
كيف يتطوّر التشيّع في عصر الغيبة
السيد عباس نورالدين
نشأ التشيّع كمذهبٍ سياسيّ وعقائديّ وفقهيّ من رحم قضية الإمامة الإلهية؛ وما زال لحدّ اليوم يتفاعل مع هذا المبدأ ويتطوّر ويتشكّل بحسب مستوى هذا التفاعل ودرجاته.. كان الهدف الأوّل من وراء إنشاء هذا المذهب هو ترسيخ تيّارٍ إصلاحيّ داخل الأمّة الإسلامية، يحفظها من الانحراف عن الإسلام، ويتم الحجّة على المسلمين على مدى الزمان، ويحقّق في نهاية المطاف غايات الدين السامية وأهدافه العليا.
إنّ أتباع هذا المذهب كانوا في المرحلة الأولى من أولئك المسلمين الذين اعتنقوا الإمامة كقضية سياسية، وذلك حين لم تكن الانحرافات العقائدية أو الفقهية قد تبلورت بصورة مذاهب وتيارات. وقد كان أوّل افتراق واصطفاف داخل المجتمعات المسلمة حول محور القيادة والحكومة؛ حيث شكّل الشيعة تلك الفئة التي تؤمن بضرورة أن تكون الخلافة لمن نصّ النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) عليه من بعده.. وفي ظلّ هذا الاعتقاد والانتماء، تبيّن للعديد من المعتقدين بالنص والخلافة أنّ الأمر يتعدّى قضية الأهلية السياسية والاجتماعية ويصل إلى مستوى الموقعية الإلهية والمكانة المعنوية الخاصة، التي يمكن التعبير عنها بالعصمة والوراثة والأعلمية والأفضلية على صعيد جميع الصفات والخصائص الإنسانية..
ولا شك بأنّ هذا التفاعل الذي بدأ سياسيًّا ووصل إلى مسائل العقيدة، قد تأثّر إلى حدٍّ كبير بالأحداث والوقائع والأوضاع الفكرية والسياسية والثقافية، التي كانت تجري داخل المجتمع المسلم؛ لكنّه كان يصفو بعد كلّ كدر، ويقترب إلى الأصل والحقيقة مع كلّ ابتلاء وفتنة، خصوصًا حين كان يتم استهدافه بصورة وحشية من قبل السلطات الحاكمة وأتباعها من العامّة العمياء.
ثمّ جاءت الوقائع الكبرى، التي حدثت في بدايات عصر الغيبة، لتفرض على هذا التيّار أن يتحوّل إلى مذهبٍ فقهيّ مستقل ومتميّز، وذلك كما يُقال لضرورات المرحلة من جهة، ولطبيعة التحدّي الذي فُرض على أتباعه من جهةٍ أخرى. فنشوء المذاهب المختلفة، الذي أعقبه تحديد هذه المذاهب من قبل السلطات الحاكمة، ومنع الاجتهاد في الأحكام (في خطوة ماكرة للإمساك بكل مفاصل دين الناس ومذاهبهم)، جعل الشيعة في موقعٍ حرج، فرض عليهم تحديد الموقف الصريح العلنيّ تجاه موضوعات الأحكام. علمًا بأنّهم كانوا قبل ذلك يتلقّونها بشكلٍ طبيعيّ عن أئمّتهم من دون أن يتميّزوا كطائفة خاصّة مقابل المسلمين.
في هذه الخطوة الخبيثة التي قام بها حكّام الجور لكشف معارضيهم، وذلك عبر فرض مجموعة لا بأس بها من الأحكام الشرعية التي تتعارض أو تختلف مع أحكام أهل البيت (عليهم السلام)، وقع الشيعة في حالة من الحرج والاضطراب؛ ورأى العديد منهم أنّهم أصبحوا أمام خيارين: فإمّا أن يصبحوا مستهدفين ومكشوفين بالإجهار بأحكامهم الخاصّة، وإمّا أن يتخلّوا عن العديد من الأحكام التي يرونها صادرة من معدن الرسالة لأجل عدم الانكشاف.
وبالطبع، لا نستطيع أن ندّعي أنّ كل الشيعة استطاعوا أن يستوعبوا هذه الضربة، ويمتصّوا آثارها السلبية دون أن ينعكس ذلك على دورهم الرساليّ ومهمّتهم الأساسية التي وُجدوا من أجلها. وربما وجد البعض منهم في المخالفة الفقهية وسيلة للاعتراض على السلطات وتبكيت المخالفين ومواجهتهم.
نرى في انجرار المعركة الأساسية نحو الخلاف حول الفروع، ضربة لمسيرة الإصلاح ولأهدافها الأساسية؛ وذلك لأنّ جانبًا مهمًّا من هذا الإصلاح كان يعتمد على الاندماج الاجتماعيّ بواسطة التقية السياسية. فالاختلاف العقائديّ، مهما كان عميقًا، يصعب تشخيصه، لأنّ قسمًا أساسيًّا منه يرتبط بالإيمان القلبيّ الباطنيّ، كما إنّ العديد من العقائد يصعب على عامّة الناس التمييز الدقيق بينها. فماذا يهمّ الناس إن قلت بوحدة الصفات مع الذات أو بالتباين بينها؟! وما الذي يمكن أن يظهر في سلوكك جرّاء هذا الاعتقاد أو ذاك، ممّا يمكن أن يلاحظه هؤلاء العامّة؟!
أمّا على المستوى السياسيّ، فإنّ التاريخ يشهد على أنّ الأغلبية الساحقة من المسلمين كانت دومًا في موقع الممتعض والمتنفّر، بل والمتضرّر من السلطات؛ حتى إنّه يمكن القول بأنّ عامّة المسلمين ممّن نصنّفهم اليوم تحت عنوان "السنّة"، كانوا الأكثر تضرّرًا على مدى التاريخ من تلك السلطات، التي كانت تدّعي أنّها حامية حمى الدين والشريعة.
وتدل وقائع التاريخ أيضًا على أنّ تلك السلطات الجائرة المستبدّة كانت تبحث دومًا عن أي نوع من الخلافات المذهبية أو العقائدية أو غيرها لتشخيص المعارضين واتّهامهم بمخالفة الإسلام والشريعة، لكي تستميل تلك الأغلبية المسكينة الغافلة، وتحرفها عن قضاياها الأساسية ومشاكلها ومعاناتها التي كانت هذه السلطات السبب الأول في حصولها.
كل من كان يساهم في تأجيج النعرات ويسلّط الضوء على الخلافات، كان يقدّم أفضل فرصة لأولئك الخبثاء لكي يحاصروا المعارضين وينكّلوا بهم بواسطة سلاح العامّة والناس. وكثيرًا ما قامت الجماهير الغاضبة المستفَزّة بدور جنود السلطات لتصفية أولئك المعارضين تحت عنوان الدفاع عن الدين والعقيدة والشريعة.
بمقدار ما كانت أي جماعة شيعية تستوعب هذه المؤامرة وتتعامل معها بحكمة التقية، فإنّها كانت تحافظ على كيانها لتستمر في مهمّتها. وبمقدار ما كانت أي جماعة شيعيّة تتعامل بانفعال وعصبية مع هذه الإجراءات الخبيثة، كانت تتعرّض للضربات والخسائر والهزائم.
لقد عرّف أهل بيت النبي الأكرم (عليهم السلام) المصلحين على أفضل وسيلة لدوام مهمّة الإصلاح وبقائها، وهي وسيلة التقية التي، كغيرها من الوسائل في هذه الحياة، تصبح مورد إفراط وتفريط من قبل الجاهلين. ففي الوقت الذي كان يُفترض بالتقية أن تكون وسيلة لتغطية العمل الإصلاحي الحثيث، صارت بالنسبة للبعض وسيلة للتقوقع والعزلة والخمود. وأغلب الظن أنّ هذا التفريط كان في العديد من الحالات ردّة فعل على الإفراط الذي شاهدناه من قبل أولئك الذين غفلوا عن المهمّة والدور.
لا شك بأنّ شعور البعض بالأمان من أي تهديد جدّي قد يحملهم على الإجهار بتلك الأفكار التي سيفهمها عامّة المسلمين بصورة خاطئة (وخصوصًا في ظلّ وجود ذاك العدد الكبير من وُعّاظ السلاطين وخدمة البلاطات)؛ وهذا ما حدث حين تشكّلت بعض الحواضر الشيعية البعيدة عن بطش السلاطين المخالفين.
لقد كان الهدف الأصليّ من تشكيل التشيّع هو بقاء حركة الإصلاح داخل الأمّة الإسلامية من خلال الاندماج والتواجد السهل اليسير بين المسلمين. والآن حيث حصل هذا التمايز المذهبيّ السافر، وأصبحت أبسط الأمور الجزئية والفرعية في الإسلام (كالوضوء مثلًا) وسيلة لكشف المخالف والمعارض، فما هو العمل المطلوب لأجل استرجاع الهوية الحقيقية للتشيّع؟ وهل يجوز لنا أن نتخلّى عن المهمّة الأولى التي أوكلها لنا أهل البيت (عليهم السلام)؟
للبحث عن الجواب الصحيح يجب أن نرجع إلى البدايات والأصول، وأن نعيد إخراج هذه الأصول وتقديمها بما يتناسب مع تلك المهمّة الكبرى، فيما إذا أردنا تصحيح حركة الشيعة في أي بقعة من العالم كانوا. ولا بأس بالتسامح هنا مع الذين يكتفون بالانتماء الفكريّ، ولا يمارسون التشيّع الحقيقيّ الإصلاحيّ؛ فلعلّ هؤلاء يعودون إلى رشدهم يومًا ما، وخصوصًا إذا شاهدوا الحركة المظفّرة الرشيدة للأتباع الحقيقيين السالكين الفاعلين المؤثّرين.
لقد قام التشيع وتطوّر ونما وتشكّل وتبلور حول قضية الإمامة، هذا بالرغم من الكثير من المؤثّرات الخارجية. لكن هذه القضية كانت وما تزال من القوّة والعظمة بحيث إنّها كانت تتغلّب، مع كل تحدّ واستحقاق، على أي انحراف يقع بسبب تلك العوامل الدخيلة. ولقد كان فهم الشيعة للإمامة بمنزلة البوصلة الهادية، التي تمنعهم من تفسير الإسلام كما أراد حكّام الجور والفساد. وبمقدار ما كان علماؤنا يبثّون ويرسّخون من مفاهيم الإمامة وقيمها العظيمة بين الناس، كانت الآثار الإيجابية تظهر في حياة الأتباع المؤمنين وأدائهم وسلوكهم.
وحيث وصل الأمر إلى المرحلة العليا من الإمامة، التي تفرض تعميق العقائد والأفكار بشأن هذه القضية وما يرتبط بها (انظر كم نكتب حول المهدوية ولا ننتهي)، فإنّنا إذا استطعنا أن نقدّم الإمامة بنسختها المهدوية الأصيلة، وننشرها بين الشيعة المتعاطفين أينما وجدوا، فسوف نكون على موعدٍ مع نهضة عظيمة تنتشل هذه المجتمعات من ذلك الحضيض الذي وصلت إليه أثناء غربتها عن القضية الأولى التي تشكّلت على أساسها.
لقد كان للمهدوية لحدّ الآن أكبر الأثر في فهم الإمامة وفي فهم الدين وفي معرفة أسراره ومعانيه. وصحيح أنّ غياب الإمام عن الأنظار كان صعبًا ومؤلمًا، لكنّه كان كالصفعة الموقظة بالنسبة للكثيرين، حيث وجب عليهم أن يعيدوا النظر في أفكارهم الخاطئة أو المحدودة حول الإمامة.
إنّ غيبة الإمام المهديّ (عجل الله فرجه) هي التي فرضت على الموالين وغيرهم أن يفكّروا بعمق في معنى حضور الله تعالى وتدبيره، ليس للمسلمين ومجتمعاتهم فحسب، بل لكلّ العالمين. وهذا ما أراده الله من الدين: {كنتم خير أمّة أُخرجت للناس}.

الشيعة في الإسلام
الشيعة في الإسلام الكاتب: السيد محمد حسين الطباطبائيالناشر: مركز بقية الله الأعظم (مركز باء للدراسات) حجم الكتاب: 14.5*21غلاف ورقي: 220 صفحة الطبعة الأولى، 1999م حالة الكتاب: نافد

الإمامة عند الشيعة
بحث من كتاب "كشف الأسرار" للإمام الخميني(قده) يعرض لمجموعة من الشبهات التي أثيرت حول موضوع الإمامة، كمدى صلاحية الإسلام لكل زمان ومكان وغيرها من الإشكالات يتم عرضها للقارئ الكريم بأسلوب واضح ومنهجي. الإمامة عند الشيعة الكاتب: الإمام الخمينيإعداد ونشر: مركز باء للدراساتحجم الكتاب: 14.5*21غلاف ورقي: 72 صفحةالطبعة الثانية، 2008م ISBN: 9953-22-045السعر: 4$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

الإمامة والولاية
بحث في شروط وخصائص قيادة المجتمع في الإسلام..سلسلة محاضرات ألقاها سماحة الإمام الخامنئي قبل انتصار الثورة الإسلامية، وجمعت تحت عنوان الولاية في الإسلام وطبعت باللغة الفارسية بعد انتصار الثورة عام 1980م. الإمامة والولاية الكاتب: الإمام الخامنئيإعداد: مركز بقية الله الأعظم (مركز باء للدراسات)الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21 غلاف ورقي: 128 صفحة الطبعة الأولى، 1999م حالة الكتاب: نافد

أكبر المواجهات التي ستجري في عصر الظهور... وكيف نستعد لها
لن يكون عصر ظهور الإمام وجهاده عصرًا بعيدًا عن القرآن، بل يبدو أنّه عصر انتشار الاستخدام القرآنيّ لتحقيق المآرب والغايات ودعم الأفكار والأطروحات... فإنّ المواجهة هنا ستكون دقيقة ومعقّدة للغاية، وسوف يستغل المؤوّلون والمنحرفون كل ما يمكن لأجل إظهار الإمام المهديّ وكأنّه يتعرّض للقرآن من أجل إسقاطه وتفريق الناس عنه.

عالم بلا فتنة، الإمام المهدي وتغيير العالم
في القرآن الكريم حقيقتان تبدوان للوهلة الأولى متعارضتين متضادتين؛ الأولى: تبيّن أن الحياة لا يمكن أن تكون بلا فتنة، والثانية: تدعونا إلى القضاء على الفتنة في العالم كله.

لماذا ما زلنا نجد من لا يؤمن بالتمهيد؟ وما هي الأسباب التي تدعو البعض إلى معارضة الممهّدين؟
بعد مرور أكثر من ألف سنة على غيبة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ما زلنا نشاهد أفرادًا وجماعات تعتقد بأنّه لا يجوز العمل بأي نحو من أجل التمهيد لظهوره وخروجه؛ هذا، بالرغم من ادّعاء هؤلاء الاعتقاد بوجوده وإمامته!

بحثًا عن أنصار المهدي(عج)
بعد فاجعة كربلاء الكبرى لم يعد بإمكان أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) الخروج والعمل السياسي العلنيّ ومواجهة الظلم بصورةٍ مباشرة. وقد أعلن أئمّة هذه المرحلة ـ التي استمرّت حتى الغيبة الصغرى ـ أنّ سبب ذلك هو قلّة الناصر.

أي إنسان هذا الذي يُصلح العالم؟
ما نعرفه ونؤمن به أن وعد الله لا بد أن يتحقق يومًا فتشرق الأرض بنور ربّها ويرثها عباد الله الصالحون. كل ذلك بعد القضاء على المتكبّرين الظالمين وتتبير العتاة الطواغيت المفسدين.

لكي لا نصبح أعداءً للإمام المهديّ
هل سمعتم أن بعض الناس ممّن يكون لهم صيت الخير والصلاح، يتحوّلون إلى أشرار حين يظهر الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وأنّ بعض المعروفين بالشرّ يظهرون على حقيقة الصلاح والخير حين ظهوره المبارك؟

في شهر رمضان نتعلّم التمهيد... كيف يساهم صومنا في تعجيل الفرج؟
التأمّل العميق في معاني وأسرار هذه ليلة يكشف لنا عن كونها ليلة استفاضة خليفة الله من علم الله. إنّها الليلة التي يتعرّف فيها ولّي الله الموكل بقيادة رسالة الله إلى ما ينبغي أن يقوم به في العام القابل. إنّها ليلة تلقّي ورقة المهمّات المرتبطة بدوره الكبير في هداية العالم.

نزول عيسى من السّماء... كيف سيغيّر العالم؟
من الأحداث الكبرى التي ستجري في عصر الظهور المبارك: نزول نبيّ الله وروح الله عيسى بن مريم (عليهما السلام) من السماء. وقد أجمع المسلمون على هذه الواقعة العظيمة، وإن حصل بعض الاختلاف في تفاصيل القضيّة. كما أنّ هناك اعتقادًا شائعًا بين أهل الكتاب، حول عودة المسيح أو ظهوره في آخر الزمان ليقيم ملكوت السموات على الأرض. فظهور عيسى بن مريم يكاد يكون مجمعًا عليه بين أهل الشرائع السماويّة التوحيديّة.

عظمة الإمام المهدي الفريدة
كلّ المؤمنين بالإمام المهدي (عليه السلام) يعلمون أنّه سيكون أوّل رجل ربّاني يؤسّس حكومة إلهيّة عالميّة تبسط سلطانها على كلّ المعمورة. وحين نتحدّث عن الحكومة الإلهيّة، فإنّ أول ما يتبادر إلى الذّهن هو إقامة العدل والقِسط. وبإقامة العدالة الشاملة تتأسّس قاعدة راسخة لانبعاث حركة بشريّة هادرة نحو الكمال والفضيلة. بل إنّ ذلك سيكون سببًا في سباق وتنافس عظيم على هذا المضمار لم تشهد البشريّة مثله حتى في حركاتها المحمومة نحو الذّهب والفضّة والاستعمار.

قريبًا سيخرج السفياني! ماذا نعرف عن علامات الظهور؟
أيّ مؤمن يسمع بهذا الخبر سيمتلئ قلبه بالبُشرى، رغم ما يمثّله السفياني في الأحاديث المتداولة من إجرام وبشاعة وأحداث مأساوية.. لماذا؟ لأنّ الشائع هو أنّ من أهم علامات ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو خروج رجل قبله بعدّة أشهر، يُدعى السفياني ـ أو يُعرف بانتمائه إلى بني سفيان. ولكن ما الذي يم

10 عوامل تعجّل ظهور الإمام
الإمام المهدي هو الإنسان الذي جمع أعظم القيم الإنسانية والمعنوية في شخصيته. لهذا فإنّ انتظاره هو انتظار لتحقّق هذه القيم في الحياة الاجتماعية. وحين يدرك المسلمون أهمية هذه القيم في حياتهم ويبدأون بالمطالبة بها، فهذا يعني أنّهم قد حقّقوا الشرط الأوّل للتغيير وهو تغيير ما بالنفوس، وحينها سيحصلون على الجزاء وهو تغيير الله ما بهم.

دور القرآن في ظهور الإمام
إنّ إقامة القرآن في الحياة تعني تطبيق خطّة الله التي تهدف إلى إيصال البشريّة إلى مقام القرب والكمال. فقد احتوى كتاب الله العزيز على كلّ البرامج الاجتماعيّة والفرديّة التي تحقّق السّعادة في الدارين، إلّا أنّ التّعامل الناقص معه جعل هذه البرامج تختفي أمام الأنظار، ليتحوّل هذا الكتاب المجيد إلى مجرّد وسيلة لتحصيل الأجر والثواب في التلاوة.

لماذا اقترب الظهور العظيم؟ إحدى العلامات الكبرى لخروج الإمام المهدي
مع تبدّل مسار الحركة البشرية، من الحكومات الاستبدادية الملكية إلى المزيد من مشاركة الشعوب، لم يعد أمام الدول المختلفة إلا أن تقيم حكوماتها وأنظمتها على أسس فكرية وفلسفية قوية.

الشرط الأعلى لظهور الإمام
تحفل أدبيّات الثّقافة المهدويّة بالحديث عن عوامل وشروط خروج الإمام المهديّ وظهوره العلنيّ الذي سيكون نقطة تحوّل كبرى في مسير البشريّة. وبالرغم من سيطرة فكرة العوامل الخارجيّة على المهتمّين بهذه القضيّة الكبرى في الأزمنة الماضية، إلّا أنّ تطوّرًا ملحوظًا قد طرأ على تفكير المعاصرين، حيث بتنا نشهد تحليلات رصينة وعميقة تلتقي مع السّنن الإلهيّة الحاكمة على حركة المجتمعات البشريّة.

أعظم إنجازات الإمام المهدي.. ما الذي سيقوم به الإمام ممّا لم يقدر عليه غيره؟
لم تخلُ البشرية في مراحلها الأولى من تجربة الإنسان الكامل؛ الإنسان الذي يكون مظهرًا تامًّا لأسماء الله وصفاته. هذا في الوقت الذي يكون من سواه مظاهر محدودة لهذه الاسماء. عظمة الإنسان الكامل تكمن في قدرته على إظهار حضور الله أو حضور الربوبية أو الألوهية بما تعنيه من جامعية صفات الكمال المطلق.

كيف يصلح الإمام العالم؟ كيف تؤثّر هذه المعرفة بسلوك الممهّدين؟
إن كان هناك أمرٌ يقينيّ واحد بشأن دور الإمام المهدي وإنجازاته فهو ما يتعلّق بالمقولة المشهورة التي وردت في العديد من الأحاديث والأدعية وهي أنّه "يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْما".[1]كلّ المحبّين لهذا الإمام العظيم والمؤمنين به، يعلمون أنّ المهمّة العظمى الملقاة على عاتقه تكمن في القضاء على كل أشكال الظلم والجور على هذه الأرض من خلال نشر العدالة وبسطها، وبالطريقة التي لا تسمح بعودة الظلم مجدّدًا إلى هذه الحياة الدنيا.فما هي طبيعة تلك العدالة التي سيحقّقها؟ وكيف ستنعكس على حياة البشر؟

العالم عشية الظهور... أين نحن من يوم خروج الإمام المهدي؟
إنّ ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يقوم على تحقّق حالة اجتماعية سياسية أساسية لا يشكّ فيها أي عارف بدور الإمام المعصوم وما يمثّله؛ وهذه الحالة أو الوضعية الاجتماعية عبارة عن وجود جبهة حقيقيّة تدعو إلى الإمام المهدي وتطالب به باعتباره قائد عملية التغيير الكبرى في الأرض.

ها هو ملكوت الله على الأرض ... حول ظهور الملائكة في زمن المهدي
لم تخلُ الأرض يومًا من ملائكة الله؛ فكل هذا الجريان والتدبير والإحياء والإماتة ونزول المطر وما يجري في الكون يتم عبر ملائكة الله تعالى المدبّرات. وللملائكة حكاية تشير إلى حضور الغيب في عالم الشهادة. تريد هذه الحكاية أن تخبرنا أنّ وراء هذا العالم الماديّ المحسوس عوالم أعلى تمثّل جانب الحقيقة منه.

3- الإمامة تحكي عن تطوّر البشريّة
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟

10- لم يتقبّل المسلمون الإمامة
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟

2- الإمام وريث الأنبياء
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟

8- ينبغي ان يكون الإمام الأفضل
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟

6- ما معنى غيبة الإمام
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟

1- الإمامة منصب إلهي بحت
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟

لماذا يسخر البعض من عقيدة المهدوية ويطعنون عليها؟
نعتقد أن إمامنا الذي يمثل هداية الله ولطفه في البشرية غائب عن الأنظار، قيادته ليست علنية أو ملحوظة من كل أحد. إنّه إمام معصوم عارفٌ بالمشروع الإلهي يتحرك من أجل تحقيقه، وهو غائب أكثر من ١٠٠٠ سنة في المقابل هناك من يستهزئ ويسخر من هذه العقيدة ويطعن عليها، نحن نسأل هل أنّ هذا الذي يسخر هو مؤمن بالله حقًّا؟

9- التربية أعظم أدوار الإمام
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟

5- الإمام لا تخلو الأرض منه وإلا
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟

7- الإمامة خط واحد مستمر
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟

كيف سيغير الإمام المهدي العالم؟
يعتقد البعض أن الإمام المهدي (عج) سيغير العالم بالقوة والسلاح، لا شك أنّ الطواغيت لن يتقبلوا كلمة الحق ويمكن أن نقول أنهم لن يتبدلوا إلا بالسلاح، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لشعوب العالم، فما هو الأسلوب الذي سيستخدمه الإمام مع هذه الشعوب؟

7- الإمامة خط واحد مستمر
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...