بحثا عن برنامج السير والسلوك
زيارة جديدة لرهبانية الإسلام
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب الله في العرفان
يغلب الاعتقاد بأنّ السير والسلوك هو مرحلة عليا من التدين. ما يحصل لمن يتخذ قرارًا بالالتحاق بركب السالكين هو أنّه يزيد من الأعمال التي ندب إليها الشرع أو حث عليها. غالبًا ما يتصور هؤلاء بأنّ عليهم القيام بمستحبات إضافية ونوافل، للتقرب إلى الله تعالى بصورة أسرع. هل السير والسلوك هو المسارعة فقط؟
رغم أنّ الأحاديث الشريفة والأدلة الدينية والوجدانية المختلفة تؤكد على أولوية الواجبات وترك المحرمات كونها الأحب إلى الله والأقوى تأثيرًا في ارتباطنا به، لكنّ معظم الذين يريدون الشروع بالسير العروجي إلى الله، يتصورون أنّ ما يحقق ذلك هو فعل المستحبات وأداء النوافل. لذلك حين يرجعون إلى أستاذٍ خبير يتوقعون أن يكلفهم ببعض الأعمال المستحبة سواء ورد فيها نص شرعي أو لا.
علينا أن نسأل هؤلاء أولًا: إن كنتم تشعرون بالجمود في علاقتكم بالله، فهل أنتم متأكدون من أنّكم فرغتم من مرحلة ترك الحرام وفعل الواجب؟
لا شك بأنّه غالبًا ما يكون هناك تأثير وتأثُّر متقابل بين المحرمات والواجبات، بمعنى أنّ القيام بالواجبات والثبات عليها يعين إعانة تامة على ترك المحرمات؛ وأنّ الإصرار على المحرمات من شأنه أن يُضعف التزامنا بالواجبات.
لكي نتأكد من انتهاء هذه المرحلة المهمة التي ما تقرب أحد إلى الله بمثلها ــ كما جاء في الحديث: "مَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِيَ الْمُؤْمِنُ بِمِثْلِ أَدَاءِ الْفَرَائِض"،[1] علينا أن نقوم بمحاسبة دقيقة بعد مراقبة شاملة لأعمالنا كلها. وهذا ما يتطلب أن نتعمق ونتوسع في معرفة برنامج الشريعة في الواجبات والمستحبات.
إن لم نتمكن من حسم هذه المرحلة، فإنّ تأثير النوافل والمستحبات لن يكون كما نتوقع. إهمال واجب لا يُعوَّض بفعل مستحب. والإصرار على محرم لا يُجبَر بترك مكروه. ما يمكن أن يحصل جراء الالتزام بالمستحبات وترك المكروهات هو أن نهتدي إلى تقصيراتنا في المرحلة الأولى. لكن الأثر الواقعي للمرحلة الثانية موقوف على تصحيح المرحلة الأولى.
هناك من يرى أنّ الرهبانية في الإسلام هي الوسيلة الأساسية للسير والسلوك. يُقال هنا إنّ الرهبانية مطلوبة، لكنّ الآخرين لم يراعوها حق رعايتها. كما قال عز من قائل: {وَرَهْبانِيَّةً ابْتَدَعُوها ما كَتَبْناها عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغاءَ رِضْوانِ اللَّهِ فَما رَعَوْها حَقَّ رِعايَتِها}،[2] ويرون الرهبنة في تحميل النفس وحملها على المستحبات بما يؤدي إلى ضبط طبيعتها وقمع أهوائها. وحينها يُفترض أن يحصل تحوُّلٌ نوعي يتجلى في حالات روحية ملفتة، تحدّث عنها أهل السير والسلوك والعرفان العملي مطوّلًا. وهذه الأحوال يمكن أن تصبح مقامات وملكات، هي بمثابة المنازل في السير والسلوك.
لنتوقف مثلًا عند ابن العربي الذي يُعتبر الشيخ الأكبر في هذه المدرسة. نجده يتحدث عن شرطٍ أساسي للسير والسلوك وهو وجود الأستاذ والشيخ المربي الذي يأخذ بيد السالك، وبدونه لا يمكن الوصول. لكنّه ينصح بمجموعة من الأعمال التي يُفترض أن يقوم بها السالك الذي لم يهتدِ للأستاذ لحد الآن. فتحت عنوان "في معرفة ما يلقي المريد على نفسه من الأعمال قبل وجود الشيخ" يقول:
"اعلم أيّدك الله ونورك أنّه أول ما يجب على الداخل في هذه الطريقة الإلهية المشروعة طلب الأستاذ حتى يجده، وليعمل في هذه المدة التي يطلب فيها الأستاذ الأعمال التي أذكرها به وهي أن يلزم نفسه تسعة أشياء فإنّها بسائط الأعداد فيكون له في التوحيد إذا عمل عليها قدمٌ راسخة ولهذا جعل الله الأفلاك تسعة أفلاك. فانظر ما ظهر من الحكمة الإلهية في حركات هذه التسعة فاجعل منها أربعة في ظاهرك وخمسة في باطنك. فالتي في ظاهرك: الجوع والسهر والصمت والعزلة، فاثنان فاعلان وهما الجوع والعزلة، واثنان منفعلان وهما: السهر والصمت، وأعني بالصمت ترك كلام الناس والاشتغال بذكر القلب ونطق النفس عن نطق اللسان إلا فيما أوجب الله عليه مثل قراءة أم القرآن أو ما تيسر من القرآن في الصلاة والتكبير فيها وما شرع من التسبيح والأذكار والدعاء والتشهد والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن تسلم منها، فتتفرع لذكر القلب بصمت اللسان، فالجوع يتضمن السهر، والصمت تتضمنه العزلة. وأما الخمسة الباطنة فهي الصدق والتوكل والصبر والعزيمة واليقين فهذه التسعة أمهات الخير تتضمن الخير كله والطريقة مجموعة فيها، فألزمها حتى تجد الشيخ".[3]
من الواضح أنّ هذه الأعمال ثقيلة لا يقدر على القيام بها إلا من كان صاحب عزم وجدية عالية وتحمُّل وصبر كبير. ومن المتوقع بعد القيام بهذه الشرائط أن تتضاعف قوة النفس وإرادتها أضعافًا كثيرة. ومع الزهد والانقطاع والفراغ والتفرُّغ، فمن الطبيعي أن ينفتح على النفس عوالم من المكاشفات والمشاهدات والمعارف والعلوم ما كانت لتحصل لو بقي صاحبها مئات السنين في عالمه السابق. لكن هل يصح أن نعتبر كل هذه النتائج والآثار دليلًا على صحة السير والسلوك بناءً على الأصول المتقدمة؟
إذا كانت روح السير والسلوك هي العبودية التي تعني فناء إرادة العبد في إرادة الله؛ وكان هذا الذوبان والفناء يتجلى بقيام العبد بكل ما يريده الله تعالى منه، فكيف نتحقق من أنّ هذا العبد الفاني قد أدرك مراد سيده ومولاه؟ هذه هي النقطة الجوهرية في كل البحث.
تحقق كل هذه الآثار الملفتة والنتائج الكبيرة لا يدل أبدًا على صحة السير، لأنّها قد تحدث نتيجة قوة إرادة النفس وصفائها. والصفاء والقوة شيء، والعبودية شيءٌ آخر، وإن كان بينهما تقاطع كبير.. حتى إنّهم ذكروا أنّ العبودية قد تقتضي ألّا يلتفت العبد إلى أي شيء من هذه الآثار، وأنّه قد يُطلب منه المعاناة في الحيرة أو غض البصر عن حقائق وعلوم كثيرة.
تبقى العبودية بمعناها الحقيقي المعلم الأبرز والوحيد لكون السالك سالكًا بحق. وهذا ما يتطلّب معرفة أوامر مولاه وإرادته وتنفيذ ذلك والانقياد المطلق. وجميع الآثار والثمار المترتبة على العبودية قد تُحفظ لهذا العبد الحقيقي لوقتٍ آخر (ربما يكون بعد الموت)، أو يكون رزقه منها بحسب ما تقتضيه العبودية. فقد لا يرى العبد الخالص من حقائق العالم سوى ما يلزمه للعمل في وقته، وإن كان يمتلك مثل هذه القدرة على شهود حقائق الملكوت وما فوقه؛ لكن لأنّه مستغرقٌ في العبودية، فهو يغض البصر، بل يرى في التطلُّع والتشوّف إلى تلك العوالم مخالفًة للعبودية. مثلما أنّ إظهار الكرامات والتصرف في الأكوان والتحكم بالعوالم يكون غير مطلوب إلا بما تطلبه العبودية.
وإنّما دعا هؤلاء إلى ما دعاهم من سنّ سنة حسنة في الرهبانية هو أنّهم لم يعرفوا ما في الواجبات من وظائف لم يُقض نحبها بعد. فأما على مستوى المحرمات، فقد أوغلوا وتعمقوا وتطهروا إلى حدٍّ كبير. لكن عالم الواجبات عالمٌ واسع يتسع بسعة الحياة الأرضية التي تتطلب الكثير الكثير من العمل. يدلّك على ذلك فريضة الجهاد في سبيل الله التي لا يشك أحد من المتشرعين بأنّها فريضة كبرى وأفضل ما يتوسل به المتوسلون، كما قال أمير المؤمنين(ع): "أَفْضَلَ مَا يَتَوَسَّلُ بِهِ الْمُتَوَسِّلُونَ الْإِيمَانُ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّه".[4]
فإذا فتحنا ملف هذه الفريضة وتوسعنا في مستلزماتها وفروعها لأدركنا الرهبانية الحقيقية في الإسلام، ولعرفنا أنّ هذه الرهبانية ليست في الجوع المستمر والسهر الدائم وأمثالها من الأمور التي ابتدعها هؤلاء باعتبارها سنّة حسنة.
ملف الجهاد في سبيل الله واسع إلى حدٍّ لا يمكن لأحد أن ينهض بأعبائه إلا بما يوفق الله. والكل سيعجز عن الانتهاء منه ولو عمر مئات السنين. إنّ غاية هذه الفريضة هي أن لا يبقى أي فتنة على هذه الأرض: {وَقاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِله}.[5] فمن الذي يمكنه أن يدعي تحقق ذلك، فينتقل إلى تلك الأعمال التي يراها مناسبة لتطويع النفس وترويضها وتنويرها في المرحلة اللاحقة؟! الجهاد في سبيل الله واسع ومتشعب إلى الدرجة التي تبقي المجاهد طوال حياته في إطار المرحلة الأولى. ولا تكون نوافله والمندوبات التي يلتزم بها سوى إعانة له على هذه الفريضة أو ثمرة لشدة الاعتناء بها.
كيف يصح لأي مجاهد أن يُنهك نفسه بالجوع والسهر، والمطلوب هو أن يتقوى على الجهاد، اللهم إلا إذا كان ذلك مما يزيده قوة. لكن أعمال الجهاد ومستلزماته التي تطال كل شؤون الحياة من تربية المجتمع وتعليمه وهدايته والنهوض به وتأمين ما يحتاج إليه للتطور والتقدم والوحدة والصمود والرقي والمقاومة والأمن والازدهار، هذه الأعمال كلها تتطلب الكثير من الإخلاص والجهد والمصابرة والتحمل وبذل الغالي والنفيس والابداع والابتكار وشق دروب غير مسلوكة وتعبيد طرقٍ يواجه فيها المجاهد من التنكيل والمعارضة والطعن والنبذ والمحاربة من الصديق أكثر مما يناله من العدو. فهل بعد هذا رهبانية؟! وقد صدق الصادق الأمين حين قال: "إنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَمْ يَكْتُبْ عَلَيْنَا الرَّهْبَانِيَّةَ إِنَّمَا رَهْبَانِيَّةُ أُمَّتِي الْجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللَّه".
أجل، إنّ الرهبانية هي ذاك الشق الذي يُسمح فيه بالإبداع لا الابتداع، وهو الذي نعبر عنه بالسنّة الحسنة في الحديث القائل: "مَنْ سَنَ سُنَّةً حَسَنَةً، فَلَهُ أَجْرُهَا وأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا إِلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ".[6] لكن مجال الإبداع الواسع الذي يجعل الرهبانية الإسلامية أشد تأثيرًا في السير والسلوك هو تلك الأعمال والمشاريع والإنجازات التي تلامس إرادة الله ومشروعه في استخلاف الإنسان في الأرض.
[1]. مستدرك الوسائل، ج3، ص58.
[2]. سورة الحديد، الآية 27.
[3]. ابن العربي، الفتوحات المكية.
[4]. من لا حضره الفقيه، ج1، ص295.
[5]. سورة البقرة، الآية 193.
[6]. الكافي، ج9، ص 372.
الله في العرفان
لمن يحب أن يتعمق في معرفة الله ويسبر أغوار الحقائق الإلهية. كتاب يختصر المعارف العرفانية العميقة التي تُعد آخر ما وصل إليه الفكر البشري في مجال معرفة الله وصفاته وشؤوناته، ويتعرّض لمعاني الاسم الأعظم والمقامات الإلهية والاسم المستأثر الذي حارت بشأنه عقول الخلائق. ويطرح طبيعة العرفان والشهود وما يميز هذه المدرسة عن غيرها من مدارس الإلهيات.وقد استفاد الكاتب من أهم ما كتبه الإمام الخميني وذكره في القضايا المذكورة وتعرّض لذلك بالشرح والتفصيل. الله في العرفان الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21.5غلاف ورقي: 272 صفحةالطبعة الأولى، 2014مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
مقدمات العرفان
مقدمات العرفان تحرير مقدمات فصوص الحكم للقيصري..يمثل دورة مختصرة في العرفان النظري، تبين أصوله وأهم مصطلحاته. وتعرض للمفاهيم الأساسيّة التي يتناولها في جميع مجالاته، يحتاج إليه كل طالب يريد التخصص في العرفان النظري على طريق بناء رؤية علمية وشاملة... مقدمات العرفان تحرير وتقديم: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 152 صفحةالطبعة الأولى، 2005مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
وصايا عرفانية
مجموعة من الوصايا العرفانية السلوكية التي كتبها الإمام الخميني (قده) لابنه وزوجة ابنه، وفيها أودع أمّهات المطالب في السير والسلوك إلى الله تعالى. وقد تميّزت بعمقها وفرادتها التي قلّما نجد لها نظيرًا في الكتب والنصوص السلوكية. وصايا عرفانيّة الكاتب: الإمام الخمينيترجمة ومراجعة: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 12*17غلاف كرتوني: 128 صفحة الطبعة الثالثة، 2007م
لطائف عرفانية
هذا الكتاب هو تحرير لما كتبه الإمام العارف السيد روح الله الموسوي الخميني في رسالة عرفانية على طريقة المحققين من أهل الله، حول حقيقة الانسان الكامل وموقعه في دائرة الوجود. هذه الرسالة المعنونة بـ "مصباح الهداية الى الخلافة والولاية" تحاكي في منهجها العلمي العرفان النظري الذي تأسس وترعرع على يد العارف الشهير ابن العربي قبل حوالي ثمانمائة سنة. لطائف عرفانيّة تحرير وتقديم: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14.5*21غلاف ورقي: 128 صفحةالطبعة الأولى، 2004م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: !- النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء
الطريق إلى العرفان
ألف الإمام الخميني كتابًا حول الصلاة ليبين برنامج الإسلام في السير المعنوي وكشف لنا عما تحتويه هذه العبادة من اسرار الحقائق والمعارف فجاء كتابًا شاملًا لمنهج التكامل يعكس عرفان الإسلام الأصيل الطريق الى العرفان الآداب المعنوية للصلاة ترجمة وتعليق وشرح السيد عباس نورالدين
من عرفان الإسلام
الأسماء الإلهية ومراتب الوجود حول الاسم الأعظم وأسراره الكاتب: الإمام الخميني قدس سره شرحه وعلّق عليه: السيد عباس نورالدين
دخلت عالم السير والسلوك مؤخرًا ولكن عقائدي بدأت تهتز، ما الحل؟
أحاول أن أدخل عالم السير والسلوك، لكن ما إن وطأت قدماي هذا العالم حتى بدأت الاهتزازات العقائدية تبرز لدي. فبدأت أشكك بوجود الله تعالى رغم امتلاكي للأدلة العقلية على وجوده ووحدانيته، ورغم أنّني أتوجه إليه بمعرفته وأتوجه إليه بمناجاتي، وقد حصلت على بعض الالتذاذات في الصلاة لم أكن قد خبرتها من قبل. فما الحل لمشكلتي؟
العلوم والمعارف التي تنشأ من محاربة الشيطان.. والخدع والأضاليل الشيطانية التي يذكرها ابن العربي
في قوله تعالى: {ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْديهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمانِهِمْ وَعَنْ شَمائِلِهِمْ وَلا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شاكِرين}... فالخلف للتعطيل والشمال للشرك واليمين للضعف ومن بين أيديهم التشكيك في الحواس.
حول الرهبانية الإسلامية الضائعة .. أو شروط التفرغ لله
لا شيء يمكن أن يعدل راحة البال في هذه الدنيا. مهما كنت مقتدرًا بالمال والجاه والأعوان، لن تنجو من هجوم المنغصات التي تحرمك أي طمأنينة مصطنعة. تسلبنا المنغصات فرصة التنعم بما حصلنا عليه من صحة ورزق ومكانة وإنجازات. فهل من سبيل للتحرر من هذه الآلام؟
ما بعد ابن العربي.. حول تكامل التراث الإسلامي
إن مسيرة التكامل المعرفي لا يمكن أن تتوقف ما دام هناك من يبحث عن الحقيقة
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...