حول الارتباط الصحيح بأهل البيت عليهم السلام
من هو المتولي الحقيقي؟
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب معادلة التكامل الكبرى
"سيبقى مستهجنًا كيف أنّ عاشقًا لأهل البيت لا يعرف عن العالم الأرضي شيئًا أو لا يهتم".
لأهل بيت العصمة والطهارة مقامٌ عظيم عند الله، يتجلى في السماء بصورة، وفي الأرض بصورة أخرى. ففي السماء لهم المكانة التي يصعب تصور شأنها ولا تبلغ العقول معرفة كنهها؛ وكل ما يُقال في هذا المجال فهو من باب الاعتراف بصعوبة هذا التصور والإحاطة؛ كالقول بأنّهم أفضل من الأنبياء وأنّهم أكمل البشر، وأنّ الملائكة خدّامهم، وأنّ الله خلق أرواحهم قبل أن يخلق الخلق بآلاف السنين.
وفي الأرض هم خلفاء الله الذين أوكلت إليهم مهمة إنقاذ البشرية وإصلاح الأرض وتبديلها إلى أرض مشرقة بنور ربها لا فتنة فيها؛ وذلك عبر بسط العدل وإقامة القسط بعد تثبيت أركان حكومة الدين في الحياة السياسية للمجتمع البشري الموحد. هذا بالتأكيد ما يمكن تصوره واستيعابه، لأنّه يرتبط بشؤوننا ويمس قضايانا اليومية والحياتية.
ما هو مهم هنا أن نعلم بأنّ جوهر الدين والتدين مبني على وجود رابطة متينة وعلقة وثيقة بيننا وبين خلفاء الله الحقيقيين، وذلك لأنّهم في الواقع قادة مشروع الدين والتدين. فلا يصل أحد إلى التدين الحقيقي دون تولّيهم واتباعهم والسير وراءهم. وهذا ما يقتضي أن نعرف دورهم الحقيقي وأولوياتهم وخططهم ومشاريعهم، ونعمل على مؤازرتهم ونصرتهم لتحقيقها، فنكون بذلك موالين حقًّا. وعندها ستسنح لنا الفرصة للاستفاضة من رشحات ملكوتهم وتُفتح لنا أبواب الاتصال بمقاماتهم العلوية والسماوية والارتباط بروحانيتهم.
هناك من يتصور أنّ الاتصال بمقامهم الغيبي ممكن دون تحقيق هذه الرابطة الأرضية الصحيحة. وهناك من يتساهل بشأن هذه العلاقة، ويتصور أنّ هذا الاتصال يحصل من خلال مجموعة من الأدعية والأذكار والزيارات؛ بل قد يبني منهاجًا كاملًا على هذا الأساس، ويحكي لنا عن حصول فيوضات وكرامات جراء اتباع هذا النهج، حيث ينال ما لا يخطر على قلب بشر. ثم قد نجد أتباع هذه الرؤية يروون لنا حكايات وقصصًا عن تجارب لا حصر لها لأشخاصٍ نالوا مثل هذه النعم الغيبية.
هناك تسامحٌ شديد على ما يبدو، حين يصل الأمر إلى هذه القضية. وأغلب الظن أنّ من يتسامح هنا ينطلق من رؤية فقهية حول أدلة السنن (أي المستحبات)، منطلقًا في ذلك من أنّ معظم ما رُوي حول الأعمال التي تندرج تحت عنوان "وسائل التواصل مع أهل البيت عليهم السلام" هي في باب المستحبات والمندوبات، وأنّه يكفي لتثبيتها تلك التجارب الكثيرة لشخصيات كبيرة عُرفت بالفضل والكرامة وعلوّ الشأن. هذا بالرغم من أنّ موضوع الارتباط بأهل البيت عليهم السلام يُعد من أهم بل أولى العبادات والفرائض؛ كما جاء في الحديث المشهور المروي عن الإمام الباقر(ع): بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ عَلَى الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصَّوْمِ وَالْحَجِّ وَالْوَلَايَةِ وَلَمْ يُنَادَ بِشَيْءٍ كَمَا نُودِيَ بِالْوَلَايَةِ".[1]
وكذلك الأحاديث التي تؤكد على أنّه لا تُقبل الأعمال بدون ولايتهم، "فعَنْ أَبِي حَمْزَةَ قَالَ: قَالَ لَنَا عَلِيُّ بْنُ الْحُسَيْنِ (ع): أَيُ الْبِقَاعِ أَفْضَلُ؟ فَقُلْتُ: اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَابْنُ رَسُولِهِ أَعْلَمُ. فَقَالَ: إِنَّ أَفْضَلَ الْبِقَاعِ مَا بَيْنَ الرُّكْنِ وَالْمَقَامِ، ولَوْ أَنَّ رَجُلًا عُمِّرَ مَا عُمِّرَ نُوحٌ فِي قَوْمِهِ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عامًا يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ وَلَقِيَ اللَّهَ بِغَيْرِ وَلَايَتِنَا لَمْ يَنْفَعْهُ شَيْئًا".[2]
وفي حديثٍ آخر: "أما لو أن رجلا قام ليله، وصام نهاره، وتصدق بجميع ماله، وحج جميع دهره، ولم يعرف ولي الله فيواليه، وتكون جميع أعماله بدلالته إليه، ما كان له على الله عز وجل حق في ثوابه، ولا كان من أهل الإيمان".[3]
إنّ المسارعة إلى إطلاق أحكام أو حتى اقتراح برامج تساعد على تقوية هذه الرابطة ليس بالأمر الجلل إن كان من يسارع هنا من الذين ارتووا طويلًا من منابع الدين؛ فليس من الضروري أن يتطلب كل حكم شرعي أو برنامج ديني بذل الكثير من الجهد والاجتهاد حتى يتأكد لنا أنّه حكم الإسلام والشريعة. بعض الأحكام تكون من الضروريات والأمور البديهية التي يكفي مجرد تصورها الحكم بشأنها.
لكن كلامنا هنا ليس عن قضية ذات بعد واحد أو أثر فارد. فنحن نتحدث هنا عن قضية بحجم الدين كله، إنّها قضية خطة الإسلام ومشروعه الكبير لإنقاذ العالم والذي يتمركز في هذه الرابطة ويدور مدارها. ولذلك يحزنني أن أجد من يختصرها بمجموعة من الأعمال المستحبة والزيارات والأدعية والتوسلات، حتى لو أضاف عليها الكثير من الآداب والتمهيدات. فهذه الأعمال مهما بلغت سوف تبقى في إطارٍ محدود وضيق مقارنةً بسعة الحياة وقضاياها وتحدياتها الهائلة.
أجل، قد تسنح الظروف لبعض المحبين أن يعيشوا في النجف أو كربلاء وتكون حياتهم ومعيشتهم متوافقة مع التواجد في هذه الأمكنة الشريفة، فنسمع عنهم أنّهم يزورون الأضرحة الشريفة والعتبات المقدسة كل يوم أو كل خميس وجمعة ويلتزمون ببرامج من الأدعية تطول لساعات. لكن عالمنا هذا لا يمكن اختصاره بهذه الأمكنة مع عظمتها وقداستها؛ فهناك الكثير من الأماكن والبقاع التي يجب التواجد فيها ربما على مدار السنة ليلًا ونهارًا، لمصلحة عظيمة تقتضيها طبيعة المواجهة مع أعداء الله.
ولا نشك بأنّ لهذا النوع من الزيارات والأدعية دوره الكبير في تعميق هذه الرابطة، لكن اختصار هذه الرابطة إلى هذا الحد أمر يبدو مضللًا، وقد يزيدنا ضلالة أن نعتبر بأنّ وصول بعض الصلحاء والأولياء إلى مقاماتهم العليا إنّما كان بفضل ذلك فقط.
أجل، إنّ أهل الله وحين ينظرون إلى أعمالهم المختلفة من دعوة إلى الله وهداية الناس وخدمة المجتمع والجهاد في سبيل الله، ثم يقارنونها بزيارة حرم سيد الشهداء عليه السلام، فهم ومن باب معرفة قدرهم لن يجدوا ما هو أفضل من هذه الزيارة في سجل أعمالهم، لهذا كنا نسمع أو نقرأ عن بعضهم بعد مماته بأنّه مستعد للتخلي عن كل شيء قام به مقابل زيارة عاشوراء؛ أي أنّه لم ير لأعماله كلها من ثواب وأجر وتأثير في حياته البرزخية مثلما رأى لثواب زيارة عاشوراء التي كان يواظب عليها.
يجب أن تبقى رؤيتنا للدين واستنباطنا للأحكام ضمن الأصول الدقيقة والقواعد المحكمة، ولا ينبغي أن ندع هذه الأخبار العاطفية تؤثر على المنهج القويم للاجتهاد.
وحتى لا تحصل المقارنة الخاطئة، نحتاج أن نضع كل عمل أو قيمة في موضعهما. لا تصح المقارنة بين أي واجب أو مستحب مهما بلغ هذا المستحب من الأهمية والعظمة. ولا ينبغي المقارنة بين أي عمل مهما كان مؤثرًا وبين العقيدة أو الإيمان. ولا تصح المقارنة بين الأعمال والقيم أو الملكات الأخلاقية. فهذه مراتب ولا نقارن أفراد المرتبة الأعلى مع أفراد المرتبة الأدنى. إنّ التلميذ مهما كان متفوقًا في صفه الابتدائي لا يقارَن بتلميذ من المرحلة الجامعية.. هذه مقارنات خاطئة مضللة. ستبقى المستحبات أقل شأنًا عند الله من الواجبات وإلا لكان أوجبها؛ وهذا يعني أنّ من يسعى للتقرب إلى الله بالمستحب على حساب الواجب وهو يعلم ذلك، فإنّه لن يصل إلى شيء.
ولهذا، فمهما كانت الروايات التي تذكر الثواب العظيم لزيارة قبور أولياء الله مقارنةً بالروايات التي تثبت كون الحج واجبًا شرعيًّا على الأقل مرة في العمر، فإنّها إن لم توصلنا إلى الحكم والإفتاء بوجوب هذه الزيارة، فلا يمكن أن تكون الزيارة المستحبة أكثر ثوابًا من الحج الواجب. ولهذا أفتى بعض الفقهاء بوجوب زيارة سيد الشهداء عليه السلام ولو لمرة واحدة في العمر أو عند الاستطاعة، وعد البعض إهمالها بمثابة ضعف الدين والإيمان.
وما دامت هذه الزيارة مندرجة في باب المستحبات فسوف تبقى أقل أهمية وتأثيرًا من الواجبات كلها مهما كانت هذه الواجبات بنظرنا عادية. وإنّما يدفع بعض أهل الفقه إلى الإفتاء بوجوب زيارة الإمام الحسين عليه السلام لما يعتقدونه بشأن الولاية، فاختلط الأمر عليهم وتشابه. إنّ للولاية شأنًا أعظم من جميع الواجبات، وهي التي بها تقبل كل الواجبات دون استثناء؛ لكن تولّي أولياء الله تعالى شيء وزيارة قبورهم وأضرحتهم شيءٌ آخر. اللهم إلا إذا اقتضت الولاية هذه الزيارة بما تفرضه ظروف بعض الأزمنة وأوضاع العصور أو تتطلبه خطة الإسلام. فلا يبعد حينئذ القول بوجوب الزيارة حين تندرج ضمن العمل على ترسيخ ولايتهم وتنفيذ مشروعهم الإلهي.
إنّ أي سعي للاتصال بالمقام النوراني الغيبي السماوي لأهل البيت عليهم السلام (بدءًا من الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وصولًا إلى المهدي المنتظر عجل الله فرجه) من دون المرور على مقامهم الأرضي الدنيوي والعبور منه، لهو سعيٌ غير مجدٍ؛ وربما يمكن القول بأنّ أي نتائج تحصل منه قد تكون من باب الاستدراج؛ لأنّ الله تعالى إذا أراد بعبدٍ مكرًا فربما يستدرجه بأمور محمودة لا يتصور فيها المكر أبدًا، خصوصًا إذا تناسبت مع معتقداته وتصوراته المسبقة.
وفي المقابل، إذا أراد الله بعبدٍ خيرًا بصّره بالطريق وعرّفه السبيل ولم يجعل حياته في هذه الأرض عبثًا؛ لأنّه وكما كان الوجود الأرضي لأهل البيت عليهم السلام ضروريًّا لهم ولنا، فإنّ دورنا الأرضيّ ضروري لا يمكن الغض عنه، بل يجب الاعتناء به غاية الاعتناء من حيث إنّه طريقنا الوحيد إلى كمالنا وسعادتنا الأبدية. وهكذا، يُفترض أن نرجع ونتأمل أكثر في معنى وجودهم الأرضي، لأنّه طريقنا الوحيد للارتباط بهم، والذي به تحصل سعادة الاستفاضة من مقاماتهم الغيبية وحقائقهم الإلهية.
إنّ أهل البيت عليهم السلام قد وُجدوا على مسرح العالم من أجل مهمة أساسية؛ وكل من يسعى للارتباط بهم من غير مناصرتهم ومؤازرتهم في هذه المهمة الكبرى هو شخصٌ حالم بعيد عن الحقيقة بُعد المشرقين. فلا معنى للتولي سوى هذا الأمر الذي يتطلب الكثير الكثير من الجهد والجهاد والإبداع والسعي والوقت والفهم والعمق والمتابعة لأمور العالم وقضاياه؛ وكل الأعمال الأخرى من زيارات وأدعية ومناجاة وتوسلات، إن لم تتبع هذه المهمة أو تكون مساعدة عليها أو تشكل مقدمة لها فإنّها غير ذات بال.
وكل من أراد لهذه الزيارات أن تكون مثمرة في حياته، عليه أن يجعلها مقدمة أو عونًا على الولاية أو يذهب إليها ليقطف عندها وفي أوقاتها الخاصة ثمرات تولّيه واتّباعه لهؤلاء الخلفاء الربانيين. فمن كان ناصرًا حقًّا فعليه أن يتعرف جيدًا على خطة أهل بيت العصمة ومشروعهم لإنقاذ العالم، وهو أمر لا يبدو سهلًا مع وجود كل هذه الأدبيات الهامشية حولهم. هذه الأدبيات التي قد تُغرق أي شخص محب ليس فقط في أفكارها وتصوراتها وأحلامها، بل في أوقاتها، فتأخذ منه العمر الذي يُفترض أن يبذله في نصرتهم وولايتهم الحقيقية.
أجل، يمكن لأي مستحب أو عمل إسلامي عبادي أن يُغرق الإنسان في أجوائه وينسيه ما عداه. يمكنك أن تجد اتجاهًا في المسلمين لا يرى سوى الصيام طريقًا إلى الله. ويمكنك أن تجد من لا يرى سوى الصلاة كذلك، أو الحج أو خدمة الناس أو طلب العلم والتعليم. وسوف يجد كل اتجاه من هؤلاء الكثير الكثير من الشواهد على نهجه. ولذلك لن يكون نهج الزيارة والتوسل والأدعية أمرًا مستهجنًا هنا. فعظمة هذا الدين أنّه يحرّض على كل أمرٍ جميل أشد التحريض، وقد أحاط جميع فرائضه وعباداته بسلسلة كبيرة من الشواهد والمرغّبات التي قد تستغلها بعض النفوس لتجعل منها نهجًا.
هكذا كان الأمر أيضًا في موضوع زيارة أهل البيت عليهم السلام مشيًا ودعاءً واستجارة ولواذًا وتوسلًا ومبيتًا. تراثٌ عظيم مليء بالشواهد والمرغّبات، لكنّه مع ذلك لن يكون نهجًا بحد ذاته؛ لأنّ النهج القويم الذي اكتشفه أهل الفقاهة الراسخون هو نهج الولاية الذي يتجلى في نصرة أهل البيت في حركتهم الاجتماعية السياسية التي تتطلب معرفة العالم وما يحدث فيه والسعي لدفع كل أشكال الظلم عنهم من خلال تحديد الظالمين الواقعيين الذين منعوا من عودتهم إلى مسرح الحياة الأرضية وظهورهم في أعلى مراتبها. هذا النهج الذي كان يتطلب من أهل العلم العمل البحثي الحثيث والواسع من أجل بلورته كثقافة، ليصبح برنامجًا حقيقيًّا لنصرتهم والانضمام إلى مشروعهم. هكذا ينفتح الطريق لنا لنكون موالين حقيقيين، فننال بذلك شرف الارتباط بمقاماتهم السماوية والاستفاضة من كراماتهم الروحية.
[1]. الكافي، ج2، ص 18.
[2]. المحاسن، ج1، ص91.
[3]. الكافي، ج2، ص19.
سفر إلى الملكوت
المبادئ الأساسيّة لبناء حياة معنويّة رائعة.كتاب يتحدّى تفكيرنا ويحثّنا على إعادة النظر بما كنا نعتبره من المسلّمات أو الأمور التي لا تحتاج إلى تعمّق وتدبّر. سفر إلى الملكوت الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 406 صفحاتالطبعة الرابعة، 2017مالسعر: 10$ تعرّف أكثر إلى الكتاب من خلال الكاتب يمكنكم شراء الكتاب عبر موقع جملون على الرابط التالي:
إشراقات الروح
لقاء الله هو الغاية القصوى من حركة الكائنات. لقاء الله هو الوجه الأبرز للمعاد الذي يعني العود إلى المبدأ. لقاء الله هو الحقيقة الكبرى التي ستتجلّى يوم القيامة.لقاء الله هو الهدف الأسمى لسير السالكين ورحلة العابدين ووجود المسلمين.فكيف سيكون هذا اللقاء؟ وكيف ينبغي أن نستعد له؟ إشراقات الروح الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 160 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-036-1 السعر: 10$
عشر قواعد لحياة روحية عظيمة
عشر قواعد أساسيّة تدلّنا على كيفية الوصول إلى حياة روحانية صاخبة فوّارة طيّبة مفعمة بالنشاط والاندفاع. 10 قواعد لحياة روحية عظيمة الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 160 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 7.5$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:
مميزات المذهب السلوكي لأئمة أهل البيت (ع).. ما الذي يختلف حين نصل إلى العرفان العملي؟
إذا كان لا بد من الخلاص من حب النفس ورؤيتها كشرط للوصول إلى مقام الفناء في الله وما بعده من مقام البقاء بالله..فلا شيء يمكن أن يضع النفس في لجة الانصهار والذوبان والفناء مثل الانتماء إلى جماعة ذات حركة تقدمية!
بحثا عن برنامج السير والسلوك.. زيارة جديدة لرهبانية الإسلام!
رغم أنّ الأحاديث الشريفة والأدلة الدينية والوجدانية المختلفة تؤكد على أولوية الواجبات وترك المحرمات كونها الأحب إلى الله والأقوى تأثيرًا في ارتباطنا به، لكنّ معظم الذين يريدون الشروع بالسير العروجي إلى الله، يتصورون أنّ ما يحقق ذلك هو فعل المستحبات وأداء النوافل. لذلك حين يرجعون إلى أستاذٍ خبير يتوقعون أن يكلفهم ببعض الأعمال المستحبة سواء ورد فيها نص شرعي أو لا. علينا أن نسأل هؤلاء أولًا: إن كنتم تشعرون بالجمود في علاقتكم بالله، فهل أنتم متأكدون من أنّكم فرغتم من مرحلة ترك الحرام وفعل الواجب؟
كيف نزيد من محبّة أهل البيت (ع)؟ دور مجالس العزاء والمدح
كل حبّ يذوي أو يزول إن لم نزّوده بوقوده الحقيقيّ. وزاد الحبّ الأكبر ووقود العشق الأسمى هو وِصال المحبوب. ولا شيء يحكي عن الوِصال ويحقّقه مثل التعرّف إلى المحبوب وملاحظة تجلّياته.
حول الغاية القصوى للسير والسلوك.. كيف نميز العارف الواصل من غيره؟
قيمة الكامل في عبوديته لله تعالى وفي خضوعه وتنفيذه لإرادة الله المتعلّقة بهذه الأرض. ولكي يتحقق بهذا الكمال يجب أن يطلع على برنامج هذه الإرادة ومشروعها الذي يتمثل في الشريعة الكاملة.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...