
لماذا يجب تعميق الفكر الإسلامي في مجتمعنا؟
السيد عباس نورالدين
إنّ وجود عمق فكري للمعارف الدينية أمرٌ ملحوظ عند كل من كان له توفيق التوغل في هذه المعارف مطالعةً ودراسةً وتفحّصًا. ولا حاجة للإتيان بأدلّة من السنّة أو القرآن على هذا الأمر المشهود بالتجربة؛ أمّا من يطالب بالدليل، فما علينا سوى أن نقدّمه له بواسطة عرض الشواهد الكثيرة التي لا تُحصى. وأغلب الظن أنّ الذين ينكرون وجود هذه الظاهرة العجيبة، كانوا يتسترون ويخفون جهلهم، أو أنّهم كانوا يحملون معنًى مغايرًا لما هو مُراد من العمق.
ففي بعض الحالات قد يتم تصور التعمّق كحالة من التعقيد التي تغلّف ظواهر النصوص بتفسيرات متضاربة أو تجعلها صعبة الفهم على العوام (الأمر الذي يناقض الهدف من تنزيلها والنطق بها لتكون هداية للناس كافة).
ولعلّ ورود كلمة التعمّق في بعض الأحاديث الشريفة المروية عن أهل بيت العصمة والطهارة يأتي في هذا السياق: سياق الذم لا المدح، وإن تلقفها آخرون بعكس ذلك. ففي خطبة لأمير المؤمنين عليه السلام يقول: "وَالْكُفْرُ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ: عَلَى التَّعَمُّقِ، وَالتَّنَازُعِ، وَالزَّيْغِ، وَالشِّقَاقِ: فَمَنْ تَعَمَّقَ لَمْ يُنِبْ إِلَى الْحَقِّ".[1] ولهذا، من المستبعد أن يكون المراد من الحديث المشهور ـ الوارد بشأن سر نزول سورة التوحيد أنّها كانت للمتعمّقين في آخر الزمان ـ هو مدح هؤلاء المتعمقين، بل المقصود ـ والله العالم ـ أنّ هذه السورة مع وجازتها وصغرها تدل على أنّ المتعمّق سوف يقف مذهولًا أمامها ويتهاوى.
وعلى أيّ حال، فإنّ التعمّق بمعنى التعقيد وعدم الاعتناء بالظواهر ونفي وجود طبقة من الفكر الديني مختصة بالعوام لهو أمرٌ منبوذ عند الجميع. لهذا، يبقى الكلام في تفسير ظاهرة التعمّق هو معناها الذي يتبادر إلى الأذهان في عصرنا هذا. والأهم من ذلك هو ما يرتبط بأهميتها ودورها المصيري في حفظ الدين والتدين في مجتمعاتنا.
والأظهر أنّ التعمّق عبارة عن الكشف عن مراتب متعددة للمعنى الظاهري الواحد، بحيث تكون كل مرتبة مقدمة لما هو أعمق منها، من دون أن يحصل التعارض بينهما؛ كما يُقال بالنسبة للألوان من حيث الصفاء والنقاء والمحوضة. فهذا أبيض وهذا أشد بياضًا منه، وهكذا. ولا يُقال إنّ المرتبة الأولى من البياض معارضة للثانية أو إنّ الثالثة تنفي الرابعة. ففي التعمّق يتم الكشف عن أبعاد أخرى، تظهر كلما أمعنا النظر، ولم تكن لتظهر لولا ذلك. وهكذا يصبح المعنى المكتشَف واضحًا جليًّا وبديهيًّا عند المكتشِف، لكنّه لن يكون كذلك لمن وقف عند مرتبة أدنى منه؛ بل ربما يقع مورد إنكار ورفض منه، بحيث يصبح مدعاة للمخالفة والمعارضة بين أصحاب المراتب، إن لم يؤمن من هو أدنى بوجود هذا الترتيب والأعماق.
يرجع وجود المراتب في الفكرة الدينية الواحدة إلى ظاهرة الوجود نفسه، والذي يكون في عين وحدته وبساطته ذا مراتب تشكيكية شدةً وضعفًا. فالحقائق الدينية ليست سوى تصوير دقيق للوجود بما يتناسب مع حركة الذهن البشري وقواه الإدراكية المختلفة. وهكذا يكون لدينا وجود ذو مراتب، وبيان ديني ذو مراتب، ونفس بشرية ذات مراتب. والكل يتناسب مع الكل؛ فكل مرتبة من النفس والإدراك تتناسب مع مرتبة من الوجود. والغاية من البيان الديني الأخذ بيد الإنسان لإدراك أعماق الوجود حتى الوصول إلى حقيقة الحقائق.
إنّ عظمة الدين تكمن في قدرته على السير بأتباعه إلى أعلى وأعمق مراتب الوجود، الذي هو الله تعالى؛ هذا، وإن كان كنه ذاته سبحانه وتعالى فوق العمق والإدراك. لكن هذه المرتبة الإدراكية العليا المرضية عند الله تعالى هي التي ستتناسب مع كمال الإنسان وغاية خلقه؛ وفيها يبحر هذا الإنسان في عالم الإطلاق، ويستمر سيره التكامليّ من دون توقّف (ولعلّ هذا هو أحد أهم أسرار عالم الآخرة).
وهذه الميزة البيانية التي يتمتّع بها الدين الحق تتجلّى في قدرته على الأخذ بأيدي الناس من السطحية والسذاجة إلى تلك الأعماق، حيث يخاطبهم على قدر عقولهم في بيانٍ واحدٍ جامع؛ كما جاء في أحاديث أئمة الدين، الذين تحققوا بجميع معارفه وحقائقه، قولهم: "أُوتِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِم".[2] فالبيان الديني الواحد متضمّن لكل مراتب الحقيقة التي يشير إليها بالظاهر؛ وكلما أوغل المتبحر برفق، أدرك شيئًا آخر أشد قوة وعمقًا وإحاطة ودقة.
ويمكن تشبيه الظواهر البيانية بالأشجار وأعماقها بالجذور التي تتلاقى فيما بينها تحت التراب لتشكل تلك المنظومة المتشابكة المحكمة التي يفسر بعضُها بعضًا. فقوة الدين الكبرى تتمثل في الإحكام والترابط والانسجام، كما هو حال عالم الخلق {ما تَرى في خَلْقِ الرَّحْمنِ مِنْ تَفاوُت}.[3]
ولا ينبغي أن نستهين بعنصر القوة هذا، لأنّه أقوى وأهم ما في المنظومات الفكرية؛ وإنّما تتهاوى أي منظومة فكرية أو رؤية كونية حين تظهر التناقضات بين أفكارها وتتعارض مبادئها فيما بينها. وإنّما يظهر ذلك في الحقيقة على أثر التعمق لا غير.
والتكاذب الذي يظهر على أثر التعارض بين هذه الفكرة وتلك هو الذي يؤدي إلى التهافت، والتهافت يؤدي إلى التهاوي. في حين أنّ قوة المنظومة الدينية الإسلامية الأصيلة تزداد تألقًا كلما تعمقنا فيها وسبرنا أغوارها. ولو لم يكن للتعمق في الدين سوى هذا الأثر لكفى في تحصين ديانة الناس وعقائدهم والتزامهم.
من الصعب أن يحافظ المتدين على إيمانه من دون تعمّق، خصوصًا في بيئة الشبهات والمغالطات والتساؤلات العميقة التي تميّز عصرنا. وأغلب الظن أنّ الذين يلتزمون الظواهر ويتشددون فيها، يصبحون على مدى الأيام فارغين في قلوبهم، وإن كثرت أعمالهم. فلعلّها عادة اعتادوها ويشق عليهم تركها.
ففي التوحيد الذي هو ركن الإسلام الأول، نجد المراتب الكلية للسير العقلي والسير القلبي.
وفي الإخلاص الذي هو عماد النجاة وحقيقة القرب ذكروا ثماني مراتب كلية، بحيث إنّك لو عرضت المرتبة الثامنة الأخيرة على من لم يدرك من الإخلاص سوى مرتبته الأولى (التي هي عبارة عن تصفية العمل من شائبة طلب الدنيا) لرفضها وأنكرها؛ هذا بالرغم من أنّ المرتبة الأخيرة هي التي تعبّر عن حقيقة الإخلاص المرضي عند الله تعالى.
وفي الإيمان مراتب عشر، كما جاء في الحديث، حيث يصبح المؤمنون بسبب ذلك درجات عند الله. لكن الإيمان الأعلى والأعمق هو الذي ينجي في مواقف العرض على الله يوم القيامة. وإنّما كان التدرج وسيلة لتربية السالكين وتكميلهم حتى يصبحوا لائقين لمقام القرب والوصال.
إنّ تعميق الفكر الديني في المجتمع يمثل اليوم أحد أهم الأمور التي نحتاج إليها لمواجهة كل ظواهر التهتك والعبثية والضياع، حيث تنعدم الحدود بين الحقيقة والوهم والخير والشر والحسن والقبح؛ بل يتحول القبح إلى حسن والحسن إلى قبح ويتبجح الأشرار بشرّهم وتتم السخرية من الحقيقة.
العمق الفكري هو الذي يمنح الإنسان ميزة التفوق التي هي أساس الصمود بوجه كل تلك الأعاصير ويضفي على حركته صفة العلو التي يحتاج إليها ليمضي قدمًا في تبليغ الدين ونشره؛ {وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنين}.[4] وفي ظل العمق الفكري تتهاوى إغراءات الفساد وجاذبية الإباحية وتظهر الفوارق الدقيقة بين الحسن والقبح في القضايا التي يسهل اختلاطهما. ولأجل ذلك، وجب علينا أن نضع أصحاب العمق الديني في الخطوط الأمامية لهذه المواجهة الحضارية.
[1]. نهج البلاغة، ص 473 ــ 474.
[2]. عوالي اللئالي، ج4، ص 120.
[3]. سورة الملك، الآية 3.
[4]. سورة آل عمران، الآية 139.

كيف أحيا مسلمًا وأعيش سعيدًا
في عالم اليوم حيث تتلاقى الحضارات وتتصادم الثقافات، تبرز الأديان كمحور أساسي في كل هذا التفاعل. وما أحوجنا إلى تقديم ثقافتنا الأصيلة في بعدها العملي المعاش الذي يطلق عليه عنوان نمط العيش.وفي هذا الكتاب سعى المؤلف إلى عرض القيم الإسلامية المحورية في قالب الأسلوب والنمط الذي يميز حياة المسلم الواقعي الذي ينطلق من عمق إيمانه والتزامه بمبادئ الإسلام وقيمه السامية. كيف أحيا مسلمًا وأعيش سعيدًا الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 288 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-037-8 السعر: 12$

سفر إلى الملكوت
المبادئ الأساسيّة لبناء حياة معنويّة رائعة.كتاب يتحدّى تفكيرنا ويحثّنا على إعادة النظر بما كنا نعتبره من المسلّمات أو الأمور التي لا تحتاج إلى تعمّق وتدبّر. سفر إلى الملكوت الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 406 صفحاتالطبعة الرابعة، 2017مالسعر: 10$ تعرّف أكثر إلى الكتاب من خلال الكاتب يمكنكم شراء الكتاب عبر موقع جملون على الرابط التالي:

معراج السالكين
كتاب في السير والسلوك والتوحيد والمعارف العقائدية ومنهج محكم في تهذيب النفوس وباب مهم للدخول إلى عالم العرفان الأصيل يتضمن من المعارف ما يضفي عليه صفة الموسوعية رغم صغر حجمه. يمثل منهاجًا دراسيًّا يكاد يصل إلى حد الاكتفاء الذاتي. فإذا فُهم جيّدًا يصنع الشخصية الإسلامية الواعية العميقة والشاملة الوثيقة.. إنّه باختصار لب مدرسة الإمام وروح نهجه الذي نبحث عنه في عشرات الكتب الأخرى. معراج السالكين الكاتب: الإمام الخميني إعداد: مركز باء للدراسات حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي وكرتوني: 400 صفحة الطبعة الأولى، 2009مالسعر (للغلاف الورقي): 8$السعر (للغلاف الكرتوني): 9$

مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

هل اقترب الوعد الحق؟
هل نعيش العصر الذي سيشهد ظهور المنجي والمخلّص النهائي للبشرية والذي سيملأ الأرض قسطًا وعدلًا كما ملئت ظلمًا وجورًا؟ما هي الأوضاع التي يفترض أن تسبق هذا الحدث العظيم؟ وهل بإمكاننا أن نسرّع فيه؟ما هي أهم الموانع التي تجعل مثل هذا الوعد الإلهي بعيد المنال؟لماذا يجب أن نعمّق الثقافة المهدوية كشرط لهذا الظهور المبارك؟هذه الأسئلة وغيرها من القضايا الكبرى يتعرّض لها هذا الكتاب. هل اقترب الوعد الحقّ؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 216 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-035-4 السعر: 12$

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

كيف يصنع القادة المميزون
الهدف الأساسي لهذا الكتاب هو تمكين أي إنسان للبدء من النقطة الصحيحة في عملية بناء نفسه، ليكون قائدًا ناجحًا؛ مهما اختلفت ساحات العمل التي يخوض فيها. كيف يُصنع القادة المميّزون الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف نستفيد من التاريخ؟
لقد كشفت كل الشواهد التاريخيّة عن حقيقة كبيرة وهي أنّ جميع الشعوب التي عانت من البؤس والحرمان والعبودية والذل والفقر، إنّما عانت من ذلك لأنّها لم تتّخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب. ولا يمكن لأي إنسان أو أي شعب أن يعرف الموقف المناسب للوقت إلّا بمعرفة مساره الزمنيّ وكيف تطوّر على مرّ الزمان، وهذا ما توفّره لنا دراسة التاريخ. كيف نستفيد من التاريخ؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 128 صفحةالطبعة الأولى، 2018مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

لماذا أتعلم؟
ما يهدف إليه هذا الكتاب هو تعميق نظرتك إلى العلم ودوره وأهميّته في حياتك، حتى تقبل عليه بكل وجودك، لأنّه أعظم خير يصيبه الإنسان في هذا العالم. وحين تقدّر أهمية العلم وموقعيته تصبح مستعدًّا للبحث حول هدفه وغايته وكيفية تحصيله. كن عالمًا حقيقيًا تهتدي إلى العمل المطلوب. لماذا أتعلّم؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 136 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

إشراقات الروح
لقاء الله هو الغاية القصوى من حركة الكائنات. لقاء الله هو الوجه الأبرز للمعاد الذي يعني العود إلى المبدأ. لقاء الله هو الحقيقة الكبرى التي ستتجلّى يوم القيامة.لقاء الله هو الهدف الأسمى لسير السالكين ورحلة العابدين ووجود المسلمين.فكيف سيكون هذا اللقاء؟ وكيف ينبغي أن نستعد له؟ إشراقات الروح الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 160 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-036-1 السعر: 10$

معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:

صناعة عالم الدين في المدرسة
بإمكان المدرسة أن تحقّق المعاجز ضمن الإمكانات المتاحةيدرك المتخصّصون في مجال العلوم الدينية أنّ تحصيل مستويات عالية من المعرفة والتخصّص والمهارات التعليمية أمرٌ ممكنٌ بسنواتٍ قليلة، وحتى دون شرط إنهاء المرحلة الثانوية. وفي الوقت نفسه لا يشك خبير متضلّع بما في هذه المعارف من تأثيرٍ عميق على مستوى صقل الشخصية وتقويتها وتوازنها؛ الأمر الذي نفتقد إليه كثيرًا في مدارس اليوم حيث العجز والانفكاك بين العلوم والتربية.

مسؤوليّتنا تجاه نشر المعارف الدينيّة. ما الذي ينبغي أن نفعله لجعل مجتمعنا إسلاميًّا بالكامل؟
ينبغي أن نعترف قبل أي شيء بأنّنا لم نحدّد جميع المعارف الدينيّة ونضعها في مكانٍ ما؛ كما أنّنا لم نقم لحدّ الآن بتصنيفها ضمن مراتب تتدرّج مع الإنسان بحسب قدرته على الاستيعاب أو التطبيق. لهذا، ليس من السهل أن نحدّد نسبة المعرفة الدينيّة العامّة في مجتمعنا.

هل الفلسفة هي الطريق الوحيد للمعرفة؟
اشتهر بين المسلمين ثلاثة طرق للمعرفة، وهي الطريق الذي يعتمد المنهج الكلامي؛ والطريق الذي يعتمد المنهج الفلسفي؛ أما الطريق الثالث فهو الذي يعتمد طريقة تهذيب الباطن وتصفية النفس عبر مراحل السّير والسّلوك، وهو الطريق العرفاني. ولم يكن علماء المسلمين رافضين للمنهج التجريبي، لكنّهم اعتبروه محدودًا في إطار المحسوسات والمادّيّات. فقد تكشّفت النصوص الدينيّة كالقرآن الكريم والسنّة المطهّرة عن غنًى ملحوظ في مجال القضايا والمجالات التي تناولتها، وتمّ عرض وبيان الكثير من الأمور المرتبطة بحياة هي أوسع وأعمق بكثير من هذه الحياة الدنيا. فجذبت هذه القضايا الجديدة الفكر الإسلامي وأشغلته طوال القرون التي أعقبت ظهور الإسلام.

كيف نستفيد من التراث العرفاني؟ الحقائق بين المطلوب وكشف السر
لقد وفّقني الله تعالى للاطّلاع على التراث العرفانيّ ودراسة أهم أفكاره على مدى عدّة عقود، وكنت شديد الحساسيّة تجاه علاقته بتراث أهل بيت العصمة والطهارة ونهجهم المرتبط بالتعليم وكشف الحقائق للناس.

كيف نعلّم أطفالنا الدين؟ مبادئ متينة لتعليمٍ قويم
عن أمير المؤمنين(ع): "أَوَّلُ الدِّينِ مَعْرِفَتُهُ".[1]إنّ الهدف الأكبر لنزول الدين هو تعميق الرابطة المعنويّة بين الإنسان وربّ العالم. ويجب أن يكون هذا الهدف هدف التعليم الدينيّ حتمًا. ولا بأس من الإشارة بدايةً إلى بعض أبعاد هذا الهدف وتجلّياته في الواقع النفسيّ والعمليّ، لما لهذا الكلام من تأثير على توجيه التّعليم نفسه.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...