
7 علامات للمتعلّم الحقيقي
السيّد عبّاس نورالدّين
العلم كمالٌ عظيم، الحصول عليه يدلّ على عناية إلهيّة خاصّة بالعبد. فلا يمكن أن يرفع الله وليًّا له دون أن يهبه العلم. فكل أولياء الله علماء حكماء.
والعلم دليلٌ على كلّ خير. وهو غذاء العقل ووقوده، فأمثال الله تعالى لا يعقلها إلّا العالمون، كما قال عزّ وجل.[1]
فبالعلم تصحّ العبادة، وبالعلم تصبح عباداتنا وسيلة لارتقائنا في الدرجات. قال الله تعالى: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ}.[2] حيث أظهر هذا التفريق بين الذين آمنوا والذين أوتوا العلم من المسلمين أنّ الدرجات هي لأهل العلم.
لكن مجرّد العلم لا يعني النجاة ولا القرب. فقد يؤتي الله أقوامًا علمًا كثيرًا ليضلّهم عن سبيله، كما قال تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّهِ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ}.[3] فيكون العلم بمنزلة المحرّك القويّ لسيّارة تسير على غير الطّريق، فلا يزداد سائقها إلّا بعدًا عن المقصد الحقيقيّ.
فكيف يمكن أن نفرّق بين العلم الهادي والعلم المضلّ؟ وما هي علامات المتعلّم الحقيقي؟
في هذا المقال نذكر سبع خصائص أساسيّة لطلّاب العلم الواقعيّين:
- حبّ العلم
يتميّز العالم الواقعيّ بحبّه للعلم والمعرفة والاكتشاف وإن كان غزير العلم. فقد تقابل عالمًا لديه الكثير من المحفوظات، لكنّك تتفاجأ بأنّه لا يكترث بمتابعة الأفكار والأخبار العلميّة والنتاجات الفكريّة؛ فهو عالمٌ يقتله جهله كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: "رُبَ عَالِمٍ قَدْ قَتَلَهُ جَهْلُهُ وَعِلْمُهُ مَعَهُ [لَمْ يَنْفَعْهُ] لَا يَنْفَعُه".[4] وقد يتظاهر بعدم الاكتراث بأيّ جديد لكيلا يظهر أمام النّاس أنّه جاهل، فهذا الجاهل بعينه. لأنّه "لا يزال الرجل عالمًا ما طلب العلم، فإذا ظنّ أنّه علم فقد جهل"، كما قال رسول الله(ص).
إنّ حبّ العلم يتجلّى بشكلٍ أساسيّ في الاهتمام الفائق بأيّ شيء يمكن أن يرمز إلى العلم أو يدلّ عليه، من علماء أو مفكّرين أو باحثين أو كتب أو مصادر أو مجهولات الكون والطبيعة. وقد جاء في الحديث المعروف عن رسول الله(ص): "اغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا أَوْ أَحِبَّ أَهْلَ الْعِلْمِ، وَلَا تَكُنْ رَابِعًا فَتَهْلِكَ بِبُغْضِهِمْ".[5] فدلّ ذلك على أنّ حبّ العلم هو قيمة بحدّ ذاته، وهو سبب للنجاة. وقد يموت إنسانٌ على جهل فينجو في الآخرة، لأنّه كان محبًّا للعلم (الذي هو كمالٌ إلهيّ) ولم تسنح له فرصة التعلّم. ويموت عالمٌ فيهلك لأنّه لم يكن محبًّا للعلم! - تعظيم العلم
الخاصّيّة الثانية لأهل العلم الحقيقيّين هي تعظيمهم للعلم لأنّهم يدركون قيمته وموقعيّته عند الله تعالى. وعلامة ذلك أنّهم لا يرون لأيّ شيء مادّيّ أو دنيويّ أي قيمة مقارنةً بالعلم. فلا يحسدون النّاس على ما آتاهم الله من فضل حطام هذه الدنيا وهم متنعّمون بنعمة العلم، ولا يطلبون به جاهًا ولا مالًا ولا شهرةً ولا رفعةً عند الناس؛ فقد كفاهم الله بالرزق الأعظم. كيف لا، والأنبياء لم يورّثوا درهمًا ولا دينارًا وإنّما ورّثوا العلم.
فلو رأيت عالمًا أو متعلّمًا محبًّا للجاه والسلطة، فاعلم أنّ الله تعالى سلبه روح العلم، وأنّه أعطاه ظاهره وألفاظه وقشره وقالبه. فمتى سرى العلم في روح الإنسان أدرك عظمةً تفوق كلّ عظيمٍ دنيويّ!
إنّ من أهم علامات تعظيم العلم هو أن يعظّم الطالب أهله، من علماء وطلبة وكتب ومشاريع علميّة، وكل ما يمكن أن يكون سببًا لانتشار العلم وازدهاره. والدليل على رسوخ هذه العلامة في قلب العالم تمييزه للعلماء في درجاتهم وتبحّرهم وسعة اطّلاعهم ودقّتهم وأطروحاتهم العلميّة. - العمل بالعلم
الخاصّيّة الثالثة للمتعلّم الحقيقيّ هي أنّه يطلب العلم لأجل العمل. فهو مدرك تمامًا أنّ كل كمال في الوجود هو مقدّمة للكمال الأعلى، ألا وهو كمال القرب من الله وتحقيق رضاه والعبوديّة له. فالعالم هو الذي يفقه جيّدًا أنّ الحقيقة الكبرى والأولى في هذا الوجود هي أنّ هناك ربًّا واحدًا لكلّ شيء والكل عبيده. وشأن العبد أن يكون في طاعة ربّه عاملًا بإرادته. فكيف يكون العالم عالمًا وهو لم يدرك أوضح حقيقة في الوجود؟!
فمن كان أكبر همّه جمع العلم وتكثيره، فهو منحرف عن جادّة الصواب، إلّا أن يكون عاملًا بما يعلم. وقد جاء في الحديث عن عليّ بن الحسين(ع): "مَكْتُوبٌ فِي الْإِنْجِيل: لَا تَطْلُبُوا عِلْمَ مَا لَا تَعْلَمُونَ، وَلَمَّا تَعْمَلُوا بِمَا عَلِمْتُمْ، فَإِنَّ الْعِلْمَ إِذَا لَمْ يُعْمَلْ بِهِ لَمْ يَزِدْ صَاحِبَهُ إِلَّا كُفْرًا وَلَمْ يَزْدَدْ مِنَ اللَّهِ إِلَّا بُعْدًا".[6] وفي حديثٍ عن الإمام الصادق (ع): "إذَا سَمِعْتُمُ الْعِلْمَ فَاسْتَعْمِلُوهُ وَلْتَتَّسِعْ قُلُوبُكُمْ فَإِنَّ الْعِلْمَ إِذَا كَثُرَ فِي قَلْبِ رَجُلٍ لَا يَحْتَمِلُهُ قَدَرَ الشَّيْطَانُ عَلَيْهِ".[7] وهذا يدلّ على قلّة اهتمام العالم برضا الله وطاعته. فكيف لا يكون عندها أداة بيد الشيطان عدوّ الله؟! - الهدفيّة
يتميّز العالم الحقيقيّ بكونه هادفًا في كلّ حركة فكريّة أو علميّة يقوم بها. فهو لا يطلب العلم لأجل العلم، بل يطلبه لأجل هدفٍ محدّد. وينبع هذا الهدف عادةً من حاجةٍ في المجتمع يسعى لسدّها أو معضلةٍ ذات تأثير على إيمانه فيعمل على حلّها.
الطّالب الواقعيّ لا يدرس العرفان لأنّه علمٌ جميل، أو يتبحّر في أصول الفقه لكي يتمكّن من هذا العلم بين زملائه ولا يسعى للاجتهاد إلّا لأجل التقدّم بالفقه و... وباختصار، تكون الثمرة العلميّة هدفًا مشخّصًا عند طالب العلم الحقيقيّ، الذي يجتنب أيّ دراسة أو مطالعة لا تعطي فائدة واقعيّة.
وقد يكون الهدف في بداية التحصيل العلميّ عامًّا أو كلّيًّا، لكنّه سرعان ما يتبلور ويتشخص نتيجة الإخلاص في الطلب وصفاء النيّة؛ حتّى إنّه ليصبح ساطعًا لطالبه كالشمس في رائعة النهار. فإذا وجدت عالمًا كثير العلم وسألته عن هدفه في حركته العلميّة، فجاءت إجابته مبهمة أو عامّة فاعلم أنّه بعيد عن العلم بمسافات! - الروحيّة العلميّة
ومن علامات الطالب الحقيقيّ للعلم هو امتلاكه للروحيّة العلميّة التي تتجلّى بصورة أساسيّة في البحث والسؤال والاهتمام الجادّ بالمنهج الدقيق الموصل للحقيقة. فقد يكون شخصٌ كثير العلم، لكنّه لا يمتلك المنهج العلميّ، وإنّما حصلت له غزارة العلم بالحفظ والاستماع وكثرة الجمع. وقد شبّه العلّامة الشهيد المطهّري وعاء العلم بالمعدة. فإنّ كثرة المعارف قد تكون أحيانًا مثل كثرة الطّعام الذي يدخل إلى المعدة فيسبّب لها سوء الهضم. ولكي يستفيد الطالب من أيّ معلومة تواجهه، ينبغي أن يمتلك هذه الذهنيّة العلميّة، التي هي بمنزلة الجهاز الهضميّ السّليم الذي يميّز بين الأطعمة ويقوم بتحليلها وهضمها وتوزيعها على البدن بحسب حاجته وضمن نظامٍ دقيق.
قد تجد شخصًا يعرف الكثير من وقائع التّاريخ، لكنّه غير قادر على استخلاص العِبر منه، لأنّه عاجز عن تحليل تلك الوقائع بصورة علميّة ترتبط بالمجال الذي يعمل فيه. - حسن الخلق
رغم أنّ هذه الخاصّيّة اعتُبرت عند الكثير من أهل العلم غير ذات صلة بالعلم، لكنّها وفق المدرسة النبويّة أساس الوصول إلى العلم الحقيقيّ. فلا يمكن أن يهب الله تعالى نور العلم إلّا لمن تخلّق بمحاسن الأخلاق. هذا بالإضافة إلى الدور المحوريّ لتهذيب النفس على صعيد توسعة وعاء العلم وتفعيل الاستعداد العلميّ وتقوية المدارك والقوى العلميّة في الإنسان. وقد جاء في الحديث عن أمير المؤمنين(ع): "ليسَ العِلمُ فِي السَّماءِ فَيُنزَلُ إلَيكُم، ولا في تُخومِ الأرضِ فَيُخرَجُ لَكُم، ولكِنَّ العِلمَ مَجبولٌ في قُلوبِكُم، تَأَدَّبوا بِآدابِ الرّوحانِيّينَ يَظهَر لَكُم".[8] إنّ الكثير من الحقائق الواضحة تصبح مبهمة وبعيدة عن متناول طالب العلم إذا ابتُلي بصفة الكبر أو العجب أو حبّ الدنيا؛ فتعمى عليه أوضح الواضحات نتيجة عمى القلب الناتج عن سوء الخلق. ولمّا كان "التُّقَى رَئِيسُ الْأَخْلَاق"،[9] كما قال أمير المؤمنين عليه السلام، فإنّ الشرط الأساسيّ للوصول إلى جوهر العلم وروحه يكمن في هذه الصفة الجليلة. وقد جاء في الحديث: "من ازداد علمًا ولم يزدد هدًى لم يزدد من الله إلا بعدًا".[10] وهل هناك جهل أشدّ من البعد عن الله تعالى؟! - المصابرة
المصابرة هي المثابرة (بحسب التعبير الرائج). وهي تحمّل العناء والتعب وكل مقتضيات الوصول إلى الحقيقة على طريق العلم. فمن لم يكن مستعدًّا لهذا الصبر، فمن الصعب أن يدرك العلم الواقعيّ. وقد جاء في حديث النبي الأكرم (ص): "منْ لَمْ يَصْبِرْ عَلَى ذُلِّ التَّعَلُّمِ سَاعَةً بَقِيَ فِي ذُلِّ الْجَهْلِ أَبَداً".[11]
إنّ المصابرة هي قيمة محوريّة في طلب العلم، لأنّ أحد أهداف العلم أن يكون الإنسان مدركًا لوقائع الحياة. وإنّ من أهم وقائع الحياة الدنيا وجود البلاءات والصّعاب والمصائب فيها. فمن لم يصبر فيها لم يدرك حظّه منها. ولهذا، جعل الله الكثير من العلم في أوضاع صعبة لا يناله إلّا من صبر فيها. وكأنّ الله المربّي أراد بذلك أن يرسّخ فينا ملكة الصبر، فنكون في علمنا منسجمين مع مقتضيات الحياة الدنيا.
ويظهر صبر المتعلّم في سعيه الحثيث وفي سهر الليالي وفي تحمّله للمشقّات وفي إعراضه عن راحة الدنيا وزينتها وزخارفها. فهو أحد طرق ذات الشّوكة التي تنتهي إلى أجمل المقامات. قال الإمام عليّ بن الحسين(ع): "لَوْ يَعْلَمُ النَّاسُ مَا فِي طَلَبِ الْعِلْمِ، لَطَلَبُوهُ وَلَوْ بِسَفْكِ الْمُهَجِ، وَخَوْضِ اللُّجَجِ، إِنَّ اللَّهَ- تَبَارَكَ وَتَعَالى- أَوْحى إِلى دَانِيَالَ: أَنَّ أَمْقَتَ عَبِيدِي إِلَيَّ الْجَاهِلُ الْمُسْتَخِفُّ بِحَقِّ أَهْلِ الْعِلْمِ، التَّارِكُ لِلِاقْتِدَاءِ بِهِمْ؛ وَأَنَّ أَحَبَّ عَبِيدِي إِلَيَّ التَّقِيُّ الطَّالِبُ لِلثَّوَابِ الْجَزِيلِ، اللَّازِمُ لِلْعُلَمَاءِ، التَّابِعُ لِلْحُلَمَاءِ، الْقَابِلُ عَنِ الْحُكَمَاءِ".[12]
[1]. {وَتِلْكَ الْأَمْثالُ نَضْرِبُها لِلنَّاسِ وَما يَعْقِلُها إِلَّا الْعالِمُون}. [العنكبوت، 43]
[2]. سورة المجادلة، الآية 11.
[3]. سورة الغاشية، الآية 23.
[4]. نهج البلاغة، الحكمة 104.
[5]. الكافي، ج1، ص 34.
[6]. الكافي، ج2، ص 217.
[7]. الكافي، ج1، ص 45.
[8]. قرة العيون للفيض الكاشاني، ص 439.
[9]. نهج البلاغة (شرح ابن ابي الحديد)، ج20، ص 47.
[10]. تنبيه الخواطر، ج2، ص 21.
[11]. بحار الأنوار، ج1، ص 177.
[12]. الكافي، ج1، ص 35.

لماذا أتعلم؟
ما يهدف إليه هذا الكتاب هو تعميق نظرتك إلى العلم ودوره وأهميّته في حياتك، حتى تقبل عليه بكل وجودك، لأنّه أعظم خير يصيبه الإنسان في هذا العالم. وحين تقدّر أهمية العلم وموقعيته تصبح مستعدًّا للبحث حول هدفه وغايته وكيفية تحصيله. كن عالمًا حقيقيًا تهتدي إلى العمل المطلوب. لماذا أتعلّم؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 136 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:

مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

مبادئ العمل الثقافي
الثقافة هي المحرك الأول لكل المجتمعات البشرية؛ وهي تستحق الكثير من الحديث والبحث العلمي. ولأجل ذلك كان هذا الكتاب في سعي للمساهمة في تفعيل الحوار بين المفكرين والمهتمين بهذه القضية الحساسة من أجل الوصول إلى المبادئ الأساسية التي ينبغي أن ينطلق منها كل نشاط ثقافي فعال. مبادئ العمل الثقافي الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21.5غلاف ورقي: 128 صفحةالطبعة الأولى، 2006م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: 1- النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

طريقك إلى دراسة العلوم الإسلامية
يقدم برنامجًا شاملًا لدراسة العلوم الإسلامية بعد التعريف بكل علم وأهدافه وأهم مصادره واستخداماته. ويعرض للمراحل الأساسية لكل برنامج مع الاستفادة من تجارب أفضل العلماء الذين ظهروا في العصر الحديث. طريقك إلى دراسة العلوم الإسلاميّة الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: مركز بقية الله الأعظم (مركز باء للدراسات)حجم الكتاب: 17*24غلاف ورقي: 144 صفحةالطبعة الأولى، 1999م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

كيف نبني برنامجنا العلميّ الصحيح (2)
امتلاك الرؤية الصحيحة للعلم هي أساس الاهتداء العملي. ما لم نحمل في أذهاننا رؤية واضحة عن ماهية العلم ودوره في حياتنا وكيف نحصل عليه، فإنّ حركتنا العلمية مهما كانت نشطة لن تكون مهتدية.

كيف نبني برنامجنا العلميّ الصحيح (1)
إذا أردت أن تختبر علاقتك بالله، فابحث عن مدى رغبتك في طلب العلم.

حين يصبح العلم كلّ شيء: ما هو دور المدرسة في تزكية النّفوس؟
حين يُطرح موضوع تزكية النّفس وتهذيبها، فلا شك أنّنا سنكون أمام قضيّة عمليّة. فالتزكية فعل والتّهذيب عمل، ولهذا قيل أنّ تهذيب النّفس لا يمكن أن يتحقّق من دون مجاهدة وسلوك.

معضلة العلم الكبرى
كل من يتأمّل قليلًا في أحوال المجتمعات الاقتصاديّة والأمنيّة والمناخيّة والبيئيّة، يدرك أنّ هناك مشاكل كبرى يصل بعضها إلى حدّ التّهديد بالفناء والكارثة العظمى. هذا، بالرّغم ممّا يُقال عن بلوغ البشريّة شأوًا عظيمًا في العلم والمعرفة. وقد أطلق بعض المفكّرين على هذا العصر عصر العلم، باعتبار أنّ المجتمعات البشريّة باتت تلجأ إلى العلم والعلماء لحلّ مشاكلها أو تحقيق مآربها المختلفة.

صناعة عالم الدين في المدرسة
بإمكان المدرسة أن تحقّق المعاجز ضمن الإمكانات المتاحةيدرك المتخصّصون في مجال العلوم الدينية أنّ تحصيل مستويات عالية من المعرفة والتخصّص والمهارات التعليمية أمرٌ ممكنٌ بسنواتٍ قليلة، وحتى دون شرط إنهاء المرحلة الثانوية. وفي الوقت نفسه لا يشك خبير متضلّع بما في هذه المعارف من تأثيرٍ عميق على مستوى صقل الشخصية وتقويتها وتوازنها؛ الأمر الذي نفتقد إليه كثيرًا في مدارس اليوم حيث العجز والانفكاك بين العلوم والتربية.

متى يكون العلم قوة وسلطانًا؟
تثبت التجارب الكثيرة أنّ من يعلم قوانين الأشياء يمكن أن يمتلك القدرة على تسخيرها؛ سواء كانت هذه الأشياء جمادات أو كائنات حية، وسواء كانت هذه الكائنات الحية أفرادًا أو مجتمعات. لهذا، فإنّ الهدف الأساسي لأي باحث في المجالات العلمية المختلفة هو أن يكتشف القوانين، والتي يمكن التعبير عنها أحيانًا بصورة معادلات رياضية أو رموز اختصارية.

هل اكتشفت الثّراء الحقيقيّ؟ الحياة الغنيّة في عالم الكتاب
حين تتّصل بعالم الكتاب وتشعر بأنّ لديك قدرة الوصول إلى المعارف والحِكم والمعاني اللامتناهية المبثوثة فيه من قِبل مئات آلاف الكتّاب والمفكّرين، ستشعر أنّك غنيٌّ حقًّا، وأنّ حياتك متّصلة بالفرص الواسعة.

كيف يكسب المعلم احترام تلامذته؟
الاحترام يجلب الأدب، والأدب يجلب الطّاعة، والطّاعة تجلب النّتائج الرّائعة. إنّه حلم كل معلم على وجه الأرض؛ إلّا أنّ الواقع هو أنّ أكثر المعلّمين يكدحون من أجل تحصيل الحدّ الأدنى من الاحترام. وفي سعيهم هذا، يخسرون عنصرًا جوهريًّا يحتاج إليه كل متعلّم، وهو المحبّة.

1. على طريق بناء القدرة والازدهار
ما هو المجتمع العلمي؟ وهل يمكن أن يتحقق مثل هذا المجتمع؟ ولماذا لا يمكن أن نطلق على المجتمعات التكنولوجية اليوم عنوان المجتمع العلمي؟

2. من أين ننطلق لنصنع المجتمع العلميّ؟
هل تعلم أنّ المجتمعات البشرية تعاني كثيرًا من الجهل؟ المجتمعات الإسلامية اليوم لا تمتلك الكثير من المعارف والعلوم التي تحتاج إالها في إدارة شؤونها وتحقيق التقدم والازدهار.. هل تعلم أنّ القرآن الكريم يتضمن كل ما تحتاج إليه البشرية من معارف وإنّه المصدر االوحيد للعلم فكيف نصل إلى معارف القرآن؟

3. أركان المجتمع العلمي، دور المفكّر في بنائه
لكي يتحقق المجتمع العلمي لا بد من تشكّل سلسلة من الحلقات تبدأ من المنبع الحقيقي لتصل إلى الإبداع والفن فما هي هذه الحلقات وكيف تتصل وتتواصل؟

5. ضرورة الإنتاج الفكري في المجتمع العلمي
يحتاج المجتمع العلمي إلى المفكرين لأنّهم يقومون بتطبيق مبادئ الإسلام والاجتهاد وأصول الشريعة على الواقع المُعاش والقضايا الزمانية، ففي كل عصر وزمان هناك مقتضيات تنشأ من التطوّر والتحوّل الاجتماعي والسياسي والتكنولوجي، وكل هذه تؤدي إلى نشوء قضايا تحتاج إلى عملٍ فكريٍ أصيل.

4. ضرورة الرجوع إلى المصدر الحقيقي للعلم والمعرفة
إذا كان الله هو المصدر الأوحد للعلم فكيف يفيض بالعلم على كل مجتمع؟ وكيف نتصل بهذا الفيض العلمي؟ ومتى يكون العلم سببًا لانهيار أي مجتمع؟

6.لا طبقيّة في المجتمع العلمي
إن تقسيم المجتمع الى طبقتين عالمة وعامية له جذوره في الرؤية التي سادت في أوساط أهل العلم طيلة قرون من الزمن، باعتبار أن العلم الذي ينبغي الوصول إليه حكر على عدد قليل من الذين يتمتعون بالمقدرة العلمية والذهنية، وعلى باقي الناس أن يعملوا وفق ما تقوله هذه الفئة القليلة. لكن الرؤية الصحيحة للعلم تبيّن أنّ العلم متاح للجميع ويمكن لهم أن يصلوا إليه بسهولة فتنتفي الطبقية العلمية التي هي أحد أسوأ أنواع الطبقيات في تجارب التاريخ.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...