دور الأبحاث العقائدية
كيف يجب تقديم الحقائق لإحياء الإنسان والمجتمع
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب بحثًا عن حضارة جديدة
تنشط الأبحاث العقائدية في أوساطنا إلى حدٍّ ما. للباحثين أهداف مختلفة. بعضهم يمارس ذلك بحكم العادة الجارية في معهده وحوزته، وبعضهم يفعل ذلك دون انتباه منه إلى وجود أهداف محددة. دراسة الحقائق الكبرى والتحقيق والبحث بشأن الأفكار المصيرية ليس أمرًا مستهجنًا في أجواء المؤمنين بالإسلام والقرآن.
إنّ تشكُّل البحث العقائدي في المجتمعات المسلمة والنمو والتوسُّع الذي شهده، كان يرجع بالدرجة الأولى إلى غايات مذهبية انطلقت من دوافع سياسية. إشكالية النظام السياسي والحكومة ومن يحق له خلافة النبي الأكرم أدت إلى تشعُّب الأبحاث الكلامية التي خرج العديد منها عن مسار التشكل الأول. بعدها أصبح من الصعب أن نلاحظ العلاقة بين البعد السياسي والبحث العقائدي. الأجيال اللاحقة تتلقى الأمور ببراءة ولا تفكر بمساءلة القضية.
لكي يكون للأبحاث العقائدية موقعيتها الحقيقية في بناء الإنسان والمجتمع يجب أن تتوجه إلى الأهداف المرجوة. وبذلك يتم تهذيب هذه الحركة العلمية وتقويتها لتصبح دعامة رئيسية في بناء المجتمع الصالح.
إنّ تناول القضايا المصيرية أو الحقائق الكبرى، وبمعزل عن منهجها البحثي يجب أن تساهم في تحقيق الأمور التالية:
أولًا: الصبر على قضاء الله باعتبار أنّه رأس الإيمان.
ثانيًا: الرضا بقضاء الله والذي يجعل المسلم فاعلًا وحيويًّا.
ثالثًا: حب الله الذي يمثل أعظم وقود دافع للقيام بالأعمال الكبرى.
رابعًا: تقوى الله وطاعته باعتبار أنّهما طريق السير إليه.
ولأجل تحقيق هذه الأهداف يجب ملاحظة الموانع والعقبات التي تقف على هذا الطريق. وأهمها:
أولًا: الشرور التي تملأ هذا العالم وتضغط على روح الإنسان ونفسه.
ثانيًا: الاختلافات التي تشكل جزءًا مهمًّا من الحياة الأرضية مع ما فيها من غوامض ومبهمات.
ثالثًا: الزخارف والمغريات التي تمثل زينة القبائح وحجبًا للجمال الحقيقي.
رابعًا: المخيفات التي تنبع من تهديدات نظام الطبيعة والأنظمة الاجتماعية.
خامسًا: الغفلة التي تُعدّ من مستلزمات التواجد في عالم الطبيعة والدنيا.
سادسًا: الحجاب الطبيعي الذي يسد باب الاطلاع على الغيب والملكوت.
لهذا، يجب أن يمتلك الباحث قدرة عرض الحقائق الكبرى على ضوء تفسير هذه الموانع والإشكالات؛ لأنّ تحقيق تلك الأهداف من دون ذلك سيكون كالمُحال. فتحرير الفكر من الشبهات وتزويد النفس باليقين مقابل الشكوك يجب أن يمثل هدف العقيدة الأول، حين تكون هذه الموانع حاضرة بقوة في حياة الإنسان ومعيشته.
يمكن الاستفادة من التراث العقائدي والأصول التي بناها على مدى القرون في عملية تفسير الشرور والاختلافات والظواهر الكونية والاجتماعية التي تبث حالات الخوف والطمع وتؤدي إلى الغفلة والاحتجاب؛ لكن يجب الاعتراف بأنّ هناك الكثير من الشرور والاختلافات المستجدة التي تتطلب اطلاعًا دقيقًا وإحاطة جيدة، حيث إنّ أدنى جهل في هذا المجال قد يؤدي إلى عكس الغرض. فلا ينبغي للباحث العقائدي أن يتساهل بشأن دراسة وتحليل هذه الظواهر الاجتماعية والكونية ويعتمد على مصادر ضعيفة وينقل أي كلام يتوافق مع فكره.
إنّ من أبرز الشرور التي تهيمن على العالم اليوم شر أمريكا التي وصلت إلى مستوى من القدرة جعلت أقوى العقول تقف عاجزة عن تلمس طريق الخلاص والانعتاق من أسرها. ربما لم تتحكم أي قوة في العالم وشعوبه كما تفعل أمريكا اليوم. يتم قمع المسلمين على يد حكامهم وأنظمتهم العميلة لأمريكا، وكأنّ هذه الحكومات قد أقسمت على الولاء والطاعة المطلقة لهذه القوة المستكبرة، فأضحت مستعدة لفعل أي شيء من أجلها.
إنّ شر هذه القوة واضح ولا يشك فيه أحد، لكن المصيبة تكمن في أنّ قوة هذا الشر قد أوصلت العديد من الناس إلى حد الإذعان لهذا الشر والتماهي معه. لا تكمن مشكلة أمريكا في الأذى والضرر الذي تلحقه بهذا العالم فحسب، بل في تغيير فطرة الناس وتبديلهم إلى أشرار مثلها. أصبح العالم اليوم يحمل عقيدة "الانضمام إلى الشر أفضل من مواجهته". بلوغ قوة بشرية مثل هذا المستوى من الشر يتطلب تفسيرًا عميقًا وشاملًا لهذه الظاهرة.
الاختلافات الناجمة عن التوزيع غير العادل للقدرات والإمكانات هي أيضًا مشكلة حساسة. تمتع الغرب بالتفوق في العدد وفي الانتشار وفي الثروات وفي الطبيعة مع انقسام المسلمين وتنازعهم الشديد وقلة عددهم وتبوئهم الدار السفلى من الدنيا حيث الصحاري والقحط والجفاف والفقر. كل هذا يتطلب تفسيرًا دقيقًا لهذه الاختلافات التي قد تحبط أي باحث عن وسيلة النجاة.
أمّا زخارف الدنيا اليوم فقد وصلت إلى حدٍّ أصبح كل فرد في العالم يقف أمام مغرياتها منذ اللحظة الأولى التي يفتح عينيه على هذا العالم. ربما كانت الزخارف في الأزمنة الماضية حكرًا على طبقة معينة من الناس، وكانت الأكثرية الساحقة منهم بعيدة عنها لا تثير قلوبهم ولا تحرك خيالاتهم. لكنّ العالم الافتراضي بكل أشكاله أضحى اليوم وسيلة لتقديم جنة مزعومة تتماهى مع كل أنواع الرغبات والأماني عند البشر. تحدي هذه الجنة وكشف زيفها وتقديم البديل عنها ليس بالأمر البسيط. يجب أن تكون أبحاثنا العقائدية قادرة على عرض البديل الذي يجعل الجنة الافتراضية المطروحة كالمأساة.
النهاية الكارثية للأرض والحياة والتهديدات التي يمارسها الأقوياء في كل مكان، باتت تضغط على الإنسان إلى الحد الذي لم يعد يرى معه أي فرصة للمقاومة والانتصار. الهيمنة العجيبة على تحركات البشر من خلال الأجهزة المتطورة والذكاء الاصطناعي يُشعر إنسان اليوم بأنه مراقب ومترقَّب ومتوقَّع في كل أفعاله. سيأتي ذلك اليوم الذي يمكن للأقوياء أن يعاقبوا من يمكن أن يعارضهم حتى على نواياهم، وذلك من خلال هذه الهيمنة الذكية. يستسلم البشر ويخضعون لهذه القوى التي تجعلهم يومًا بعد يوم كالآلات المحرَّكة عن بعد! كيف يمكن لبعض الحقائق الكبرى أن تساهم في الإضاءة على طريق الخلاص من مثل هذا الغول المتوحش؟ هذا ما يجب أن تكشفه الأبحاث العقائدية الحالية.
إنّ الغفلة التي تنشأ من الانشغال الطبيعي بهذه الدنيا تشكل مانعًا كبيرًا من إقبال البشر على الحقائق الكبرى. عصرنا يشهد أكبر عملية استغفال جرت في التاريخ، وذلك من خلال تكثير الانشغالات واختراع الكثير من الاحتياجات التي بات الناس يعتبرونها جزءًا ضروريًّا من الحياة. المنظومة المادية والنمط الغربي للعيش يتم تبنيه على نطاق واسع في كل مكان، ويصبح التحرر منه عند البعض بمثابة الرجعية والتقوقع. البدائل المطروحة هنا غير كافية لتأمين حياة كريمة. ولذلك يجب التعمق في توضيح مصاديق الغفلة وآثارها الهدامة في كل مجال.
أما الحجاب الطبيعي المتشكل من وجودنا في عالم الدنيا وأرض الطبيعة فإنّه يزداد سماكةً بفعل الانقطاع عن السماء بالمعنى الحرفي للكلمة؛ وذلك بسبب عمليات التخريب الهائلة للطبيعة، مع ما يصحبها من ظواهر أرضية يصعب تفسيرها. فهذا الاهتياج الذي قد يظهر بصورة جنون الطبيعة كردة فعل على أفعال البشر الكارثية، يؤدي إلى تعميق تورطنا بالنظر إلى الأرض والكون، لكن لا كوسيلة للاطلاع على الملكوت والغيب. إنّ ما يجري اليوم هو أنّ هذه الآلة التي كان يُفترض أن يكون عملها المنتظم عاملًا مساعدًا للاستدلال والاعتبار، أضحت آلة مخرَّبة لا تقدر على تيسير انتقال الفكر البشري إلى ما وراءها. يمكن أن نشبّه الأمر أيضًا بالمركب الذي كنّا نحتاج إليه لعبور هذا العالم، ليس بفكرنا فحسب، لكنّه أصبح مخربًا وفقد دوره الأساسي. بالطبع، ليس من السهل القول بأنّ الأمر قد وصل إلى نقطة اللاعودة. لكن يكاد الكل يُجمع على أنّ شيئًا خطيرًا قد حدث. وهذا ما يفسر التراجع الدراماتيكي للفيزياء الحديثة ودخولها في أزمة الشكية والنسبية والعبثية المطلقة.
القيم التي ترسخت بفعل عمليات التزيين تجعل إنسان اليوم في مواجهة مع الدين كشريعة مناسبة للحياة. الحرية والمساواة تعمي الناس عن إدراك الاختلافات الطبيعية والقيمية. فما لم تتمكن الأبحاث العقائدية من إثبات ضرورة هذا الاختلاف وأهميته، فإنّها ستتراجع عن القيام بدورها المحوري في تثبيت الدين الإلهي كظاهرة وجودية تنتقل بالإنسان إلى آفاق العظمة والمجد.
أصول الإسلام وفروعه
كثيرة هي الكتب التي تتعرض لأصول الدين، لكن معظم هذه الكتاب يحصر اهتمامه بالجانب الاستدلالي الجدلي دون أن يتمكن من الغوص إلى أعماق القضايا. وقد استطاع هذا الكتاب أن يستخرج من كتب الإمام وكلماته ودروسه أهم ما يرتبط بأصول الدين مع تسهيل الأمر على القراء من خلال تصنيف هذه الكلمات إلى مراحل ثلاث. ثم جاء القسم الثاني من الكتاب ليعرض كلمات الإمام حول فروع الدين وجوهر الفرائض الكبرى.إنه كتاب سهل وعميق لكل من يريد أن يتعرف إلى الاسلام من أعظم أبوابه. أصول الإسلام وفروعه في مدرسة الإمام الخميني الكاتب: الإمام الخمينيإعداد ونشر: مركز باء للدراسات حجم الكتاب: 20*19 غلاف ورقي وكرتوني: 192 صفحة الطبعة الأولى، 2010مالسعر (للغلاف الورقي): 8$ / السعر الجديد: 5.6$السعر (للغلاف الكرتوني): 10$ / السعر الجديد: 7$
طريقك إلى دراسة العلوم الإسلامية
يقدم برنامجًا شاملًا لدراسة العلوم الإسلامية بعد التعريف بكل علم وأهدافه وأهم مصادره واستخداماته. ويعرض للمراحل الأساسية لكل برنامج مع الاستفادة من تجارب أفضل العلماء الذين ظهروا في العصر الحديث. طريقك إلى دراسة العلوم الإسلاميّة الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: مركز بقية الله الأعظم (مركز باء للدراسات)حجم الكتاب: 17*24غلاف ورقي: 144 صفحةالطبعة الأولى، 1999م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء
مبادئ الإسلام
يعرض لأهم المبادئ الأساسية للدين الإسلامي، من أجل بناء ثقافة متينة للمبتدئين، ويعتمد أسلوبًا عصريًا بعيدًا عن الجدالات والتعقيدات المذهبية والطائفية؛ ويقدم رؤية شاملة للتعاليم الإسلامية، لمن يمتلك ذهنية متفتحة مع الحد الأدنى من الثقافة الإسلامية. مبادئ الإسلام الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: الدار الإسلامية (مركز باء للدراسات)حجم الكتاب: 16.5*22غلاف ورقي: 240 صفحةالطبعة الأولى، 2002م ISBN: 9953-22-060 يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: 1- النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء
أصول الفكر الإسلامي
إنّ أهم ما يميّز هذا الكتاب هو أنّه صدر في مرحلة من أكثر المراحل حساسيّة في تاريخ أمّتنا الإسلاميّة. وقد عبّرت عن الفكر الأصيل العابق بروح الثورة والقيام ضدّ الطواغيت والمستكبرين. وقد كان سعيه منصبًّا في نشر وتوضيح الأصول الفكريّة للعمل السياسيّ والثورة. أصول الفكر الإسلامي الكاتب: الإمام الخامنئيترجمة: السيّد عبّاس نورالدين- محمد علي حسينالناشر: مركز بقيّة الله الأعظم (مركز باء للدراسات)الحجم: 14*21غلاف ورقي: 96 صفحةالطبعة الأولى، 1998محالة الكتاب: نافد
من عرفان الإسلام
الأسماء الإلهية ومراتب الوجود حول الاسم الأعظم وأسراره الكاتب: الإمام الخميني قدس سره شرحه وعلّق عليه: السيد عباس نورالدين
إذا كان الإنسان على دين آبائه، ألا يُعد ذلك تقليدًا في العقيدة؟
يُقال أنّه لا يجوز التقليد في أصول الدين، لكننا نرى معظم الناس على دين آبائهم ونادرًا ما نرى من يغير انتماءه الديني، ألا يُعد ذلك تقليدًا في العقيدة لآبائنا؟ فأنا شيعي لأنّني في الحقيقة وُلدت في عائلة شيعية، فلو وُلدت في عائلة مسيحية لربما كنت مسيحيًّا الآن.
أعظم القيم في المهدويّة... كيف تساهم العقيدة المهدويّة في نشر القيم العظيمة؟
القيم هي أعمدة أي مجتمع وأصول بنائه. يمكننا أن نحدّد ماهيّة المجتمعات البشريّة وهوّيّتها الحقيقيّة من خلال النظر إلى القيم السائدة فيها. وكلّ تغيير مُرتجى ينبغي أن يبدأ من القيم وينطلق منها. أمّا الأحداث الكبرى والوقائع المصيريّة، فإنّها ليست سوى عامل مساعد لكل من يعمل على ترسيخ القيم؛ فإن لم يكن من عاملٍ جادّ يتمتّع بالحكمة، فلن تكون تلك الأحداث سوى ذكريات عابرة في تاريخه.
تحريف عقيدة المصلح عند المسلمين.. وما هي النتائج التي تترتب عليها
قد يتعجب أي إنسان حين يسمع أميرًا سعوديًّا بارزًا يسخر من عقيدة المهدي التي لها حضور واسع في التراث السنّي الحديثي (أحصى البعض أحاديث المهدوية في النبويات فبلغت ما يناهز الأربعة آلاف رواية)؛ لكن لا ينبغي أن يستمر عجبه حين لا يسمع أي اعتراض يصدر عن شخصية علمية بارزة في هذا الوسط السني العام. فما الذي حدث حتى يسهل على رجل سياسي لا علاقة له بالدين والفقاهة أن يظهر هذه العقيدة وكأنّها غير موجودة في ضمير ووجدان السنّة في العالم؟! أم هي واقعًا كذلك، لكنّنا نحن الذين نصر على قراءة الواقع بصورة خاطئة؟!
لماذا تغيرت عقيدة الصهيوني بشأن عدد القتلى؟ هل نحن أمام نهاية وشيكة؟
تفاجأ الكثيرون في هذه الحرب الأخيرة كيف أنّ هذا العدو بات مستعدًّا لتحمل الكثير من الخسائر، ولم يعد يذكر أرقام القتلى مثيرًا القلق والرعب في أوساطه، كما كان ملحوظًا من قبل. فهل تغير هذا العدو وما الذي تغير فيه؟
كيف تم التلاعب بعقيدة المخلّص؟
إن كنّا نظن أنّ عقيدة مثل قضيّة المخلّص، الذي سيأتي لينجي البشرية من الظلم والفساد ويملأ الأرض قسطًا وعدلًا، لن تكون عرضة لتلاعب الحكام والملوك ورجال الدين الملاحدة والمتضررين من الدين فنحن في غاية السذاجة.
العقائد والأفكار التي تحفظ الوجود.. زيارة جديدة للعقيدة
إن تشكل عقيدة أي جماعة لا علاقة له في الأغلب بالسياق المنطقي العقلاني، بل يرتبط بشكل أساسي بسياقات البقاء وحفظ الوجود. هكذا تحفظ الجماعات الثقافية وجودها حين تبرز عقائدها المميزة وسط تحديات الوجود. وفي غير هذه الحالة، فإنّها تذوب كجماعة متميزة وإن بقي أفرادها.
لماذا يسخر البعض من عقيدة المهدوية ويطعنون عليها؟
نعتقد أن إمامنا الذي يمثل هداية الله ولطفه في البشرية غائب عن الأنظار، قيادته ليست علنية أو ملحوظة من كل أحد. إنّه إمام معصوم عارفٌ بالمشروع الإلهي يتحرك من أجل تحقيقه، وهو غائب أكثر من ١٠٠٠ سنة في المقابل هناك من يستهزئ ويسخر من هذه العقيدة ويطعن عليها، نحن نسأل هل أنّ هذا الذي يسخر هو مؤمن بالله حقًّا؟
2. العقيدة ركيزة الإيمان
التفكّر بالمعارف العقائدية يساهم في تقوية إيماننا. فكيف يمكن أن نتفكّر بالطريقة التي تحقق لنا هذا؟
كيف نصبح عقائديين؟
يعلم الإنسان المؤمن أن هذه الحياة بكل ما فيها ميدان تفعيل إيمانه بالله سبحانه وتعالى وساحة لتكامل هذا الإيمان وذلك من خلال إدراك حقائق هذه الميادين المختلفة: {سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنّه الحق}
3. دور العقيدة في حياتنا
أن تكون إنسانًا عقائديًا يعني انك تهتم بالأمور الكبرى والقضايا المصيرية. وهذه نعمة كبرى يتخلى الكثير من الناس عنها.
4. الأبعاد العمليّة للعقيدة
لا تنحصر العقيدة في الجوانب الفكرية والنفسية، بل تظهر بشكل واضح في كل شؤون حياتنا وتؤثر بصورة عميقة على تصرفاتنا وسلوكياتنا. فكيف يجري ذلك؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...