّر سلبًا على الكثير من أنشطتهم التكاملية كالدراسة والعبادة واكتساب المهارات وغيرها. ولكن ما ينبغي الالتفات إليه هو أنّ تصعيد الاحتكاك السلبي بيننا وبين أبنائنا بخصوص هذه القضية لا يُنتج شيئًا مفيدًا.

التجربة تبين أن الإيمان والتوافق لا يولد الحب، فما الحل؟
المؤمن عندما يقدم على الزواج فإن خياره يكون وفق معايير ايمانية، ولكن بالتجربة قد تبين أنّ الايمان والتوافق بين الزوجين قد لا يولد حبًا متبادلًا، وفي هذه الحالة قد يكون الحب من طرف واحد، أو جفاف عاطفي من الطرفين.السؤال: كيف يمكن العلاج في مثل هذه الحالة، بأن يدرك أحد الزوجين او كلاهما أن حياته الزوجية مستقرة وناجحة لكن ينقصها الحب، سواء كان الجفاف العاطفي من الطرفين ام كان الطرف الآخر يحبه ويغدق عليه بالعطف والحنان والود، الا انه لا يتأثر بهذه المشاعر بل قد ينزعج منها احيانا؟

حول لعنة الحب في سنّ المراهقة... كيف نتعامل مع هذه التجربة الحسّاسة؟
للحب روعته ولذّته التي لا تضاهيها لذّة؛ فهو أجمل ما يمكن أن يحدث للإنسان في هذه الحياة. بل إنّ الحياة بدون حبّ لا تساوي شيئًا. ولو قيل أنّ الله خلقنا للحب، لما كان في هذا الكلام أي مبالغة! ولكن لماذا نجد الكثير من البشر يعانون في الحب؟ وكيف يمكن أن نجنّب أبناءنا تجربة الحبّ المرّة في سنّ المراهقة؟

عن الحب الثلاثي والرباعي.. ما هي الحقيقة الخافية؟
تحفل أدبيات العصر بالرومانسية. حتى روايات الإثارة والعنف وأفلامها يجب أن تتمحور حول قصة حب. اكتشف صانعو المحتوى في العصر الحديث موقعية الحب في الحياة البشرية أكثر من أي وقت مضى.. أفلام الحركة والإثارة لا تترك أي أثر في النفس إذا خلت من قصة حب.

عن محنة الحب الحتمية
نسأل مرة أخرى: لماذا يعاني أكثر العشاق أو كلهم؟ هل لا بد من معاناة في الحب، أو يمكن بسهولة تجنُّب محنة الحب هذه إن عرفنا السبيل؟

إلى أين يذهب الحب حين يموت؟
إلى أين يذهب الحبّ حين يموت؟ أظنّ أنّه سؤالٌ مشروعٌ خاصّة بالنسبة لنا نحن الذين نؤمن بالحياة بعد الموت وبالجنّة والنار. لكن هل أنّ الحبّ كائنٌ حي حتى نتساءل عن مصيرٍ غير عدميّ له؟

لماذا يموت الحب في الشيخوخة؟
يقترن الحب في أذهاننا بالشباب والنضارة، ونستبعد أن يتمكن المسنون من الحب، بل إننا قد نشمئز ونستهجن اهتمامهم وإقبالهم على الحب إن فعلوا. هل لأنّ الحب في نظرنا عبارة عن أمواج الصحة وذبذبات الشهوة؟

كيف نصل إلى الحب الحقيقي؟
ما هي المقدمات للوصول إلى الحب الحقيقي؟ ثلاث خطوات يشرحها السيد عباس نورالدين

لماذا يحب أن نتدرّج في الحب؟
ما هي الحقيقة التي تختفي وراء هذه النصيحة ؟هل شعرت أنها اتّضحت من وراء كلام السيد عباس نورالدين؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...