
الظهور بين القرب والبعد..
هل من الطبيعي أن نراه بعيدًا؟
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب هل اقترب الوعد الحق
الذين ينشأون على الانتظار الإيجابي للإمام المهدي (عجل الله فرجه)، من الطبيعي أن يلاحظوا المقدمات والشروط بدل الاستغراق في موضوع العلامات الأرضية والسماوية.
من الطبيعي أن تحدث تبدلات مهمة على صعيد الكون، وذلك مع حصول تبدلات نوعية على صعيد النفوس. يوجد الكثير من الشواهد على حياة الأرض والسماء، وإدراكها لما يقوم به الناس من شر أو خير، وشعورها بما يمكن أن يقع جراء تبدل نفوسهم. غاية الأمر أن البشر لم يتوصلوا لحد الآن إلى هذا العلم الذي يمكّنهم من استكشاف وقائع المجتمعات البشرية وتحولاتها من خلال قراءة أوضاع الكون. ولذلك يصعب كثيرًا الجزم بدلالة هذه العلامة الكونية على قرب الظهور.
إنّ مطالعة التحولات الاجتماعية قد تكون أسهل، لما لها من ارتباط قوي بالتحول الأكبر الذي ستشهده البشرية عند ظهور القائد والمصلح العالمي. يمكننا أحيانًا أن نرسم مسارًا للتحوّلات الأساسية التي يُفترض أن تتحقق كمقدمات ضرورية حتمية للظهور المبارك! وإنما يتمكن أصحاب العقول من اكتشاف هذا المسار بناءً على حاكمية قواعد السنن الإلهية ومعادلاتها الكبرى على المجتمع البشري.
ورغم عظمة المشهد وضخامة الإنجاز الحضاري الذي سينقل البشر إلى آفاق السماء لأول مرة، فإن قيام حكومة عالمية مبنية على العدالة لن يكون خارج عالم السنن والقوانين. إدراكنا لهذه السنن على نحوٍ كلّي ليس بالأمر الصعب؛ الصعب هو ملاحظة انطباق السنن والقوانين على الواقع الخارجي الذي نشهده.
ما زلتُ أتذكر مستوى المفاجأة التي غمرت كل من عرفتهم من أهل الفكر والوعي عشية انتصار الثورة الإسلامية في إيران، وهي حادثة، رغم عظمتها، لن تكون سوى قطرة في بحر حدث الظهور الكبير.
صحيح أننا أصبحنا أكثر انتباهًا بعد تلك التجربة السياسية الثورية، وما نشأ عنها من تحولات مسّت واقعنا بالصميم؛ وصحيح أن نفوسنا وعقولنا قد انعطفت أكثر من ذي قبل نحو قضية مُنجي البشرية ومُنقذها، لكن، لا يبدو أننا امتلكنا تلك القدرات الفكرية المتناسبة مع هذا اليوم العظيم. ولعل هذا النقص هو الذي يقف وراء بعض المشاكل التي نعاني منها على صعيد التخطيط الواعي للمستقبل.
يقال إنّ الخروج يختلف عن الظهور، حيث يمكن أن يظهر الإمام المهدي لبعض الناس قبل أن يخرج للناس كافة؛ أو إنّ خروجه العلني سيكون على مراحل، بدءًا من الظهور لبعض الخواص الذين يُفترض أن يكونوا أنصاره في معركة التغيير الكبرى داخل المجتمع الموالي، وانتهاءً بالإعلان العالمي عن بدء العد التنازلي لكل الأنظمة الجائرة. ومع ذلك، فإن أمر التحولات الاجتماعية والنفسية لا يمكن أن يُقاس بالزمان. وهكذا هو حال السنن؛ فهي قواعد حتمية للتحولات الاجتماعية، لكن سرعة هذه التحولات ربما تفوق قدراتنا على ملاحظتها. ولعله لأجل ذلك ورد في بعض الأحاديث الشريفة أن الله تعالى "يُصلح له أمره في ليلة"،[1] فلا نُتعب أنفسنا بقياس الزمان وحساب المدة.
وهكذا يكون من الطبيعي أن يعيش المؤمن حالة من الاستبعاد إن استغرق في عالم السنن، في الوقت الذي ينبغي أن يعيش حالة الاستقراب إذا نظر إلى عظيم قدرة الله وسعة رحمته. فالعقول القاصرة عاجزة عن مواكبة سرعة التحولات، لكن القلوب الوالهة لا تنفك أبدًا تستحضر الحدث العظيم. ولأنه سيكون أعظم مما رسمته مخيلتهم، فسوف يقعون أيضًا في صدمة المفاجأة التي لا مثيل لها.
[1]. رُوِيَ عَنِ الصَّادِقِ (ع) أَنَّهُ قَالَ لِبَعْضِ أَصْحَابِهِ: كُنْ لِمَا لَا تَرْجُو أَرْجَى مِنْكَ لِمَا تَرْجُو فَإِنَّ مُوسَى بْنَ عِمْرَانَ (ع) خَرَجَ لِيَقْتَبِسَ لِأَهْلِهِ نَارًا فَرَجَعَ إِلَيْهِمْ وَهُوَ رَسُولٌ نَبِيٌّ؛ فَأَصْلَحَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَمْرَ عَبْدِهِ وَنَبِيِّهِ مُوسَى (ع) فِي لَيْلَةٍ؛ وَهَكَذَا يَفْعَلُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِالْقَائِمِ الثَّانِيَ عَشَرَ مِنَ الْأَئِمَّةِ (ع) يَصْلُحُ لَهُ أَمْرَهُ فِي لَيْلَةٍ كَمَا أَصْلَحَ أَمْرَ نَبِيِّهِ مُوسَى (ع) وَيُخْرِجُهُ مِنَ الْحَيْرَةِ وَالْغَيْبَةِ إِلَى نُورِ الْفَرَجِ وَالظُّهُورِ. [كمال الدين وتمام النعمة، ج1، ص152]

المنقذ الأخير
تعريف مختصر بشخصية عظيمة جدا مليئة بالأسرار، غامضة ومخفية لا يوجد لها نظير في العالم. كل الذين تعرّفوا عليها تغيرت حياتهم بشكل كبير بعد أن آمنوا بها ونشأت بينهم وبينها علاقة ورابطة خاصة . هذه الشخصية ينتظرها كل العالم ويتحدث عنها اتباع الديانات التوحيدية بأسماء مختلفة .فمن هو الإمام المهدي ؟ ما هو مشروعه ؟ وكيف يمكننا تحقيق الرابطة العميقة معه. المنقذ الأخير الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21 غلاف ورقي: 96 صفحة الطبعة الثانية، 2008مالسعر: 3$

هل اقترب الوعد الحق؟
هل نعيش العصر الذي سيشهد ظهور المنجي والمخلّص النهائي للبشرية والذي سيملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا؟ما هي الأوضاع التي يفترض أن تسبق هذا الحدث العظيم؟ وهل بإمكاننا أن نسرّع فيه؟ما هي أهم الموانع التي تجعل مثل هذا الوعد الإلهي بعيد المنال؟لماذا يجب أن نعمّق الثقافة المهدوية كشرط لهذا الظهور المبارك؟هذه الأسئلة وغيرها من القضايا الكبرى يتعرّض لها هذا الكتاب. هل اقترب الوعد الحقّ؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 216 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-035-4 السعر: 12$

كيف سيتغير العالم؟
كلنا يحلم بتغيير العالم إلى الأحسن. ولكي تعرف كيف يمكن أن يتغيّر العالم، ينبغي أن تعرف كيف سيكون حين يتغير، وما هي أوضاعه اليوم، وكيف وصل إلى ما وصل إليه. وهذا ما سوف نتعرّف إليه بالتفصيل على صفحات هذا الكتاب. والأهم هو أن نتعرّف إلى كيفية تحقيقه. كيف سيتغيّر العالم؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 120 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

القيادة العالمية للإمام المهدي (عج)
إنّنا نعتقد بأنّ الإمام المهدي (عج) سيُغيّر العالم ويُصلحه من خلال إقبال الناس على قيادته أكثر من أيّ شيء آخر.. فحين ترى شعوب العالم أنّ هذا الإنسان يُمثِّل أجمل ما عندها من قيم، ويرونه تجسيدًا لتلك المبادئ الإنسانية الرفيعة التي آمنوا بها، سيُقبلون عليه وسرعان ما يتخذونه قائدًا لهم؛ وهذا الأمر بحدّ ذاته هو أحد أهم الأعمال التي سيقوم بها هذا الإمام لإثبات موقعه القيادي لهذه الشعوب في العالم كله. وبخلاف الصورة النمطية السائدة التي نتصوّر معها أنّ هذا الإمام سيحمل السيف ويفرض الإسلام على شعوب العالم، فإنّ ما سيحصل في الواقع هو أنّ هذه الشعوب ستجد في هذا الإمام القيادة والقدوة التي تحلم بها.. ولكي يتحقّق هذا الأمر، سيقوم الإمام بتفعيل خطاب القيم من داخل منظومة وثقافة كل شعب أو أمة.

كيف نرتبط بالإمام المهدي (عج)
عن الإمام الصادق(ع): أقرب ما يكون العباد من الله عز وجل وأرضى ما يكون عنهم إذا فقدوا حجة الله فلم يظهر لهم ولم يعلموا مكانه وهم في ذلك يعلمون أنّه لن تبطل حجة الله ولا ميثاقه فعندها توقعوا الفرج صباحًا ومساءً

هل صحيح أن هناك من يرى الإمام المهدي؟
ما هي حقيقة مشاهدة بعض الناس أو بعض الأعلام للإمام المهدي (عج)؟ وهل هو متاح؟

هل اقترب عصر الظهور؟ ماذا نقول في لجة الزلازل والأحداث العالمية الكبرى؟
ينتظر المؤمنون ظهور ولي الله الأعظم (عجل الله فرجه) والذي سيقود مشروع تغيير العالم كله. وسيتنعم المؤمنون قبل غيرهم بحكومته في بلادهم لأنهم سيكونون أول من يستجيب له ويتّبعه.

لماذا اقترب الظهور العظيم؟ إحدى العلامات الكبرى لخروج الإمام المهدي
مع تبدّل مسار الحركة البشرية، من الحكومات الاستبدادية الملكية إلى المزيد من مشاركة الشعوب، لم يعد أمام الدول المختلفة إلا أن تقيم حكوماتها وأنظمتها على أسس فكرية وفلسفية قوية.

قريبًا سيخرج السفياني! ماذا نعرف عن علامات الظهور؟
أيّ مؤمن يسمع بهذا الخبر سيمتلئ قلبه بالبُشرى، رغم ما يمثّله السفياني في الأحاديث المتداولة من إجرام وبشاعة وأحداث مأساوية.. لماذا؟ لأنّ الشائع هو أنّ من أهم علامات ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو خروج رجل قبله بعدّة أشهر، يُدعى السفياني ـ أو يُعرف بانتمائه إلى بني سفيان. ولكن ما الذي يم

العالم عشية الظهور... أين نحن من يوم خروج الإمام المهدي؟
إنّ ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يقوم على تحقّق حالة اجتماعية سياسية أساسية لا يشكّ فيها أي عارف بدور الإمام المعصوم وما يمثّله؛ وهذه الحالة أو الوضعية الاجتماعية عبارة عن وجود جبهة حقيقيّة تدعو إلى الإمام المهدي وتطالب به باعتباره قائد عملية التغيير الكبرى في الأرض.

قريبًا سيخرج السفياني! ماذا نعرف عن علامات الظهور؟
أيّ مؤمن يسمع بهذا الخبر سيمتلئ قلبه بالبُشرى، رغم ما يمثّله السفياني في الأحاديث المتداولة من إجرام وبشاعة وأحداث مأساوية.. لماذا؟ لأنّ الشائع هو أنّ من أهم علامات ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو خروج رجل قبله بعدّة أشهر، يُدعى السفياني ـ أو يُعرف بانتمائه إلى بني سفيان. ولكن ما الذي يم

كيف سيغير الإمام المهدي العالم؟
يعتقد البعض أن الإمام المهدي (عج) سيغير العالم بالقوة والسلاح، لا شك أنّ الطواغيت لن يتقبلوا كلمة الحق ويمكن أن نقول أنهم لن يتبدلوا إلا بالسلاح، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لشعوب العالم، فما هو الأسلوب الذي سيستخدمه الإمام مع هذه الشعوب؟

لماذا لا ينقذنا المهدي (عج) من الكورونا؟
هناك من يطرح:إذا كان هناك فعلًا مخلص للبشرية فهذا هو الوقت الأنسب والأمثل لخروجه ليحرر العالم من وباء كورونا وأنا أول المصدقين؛ وإذا لم يفعل، فإما أنه يبخل علينا بالدواء وإما فكل ما يُقال عنه يجب التدقيق فيه ومراجعته، وعلينا إعادة بناء عقيدة دينية خالية منه.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...