
نزول عيسى من السّماء
كيف سيغيّر العالم؟
السيد عباس نورالدين
من الأحداث الكبرى التي ستجري في عصر الظهور المبارك: نزول نبيّ الله وروح الله عيسى بن مريم (عليهما السلام) من السماء. وقد أجمع المسلمون على هذه الواقعة العظيمة، وإن حصل بعض الاختلاف في تفاصيل القضيّة. كما أنّ هناك اعتقادًا شائعًا بين أهل الكتاب، حول عودة المسيح أو ظهوره في آخر الزمان ليقيم ملكوت السموات على الأرض. فظهور عيسى بن مريم يكاد يكون مجمعًا عليه بين أهل الشرائع السماويّة التوحيديّة.
وفي الرواية الإسلاميّة، إنّ هذا النزول سيكون تأييدًا لحركة الإمام المهدي ودوره العالميّ. ممّا يعني أنّ الإمام (عجل الله فرجه) سيكون ممهّدًا لدورٍ يقوم به هذا النبيّ العظيم ذي الكرامات الباهرات والمعجزات الظاهرات. ففي تأمّلٍ بسيط نجد أنّ لعيسى بن مريم (عليهما السلام) حضورًا روحيًّا ربّانيًّا استثنائيًّا؛ ولهذا فهو يخاطب القلوب أكثر من العقول، ويستحضر السماء والغيب أكثر من الأرض. فلا يبعد أن يكون دوره متمحورًا حول قضية ربط الأرض بعالم السماء، بعد أن تحل البشريّة إشكالية ارتباطها وعلاقتها بهذه الدنيا، في ثقافتها وسلوكها.
إنّ الرسالة السماويّة، التي يبثّها هذا النبيّ العظيم ستكون عبارة عن دعوة الناس للسير إلى الملكوت (الذي هو المرتبة الأعلى لكمالات الأرض). لكن هذا الملكوت لن يكون أمرًا منفصلًا عن الأرض. وهذا هو أحد معاني انفتاح أبواب السماء. فبينما نحن اليوم غارقون مستغرقون في شؤون الدنيا (التي هي أدنى وأخس وأحقر ما في الأرض)، سيأتي اليوم الذي ندرك أرقى وأسمى ما في هذه الأرض وهو ملكوتها، وسيكون لظهور عيسى المسيح (عليه السلام) هذا المعنى وهذه الدلالة. فهو وصلة الأرض بملكوتها وظهور لفتح عظيم أمام أهل الأرض باتّجاه السموات العلى. إنّه الهديّة الإلهيّة الكبرى التي يستحقّها كلّ من توجّه إلى الملكوت ويمّم وجهه شطره؛ وبعدها لن يكون للأرض سوى هذا البعد السماويّ الملكوتيّ.
حين خلق الله عيسى (عليه السلام) بنفخته الروحانيّة الخاصّة، أراد أن يضرب لنا مثلًا على ما يمكن أن يكون عليه الإنسان في روحانيّته، وإن كان أرضيًّا. وحين يظهر هذا النبيّ العظيم مرّةً أخرى سيسود هذا المعنى وهذا التوجّه الروحانيّ بين الناس، وذلك طبعًا بعد أن تستقر الأرضيّة الاجتماعيّة لقبول روحانيّته وفهمها فهمًا صحيحًا دون ظن التأليه، وهو أمرٌ لم يحدث في ظهوره الأوّل بين الناس كما نعلم.. فحين رفعه الله تعالى إليه، لم يرتفع العالم معه، لأنّه لم يكن مستعدًّا ولائقًا بعد. فإذا جاء إمام العصر والزمان، فإنّه سيحقّق هذا التوجّه العام عند الناس إلى السماء، حيث سيستحقّون شهود هذه الأعجوبة الكبرى والروحانيّة العظمى.
لم يتميّز أتباع ديانة واحدة في العالم في تأكيدهم على الإيمان والعقيدة واللاهوت، مثلما تميّز أولئك الذين جعلوا من المسيح قضيّتهم المركزية. وقد عمل زعماؤهم على مدى عشرات القرون على ترسيخ هذا الإيمان بكلّ ما أمكنهم من قوّة البيان والتأويل والتفسير والدلائل، وأصبح الإيمان "المسيحيّ" أحد أقوى أنواع الإيمان في العالم، مدعومًا بتراث هائل من التجارب المنتشرة في كلّ العالم. وقد عجزت المقاربات الكلامية والاستدلالية والدعوة إلى الحوار و.. عن التأثير فيه بحيث يعيد النظر بأهم تفسيراته لطبيعة المسيح وأمّه والألوهية.
وبمعزل عن السياق التاريخيّ التراكميّ لهذه العقائد وطبيعة الجدليّة الاجتماعيّة التي غذّتها ـ خصوصًا ضمن الصراع بين الكنيسة والسلطة ـ فنحن أمام إيمانٍ عميق يعتزّ أصحابه به، ويرون الآخرين عاجزين عن فهمه. ولهذا، فشلت معظم محاولات الجدال، ووصلت إلى حدّ الإعلان والتلويح بالمباهلة، ثمّ الدعوة إلى كلمة سواء والبحث عن النقاط المشتركة والصفح والإعراض عن الجدال.
ولئن دلّ هذا السياق على شيء، فهو يدلّ على أنّ الله تعالى قد تكفّل بحل هذه المعضلة بطريقةٍ خاصّة، لا تشبه ما فعله سبحانه مع الأمم السابقة. ومن الخطأ تشبيه المسيحيّين أو حتّى اليهود بغيرهم من المِلل، التي نسجت عقائدها على أساس الشرك والعقائد الواهية.
أجل، إنّ طول الزمان يسمح بتسلّل بعض الشك والريب بخصوص حكمة الله وتدبيره، فكيف يترك الله تعالى عباده طوال هذه القرون دون أن يحسم أمرهم. لكن هذا الأمر كما نعلم، ليس بعيدًا عن قضيّة الإمام المهديّ، التي طالت أيضًا لأكثر من أحد عشر قرنًا.
إنّ حسم قضية الدين الحقّ على صعيد الحياة البشرية هو وعدٌ إلهيّ لا يمكن أن يتخلّف كما في قوله تعالى: {لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ}.[1]لكن هذا الحسم يتطلّب مقدّمات خاصّة بحسب كل مجتمع. وإنّ توفير كل هذه المقدّمات سيكون من مهمّة شخص استثنائي لم تعرف البشرية له مثيلًا من قبل.
ولئن كان القضاء على عبادة الأصنام في منطقة واسعة من العالم هو الإنجاز الأوّل لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، فإنّ توحيد الدين وتوحيد الناس على الدين الحقّ سيكون أيضًا من أعظم إنجازات هذا النبيّ الخاتم، الذي سيتحقّق على يد حفيده المهديّ (عجل الله فرجه).
إنّ تحقيق هذه المقدّمات بهذه الطريقة، لا يعني أنّنا غير مسؤولين عنها أو غير قادرين على المضيّ نحوها، وإن كان تحقّقها الكامل لن يكون إلا على يد الإمام المهدي وبظهوره وحركته المباركة. فقد أوضح القرآن لنا قضيّة الأديان والمِلل، وعرّفنا على منهاج التعامل معها ومعهم، إلّا أنّ الانحراف عن القرآن وتعاليمه هو الذي عقّد الأمور وأضاف الكثير من المشكلات على هذه المشكلة، حيث اندفع زعماء الديانات الأخرى إلى العمل بقوّة لترسيخ عقائدهم في مقابل هذا التعامل غير الواعي.
إنّنا لا نعفي أحدًا من ذنب التحريف، لكن قد يكون وزر هذا الذنب على من لم يحسن فهم القرآن والعمل به (فيما يتعلّق بالتعامل مع المسيحيّين واليهود) أيضًا. وممّا يؤسف له أنّ جماعة نافذة بين محبّي أهل البيت (عليهم السلام) لم تتعلّم هذا الدرس أيضًا، وما زالت مصرّة على مجادلة بقيّة المسلمين بالطريقة التي تزيدهم عنادًا وتمسّكًا بأفكار وعقائد باطلة، وتدفعهم نحو العمل الحثيث لتأويل هذه العقائد وتضخيم تراثها ومستمسكاتها.
من الصعب أن ندرك الحكمة الشاملة لرفع المسيح العظيم ونزوله في آخر الزمان، لكن قد تكون هذه الأفكار مساعدة على السير نحو هذه الحكمة البالغة.
[1]. سورة التوبة، الآية 33.

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

المنقذ الأخير
تعريف مختصر بشخصية عظيمة جدا مليئة بالأسرار، غامضة ومخفية لا يوجد لها نظير في العالم. كل الذين تعرّفوا عليها تغيرت حياتهم بشكل كبير بعد أن آمنوا بها ونشأت بينهم وبينها علاقة ورابطة خاصة . هذه الشخصية ينتظرها كل العالم ويتحدث عنها اتباع الديانات التوحيدية بأسماء مختلفة .فمن هو الإمام المهدي ؟ ما هو مشروعه ؟ وكيف يمكننا تحقيق الرابطة العميقة معه. المنقذ الأخير الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21 غلاف ورقي: 96 صفحة الطبعة الثانية، 2008مالسعر: 3$

كيف سيتغير العالم؟
كلنا يحلم بتغيير العالم إلى الأحسن. ولكي تعرف كيف يمكن أن يتغيّر العالم، ينبغي أن تعرف كيف سيكون حين يتغير، وما هي أوضاعه اليوم، وكيف وصل إلى ما وصل إليه. وهذا ما سوف نتعرّف إليه بالتفصيل على صفحات هذا الكتاب. والأهم هو أن نتعرّف إلى كيفية تحقيقه. كيف سيتغيّر العالم؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 120 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

الفرار من الأسر
إن كنت تبحث عن كتاب أخلاقي تعليمي للمبتدئين يعرض لاهم الأفكار التي ترتبط بتهذيب النفس والتكامل فسوف يكون هذا الكتاب ما تبحث عنه بالتأكيد. ولمساعدة الطالب والاستاذ يقدم مع نهاية كل درس مجموعة من التمارين المساعدة والهادفة الفرار من الأسر الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 19.5*19.5غلاف ورقي: 112 صفحةالطبعة الثانية، 2008م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

أعظم القيم في المهدويّة... كيف تساهم العقيدة المهدويّة في نشر القيم العظيمة؟
القيم هي أعمدة أي مجتمع وأصول بنائه. يمكننا أن نحدّد ماهيّة المجتمعات البشريّة وهوّيّتها الحقيقيّة من خلال النظر إلى القيم السائدة فيها. وكلّ تغيير مُرتجى ينبغي أن يبدأ من القيم وينطلق منها. أمّا الأحداث الكبرى والوقائع المصيريّة، فإنّها ليست سوى عامل مساعد لكل من يعمل على ترسيخ القيم؛ فإن لم يكن من عاملٍ جادّ يتمتّع بالحكمة، فلن تكون تلك الأحداث سوى ذكريات عابرة في تاريخه.

لكي لا نصبح أعداءً للإمام المهديّ
هل سمعتم أن بعض الناس ممّن يكون لهم صيت الخير والصلاح، يتحوّلون إلى أشرار حين يظهر الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وأنّ بعض المعروفين بالشرّ يظهرون على حقيقة الصلاح والخير حين ظهوره المبارك؟

حقيقة الذكاء العقليّ، إذا كنت تظن أنّك تعرف ما هو الذّكاء، فكّر ثانيًا!
مع بروز الحاجة إلى تحديد الكفايات المطلوبة للتعلّم، غير المرحلة العمريّة (الأول الابتدائي لسنّ السادسة)، لجأ الغربيّون كالعادة إلى علماء النفس لمساعدتهم على تحديد الذّكاء ليكون بديلًا في عمليّة التّصنيف والتّقسيم، وذلك باعتباره العامل المحوريّ في التّعلّم أو في القدرة الذهنيّة المطلوبة للتعلّم.

ما الذي يحفظ انتظارنا لفرج الله؟
انتظار الإمام المهدي عليه السلام هو انتظار للعدل الشّامل. ولا يمكن أن يكون الإنسان مشتاقًا لهذا العدل ما لم يتعمّق ـ بشعوره ووعيه ـ في إدراك الظّلم المنتشر في العالم.

لماذا ما زلنا نجد من لا يؤمن بالتمهيد؟ وما هي الأسباب التي تدعو البعض إلى معارضة الممهّدين؟
بعد مرور أكثر من ألف سنة على غيبة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) ما زلنا نشاهد أفرادًا وجماعات تعتقد بأنّه لا يجوز العمل بأي نحو من أجل التمهيد لظهوره وخروجه؛ هذا، بالرغم من ادّعاء هؤلاء الاعتقاد بوجوده وإمامته!

من هو المنتظِر الواقعي للإمام؟
إنّ انتظار الفرج ليس مجرّد شعور وإحساس، بل هو أحد الأعمال الكبرى كما يظهر من حديث الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله. ولكي يكون عملٌ ما من أفضل الأعمال لا بدّ أن يتفوّق على الأمر بالمعروف والنّهي عن المنكر والجهاد في سبيل الله والصدقة بأنواعها وغيرها من الأعمال الاجتماعيّة، التي ندب إليها الإسلام وفرضها على المسلمين. لهذا يجب أوّلًا أن نفهم المعنى الدقيق لانتظار الفرج حتى ندرك السرّ في كونه أفضل أعمال الأمّة.

العالم عشية الظهور... أين نحن من يوم خروج الإمام المهدي؟
إنّ ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يقوم على تحقّق حالة اجتماعية سياسية أساسية لا يشكّ فيها أي عارف بدور الإمام المعصوم وما يمثّله؛ وهذه الحالة أو الوضعية الاجتماعية عبارة عن وجود جبهة حقيقيّة تدعو إلى الإمام المهدي وتطالب به باعتباره قائد عملية التغيير الكبرى في الأرض.

ما معنى أن نزور أولياء الله؟
أن تزور النبيّ أو الإمام المعصوم يعني أن تنحرف عمّن سواه إليه. فالزّور هو الانحراف عن الشّيء إلى شيءٍ آخر؛ وحين ترى الشّمس تزاورعن كهفهم،[1] فهي لا تقترب إليهم وإن كانت تشعّ على غيرهم.

لماذا يجب أن نعرف أولويّات إمام الزمان؟؟ إنّها نقطة الإيمان المركزيّة
للبشريّة مع قضيّة حضور الله في الحياة قصّة معبّرة.. حين شرع الإيمان بالله يشقّ طريقه في أي تجربة دينيّة عند أي شعب من الشعوب، بدأت معه التفسيرات المرتبطة بكيفيّة حضوره وتدبيره لهذا العالم. فصارت قضيّة الربوبيّة أهم قضايا الإيمان.

كيف نزيد من محبّة أهل البيت (ع)؟ دور مجالس العزاء والمدح
كل حبّ يذوي أو يزول إن لم نزّوده بوقوده الحقيقيّ. وزاد الحبّ الأكبر ووقود العشق الأسمى هو وِصال المحبوب. ولا شيء يحكي عن الوِصال ويحقّقه مثل التعرّف إلى المحبوب وملاحظة تجلّياته.

كيف يصلح الإمام العالم؟ كيف تؤثّر هذه المعرفة بسلوك الممهّدين؟
إن كان هناك أمرٌ يقينيّ واحد بشأن دور الإمام المهدي وإنجازاته فهو ما يتعلّق بالمقولة المشهورة التي وردت في العديد من الأحاديث والأدعية وهي أنّه "يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْما".[1]كلّ المحبّين لهذا الإمام العظيم والمؤمنين به، يعلمون أنّ المهمّة العظمى الملقاة على عاتقه تكمن في القضاء على كل أشكال الظلم والجور على هذه الأرض من خلال نشر العدالة وبسطها، وبالطريقة التي لا تسمح بعودة الظلم مجدّدًا إلى هذه الحياة الدنيا.فما هي طبيعة تلك العدالة التي سيحقّقها؟ وكيف ستنعكس على حياة البشر؟

دور القرآن في ظهور الإمام
إنّ إقامة القرآن في الحياة تعني تطبيق خطّة الله التي تهدف إلى إيصال البشريّة إلى مقام القرب والكمال. فقد احتوى كتاب الله العزيز على كلّ البرامج الاجتماعيّة والفرديّة التي تحقّق السّعادة في الدارين، إلّا أنّ التّعامل الناقص معه جعل هذه البرامج تختفي أمام الأنظار، ليتحوّل هذا الكتاب المجيد إلى مجرّد وسيلة لتحصيل الأجر والثواب في التلاوة.

ما معنى أن تكون ممهّدًا؟ بالنسبة لله العمل المطلوب هو عملٌ واحد
هناك عناوين متعدّدة ترسم لنا نمط ارتباطنا بالله، لكنّ الواقع هو أنّ هناك عملًا واحدًا فقط يريده الله منّا وكل ما عدا ذلك سيكون تابعًا له ومحسوبًا عليه!

كيف يكون المعصوم قدوة؟ إذا كان وليّ الله معصومًا منذ طفولته ومؤيّدًا منذ صغره، فكيف يمكن أن نتّخذه قدوةً لنا؟
تثبت الأدلّة العقليّة والنقليّة أنّ الأنبياء والرّسل هم أشخاص معصومون عن الخطأ ولا يمكن أن يرتكبوا أي معصية في سلوكهم وفي تلقّيهم للوحي وفي تبليغهم للرسالة. وهم مؤيّدون بروح القدس الذي بفضله تنكشف لهم قبائح المعاصي وبشاعة الذّنوب إلى الحدّ الذي تكون في مذاقهم كالسمّ الزّعاف والجيفة النتنة. فهل رأيتم من يُقبل على تناول السمّ بإرادته أو أكل الجيفة برغبته؟

ماذا نعرف عن محبّة أهل البيت (ع)؟
ليست محبّة أهل البيت عليهم السلام أمرًا مغايرًا لأي حب نشعر به أو نعيشه تجاه أي شخص، لكنها درجة عالية من المحبّة لأنها محبّة متحررّة من جميع قيود الأنا والشهوة والمصلحة الشخصية.

أعظم إنجازات الإمام المهدي.. ما الذي سيقوم به الإمام ممّا لم يقدر عليه غيره؟
لم تخلُ البشرية في مراحلها الأولى من تجربة الإنسان الكامل؛ الإنسان الذي يكون مظهرًا تامًّا لأسماء الله وصفاته. هذا في الوقت الذي يكون من سواه مظاهر محدودة لهذه الاسماء. عظمة الإنسان الكامل تكمن في قدرته على إظهار حضور الله أو حضور الربوبية أو الألوهية بما تعنيه من جامعية صفات الكمال المطلق.

قريبًا سيخرج السفياني! ماذا نعرف عن علامات الظهور؟
أيّ مؤمن يسمع بهذا الخبر سيمتلئ قلبه بالبُشرى، رغم ما يمثّله السفياني في الأحاديث المتداولة من إجرام وبشاعة وأحداث مأساوية.. لماذا؟ لأنّ الشائع هو أنّ من أهم علامات ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو خروج رجل قبله بعدّة أشهر، يُدعى السفياني ـ أو يُعرف بانتمائه إلى بني سفيان. ولكن ما الذي يم

عظمة الإمام المهدي الفريدة
كلّ المؤمنين بالإمام المهدي (عليه السلام) يعلمون أنّه سيكون أوّل رجل ربّاني يؤسّس حكومة إلهيّة عالميّة تبسط سلطانها على كلّ المعمورة. وحين نتحدّث عن الحكومة الإلهيّة، فإنّ أول ما يتبادر إلى الذّهن هو إقامة العدل والقِسط. وبإقامة العدالة الشاملة تتأسّس قاعدة راسخة لانبعاث حركة بشريّة هادرة نحو الكمال والفضيلة. بل إنّ ذلك سيكون سببًا في سباق وتنافس عظيم على هذا المضمار لم تشهد البشريّة مثله حتى في حركاتها المحمومة نحو الذّهب والفضّة والاستعمار.

كيف سيغير الإمام المهدي العالم؟
يعتقد البعض أن الإمام المهدي (عج) سيغير العالم بالقوة والسلاح، لا شك أنّ الطواغيت لن يتقبلوا كلمة الحق ويمكن أن نقول أنهم لن يتبدلوا إلا بالسلاح، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لشعوب العالم، فما هو الأسلوب الذي سيستخدمه الإمام مع هذه الشعوب؟

لماذا يسخر البعض من عقيدة المهدوية ويطعنون عليها؟
نعتقد أن إمامنا الذي يمثل هداية الله ولطفه في البشرية غائب عن الأنظار، قيادته ليست علنية أو ملحوظة من كل أحد. إنّه إمام معصوم عارفٌ بالمشروع الإلهي يتحرك من أجل تحقيقه، وهو غائب أكثر من ١٠٠٠ سنة في المقابل هناك من يستهزئ ويسخر من هذه العقيدة ويطعن عليها، نحن نسأل هل أنّ هذا الذي يسخر هو مؤمن بالله حقًّا؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...