
ضرورة إصلاح نفقات التعليم
لماذا يعجز التعليم العام عن مواكبة التطورات؟
السيد عباس نورالدين
حين قرّرت الدول القومية جعل التعليم عامًّا غير مقتصر على الطبقات الغنيّة، تمّ اختراع الصفوف الدراسية والمدارس كما نعرفها اليوم؛ أماكن تستوعب أعدادًا كبيرة من الطلاب ضمن مراحل دراسية تتناسب مع المراحل العمرية، وتنسجم مع الرؤية الغربية لسنّ الرشد المحدّد بالثامنة عشر.
كانت المبرّرات الاقتصادية بالدرجة الأولى، (ولا أقول الضرورات لأنّها تعبير مضلّل وغير دقيق)، هي التي دفعت المشرّعين لتبنّي هذا النوع من المدارس والتعليم. ثمّ لحقت الدول الأخرى ـ وتحت سطوة الاستعمار ـ بمثل هذا الأنموذج، باعتباره أنموذجًا ناجحًا استطاع أن يحقّق التقدّم والتطوّر.
لم يغب الهاجس الماديّ يومًا عن حركة التعليم العام، بل كان حاضرًا بقوّة، سواء على صعيد الأبنية والتجهيزات أو على صعيد رواتب المعلّمين وأجورهم. وهكذا، ارتبط التعليم بمستوى الإنفاق، فصار يرتقي بزيادته. ولهذا، ليس خافيًا على أحد أنّ ما حقّقته كوريا الجنوبية بتبوّئها المرتبة الأولى في التعليم (وفق معايير أوروبا)، إنّما يرجع إلى رفع أجور المعلّمين إلى مستويات قياسيّة تفوق أي دولة في العالم (ما يعادل خمس وخمسون ألف دولار في السنة).
ومع ارتباط التعليم بالتكنولوجيا، أضحى الإنفاق على التكنولوجيّات المختلفة عنصرًا مهمًّا في تطوّره وارتقائه. فإذا كان النجاح في الدخول إلى جامعات تقنيّة عالية كـ "هارفرد" و"أم آي تي"، مؤشّرًا على نجاح التعليم، فالأجدر بحسب هذه النظرة أن يتم إعداد الطلّاب لهذا الاستحقاق بكل ما أمكن.. ولكن، وكما نعلم فإنّ للتكنولوجيا محدودية، سواء على صعيد النتاج العام أو الاستخدامات والمتطلّبات الاجتماعية، وهي لا تلبّي سوى نسبة قليلة من حاجات المجتمع ومستلزمات التقدّم والازدهار. لهذا، فإنّ الإنفاق المبالغ على التكنولوجيات في المدارس، لم يكن عنصرًا مؤثّرًا لتحقيق متطلّبات الجامعة إلّا في مجالات محدودة للغاية.
فيبقى العنصر الأوّل، وهو الإنفاق على المعلّمين؛ الأمر الذي ما زال يثبت يومًا بعد يوم حجم تأثيره على التعليم بصورة ملفتة. ولهذا، فأمام كل دولة تريد الارتقاء بالتعليم العام، خيارٌ واضح لا غير. أو هكذا يبدو؟
إنّ تحسين أجور المعلّمين إلى مستوى الكفاف، وبما يليق مع مهنتهم ودورهم وموقعيّتهم الاجتماعية، هو أمرٌ قيميّ أخلاقيّ ينطلق من رؤيتنا وفهمنا للعلم، قبل أن يكون شأنًا اقتصاديًّا. فكلّما تعزّز دور العلم والتعليم في المجتمع، تعزّزت معه المنظومة القيميّة وترسّخت عناصرها الأخرى بسهولة.. فالمجتمع الذي يعزّ المعلّم ويوقّره هو مجتمعٌ لائق لتبنّي جميع القيم الاجتماعية السامية، وسوف يرتقي ويتكامل على صعيد متطلّبات التطوّر والازدهار كافة.
ولكن قبل إصلاح الوضع الاقتصادي والمعيشي للمعلّمين، يجب أن نعمد إلى إصلاح الوضع التعليميّ، خصوصًا حين يكون المعلّم أداةً ووسيلة لتطبيق السياسات والمناهج التعليميّة. ولنا في هذا المجال أن نتساءل عن ضرورة تحديد ست أو سبع ساعات دراسية كلّ يوم، وعن ضرورة وجود مواد علميّة في بعض المراحل الدراسية، وعن ضرورة وجود هذا النمط الصفّي وغيره، وعن ضرورة استمرار التعليم المدرسي إلى سنّ الثامنة عشر، و..
فلو أنّنا أعدنا النظر في هذه الأمور، بناءَ على متطلّبات الدخول إلى الجامعة والحياة، لوجدنا أنّ بإمكاننا تحسين الوضع الاقتصادي للمعلّم، في الوقت الذي لا نحتاج إلى زيادة تكاليف التعليم. وهذا ما يتطلّب منّا أن نتعرّف إلى المدرسة الذكية.
ففي هذه المدرسة، سوف يتم دمج بعض المواد الدراسية في مادّة واحدة مثل التاريخ والجغرافيا واللغة والتربية والدين والعلوم (في المراحل الابتدائية خصوصًا)، وذلك بعد إجراء تعديلات مهمّة على موضوعاتها ومناهجها وأساليب تعليمها؛ ممّا يسمح بتقليص عدد الحصص التعليمية اليومية إلى ما يقارب النصف. وفي هذه المدرسة يتم دمج أعداد كبيرة من الطلاب في الموضوعات التي يمكن إتقانها بواسطة الاستماع بعد الإلقاء، مع زيادة الاعتماد على أساليب غير صفّيّة للتمارين والتطبيقات، واستخدام أسلوب الصف المقلوب في الكثير من الأحيان، وخصوصًا في المراحل المتوسطة والثانوية. وهذا كلّه سوف يقلّص الحاجة إلى هذا العدد الكبير من المعلّمين بصورةٍ ملحوظة. فالمدرسة التي كانت تحتاج إلى مئتي معلّم لتطبيق المناهج الحالية، يمكنها إذا تحوّلت إلى مدرسة ذكية أن تستخدم مئة معلّم فقط لتطبيق هذه المناهج المتفوّقة، فتحقّق الهدف الأول على صعيد تحسين وضع المعلم، والذي بدوره سيحقّق الهدف الثاني على صعيد التعليم.
لا شك بأنّ عجز المناهج التربوية على صعيد البناء التربويّ والنفسيّ للطالب، قد زاد من تعقيد المشكلة التعليمية ومتطلّباتها بصورةٍ كبيرة. فلو استطعنا إعداد مناهج تربوية تركّز على بناء التعلّم الذاتيّ، لكان ذلك عاملًا كبيرًا في تطوير المناهج التعليمية والتعليم بشكلٍ عام. ولا يعني ذلك اعتبار التلميذ محورًا مقابل محورية المعلّم. فهناك ثلاثة محاور يجب أخذها بعين الاعتبار والعمل الدائب على تطويرها وتحسينها بصورةٍ متوازية ومنسجمة، وهي المعلّم والتلميذ والمنهاج. لكن نجاح التعليم، وتجاوز الكثير من مشاكل وتعقيدات المناهج، يعتمد بصورةٍ كبيرة على نجاحنا في بناء التلميذ الذي يؤمن بقدراته ويتقن التعلّم الذاتيّ وكيفيّة الاستفادة من الإمكانات المتاحة (مدرسة، بيئة، معلّم، كتاب، تكنولوجيا، و..).
لهذا، نعتقد بأنّ تطوير التعليم لا يعتمد على تحسين الوضع المعيشيّ للمعلّم فحسب، بل يتطلّب القيام بمجموعة من الأعمال الثوريّة على صعيد التعليم والمناهج نفسها، وعلى صعيد التربية التي تُعتبر إحدى المعضلات الكبرى في عصرنا الحالي.
إنّ الدول التي تصبو إلى التطوّر والازدهار الاجتماعيّ والمعنويّ والمادّي يجب أن تنطلق من أحد أهم المبادئ التربوية، التي يمكن أن نستوحيها من تعاليم الإسلام نفسه؛ وهي أنّ بإمكان كل إنسان أن يصل إلى سنّ الرشد وتحمّل المسؤولية التامّة في عمر الرابعة عشر كحدٍّ أقصى، حينها سينهض هذا التلميذ لتعليم نفسه والاستفادة من الإمكانات المتاحة دون تكبيد أهله ومجتمعه أعباءً باهظة أو إضافية كما يحصل اليوم.
ولأجل ذلك، علينا أن نتحرّك نحو بناء هذه الشخصية المستقلّة المنيعة الواعية التي ستجد في الكتب والانترنت وغيرها من الوسائل والمصانع والمؤسّسات فرصتها الأساسية لتعلّم الكثير من العلوم، وإتقان الكثير من المهارات، في الوقت الذي يمكن أن تساهم في الإنتاج بدل الاستهلاك. وإلى أن نصل إلى هذا الوضع المنشود، علينا أن نعيد النظر في تشكيل المدرسة ومناهج التعليم.

المدرسة الإسلامية
يعرض لأخطر المشاكل وأهم القضايا حول أوضاع المدارس الحالية، التي تبنت المناهج الغربية، وذلك بالطبع بحثًا عن المدرسة المطلوبة التي تنسجم مع حاجات المجتمع وثقافته. كل ذلك من أجل بعث حركة فكرية جادة بين المهتمين بالتعليم عن طريق بناء الرؤية الشاملة للتربية التعليمية في الإسلام. المدرسة الإسلاميّة الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*20غلاف ورقي: 232 صفحةالطبعة الأولى، 2014مالسعر: 10$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

روح التربية
الإنسان لا يأتي إلى الدنيا فاسدًا. في البداية يأتي إلى الدنيا بفطرة جيّدة وهي الفطرة الإلهية "كُلُّ مَوْلُودٍ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَة"، وهذه هي الفطرة الإنسانية فطرة الصراط المستقيم والإسلام والتوحيد. أنواع التربية هي التي تفتح هذه الفطرة أو تسد الطريق على الفطرة. التربية هي التي يمكن أن توصل المجتمع إلى كماله المنشود، وهي التي تجعل البلاد إنسانية نموذجية كما يريدها الإسلام روح التربية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*21غلاف ورقي: 192 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 10$

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

المدرسة النموذجية
إنّ القوّة الأساسيّة للمدرسة النموذجيّة تكمن في برامجها ومناهجها التي تتميّز بقدرتها على تقديم المعارف والمهارات بأحدث الطرق وأسهلها، وتعتصر كل التراث العظيم للبشريّة وتتّصل بكامل التّراث الاسلامي وتقدّمه لطلّابها عبر السنوات الدراسيّة كأحد أعظم الكنوز المعرفيّة. وهكذا يتخرّج طلّابنا وهم متّصلون بهذا البحر العظيم لكلّ الإنجازات الحضاريّة في العالم كلّه ويمتلكون القدرة التحليليّة اللازمة لتمييز الخير من الشرّ في جميع أنحائه. المدرسة النموذجيّة الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*20غلاف ورقي: 140 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 10$

كيف تصبح محبًا للمطالعة؟
كيف تصبح محبًّا للمطالعة؟ إعداد: مركز بقيّة الله الأعظم (مركز باء للدراسات)الناشر: الدار الإسلاميةحجم الكتاب: 14.5*21غلاف ورقي: 64 صفحةالطبعة الأولى، 2000محالة الكتاب: نافد

كيف نبني برنامجنا العلميّ الصحيح (2)
امتلاك الرؤية الصحيحة للعلم هي أساس الاهتداء العملي. ما لم نحمل في أذهاننا رؤية واضحة عن ماهية العلم ودوره في حياتنا وكيف نحصل عليه، فإنّ حركتنا العلمية مهما كانت نشطة لن تكون مهتدية.

كيف نبني برنامجنا العلميّ الصحيح (1)
إذا أردت أن تختبر علاقتك بالله، فابحث عن مدى رغبتك في طلب العلم.

ما هو المبدأ الأوّل للتربية؟ ولماذا لا تثمر أكثر البرامج الإعداديّة؟
إذا كنت مسؤولًا عن مؤسّسة تُعنى بالتعليم أو أي شأن آخر، وتجد أنّه من الضروري إعداد العاملين فيها وتربيتهم، لكي يزدادوا مهارة ودراية وإتقانًا لعملهم، فلا شك أنّك ستبحث عن أفضل الوسائل والبرامج التربويّة.

الدور التربويّ والتعليميّ للقرآن الكريم... سيذهلك ما يمكن أن يحقّقه هذا الكتاب
إنّ إدراكنا للدور التربويّ والتعليميّ لكتاب الله المجيد ينبع من فهمنا ومعرفتنا بماهيّته وحقيقته. ولأنّه كلام الله، ولأنّ كلام الله عين إرادته، ولأنّ إرادة الله عين صفاته وأسمائه، ولأنّ الإنسان قاصرٌ عن الإحاطة بصفات الله وكنه أسمائه، فلا يمكن لأحدٍ أن يحيط بحقيقة القرآن ويستوعب ما يتضمنّه؛ إلّا أنّ ذلك لا يعني أنّ البشر قاصرون عن فهم الكثير من مراتب تنزّله وعاجزون عن معرفة كلّياته وما يمثّله.

فتش عن المبدعين.. السر المفقود للنهوض بالمجتمع
إنّ ثقافة كل شعب هي التي تجعله مميّزًا وتعطيه هويّته الخاصّة. فإذا أراد هذا الشعب أن يحافظ على هويّته وتميّزه، يجب أن يحفظ ثقافته ويبقيها حيّة فاعلة في سلوكه اليومي وفي مواقفه الكبرى.

الكتاب صانع الحضارات.. كيف يصبح الكتاب عاملًا أساسيًّا في هذه المهمّة؟
إذا أردنا أن نكون جزءًا من المشروع الكبير لبناء الحضارة الإسلاميّة الجديدة، ينبغي أن نتعرّف إلى كل عامل له إسهام وتأثير فاعل في تحقيقها. ولا شك بأنّ الكتاب هو أحد أهم هذه العوامل وأكثرها تأثيرًا.

كيف نفعّل العنصر الأوّل في التربية؟ هل سمعتم عن الأمل والاندفاع
لا شيء يمكن أن يضاهي دور الأمل والاندفاع والرّغبة في مجال تحصيل الفضائل المختلفة والمهارات العلميّة والوصول إلى الحقائق والمعارف. ومع أنّنا قد لا نشك بهذا العنصر، إلا أنّنا قلّما نلتفت إليه، ويندر أن نجد من يعرف كيفية تفعيله في وسط العملية التعليمية الرائجة.

كيف نعلّم أطفالنا الدين؟ مبادئ متينة لتعليمٍ قويم
عن أمير المؤمنين(ع): "أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ".[1]إنّ الهدف الأكبر لنزول الدين هو تعميق الرابطة المعنويّة بين الإنسان وربّ العالم. ويجب أن يكون هذا الهدف هدف التعليم الدينيّ حتمًا. ولا بأس من الإشارة بدايةً إلى بعض أبعاد هذا الهدف وتجلّياته في الواقع النفسيّ والعمليّ، لما لهذا الكلام من تأثير على توجيه التّعليم نفسه.

المدرسة المثاليّة ... وأهم مخرجاتها
هناك عدّة أمور تحتّم علينا تطوير مدارسنا، بدءًا من الشكل والبناء، وانتهاءً بالمناهج، مرورًا بالبيئة والأساليب والإدارة. وأحد أهم هذه الأمور هي التحدّيات المفروضة علينا، والتي لم نبدأ يومًا بمواكبتها ومواجهتها بواسطة التعليم العام وفي جبهة البيئة المدرسيّة.

تعالوا نقضي على الأمّية اللغويّة... لماذا يجب تطوير برامج تعليم اللغة العربية؟
إنّ مطالعة سريعة لمستوى اللغة العربيّة في خرّيجي المدارس الثانويّة يدلّ على مشكلة حقيقيّة، تتفاقم آثارها لتطفو على سطح الشخصية في جميع مجالات الحياة. وإذا كان ثمّة اتّفاق حول دور اللغة في بناء الفرد وأهمّيتها في حفظ ثقافة المجتمع، فإنّ الخطوة الأولى على طريق المعالجة تكمن في تحديد المستوى المطلوب لتحقيق هذه الأهداف الإسلامية.

الذكاء الاجتماعيّ بين التكيّف والنجاح... ما هي أهم قواعد الحياة الاجتماعيّة السليمة؟
للحياة الاجتماعية تأثيرات مهمّة على حياة الإنسان؛ فقد تجلب له الكثير من الفرح والسعادة أو تتسبّب له بالكثير من الآلام والعذابات. وبحسب الرؤية الإسلاميّة للوجود، فإنّ للاختيار البشريّ الدور الأكبر في تحديد النتائج والآثار. لهذا، يمكن البحث عن عوامل السعادة الاجتماعية في التعاليم الإسلاميّة واكتشاف الكثير من الحكم الرّائعة في هذا المجال.

الدور المصيري للمدرسة كيف نعدّ أبناءنا للتعامل مع قضايا الحياة الكبرى؟
كل إنسان بحاجة إلى الحكمة للتعامل مع قضايا حياته المختلفة، فالحكمة ترشدنا إلى قوانين النجاح والفشل، والحكيم هو الذي يتّخذ المواقف المناسبة انطلاقًا من فهمه وإدراكه لهذه القوانين.

6.لا طبقيّة في المجتمع العلمي
إن تقسيم المجتمع الى طبقتين عالمة وعامية له جذوره في الرؤية التي سادت في أوساط أهل العلم طيلة قرون من الزمن، باعتبار أن العلم الذي ينبغي الوصول إليه حكر على عدد قليل من الذين يتمتعون بالمقدرة العلمية والذهنية، وعلى باقي الناس أن يعملوا وفق ما تقوله هذه الفئة القليلة. لكن الرؤية الصحيحة للعلم تبيّن أنّ العلم متاح للجميع ويمكن لهم أن يصلوا إليه بسهولة فتنتفي الطبقية العلمية التي هي أحد أسوأ أنواع الطبقيات في تجارب التاريخ.

3. أركان المجتمع العلمي، دور المفكّر في بنائه
لكي يتحقق المجتمع العلمي لا بد من تشكّل سلسلة من الحلقات تبدأ من المنبع الحقيقي لتصل إلى الإبداع والفن فما هي هذه الحلقات وكيف تتصل وتتواصل؟

6.مدى تأثير المجتمع في التكامل
للبيئة الاجتماعية تأثير كبير على شخصية الإنسان ومصيره. وحين تكون البيئة الاجتماعية مادية تعطي الأولوية للدنيا والاعتبارات الدنيوية، فسوف تتعرض الروحانية لضربات موجعة. فكيف يمكن للإنسان أن يتعامل مع هذه الظروف والاوضاع الاجتماعية بحيث لا يتأثر سلبًا بل يتكامل؟

اللقاء الحواري الأول حول تربية الأبناء
في هذا اللقاء:ما هو هدف التربية؟ما هي أهم مقوّمات التربية؟ما هي مسؤوليّة الأهل في التربية؟ما هي خصائص وميّزات المرحلة الأولى؟اتركه سبعًا وأدبه سبعًا وصاحبه سبعا، هل هذا الحديث يعني ترك تأديب الطفل في المرحلة الأولى؟ وماذا لو لاحظ الأهل سلوكيات وصفات سيئة عند الطفل في هذه المرحلة؟كيف يؤثر الاختلاف في وجهات النظر بين الأب والأم على الطفل؟هل للعامل الوراثي تأثير على شخصية الطفل؟بعض الأهل حين يكتشفون صفات أو طباع سيئة في الطفل، أو يستشعرون إمكانية ظهور مثل هذه الطباع (بسبب العامل الوراثي) يعمدون إلى دفع الطفل بشدّة للقيام بخلاف ما يقتضيه هذا الطبع، كأن إذا شعروا بأن لديه جبن فإنّه يدفعونه للقيام بأعمال لتخطي هذا الأمر؟ هل هذه الشدة في التعامل مع الطفل صحيحة؟كيف نتعامل مع كثرة الشجار بين الأولاد؟أنا أم أحرض على إطعام طفلي الأكل الصحي، ولكن ماذا لو أصر على تناول بعض المشتريات غير الصحية؟ابنتي لها من العمر ١١ شهرًا وبدأت ألاحظ عليها بأنّها تضرب يدها وتبكي أثناء اللعب.. وإذا أرادت شيئًا ما تبدو عصبية.. كيف يمكنني أن أجنبها أن تنتهي لتكون عصبية؟

المدرسة النموذجية: كيف ستكون المدرسة في المستقبل
إنّ القوّة الأساسيّة للمدرسة النموذجيّة تكمن في برامجها ومناهجها التي تتميّز بقدرتها على تقديم المعارف والمهارات بأحدث الطرق وأسهلها، وتعتصر كل التراث العظيم للبشريّة وتتّصل بكامل التّراث الاسلامي وتقدّمه لطلّابها عبر السنوات الدراسيّة كأحد أعظم الكنوز المعرفيّة. وهكذا يتخرّج طلّابنا وهم متّصلون بهذا البحر العظيم لكلّ الإنجازات الحضاريّة في العالم كلّه ويمتلكون القدرة التحليليّة اللازمة لتمييز الخير من الشرّ في جميع أنحائه.

لماذا يوجد أناس أذكياء أكثر من آخرين؟
أسئلة حساسة تدور في أذهان الكثير من الباحثين والشباب وهم يتطلعون إلى الإسلام ليقدّم لهم أجوبة شافية تنطلق من أصوله ومبادئه. أسئلة عميقة وأجوبة ميسّرة.

2. من أين ننطلق لنصنع المجتمع العلميّ؟
هل تعلم أنّ المجتمعات البشرية تعاني كثيرًا من الجهل؟ المجتمعات الإسلامية اليوم لا تمتلك الكثير من المعارف والعلوم التي تحتاج إالها في إدارة شؤونها وتحقيق التقدم والازدهار.. هل تعلم أنّ القرآن الكريم يتضمن كل ما تحتاج إليه البشرية من معارف وإنّه المصدر االوحيد للعلم فكيف نصل إلى معارف القرآن؟

9- التربية أعظم أدوار الإمام
الإمامة ظاهرة إلهية ذات دلالات عظيمة أقل ما يمكن أن يقال عنها أنّها باب معرفة الله والدين وعنوان قيادة المشروع والخطة الإلهية. وهي ظاهرة تحتوي على حقائق كبرى، فماذا نعرف عن هذه الحقائق؟

5. ضرورة الإنتاج الفكري في المجتمع العلمي
يحتاج المجتمع العلمي إلى المفكرين لأنّهم يقومون بتطبيق مبادئ الإسلام والاجتهاد وأصول الشريعة على الواقع المُعاش والقضايا الزمانية، ففي كل عصر وزمان هناك مقتضيات تنشأ من التطوّر والتحوّل الاجتماعي والسياسي والتكنولوجي، وكل هذه تؤدي إلى نشوء قضايا تحتاج إلى عملٍ فكريٍ أصيل.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...