
انتظار المخلّص بين الحقيقة والخرافة
كيف تنحرف المذاهب لعدم فهم هذه القضية
السيد عباس نورالدين
إنّ قضية حضور الله في حياة البشر وتدبيره لهذا العالم كانت وستبقى النقطة المركزية في مسألة الإيمان. وقد واجه مدّعو الإيمان من أتباع الأديان والمذاهب المختلفة هذا التحدّي والاختبار على مدى العصور والأزمان، كلٌّ على طريقته. وكان على الجميع أن يقدّموا إجابات واضحة للأتباع والمؤمنين حول كيفية هذا الحضور بما يتلاءم مع الإيمان ويقوّيه.
حين نتأمّل في جميع مظاهر إيمان البشر بوجود الله وحضوره وتدبيره وتعامله مع خلقه، تطلّ قضية إدارة الحياة الاجتماعية، وحوادثها الكبرى والشديدة التأثير، برأسها لتقف في صدارة قضاياهم كلّها. وما لم تتمكّن أي جماعة أو مذهب من تقديم تفسيرٍ شافٍ ووافٍ لهذه القضية على ضوء ذلك الإيمان، فمن الصعب أن يتمكّن إيمان الأتباع من الثبات والصمود بوجه أعاصير اختباراتها وابتلاءاتها.
مرّ اليهود بهذه المحنة على مدى تاريخهم، بدءًا من هلاك يوسف النبيّ (عليه السلام) حيث قالوا لن يبعث الله رسولًا، ومرورًا بالتيه الذي طال أربعين سنة في الصحراء، وصولًا إلى ما بعد سليمان والانتظار الطويل لظهور المسيح المخلّص، الذي يُفترض أن يعيد لهم ذلك المجد التليد.
لقد تعامل اليهود، بحسب ما قرأنا من تاريخهم، مع قضية المخلّص وحصروها في إطارٍ قومي ضيّق. فكان المخلّص في عقائدهم عبارة عن ذلك الشخص الذي يُفترض أن يأتي لينقذهم، لأنّهم شعب الله المختار الذي يجب أن يسود العالم ويستعبد الآخرين. ولهذا، لم يتمكّنوا من تحمّل المسيح المخلّص حين جاءهم بعد كل تلك القرون، لأنّه ساوى بينهم وبين غيرهم؛ فنبذوه وطردوه وحاربوه إلّا قليلًا منهم. وها هم إلى يومنا هذا يتفاخرون بأنّهم قتلوه وصلبوه.
وحين نشأت المسيحية وتحوّلت إلى دينٍ رسميّ للإمبراطورية الرومانية، كان عليها أن تفسّر غياب هذه الرحمة الواسعة، التي تجلّت بنزول الفادي الذي ضحّى بنفسه من أجل الخطّائين قبل أكثر من مئتي سنة. فالخطّاؤون قد كثروا، وليس هناك من يضحّي بنفسه لأجلهم ويقلّل من خطاياهم؛ فصار الصَّلبُ صَلبَ العقيدة المنجية. وإذا كثر المؤمنون بتلك الحادثة التاريخية، يمكن للمسيح أن يعود ليملأ الأرض بركة ويبني ملكوت الله على الأرض. ولأنّ مثل هذه الفكرة كعقيدة قد تبدو بعيدة جدًّا عن واقع الحياة بالنسبة للكثيرين، فإنّ الخطّائين كثروا وارتكبوا أفظع الجرائم بحقّ غيرهم وبحقّ بعضهم؛ فما العمل لتفادي محنة الإيمان وشعور المؤمنين ببعد الله عنهم؟ وكيف يمكن تفسير فظائع حربين عالميتين أبادتا عشرات ملايين المسيحيين وغيرهم على أيدي مسيحيين مؤمنين بالصليب؟
لم تنجح فكرة المخلّص الذي يعيش يراقب من السماء في تقليل خطايا العصاة المؤمنين، رغم كل الحديث عن عودة الفادي ونزوله مجدّدًا من السماء في يوم آت قريب أو بعيد.. وكان على اللاهوت المسيحي أن يعمل جاهدًا من أجل معالجة مثل هذه الظاهرة التي تفتك بالمجتمعات المسيحية وتزيد من آلامها بصورة غير مسبوقة.
فإذا كانت الخطيئة هي أكبر مشاكل الإنسان وفق الرؤية المسيحية، فإنّ عدم النجاح في التخفيف منها على ضوء ذلك الإيمان، سيشكّل تحدّيًا حقيقيًّا للإيمان نفسه.
وإذا كان لفكرة نزول الرب وتجسّده في إنسانٍ، مواساة للإنسان المستغرق بذنوبه وأدناسه وعونًا له لكي يقلع عن معاصيه، فمن الطبيعي أن يكثر السؤال عن تأخّر نزوله مرّة أخرى لإنقاذنا نحن الخطّاؤون.
لا شك بأنّ التراث الكبير والواسع للّاهوت المسيحي يحفل بالكثير من الكلام حول هذه القضية الحسّاسة. ولا ينبغي أن نتسرّع في تقييم مدى نجاحه على مستوى أتباعه والمؤمنين به. ويجب في مثل هذا الشأن تثبيت أصول علمية بحثية دقيقة.. وغاية ما نودّ الإشارة إليه هنا هو أنّ العالم المسيحيّ كان ولا يزال يعيش معاناةً كبرى ترتبط بموضوع تثبيت حضور الله في حياة المؤمنين وتفسير كيفية تدخّله في حياتهم.
أمّا أتباع الإسلام، الذي جاء به محمّد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله)، فقد انقسموا إلى عدّة مذاهب بخصوص هذه القضية بالذات. ولا نقصد هنا المذاهب الفقهية الشهيرة كالجعفرية والمالكية والشافعية والحنفية والحنبلية، لأنّ نشوء الفوارق الفقهية وحدوث الاختلاف في فتاوى الأحكام الفرعية لم يكن وليد التفاعل حول القضية وكيفية تفسيرها. وإنّما تولّت الإجابة عن هذا السؤال، والتحقيق بشأن الإيمان، مذاهب عقائدية تأثّرت بالمناهج الكلامية والفلسفية وغيرها.
وبلحاظ العدد والنسبة، يبدو أنّ فئة واسعة من المسلمين اليوم تميل إلى اعتبار كل حاكم جاء بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) مظهرًا لرحمة الله وعنايته بعباده، بغضّ النظر عن صفاته وأفعاله، حتى لو كانت إجرامية وسيئة ومخالفة لأبده ضرورات الدين. وهذا ما كان يتجلّى إلى اليوم عبر تعظيم حكّام المسلمين وتقديسهم، بالنظر إلى أدوارهم المرتبطة بالدفاع عن الدين ونشره في بلاد العالم.
إنّ التفكيك بين صفات الحاكم وخصائصه الشخصية، وبين دوره وإنجازاته، هو أمرٌ قديم وشائع وسط هذه الفئة، التي ما فتئت تبرّر كل ما قام به الحكّام على مدى التاريخ، وتعمل جاهدةً على صبغه بلون القداسة والتأييد الإلهي؛ وأغلب الظن أنّ هذا ما كان ليحصل لولا حراجة القضية التي أشرنا إليها على صعيد الإيمان. فإنّ تولّي منصب رسول الله (ص) من قبل من لا خلاق له ولا قيمة عند الله وعند الرسول، سيطرح سؤالًا كبيرًا حول مدى عناية الله ورحمته بالأمّة التي يُفترض أنّها خير الأمم؛ فما الذي سيبقى من الإسلام في نظر هؤلاء، إن كان من يتحكّم به فاقدًا لكل مظاهر الشرعية والرضا الإلهيين!
ويبدو بحسب مطالعة التاريخ والحاضر أنّ هذه الشريحة الواسعة من المسلمين ما زالت على نظرتها وعقيدتها بشأن قضية حضور الله تعالى في صلب القضية الاجتماعية الأولى (الحكم والسياسة والأحداث الكبرى). ولهذا، رأيناها تجعل ديانتها تابعة للحكّام وتبني أصولها على ضوء عقائدهم. وسرعان ما يتحوّل هؤلاء الحكّام أنفسهم إلى سلطة عليا يحقّ لها إخضاع المفتين والفقهاء وتوجيه فتاواهم. أمّا هؤلاء الفقهاء وأصحاب الفتاوى السلطانية، فعليهم أن يبحثوا عن المبرّرات الفقهية اللازمة لسد الذرائع في كل موقف يصدره السلطان نفسه.
إنّ هذه العقيدة ليست سوى تطويع للإسلام ليتلاءم مع المصالح السياسية الخاصّة؛ وبتبع ذلك سيكون هذا إخضاعًا للقضية الكبرى المرتبطة بحضور الله؛ فتصبح عندها مشيئة الله هي مشيئة السلطان نفسه، وتختفي الحدود الفاصلة بين الحسن والقبح، ولا يعرف الناس بعدها من الحُسن إلا ما يتماشى مع إرادة السلطان، ولا من القُبح إلا ما يختلف معه. وهذا ما يفسّر لنا التأييد العجيب بين عامّة أتباع هذه الطائفة لسلاطين وحكّام ورؤساء ارتكبوا أفظع الجرائم بحقّ المسلمين.
إنّ تطويع الدين لإرادة السلطان لم يكن بالأمر البسيط والسهل؛ فقد جرى على مدى عصور وسنين من مراكمة القضايا العقائدية والمسائل الفقهية. ولم يكن القول بالحسن والقبح الشرعيين مقابل الحسن والقبح العقليين إلا نموذجًا من هذه العقائد والآراء؛ وهذا ما حصل أيضًا على مستوى قضية خطيرة كالعدل الإلهي والاختيار الإنساني. وقد سمعنا جميعًا كيف أنّ معاوية بن أبي سفيان كان يروّج لشرعية حكمه بأنّه أمرٌ شاءه الله تعالى، ولو لم يكن شرعيًّا لما شاءه تعالى؛ فلا خيار للمسلمين سوى أن يقبلوا به ويذعنوا له.
لقد كانت قضيّة حضور الله وتفسيراتها الإيمانية عند هذه الشريحة الواسعة عملية صعبة ومكلفة، لأنّها دفعت ثمنها من إنسانيتها وفطرتها وأصالتها؛ فخسرت بسبب هذا التشويه والتحريف أهم ما يحتاج إليه الإنسان في هذه الحياة ليكون إنسانًا مستقيمًا سعيدًا مهتديًا. وبدل أن ترى الحسن الإلهيّ في قلب هذا التحدّي، وتعلم بأنّ ما جرى ليس سوى مظهر غضب الله تعالى على قومٍ تركوا وصيّة نبيّهم الأكرم (صلى الله عليه وآله)، فإنّها لجأت إلى آلاف الحيل والتفسيرات الواهية لتطويع غضب الرب المتعال وإخفاء معالمه وتقديمه على أنّه لطف ورضوان وعناية وإحسان.
شريحة أخرى بحثت عن لطف الله هنا، فلم تجده إلا في الغد الآتي ولو بعد آلاف السنين؛ أعانها على ذلك تراثٌ كبير من الأحاديث المروية عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، تذكر أنّه سيظهر في آخر الزمان رجلٌ من ذرية هذا النبيّ العظيم، يملأ الأرض قسطًا وعدلًا بعدما مُلئت ظلمًا وجورًا. لكنّ التفسير الناقص والفاقد للأصول والمنهجية العلمية المناسبة لهذه الأحاديث من جهة، والتطبيق الاعتباطيّ للروايات على وقائع الزمان المختلفة والحسّاسة من جهة ثانية، أدّى إلى ضمور هذه العقيدة وانحسارها في أوساطها إلى الدرجة التي سمحت لعددٍ من رجال دينها بإنكارها رأسًا، رُغم وجود هذا الكم الهائل من الروايات المرتبطة بها والمنسوبة إلى النبيّ الأكرم في كتبها المعتمدة والمشهورة. فكيف إذا أضفنا رغبة سلطان العصر بإخفاء معالم القضية من الأساس، لتصبح عنوانًا يحرج الطائفة المسلمة الأخرى من أعدائه!؟
هذه الطائفة التي كان لها دورٌ مصيريّ في الصحوة الإسلامية الحالية وانبعاث الإسلام السياسيّ من جديد، هي التي استطاعت أن تتعامل مع قضية حضور الله تعالى في الحياة السياسية من زاوية العقل والاستدلال والبحث العلميّ الدقيق وتأسيس الكلام على أصول محكمة، فتجنّبت الكثير من هفوات التطبيق والتأويل وأخطاء التفسير وعشوائيته، ولم تسقط في حالة التسامح والتساهل بشأن أدلتها. أضف إلى ذلك عاملًا مهمًّا، وهو أمن هذه الطائفة من تأثير سلاطين الجور إلى حدٍّ كبير.
كنت أطالع في تاريخ العراق مؤخّرًا، ورأيت كيف عجز النظام البعثيّ عن استصدار فتوى واحدة من المراجع المقيمين في النجف الأشرف، تؤيّد قتاله للأكراد في السبعينات من القرن العشرين، وقمعهم وإخراجهم من ديارهم وبلادهم (علمًا أنّ الأكثريّة الساحقة من الأكراد لم تكن من المعتقدين والمقلّدين لهؤلاء المراجع). هذا، في الوقت الذي استطاع ذاك النظام أن يحصل على فتاوى مؤيّدة ومحلّلة لحربه تلك من مفتين وفقهاء يُفترض أنّ الأكراد ينتمون إليهم. وقد مارس هذا النظام البائد كل أشكال الضغط والتنكيل والمحاصرة والقمع والأذية بحقّ المراجع المحترمين القاطنين في النجف، رغم وجود اختلافات واضحة فيما بينهم على صعيد الرؤية المرتبطة بالعمل السياسيّ والنشاط الاجتماعيّ.. لم يكن هذا التوفيق سوى حصيلة قرون من صيانة الذات من التبعية لسلاطين الظلم؛ الأمر الذي عُدّ سمة بارزة لمسيرة علماء هذه الطائفة.
ثلاثة عوامل أساسية حفظت الكثير من التراث المرتبط بتفسير كيفية حضور الله في الشأن الاجتماعيّ السياسيّ للبشر؛ وهذه العوامل هي:
- التعامل الاستدلاليّ العقليّ المتين معها.
- تثبيت مجموعة من الأصول العلمية الدقيقة في التعامل مع الأحاديث والروايات.
- نقاء تجربة قراءة الدين وتفسيره من التبعية لإرادة السلاطين.
وهكذا برز تراث مهم مناسب لتفسير معنى حضور الله في هذه القضية، وهو أنّه لا بدّ من وجود شخص معصوم طاهر أفضل، يمثّل حجّة الله على العباد وهدايته، حتى لو كان غائبًا عن الأنظار ومستورًا. وقد أفضت الدراسات المتراكمة، التي فسّرت حكمة غيابه عن الأنظار وصعوبة الاتّصال المباشر به، إلى تقديم أجوبة رائعة لا تزيد المؤمنين إلا إيمانًا. وهكذا أصبح هذا المبدأ الأصيل عاملًا منتجًا لإيمانٍ لم تعرف له البشرية مثيلًا؛ فقد اكتمل عندها عقل من يقدر على ملاحظة حضور الله تعالى في غيبة خليفته الكامل الصفات والأخلاق الذي يمثّل رحمته الواسعة بعباده ويكون مظهر لطفه وإحسانه. وبدل أن تتحوّل هذه المصيبة الكبرى إلى عامل لضعف الإيمان وانحلاله وسببًا لتوهين المذهب وتحقيره، صارت سببًا لارتقاء الفهم والرؤية المرتبطة بالحياة البشرية والتاريخ عند أتباعه من أهل البصيرة والوعي..

كيف سيتغير العالم؟
كلنا يحلم بتغيير العالم إلى الأحسن. ولكي تعرف كيف يمكن أن يتغيّر العالم، ينبغي أن تعرف كيف سيكون حين يتغير، وما هي أوضاعه اليوم، وكيف وصل إلى ما وصل إليه. وهذا ما سوف نتعرّف إليه بالتفصيل على صفحات هذا الكتاب. والأهم هو أن نتعرّف إلى كيفية تحقيقه. كيف سيتغيّر العالم؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 120 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

خطة الإسلام 1
يهدف هذا الكتاب إلى عرض الدين كما جاء به رسول الله (ص) : خطة إلهية محكمة تهدف إلى تغيير العالم وتبديل الأرض وإيصال الناس إلى سعادتهم المطلقة.. فكيف يمكن أن تظهر هذه الخطة الإلهية في الاسلام. خطة الإسلام 1 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 40 صفحة الطبعة الأولى، 2009م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

المنقذ الأخير
تعريف مختصر بشخصية عظيمة جدا مليئة بالأسرار، غامضة ومخفية لا يوجد لها نظير في العالم. كل الذين تعرّفوا عليها تغيرت حياتهم بشكل كبير بعد أن آمنوا بها ونشأت بينهم وبينها علاقة ورابطة خاصة . هذه الشخصية ينتظرها كل العالم ويتحدث عنها اتباع الديانات التوحيدية بأسماء مختلفة .فمن هو الإمام المهدي ؟ ما هو مشروعه ؟ وكيف يمكننا تحقيق الرابطة العميقة معه. المنقذ الأخير الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21 غلاف ورقي: 96 صفحة الطبعة الثانية، 2008مالسعر: 3$

خطة الإسلام 2
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم وللبشرية والمصير.. فكيف كانت هذه الخطة تطبق على يد الأنبياء منذ بداية عصور الرسالة، وإلى أين وصلت مع مجيء خاتم الأنبياء وبعثته. وماذا حل بهذه الخطة بعد وفاته وإلى يومنا هذا.. هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب ويضعنا أمام سياق تاريخي مفعم بالأمل. خطة الإسلام 2 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 144 صفحة الطبعة الأولى، 2011م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

الفرار من الأسر
إن كنت تبحث عن كتاب أخلاقي تعليمي للمبتدئين يعرض لاهم الأفكار التي ترتبط بتهذيب النفس والتكامل فسوف يكون هذا الكتاب ما تبحث عنه بالتأكيد. ولمساعدة الطالب والاستاذ يقدم مع نهاية كل درس مجموعة من التمارين المساعدة والهادفة الفرار من الأسر الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 19.5*19.5غلاف ورقي: 112 صفحةالطبعة الثانية، 2008م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

خطة الإسلام 3
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم، فما هي مبادئ هذه الخطة وأصولها؟ وكيف يمكن لنا أن نكتشف التفاصيل المهمة التي ترتبط بتطبيقها في زماننا وفي كل زمان.. كتاب يعمّق الوعي بشأن أعظم قضية في الحياة. خطة الإسلام 3 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 208 صفحات الطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

عظمة الإمام المهدي الفريدة
كلّ المؤمنين بالإمام المهدي (عليه السلام) يعلمون أنّه سيكون أوّل رجل ربّاني يؤسّس حكومة إلهيّة عالميّة تبسط سلطانها على كلّ المعمورة. وحين نتحدّث عن الحكومة الإلهيّة، فإنّ أول ما يتبادر إلى الذّهن هو إقامة العدل والقِسط. وبإقامة العدالة الشاملة تتأسّس قاعدة راسخة لانبعاث حركة بشريّة هادرة نحو الكمال والفضيلة. بل إنّ ذلك سيكون سببًا في سباق وتنافس عظيم على هذا المضمار لم تشهد البشريّة مثله حتى في حركاتها المحمومة نحو الذّهب والفضّة والاستعمار.

الشرط الأعلى لظهور الإمام
تحفل أدبيّات الثّقافة المهدويّة بالحديث عن عوامل وشروط خروج الإمام المهديّ وظهوره العلنيّ الذي سيكون نقطة تحوّل كبرى في مسير البشريّة. وبالرغم من سيطرة فكرة العوامل الخارجيّة على المهتمّين بهذه القضيّة الكبرى في الأزمنة الماضية، إلّا أنّ تطوّرًا ملحوظًا قد طرأ على تفكير المعاصرين، حيث بتنا نشهد تحليلات رصينة وعميقة تلتقي مع السّنن الإلهيّة الحاكمة على حركة المجتمعات البشريّة.

لماذا ما زلنا نجد من لا يؤمن بالتمهيد؟ وما هي الأسباب التي تدعو البعض إلى معارضة الممهّدين؟
بعد مرور أكثر من ألف سنة على غيبة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ما زلنا نشاهد أفرادًا وجماعات تعتقد بأنّه لا يجوز العمل بأي نحو من أجل التمهيد لظهوره وخروجه؛ هذا، بالرغم من ادّعاء هؤلاء الاعتقاد بوجوده وإمامته!

دور القرآن في ظهور الإمام
إنّ إقامة القرآن في الحياة تعني تطبيق خطّة الله التي تهدف إلى إيصال البشريّة إلى مقام القرب والكمال. فقد احتوى كتاب الله العزيز على كلّ البرامج الاجتماعيّة والفرديّة التي تحقّق السّعادة في الدارين، إلّا أنّ التّعامل الناقص معه جعل هذه البرامج تختفي أمام الأنظار، ليتحوّل هذا الكتاب المجيد إلى مجرّد وسيلة لتحصيل الأجر والثواب في التلاوة.

ها هو ملكوت الله على الأرض ... حول ظهور الملائكة في زمن المهدي
لم تخلُ الأرض يومًا من ملائكة الله؛ فكل هذا الجريان والتدبير والإحياء والإماتة ونزول المطر وما يجري في الكون يتم عبر ملائكة الله تعالى المدبّرات. وللملائكة حكاية تشير إلى حضور الغيب في عالم الشهادة. تريد هذه الحكاية أن تخبرنا أنّ وراء هذا العالم الماديّ المحسوس عوالم أعلى تمثّل جانب الحقيقة منه.

عالم بلا فتنة، الإمام المهدي وتغيير العالم
في القرآن الكريم حقيقتان تبدوان للوهلة الأولى متعارضتين متضادتين؛ الأولى: تبيّن أن الحياة لا يمكن أن تكون بلا فتنة، والثانية: تدعونا إلى القضاء على الفتنة في العالم كله.

10 عوامل تعجّل ظهور الإمام
الإمام المهدي هو الإنسان الذي جمع أعظم القيم الإنسانية والمعنوية في شخصيته. لهذا فإنّ انتظاره هو انتظار لتحقّق هذه القيم في الحياة الاجتماعية. وحين يدرك المسلمون أهمية هذه القيم في حياتهم ويبدأون بالمطالبة بها، فهذا يعني أنّهم قد حقّقوا الشرط الأوّل للتغيير وهو تغيير ما بالنفوس، وحينها سيحصلون على الجزاء وهو تغيير الله ما بهم.

أعظم إنجازات الإمام المهدي.. ما الذي سيقوم به الإمام ممّا لم يقدر عليه غيره؟
لم تخلُ البشرية في مراحلها الأولى من تجربة الإنسان الكامل؛ الإنسان الذي يكون مظهرًا تامًّا لأسماء الله وصفاته. هذا في الوقت الذي يكون من سواه مظاهر محدودة لهذه الاسماء. عظمة الإنسان الكامل تكمن في قدرته على إظهار حضور الله أو حضور الربوبية أو الألوهية بما تعنيه من جامعية صفات الكمال المطلق.

لماذا يجب أن نعرف أولويّات إمام الزمان؟؟ إنّها نقطة الإيمان المركزيّة
للبشريّة مع قضيّة حضور الله في الحياة قصّة معبّرة.. حين شرع الإيمان بالله يشقّ طريقه في أي تجربة دينيّة عند أي شعب من الشعوب، بدأت معه التفسيرات المرتبطة بكيفيّة حضوره وتدبيره لهذا العالم. فصارت قضيّة الربوبيّة أهم قضايا الإيمان.

بحثًا عن أنصار المهدي(عج)
بعد فاجعة كربلاء الكبرى لم يعد بإمكان أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) الخروج والعمل السياسي العلنيّ ومواجهة الظلم بصورةٍ مباشرة. وقد أعلن أئمّة هذه المرحلة ـ التي استمرّت حتى الغيبة الصغرى ـ أنّ سبب ذلك هو قلّة الناصر.

أي إنسان هذا الذي يُصلح العالم؟
ما نعرفه ونؤمن به أن وعد الله لا بد أن يتحقق يومًا فتشرق الأرض بنور ربّها ويرثها عباد الله الصالحون. كل ذلك بعد القضاء على المتكبّرين الظالمين وتتبير العتاة الطواغيت المفسدين.

لكي لا نصبح أعداءً للإمام المهديّ
هل سمعتم أن بعض الناس ممّن يكون لهم صيت الخير والصلاح، يتحوّلون إلى أشرار حين يظهر الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وأنّ بعض المعروفين بالشرّ يظهرون على حقيقة الصلاح والخير حين ظهوره المبارك؟

لماذا اقترب الظهور العظيم؟ إحدى العلامات الكبرى لخروج الإمام المهدي
مع تبدّل مسار الحركة البشرية، من الحكومات الاستبدادية الملكية إلى المزيد من مشاركة الشعوب، لم يعد أمام الدول المختلفة إلا أن تقيم حكوماتها وأنظمتها على أسس فكرية وفلسفية قوية.

كيف يصلح الإمام العالم؟ كيف تؤثّر هذه المعرفة بسلوك الممهّدين؟
إن كان هناك أمرٌ يقينيّ واحد بشأن دور الإمام المهدي وإنجازاته فهو ما يتعلّق بالمقولة المشهورة التي وردت في العديد من الأحاديث والأدعية وهي أنّه "يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْما".[1]كلّ المحبّين لهذا الإمام العظيم والمؤمنين به، يعلمون أنّ المهمّة العظمى الملقاة على عاتقه تكمن في القضاء على كل أشكال الظلم والجور على هذه الأرض من خلال نشر العدالة وبسطها، وبالطريقة التي لا تسمح بعودة الظلم مجدّدًا إلى هذه الحياة الدنيا.فما هي طبيعة تلك العدالة التي سيحقّقها؟ وكيف ستنعكس على حياة البشر؟

نزول عيسى من السّماء... كيف سيغيّر العالم؟
من الأحداث الكبرى التي ستجري في عصر الظهور المبارك: نزول نبيّ الله وروح الله عيسى بن مريم (عليهما السلام) من السماء. وقد أجمع المسلمون على هذه الواقعة العظيمة، وإن حصل بعض الاختلاف في تفاصيل القضيّة. كما أنّ هناك اعتقادًا شائعًا بين أهل الكتاب، حول عودة المسيح أو ظهوره في آخر الزمان ليقيم ملكوت السموات على الأرض. فظهور عيسى بن مريم يكاد يكون مجمعًا عليه بين أهل الشرائع السماويّة التوحيديّة.

من هو المنتظِر الواقعي للإمام؟
إنّ انتظار الفرج ليس مجرّد شعور وإحساس، بل هو أحد الأعمال الكبرى كما يظهر من حديث الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله. ولكي يكون عملٌ ما من أفضل الأعمال لا بدّ أن يتفوّق على الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله والصدقة بأنواعها وغيرها من الأعمال الاجتماعيّة، التي ندب إليها الإسلام وفرضها على المسلمين. لهذا يجب أوّلًا أن نفهم المعنى الدقيق لانتظار الفرج حتى ندرك السرّ في كونه أفضل أعمال الأمّة.

العالم عشية الظهور... أين نحن من يوم خروج الإمام المهدي؟
إنّ ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يقوم على تحقّق حالة اجتماعية سياسية أساسية لا يشكّ فيها أي عارف بدور الإمام المعصوم وما يمثّله؛ وهذه الحالة أو الوضعية الاجتماعية عبارة عن وجود جبهة حقيقيّة تدعو إلى الإمام المهدي وتطالب به باعتباره قائد عملية التغيير الكبرى في الأرض.

لماذا يسخر البعض من عقيدة المهدوية ويطعنون عليها؟
نعتقد أن إمامنا الذي يمثل هداية الله ولطفه في البشرية غائب عن الأنظار، قيادته ليست علنية أو ملحوظة من كل أحد. إنّه إمام معصوم عارفٌ بالمشروع الإلهي يتحرك من أجل تحقيقه، وهو غائب أكثر من ١٠٠٠ سنة في المقابل هناك من يستهزئ ويسخر من هذه العقيدة ويطعن عليها، نحن نسأل هل أنّ هذا الذي يسخر هو مؤمن بالله حقًّا؟

كيف سيغير الإمام المهدي العالم؟
يعتقد البعض أن الإمام المهدي (عج) سيغير العالم بالقوة والسلاح، لا شك أنّ الطواغيت لن يتقبلوا كلمة الحق ويمكن أن نقول أنهم لن يتبدلوا إلا بالسلاح، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لشعوب العالم، فما هو الأسلوب الذي سيستخدمه الإمام مع هذه الشعوب؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...