كل الناس يتحدثون عن الاضطهاد والظلم الذي يلحق بنا، فحجم الاضطهاد والمظلومية الذي نعيشه في هذا الزمن يفوق الوصف.
لكن حين نذهب إلى تحديد وتحليل الأسباب التي أدت إلى هذا الاضطهاد، نجد أن قلة قليلة من الناس يفكرون في هذه الأسباب أو يستطيعون الوصول إلى الأسباب الصحيحة.. لماذا؟

هل العلمانية حل للطائفية؟
هناك شريحة معينة من الشباب اللبناني يتيح لنفسه التفكر العميق في الأحداث التي تجري في بلاده، وهناك من يتعاطى مع هذه الأحداث بنحو اعتباطي، وهناك من يندفع بدافع السخط على الأوضاع ويرى أن رد الفعل الوحيد على هذا الظلم يكون برفع الصرخة، ولكن كما نعلم أنّ أحداث العالم ووقائع الشعوب والدول لا تكون وليدة التحركات العفوية والاعتباطية، هناك الكثير من الأوضاع التي يتوصل إليها الناس إنما يصلون إليها نتيجة التخطيط الدقيق والنظرة الاستراتيجية والعمل الدؤوب، ولبنان ليس استثناءً من هذه القوانين الكونية... إذا كنا نريد تغيير بلدنا نحو الأحسن والقضاء على الفساد بالإضافة إلى رفع الصوت عاليًا، لا بد أن يكون هناك رؤية بعيدة المدى وعقلانية حكيمة لبناء هذا المجتمع بصورة افضل.

فرق كبير بين النظام الديني والطائفي
ما معنى أن النظام في لبنان هو نظام طائفي؟ هل النظام الموجود هو نظام طائفي أو علماني وقبلي؟ هل أن الذين يصلون إلى السلطة يعملون وفق ما تمليه عليه طوائفهم وينطلقون من رؤيتهم الدينية للحياة وقيم الدين أم من مصالحهم الخاصة؟ هل يوجد دين في لبنان يدعو أتباعه للظلم والاعتداء وسرقة أموال الناس؟ ماذا تعني العلمانية؟ هل يمكن أن تكون العلمانية حلًّا؟ هل التغيير ممكن من دون مراقبة الحكام والتغيير في عقليتهم؟ كيف تعمل السياسة في لبنان؟

طيب كيف منعمل نظام اقتصادي سليم؟
لا بد للنظام السياسي المستقل أن يقوم على اقتصاد مستقل.بينما نتجه نحو الاقتصاد المستقل ينبغي أن نعلم أنّ نمط العيش الذي نتبعه في حياتنا سيكون له أكبر الأثر على نشاطنا الاقتصادي، الذي يحدد كم وكيف ننفق في حياتنا، وهل أننا سنحتاج إلى أكثر من إمكاناتنا الداخلية الذاتية أم لا؟بمجرد أن نعيش بطريقة تتطلب إنفاقات أكبر من اقتصاد البلد، من الطبيعي أن ندخل في دهاليز وحالات سلبية جدًا ونفشل في نهاية المطاف على المستوى الاقتصادي.إذًا يوجد علاقة وطيدة بين نمط العيش والاقتصاد.فلنفكر من الآن بهذه القضية ونعمل معًا على توعية هذا الجيل الذي سيستلم هذا البلد، المتوقع أنّ يكون على مستوى مهم من النظافة الاقتصادية، لكن ستواجهنا مشكلة أنّنا غير مهيئين للعيش بالمستوى الاقتصادي المرتبط بهذا البلد، لذا نحتاج لأن نؤسس كيف يستطيع الإنسان أن يعيش بحيث لا يجعل اقتصاد بلده تابعًا للاقتصادات الخارجية وبالتالي مرتهنًا سياسيًّا لغيره.لذا إذا أردنا أن نذهب بالاتجاه الصحيح نحتاج لأن نفكر كيف يمكن أن يكون نمط العيش على مستوى العلم والطبابة والترفيه والأكل والشرب والتنقل وكل المسائل التي نستخدمها في يومياتنا وكيف نتجنب الإسراف.

حقيقة ما جرى في العراق
وجود قوة خارجية محتلة تتحكم بشعب من الشعوب يُعتبر أسوأ شيء ممكن أن يجري على أي شعب. لكن لكي نفهم كيف تصل قوة محتلة إلى هذا المستوى من الغطرسة والهيمنة، علينا أن نعرف أنّ هناك أرضية خصبة داخل هذا الشعب. يستحيل أن يبقى محتل محتلًّا لأي شعب إذا كان هذا الشعب يرفضه.

عين النجاسة يقول ثوبُك نجِس
لم يعد خفيًّا على أحد وجود تدخل سافر للإدارة الأمريكية في هذا المخاض الذي نعيشه في لبنان.إذا أردنا أن نأخذ بلدنا في الاتجاه الصحيح نحتاج لتحديد موقف واضح من التدخل الأمريكي، فلا يكفي أن ندين هذا التدخل ويبقى الآخرون يتلطون وراءه ويدعون أنهم أحرار.فما معنى التدخل الأمريكي في لبنان؟وكيف تتدخل أمريكا في العالم؟

لماذا مصلحة إسرائيل في استمرار الحروب؟
من أهم عوامل تقهقر وتخلف المجتمعات أن تُبتلى بالحروب وتبقى في حال اضطراب وعدم استقرار أمنيأعداء الأمة يعلمون أن هذه الشعوب تمتلك استعدادات عظيمة إذا أتيح لها فرصة تفعيلها واستخراجها ستتمكن من امتلاك القدرات اللازمة لحماية استقرارها وثباتها. وهذا ما يعتبره المستعمر خطًا أحمر

لماذا يجب العمل على تهمة الإرهاب
يوجد نوع من الأجواء أو الثقافة التي تشكلت في المجتمعات الغربية تسهل عمل الحكومات والإدارات وأجهزة الإعلام في مجال تهمة الإرهاب التي تُعتبر اليوم أكبر تهمة يمكن أن تُلصق بأي شخص أو منظمة أو دولة.في المقابل، نحن نتعامل مع ما تنقله وسائل الإعلام في بلادنا عن وضع هذا أو ذاك على لائحة الإرهاب وكأنّه أمرٌ عادي.إن استخفافنا بهذا الأمر يساعد الغرب على تحقيق ما يصبو إليه داخل مجتمعاتنا شيئًا فشيئًا.لذا نحن بأمس الحاجة إلى بلورة معنى الإرهاب وكيفية تشكله في النفوس.إنّنا بحاجة للمواجهة الحضارية.

الأسس الفكرية للديمقراطية الغربية
إذا أردنا أن نعرف من أين تنبع نزعة الاستعلاء الغربية، فلنتعرف إلى الداورينية والماركسية والآدم سميثية.

روح الديمقراطية في الإسلام فقط
يعتقد الغرب إذا استطاع أن ينشر الديمقراطية في البلدان الإسلامية أو أي بلد آخر سوف يحصل على حلفاء في هذه البلدان، لأنّه وراء الديمقراطية الغربية يوجد قيم مبنية على رؤية كونية موجودة لديهم... الرؤية الكونية المادية التي ينبع منها مجموعة قيم هي التي أسست للديمقراطية الغربية، وأي إنسان يريد تبني هذه النظام حكمًا سوف يتبنى هذه الرؤية الكونية المادية... هنا تكمن خطورة هذا الموضوع حيث تظهر الديمقراطية للوهلة الأولى نظامًا سياسيًا لكن في العمق والحقيقة هي رؤية وعقيدة للحياة. حين تكون المواجهة مع الدين الإسلامي يتصورون أنّ الديمقراطية سوف تأخذ المجتمع نحو مواجهة مع الدين نفسه!

كيف منعمل استقلال للبنان؟
تشكل لبنان بعقلية أن يكون هناك نفوذ دائم للقوى الكبرى، إقليمية أو عالمية...يعيش لبنان مشهد أن القوى العالمية غير قادرة على تحديد ماذا تريد من لبنان، حيث يوجد نوع من التعارض بين القوى يجعل كل منها تنتظر ماذا تفعل. هذه فرصة كبيرة للبنانيين لتحقيق الإنجازات. لكن الإنجاز الأكبر يكون بتحرير لبنان من تدخل القوى الخارجية أي إيصاله إلى مرحلة الاستقلالية السياسية التامة، غير ذلك لا يمكن أن نحلم بأن يكون لدينا نظام سياسي حقيقي يعمل على مصلحة اللبنانيين أولًا، ويستطيع أن يقول للقوى الخارجية أن لا تتدخل به ثانيًا. هذا هو الإنجاز الأكبر لأي مجتمع أو شعب.. هل هذا الإنجاز ممكنًا؟ وما هي مستلزمات تحققه؟ هل يمكن تحقيق النظام السياسي المستقل من دون تحقيق النظام الاقتصادي المستقل؟ ما معنى أن يسقط حكم المصرف أو الحاكم المصرفي الفلاني؟ إذا كان اقتصاد لبنان قائمًا على المال، فما هي الرؤية البديلة؟ هل يوجد لدينا رؤية بديلة تحررنا من التبعية الاقتصادية والارتهان للخارج؟

الدرس الأكبر من المواجهة الأخيرة
المواجهة الأخيرة مع أمريكا شكلت نوعًا من الصدمة لعدد كبير من الناس.حين تحصل مواجهة مع الآخر وتقوى وتشتد تبدأ الناس تطرح أسئلة عميقة أنّه: لماذا حدث ما حدث؟هل نستحق ما يجري علينا؟كيف وصلت أمريكا إلى ما وصلت إليه من إمكانات وتفوق نوعي؟هل قطع أيدي المستعمرين عن بلادنا هو الهدف الأسمى لحركتنا، أم أنّ هناك هدفًا آخر؟كيف يمكن أن نحقق ذلك الهدف الأسمى في مواجهتنا مع العدوّ من دون أن نقع في فخ التقليد الأعمى له الذي يؤدي إلى دمارنا؟

لماذا يجب مواجهة أمريكا؟
مرة أخرى تتكشف الأمور أنّ المواجهة الواقعية في لبنان ليست بين مجموعة من المتظاهرين وحكومة فاسدة، بل اتضح أن المواجهة الواقعية الأساسية هي بين امريكا ومن تستطيع أن تحركهم، وبين المقاومة لماذا لا تستطيع أمريكا أن تكون صالحة وتفعل الخير؟

ديمقراطية أم بلوتوقراطية؟
التأمل في التجربة الديمقراطية الغربية يظهر أنّ قسمًا كبيرًا من عملية الوصول إلى السلطة يعتمد على القدرة المالية.. لذلك ترون في الانتخابات الأمريكية أنّهم يتكهّنون من سيأتي رئيسًا حين يرون أن حملته الانتخابية جمعت الكثير من المال أو ما يسمونه بالتبرعات.. حتى في السلطة نلاحظ أنّ المسؤولين الأساسيين الذين يتحكمون بمقدرات البلاد ومناصبها هم أيضًا آتون من مؤسسات وشركات ضخمة جدًّا. وهذا لا يتجلى في الدعايات الانتخابية فحسب، بل في التعليم أيضًا، حيث يتم قولبة الأفراد بشكل يضمن مصالح الرأسماليين الكبار. وهنا نحن مدعوون لقراءة هذه التجربة أكثر من أي جانب آخر.

متى تكون الديمقراطية حلًا؟
اعتبر الغربيون أن العالم الديمقراطي لا تقع فيه الحروب وإن هم نشروا الديمقراطية في العالم يضمنون بذلك أمنهم أكثر، لأن الأنظمة الديمقراطية لا تتحارب فيما بينها ويقصدون بذلك لا تشن حروبًا عليهم أو تخالف إرادتهم. لكن الوقائع تحدت هذه الشعارات!

هل سينجح المسلمون في الديمقراطية
حين نتحدث عن الديمقراطية والتجربة الغربية وهذه المواجهة لا نقصد تحديد الأفضل، بل تركيزنا هو على قضية الحق والباطل، سيما أن الغرب صاحب ادّعاء ويوجه تهم، لذلك نحن نفتش عن الحقيقة وسط هذه الادّعاءات!

ثورات تُدار من بُعد
يوجد شيء معروف في حياة البشر يرتبط بقوة التلقين وتأثيره على الإنسان. حين ينظر الإنسان إلى الموضوع السياسي، الإنسان في ظل السخط والغضب وكل هذا الفساد والإحباط الموجود لانعدام الفرص والبطالة، يصبح مستعدًا لتصديق الكثير من الأشياء.الإنسان الساخط يكون لديه استعداد ورغبة لتصديق أي شيء عن عدوه.يوجد قضية ينبغي أن نبدأ نعيها أكثر فأكثر، عبر التاريخ وفي العصر الحديث وهي أنّ التحكم بالشعوب وبالأكثرية وبالعوام، كان جزءًا أساسيًّا من أجندات وأعمال الأجهزة المخابرتية، لكنه أصبح اليوم أكثر خفاءً لأنّه يتعامل مع الإنسان من دون أن يشعر بأنّ هناك من يتواصل معه بشكل مباشر، وبالتالي فإنّه يحافظ على شعوره بأنّه حر وصاحب قرار وأنّه بكامل اختياره ينزل إلى هذه المظاهرات ويُطلق هذه الشعارات.أتمنى أن تضعوا هذا الأمر ببالكم وأن تتأملوا فيه لا من أجل اتهام هذا الحراك أو ذاك وإنّما أعتقد أنّ الأهم من كل ذلك هو النظر كيف نستطيع الخروج من هذه السيطرة وأن نستعيد حريتنا وإرادتنا بحيث إذا أردنا المشاركة في أي حراك أو نشاط سياسي أن نكون ملتفتين بأنّنا لسنا مدفوعين بتأثيرات خارجية غير مشهودة.

متى تنجح المظاهرات؟
حتى تنجح أي مظاهرة في أي بلد، يُفترض أن تعبر عن إرادة الأكثرية الساحقة أو أن تكون خطوة على طريق حشد الطاقات الشعبية وتشكيل وحدة جماهيرية تكون هي أفضل عنوان للإرادة أو القدرة. أما حين تعمل هذه المظاهرات على أذية الناس وتعطيل مصالحهم واستبعاد قسم كبير من الشعب فمعنى ذلك أنّ هذه المظاهرات قد انحرفت عن مسارها الصحيح ولن تنجح في تغيير الأنظمة.

تحديد العدو شرط انتصار الثورات
أي حراك اجتماعي لا يلتفت إلى بعض المبادئ الأساسية التي ترتبط بالنجاح والانتصار ولم يعتمد على هذه المبادئ فإنّه لن ينتصر. الكثير من الحركات الشعبية في العالم التي لم تلتفت إلى هذه المبادئ لم تنتصر بل أدت إلى الانقلاب على أصحابها.من ضمن المسائل التي ينبغي لمن يتحرك على الأرض أن يعرفها هي أنّ لبنان غير مستثنى من الصراع الموجود في العالم، هناك عوامل ، نفوذ وأشخاص وأحزاب وتيارات ممكن أن تكون ملتقية مع قوة ما وتتفاعل معها، فلا أحد ينكر هذا الأمر! ولكن هل أنّ كل من يعمل على لبنان ويحاول تثبيت نفوذه فيه يريد مصلحته؟!لذلك نقول إنّ واحدًا من أهم شروط الحركات الاجتماعية إذا ما أرادت أن تحدث تغييرًا في النظام ينبغي أن تكوّن من حولها إجماعًا شعبيًّا. وهذا الحراك حتى الآن ليس حراكًا شعبيًا وإن حاول الإعلام يجعله يبدو كذلك!لماذا نحن ننكر أنّه شعبي؟لا من أجل تثبيط العزائم وإنما من أجل استشراف إلى أين نحن ذاهبون في هذا الحراك.طالما أنّ الحراك لم يصبح شعبيًّا لن يحقق أي من المطالب الأساسية كتغيير النظام أو القضاء على الفساد وإن أسقط حكومة هنا أو وزير هناك، لأنه لم يؤمّن القوة اللازمة ليدفع بأجندته نحو الأمام.أهم ما يكتل الناس حول بعضهم بعضا هو الإجماع على الصديق والعدو، فما لم نتفق من هو عدونا الحقيقي وصديقنا الحقيقي فنحن سوف نختلف فيما بيننا لا في الاستحقاقات الكبيرة فحسب، بل في الاستحقاقات الصغيرة أيضًا.لأن هذا الصديق أو العدو أي هذه القوة التي سوف تأتي وتعمل في لبنان سيكون هناك من يساندها ويريدها وهناك من سيراها عدوًا وأنها آتية لتقضي على لبنان، وهكذا من نزلوا إلى الشارع للقضاء على الفساد سيعودون ويختلفون فيما بينهم.نحن نريد أن نتحرك ونغير، حتى نغير نحتاج لأن نتحد، وحتى نتحد نحتاج للاتفاق على من هو العدو الأول للبنان، وكذلك من هم الأصدقاء، لأن الإنسان العاقل لا يلغي الأصدقاء لا يقول "كلن يعني كلن" فهذه حماقة! ليس الكل أعداء. من يشخص أن بعض الناس ممكن أن لا يتفقوا معه، فإنّه لا يعاديهم ويخسر إمكاناتهم، فبعض الناس إذا استملتهم بطريقة ما ممكن أن تستفيد من قوتهم للقضاء على العدو الحقيقي، وإن لم يكن هناك انسجام فيما بينك وبينه.إذًا أي قوة شعبية لا تحدد من هو عدوها الأساسي لن تنجح في تأمين استقلال لبلدها تبني في ظله نظامها السياسي والاقتصادي.

هل تريد أمريكا لبنان ديمقراطي؟
❓❓إذا سألنا: ما هو الحاكم على السياسات الأمريكية في العالم كله منذ أن أُنشئت وإلى يومنا هذا؟ 👈يوجد شيء معروف اسمه المصالح القومية أو الاستراتيجية، هذه هي القاعدة الأساسية التي ينظرون من خلالها إلى الديمقراطية والدكتاتورية والأنظمة والفساد والصراعات في العالم. أمريكا بُنيت على أساس المصلحة. طالما أن مصلحتهم تكمن في هذه القضية فإنّهم يدفعون باتجاهها، والديمقراطية هي من هذا القبيل. لذلك تجدون أن أمريكا أكثر نظام في العالم ادّعى أنّه مدافع عن الديمقراطية وحامٍ لها، وأكثر نظام قام بإسقاط ديمقراطيات حقيقية في العالم، أي عمل على إسقاط أنظمة وأحزاب وتيارات وصلت إلى السلطة بطريقة ديمقراطية؛ تارة عن طريق التدخل المباشر من خلال الانقلابات العسكرية كما حدث في بوليفيا، وأخرى من خلال مؤامرات، وأحيانًا من خلال تحريك الشارع وهذا الأكثر شيوعًا حاليًا. 🔦النظام مهما كان فاسدًا، إذا كان ناشئًا من عملية ديمقراطية فهذه العملية الديمقراطية هي أساس الإصلاح. فلو أردتم القضاء على الديمقراطية من أجل أن تصلحوا ستأتون بنظام أفسد من الأول. ⚠️التفتوا الديمقراطية هي الحد الأدنى، أنا لا أقول أن الديمقراطية هي أفضل نظام في العالم، ولكن حين يشارك الناس في الانتخابات، فمعنى ذلك يوجد إمكانية لأن يرتقوا بمشاركتهم السياسية للقضاء على الفساد. ⚠️يا حراك... حين نسألكم كيف ستديرون النظام تحت أي عقلية، وتقولون "كلن يعني كلن"، أي إسقاط الجميع، فماذا يعني ذلك؟ أنتم بذلك تقولون لا نريد ديمقراطية، وسنبقى نحرق دواليب ونقفل الطرقات حتى تهرب الأكثرية من البلد أو لا يعود لها مشاركة، هذه لا تُسمى ديمقراطية. 👈إذا أردنا أن نحقق إصلاحًا حقيقيًّا في أي بلد، ينبغي أن نعلم أن هناك قاعدة أساسية للإصلاح هي أن يكون هناك أكثرية واسعة تشارك في هذا الحراك. لذا نقول نحن الذين ننادي بإسقاط الفساد والنظام الطائفي، تعالوا لنتناقش معًا بأبسط مفردات الديمقراطية أو العمل السياسي الصحيح، ونتحدث عن هذا الأصل: كيف نعمل معًا لنأتي بحكومات صحيحة!

كيف ستنهار أمريكا؟
حتى تسقط امبراطورية الشر لا بد من تحقق شرط واحد

لماذا يمعن الغرب بظلم الشعوب؟
يوجد عنصران أساسيان تبلورا في ذهنية الإنسان الغربي تجعله يدعم التحركات المشؤومة لحكوماته:1- يرى حكومته من منظار ما تقدمه له من امتيازات معيشية.2- الصورة التي يحملها عن شيطنة الآخر والتي رسختها وسائل الإعلام والأدبيات والتعليم في ذهنه على مدى سنوات.

حين تفشل الرأسمالية هل تبقى الديمقراطية؟
إذا تأملتم جيدًا في دعاوى الاشتراكية ودعاوى الديمقراطية يوجد أمر أساسي لديهم وهو تحقيق الرفاهية للإنسان. إذا استطعت أن تقنع المعسكر الآخر بأنّه لا يحقق هذا الأمر وأنّه يعيش أقل منك يمكنك إسقاط نظامه!

لبنان على طريق الإفلاس
كيف تُصنع القرارات الأساسية في الإدارة الأمريكية؟يوجد مؤسسات راكبة بطريقة حين يُتخذ القرار بمستويات عالية نتيجة اللوبيات سيتنفذ ويصبح قرارات مستمرة ومنها قضية المال والحصار الاقتصادي.استطاع الأمريكان إنشاء نظام مالي عالمي يتحكمون من خلاله ببننوك العالم؛ بعدها كانوا قادرين على السيطرة على أي بلد من خلال بنوكه ومصارفه من خلال سياسة الإقراض المعروفة. فأنت حين تقترض المال ستكون مضطرًا لدفع الفوائد، وإذا لم يكن لديك قدرة على دفع الفوائد، ستصل إلى مرحلة غير قادر على تسديد الديون فتعلن إفلاسك، هل من الصعب معرفة هذه السألة في هذا الزمن؟لذلك لبنان ليس بعيدًا عن الإفلاس.كيف نغيب مثل هذا الأمر عن أنظارنا وهو يحصل ويُنفذ؟!

حين يقضي القانون على الديمقراطية
يعتقد الغرب أنّه متفوقٌ علينا بالقيم، ومنها قيمة الديمقراطية.ويعتقد أنّه إذا استطاع أن ينشر الديمقراطية سوف يؤمّن مصالحه ويحقق كل شيء يريده، لأنه يعتبر أن كل القيم المستندة عليها الديمقراطية ترجع إلى القيم التي هو مؤمن بها والتي تتماشى مع رؤيته الكونية، كقيمة الحرية والعدالة والتعددية.ولكن حين ننظر إلى هذه القيم بعمق نجد أنها تفتقد إلى شيء أساسي يشكل الفاصل الكبير بين ديمقراطيتنا وبين ديمقراطية الغرب. أين هي نقاط ضعف الغرب في هذا المجال؟

هل سيتحول الحراك إلى مواجهة مع الدين؟
بعض الأحيان يوجد سياسيون، خاصة في الإدارة الأمريكية، يحاولون إقناع أنفسهم أنّنا نستطيع إحداث تغيير نوعي من خلال إحداث تغيير ثقافة السياسة في المنطقة.. فبدل أن تكون الصراعات تقليدية سواء كانت بين الطبقة الفاسدة أو المقاومين أو الرافضين للفساد، يمكننا أن نحدث شيئًا جديدًا في المنطقة، نغير الجبهات التقليدية التي كانت على مدى عقود هي الحاكمة على المعركة ونحاول الآن أن ننشئ معركة جديدة، بين الدين والمجتمع المدني أو العلمانية أو ما شاكل. فهل سيتمكن الأمريكي من أن يحول الحراك إلى مواجهة مع الدين؟

تهديد ينبعث من الحراك
ما يحصل في لبنان هو تهديد جديد لجبهة المقاومة، من أهدافه تفريغ هذه الجبهة من عناصر قوتها المختلفة ومنها الشعبية. هناك من يسعى ليجعل المقاومة داعمة للفساد وتحميلها مسؤولية الفساد في هذا البلد.نحن إذًا أمام هذا النوع من التحديات والتهديداتكيف يستطيع أهل الحق الاستفادة من هذا التهديد وتحويله إلى فرصة؟

حقيقة الصراع الحالي وعمقه
ما هي طبيعة هذا الصراع؟وما هو المغذي الأساس لهذا الصراع؟

لماذا نعتبر قدرات أعدائنا الهائلة فرصة عظيمة؟
أعداء الإسلام كثر وإمكاناتهم عظيمة ومؤامراتهم كبيرة ولكن هل تعلم أن كل هذا هو فرصة عظيمة؟

كيف يمكن أن ينجو المؤمن من فتنة القوى العظمى
صعود القوى الكافرة وسيطرتها على العالم فتنة لكل مؤمن فهل سيبقى على إيمانه بأن القوة لله جميعا وهل سيتعرف على مسؤولياته الكبرى هنا؟

نحو إعزاز مذهب أهل البيت أكثر فأكثر
لماذا شاء الله أن تجري المواجهة النهائية بين عدو الأمة وأتباع أهل البيت؟ لماذا يتساقط مدعو الإسلام كورق الخريف أمام الصهيونية؟

هل ينصر الله من يقاتل دفاعًا عن أرضه من غير المسلمين؟
أود ان أسألكم عن نصرة الله لغير المسلمين الذين يقاتلون دفاعًا عن أوطانهم وأرضهم، هل ينصرهم الله ويؤيدهم بجنود من عنده؟ ولماذا؟ ومتى يتدخل الله لنصرة المظلومين في العالم؟ نرجو التفصيل في الإجابة.

نحن والغرب، ما لديهم وليس لدينا.. بحثًا عن روح التقدم والتفوق
كتب الكثيرون وتكلموا حول الفرق بين الشرق والغرب، ثمّ نهض الشرق الأقصى وصار في مصاف الغرب، فتركز الكلام حول الشرق الأوسط الذي يتميّز بهويته الإسلامية المتشابهة. وصار الشرق هنا عبارة عن المسلمين. أمّا الغرب فقد اتّسع ليشمل كل من يحذو حذوه في الفكر ونمط العيش. فنحن في هذه المنطقة نعاني من أسوأ أنواع التخلّف والظروف التي تجعل حياتنا شبه جحيم حيث يتم تصنيفنا على أنّنا أمم ودول فاشلة لا تأثير لها على بقية العالم، خصوصًا فيما يتعلق بالإنسانيات التي ترتبط بالكرامة والعزة والارتقاء. لقد اندفع الغرب للنهب والسلب والاستعمار بروحٍ مفعمة بالنظر إلى المستقبل والتطلع إلى تسخير كل شيء وتغيير كل شيء؛ وكانت هذه الروحية تتشكل وتتطور على مدى الأجيال، لكنها حافظت على جوهرها ولبّها. وفي المقابل كانت مجتمعاتنا المسلمة تغط في سُباتٍ عميق، وهي فاقدة لأي نوع من معاني الحياة الاجتماعية والروح المشتركة والتفاعل مع عناصر ثقافتها التي يمكن أن ينبثق منها روح رسالية عالمية تدفع الناس باتّجاه آفاقٍ واسعة

الثورة لكي تنتصر
أجل، كل الأنظمة السياسية تحتاج إلى ثورات شعبية حتى تتبدل. والثورة الشعبية تعني رفض الأغلبية الساحقة لا الأكثرية الديمقراطية (خمسون زائد واحد) للنظام القديم؛ لأنّ تغيير النظام سيطال كل شؤون الحياة، وليس فقط الاقتصاد والمعاش. لكن ما الذي يمكن أن يجمع هذه النسبة الكبيرة على مثل هذا التغيير؟ أهو مجرد السخط على الأوضاع؟ أم امتلاكهم رؤية واضحة موحدة للبديل؟ وكيف يعبّر الشعب بعد اجتماعه عن مطالبه؟ وكيف يطبقها بعد انتصاره؟

أهمية إدانة الغرب.. لماذا يجب تسليط الضوء على الاستعمار؟
لكلمة الاستعمار في الضمير الغربي تردّدات سلبية لا تتناسب أبدًا مع الادّعاء السائد فيه بأنّه قد تخلّى عن هذه النزعة الوحشية والمنحطة. فالأغلبية الساحقة للشعوب الغربية تظن أنّ استعمارها لشعوب العالم وأراضيه كان خطأ فاحشًا، ويجب الاعتذار منه؛ حتى إنّ هناك تيارات تدعو إلى التعويض لمن لحقه الأذى والضرر منه. يتصور الكثيرون من أبناء تلك المجتمعات ونخبها أنّ دولهم وحكوماتهم قد تخلت عن هذه النزعة إلى غير رجعة؛ خصوصًا عند من أدرك بعض الآثار الوخيمة للاستعمار على المستعمر نفسه، نفسيًّا وثقافيًّا وحتى اقتصاديًّا، هذا بالرغم من الثروات الهائلة المنهوبة التي يمكنك أن ترى آثارها في كل شوارع ومباني ومتاحف ومصانع وجامعات الغرب ومشاريعه الكبرى.

لماذا ستهزم أمريكا مرة أخرى
بكل بساطة لأنّها تُهزم دائمًا! لكنّ اعتياد أمريكا على الهزائم ليس هو السبب وراء ذلك؛ بل لأنّها دولة قامت على أسس لا يمكن أن تحقق النجاح أبدًا. أعلم جيدًا أنّ هناك من سيحمل لائحة طويلة من الانتصارات الأمريكية المزعومة ويرميها بوجوهنا، ليثبت أنّ هذه الدولة لها تاريخ عريق من الانتصارات بدءًا من الحرب الإسبانية ووصولًا إلى حرب العراق وإسقاط صدام مرورًا بالحرب العالمية الثانية المدوّية. لكن هذه الانتصارات لم تكن يومًا بسبب قوّة أمريكا بقدر ما كانت بسبب ضعف الطرف الآخر وخوائه.

عوامل نجاح الإبداع والأعمال والكبرى.. الاختلاف الجوهري في أنماط القيادة
الإبداع سر النجاح في الأزمات وحين تشح الموارد وتضيق السبل. والأعمال الكبرى عماد المجتمعات القوية التي تسعى لتحقيق قفزات نوعية في حياتها. وحين يجتمع الإبداع مع ضخامة العمل، فهذا يعني التفوق والعظمة.

هل يمكن أن تقوم ثورة في لبنان؟
ربما لا يوجد لبناني واحد يشك بأنّ النظام الطائفي هو أسوأ نظام سياسي شهدته البشرية؛ لكن قد يختلف اللبنانيون فيما بينهم أشد الاختلاف في مقاربة التغيير وأساليبه، وقد آن الأوان لتعميق البحث بشأن هذا المطلب الحساس، عسى أن نضع بعض القواعد الثابتة للتلاقي والائتلاف.

عن ضعف القيادة والارتقاء في مراتب القدرة
ضعف القيادة ليس بالأمر الذي يمكن اختصاره بمفهومٍ واحد؛ لأنّ هذا الضعف قد يكون ذاتيًّا وقد ينشأ من عوامل خارجية، وقد يكون نسبيًّا، أي مرتبطًا بمستوى المهمات المتاحة أمامها. إنّ القيادة ظاهرة مهمة للغاية في الحياة البشرية؛ ودراستها تُعد مفتاحًا لفهم الكثير من أسرار الحياة الاجتماعية ومعاني الحضور والتدبير الإلهيين وتجلياتهما. والتأمل في مراتب القوة والقدرة التي يتميز بها القادة قد يلهمنا بعض الأفكار المرتبطة بمبدإٍ محوري في القيادة، وهو ما يتعلق بالارتقاء والازدياد في القوة والقدرة.

لماذا لا يمكن إصلاح أمريكا؟
حين نقول إنّ أمريكا دولة لا يمكنها إلا أن تفعل الشر، فذلك إنّما يعود إلى طبيعة نظامها السياسي الذي قام على استخراج كل شر ممكن من البشر! نتساءل أنّه ورغم تداول السلطة المستمر ـ وما يعنيه ذلك من إضعاف مفترض للعلاقة بين السلطة والمصلحة الشخصية ـ لماذا لا تنتج أمريكا رئيسًا واحدًا يمكن أن يخالف السياسات القائمة على التسلط والهيمنة على الشعوب؟

الأدوار الجديدة للقيادات الناجحة.. لماذا يحتاج القادة إلى اكتشاف أساليب جديدة؟
يظهر دور القائد في التأثير المميز على الأتباع، من أجل تفعيل طاقاتهم وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف التي يؤمن بها. وغالبًا ما يتجلى هذا التأثير في المواقف المصيرية حيث الأخطار الداهمة والمواقف الحماسية؛ ففي مثل هذه المحطات، يمكن لخطاب واحد أن يجترح المعجزات.. ولطالما سمعنا عن قادة استطاعوا أن يقلبوا نتائج المعركة لصالحهم من خلال إلهام الجند وإلهاب مشاعرهم، بعد أن كانت معطيات الأرض تشير إلى الهزيمة الحتمية.

أكبر مخاطر الثورات الحديثة
في العصور البائدة كانت الثورات الشعبية تمتلك فرص النجاح أكثر من زماننا هذا، وذلك لسببين أساسيين: الأول: يتمثل في صعوبة تدخل القوى الخارجية فيها؛ والثاني: يعود لانحصار فئة المنتفعين من النظام الحاكم بمجموعة قليلة من الناس.أما في عصرنا هذا، فإنّ ما تمتلكه القوى الأجنبية من تأثير على الداخل ـ وذلك عبر النفوذ الثقافي الذي حققته في مجتمعنا ـ يتمثل بهذا العدد الكبير من الكادر السياسي وغير السياسي المتواجد في الكثير من مفاصل المجتمع ودوائره ومؤسساته؛ وهو الكادر الذي يتبنى نمط عيش تلك القوى ورؤيتها للحياة والإدارة والسياسة والاقتصاد وطرق التفكير.

لماذا نخاف من أمريكا؟ ماذا عن حسن منهاج واللغة الإنكليزية
إنّ ما يهدد النظام الإسلامي في إيران ـ التي تُعد أهم قوة معارضة لأمريكا في العالم ـ ليس ما يمكن أن ينجم عن حربٍ عسكرية مع أمريكا أو حتى عن حصارٍ اقتصادي لا سابقة له، وإنّما هو تلك الشريحة من الشباب الإيراني، التي تتزايد باستمرار، وتنشأ على الاعتقاد بجمالية نمط العيش الأمريكي، فلا ترى بعدها من مشكلة في إقامة علاقات ودية مع هذه الدولة، التي لم تترك وسيلة للقضاء على ذلك النظام إلا واستخدمتها.ولكن، لماذا لم يتم حسم أمر هذه الشريحة لحدّ الآن رغم كل ما جرى؟ ولماذا تطل هذه الفئة برأسها من حينٍ إلى آخر وتهدد بقاء النظام؟ هل تتصورون أنّ قلق قادة النظام الإيراني من أحداث الشغب الأخيرة كان ناشئًا من تلك الجماعات التخريبية التي لم يبلغ تعداد أفرادها سوى بضعة آلاف؟ وهل يمكن لهذه النسبة الضئيلة من المشاغبين، الذين لا يمتلكون وسائل إعلام ودعاية داخلية، أن تسقط نظامًا قام على مئات آلاف الشهداء، وما لا يُحصى من الجرحى، وتضحيات ونضالات لا يعلم حجمها إلا الله؟

لا انتصار إلا في ظل الحركة التقدمية.. ولا تقدم إلا في ظل الأعمال النوعية
إنّ الحركة التقدمية للمجتمع المسلم تقف على رأس عناصر التوفيق والنجاح والانتصار. ولأنّ حركة الجماعة المؤمنة تسير وسط مستنقع المعارضين الآسن، فإنّ توقفها وجمودها يعني شيئًا واحدًا، وهو تلوثها وامتزاجها بمياه ذلك المستنقع، ومن ثمّ تحولها إلى ماهية المعارضين، وإن لم يشأ قادتها وأهلها. من أكبر الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها القيمون على الحركة التقدمية أن يظنوا بأنّ مجرد الثبات والصمود كفيل بتحقيق النصر... فأن تطلب من جماعتك الصمود السلبي من دون القيام بشيءٍ نوعي مزلزل، بل تحمّل الأذى والصبر على البلية، لهو من أكبر الأخطاء! ففي ظل هذا الحصار، فقط الإبداع وتحقيق إنجازات نوعية هو الحل.

عهد أمير المؤمنين إلى القادة والمسؤولين
يعيد الكاتب تبويب هذا العهد المشهور الذي يعد أول وأجمع وثيقة في ادارة المجتمع المسلم وقيادته، ويشرح أفكاره بأسلوب عصري يتناسب مع التحديات والمسائل التي يواجهها المسؤولون في مختلف جوانب الادارة والقيادة. عهد أمير المؤمنين(ع) إلى القادة والمسؤولين الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 184 صفحةالطبعة الثانية، 2008م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

كيف يصنع القادة المميزون
الهدف الأساسي لهذا الكتاب هو تمكين أي إنسان للبدء من النقطة الصحيحة في عملية بناء نفسه، ليكون قائدًا ناجحًا؛ مهما اختلفت ساحات العمل التي يخوض فيها. كيف يُصنع القادة المميّزون الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

أمريكا تعترف بتشكيل التيار التكفيري
هناك محللون يزوّرون الحقائق والتاريخ حتى لا نرى الحقيقة الواضحة أمامنا وهي أنّ سياسات القوى العظمى تؤول دائمًا إلى الفشل وإلى الإخفاق؛ وهذا ما أدى إلى تراجعها وإلى إنشاء قوى جديدة في المنطقة سوف تقضي عليها!!

هل تريد أمريكا لبنان ديمقراطي؟
❓❓إذا سألنا: ما هو الحاكم على السياسات الأمريكية في العالم كله منذ أن أُنشئت وإلى يومنا هذا؟ 👈يوجد شيء معروف اسمه المصالح القومية أو الاستراتيجية، هذه هي القاعدة الأساسية التي ينظرون من خلالها إلى الديمقراطية والدكتاتورية والأنظمة والفساد والصراعات في العالم. أمريكا بُنيت على أساس المصلحة. طالما أن مصلحتهم تكمن في هذه القضية فإنّهم يدفعون باتجاهها، والديمقراطية هي من هذا القبيل. لذلك تجدون أن أمريكا أكثر نظام في العالم ادّعى أنّه مدافع عن الديمقراطية وحامٍ لها، وأكثر نظام قام بإسقاط ديمقراطيات حقيقية في العالم، أي عمل على إسقاط أنظمة وأحزاب وتيارات وصلت إلى السلطة بطريقة ديمقراطية؛ تارة عن طريق التدخل المباشر من خلال الانقلابات العسكرية كما حدث في بوليفيا، وأخرى من خلال مؤامرات، وأحيانًا من خلال تحريك الشارع وهذا الأكثر شيوعًا حاليًا. 🔦النظام مهما كان فاسدًا، إذا كان ناشئًا من عملية ديمقراطية فهذه العملية الديمقراطية هي أساس الإصلاح. فلو أردتم القضاء على الديمقراطية من أجل أن تصلحوا ستأتون بنظام أفسد من الأول. ⚠️التفتوا الديمقراطية هي الحد الأدنى، أنا لا أقول أن الديمقراطية هي أفضل نظام في العالم، ولكن حين يشارك الناس في الانتخابات، فمعنى ذلك يوجد إمكانية لأن يرتقوا بمشاركتهم السياسية للقضاء على الفساد. ⚠️يا حراك... حين نسألكم كيف ستديرون النظام تحت أي عقلية، وتقولون "كلن يعني كلن"، أي إسقاط الجميع، فماذا يعني ذلك؟ أنتم بذلك تقولون لا نريد ديمقراطية، وسنبقى نحرق دواليب ونقفل الطرقات حتى تهرب الأكثرية من البلد أو لا يعود لها مشاركة، هذه لا تُسمى ديمقراطية. 👈إذا أردنا أن نحقق إصلاحًا حقيقيًّا في أي بلد، ينبغي أن نعلم أن هناك قاعدة أساسية للإصلاح هي أن يكون هناك أكثرية واسعة تشارك في هذا الحراك. لذا نقول نحن الذين ننادي بإسقاط الفساد والنظام الطائفي، تعالوا لنتناقش معًا بأبسط مفردات الديمقراطية أو العمل السياسي الصحيح، ونتحدث عن هذا الأصل: كيف نعمل معًا لنأتي بحكومات صحيحة!

العنصر الحتمي للانتصار
هذه المواجهة الحضارية الواسعة التي تجري اليوم تكشف لنا الكثير من عناصر القوة ولكن بما أنّ الإعلام لصالح الآخر فمن الطبيعي أن تظهر عناصر قوته أكثر من عناصر قوتنا. لا يمكن الانتصار على العدو بالطرق التي يعتمدها والتي هو متفنن بها والتي بنى حضارته عليها (الحضارة المادية التي قامت على المال والسلاح والقدرة المادية). إذا كان الصراع سيستفحل وستحصل المواجهة الحقيقية والتزيل والانفصال بين الصفوف والوضوح بين الحق والباطل، لا بد للحضارة المواجهة أن تتألق على طرف نقيض مما قامت عليه الحضارة الغربية المادية وهنا تأتي أهمية القوة الروحية والمعنوية. ولكن في هذه الحالة كيف يتحقق الانتصار؟

هل ستنجح أمريكا في فرض سياستها على العالم؟
الدرس الثاني عشر من الدورة الأولى في "أصول ومبادئ الوعي السياسي".

هل سمعتم عن سر الانتصار؟
ولاية الفقيه سر الانتصار فماذا لو غفلنا عن هذا المبدأ وهذا السر؟ هل يمكن أن تؤدي هذه الغفلة إلى تضييع الانتصار؟

عين النجاسة يقول ثوبُك نجِس
لم يعد خفيًّا على أحد وجود تدخل سافر للإدارة الأمريكية في هذا المخاض الذي نعيشه في لبنان.إذا أردنا أن نأخذ بلدنا في الاتجاه الصحيح نحتاج لتحديد موقف واضح من التدخل الأمريكي، فلا يكفي أن ندين هذا التدخل ويبقى الآخرون يتلطون وراءه ويدعون أنهم أحرار.فما معنى التدخل الأمريكي في لبنان؟وكيف تتدخل أمريكا في العالم؟

تحديد العدو شرط انتصار الثورات
أي حراك اجتماعي لا يلتفت إلى بعض المبادئ الأساسية التي ترتبط بالنجاح والانتصار ولم يعتمد على هذه المبادئ فإنّه لن ينتصر. الكثير من الحركات الشعبية في العالم التي لم تلتفت إلى هذه المبادئ لم تنتصر بل أدت إلى الانقلاب على أصحابها.من ضمن المسائل التي ينبغي لمن يتحرك على الأرض أن يعرفها هي أنّ لبنان غير مستثنى من الصراع الموجود في العالم، هناك عوامل ، نفوذ وأشخاص وأحزاب وتيارات ممكن أن تكون ملتقية مع قوة ما وتتفاعل معها، فلا أحد ينكر هذا الأمر! ولكن هل أنّ كل من يعمل على لبنان ويحاول تثبيت نفوذه فيه يريد مصلحته؟!لذلك نقول إنّ واحدًا من أهم شروط الحركات الاجتماعية إذا ما أرادت أن تحدث تغييرًا في النظام ينبغي أن تكوّن من حولها إجماعًا شعبيًّا. وهذا الحراك حتى الآن ليس حراكًا شعبيًا وإن حاول الإعلام يجعله يبدو كذلك!لماذا نحن ننكر أنّه شعبي؟لا من أجل تثبيط العزائم وإنما من أجل استشراف إلى أين نحن ذاهبون في هذا الحراك.طالما أنّ الحراك لم يصبح شعبيًّا لن يحقق أي من المطالب الأساسية كتغيير النظام أو القضاء على الفساد وإن أسقط حكومة هنا أو وزير هناك، لأنه لم يؤمّن القوة اللازمة ليدفع بأجندته نحو الأمام.أهم ما يكتل الناس حول بعضهم بعضا هو الإجماع على الصديق والعدو، فما لم نتفق من هو عدونا الحقيقي وصديقنا الحقيقي فنحن سوف نختلف فيما بيننا لا في الاستحقاقات الكبيرة فحسب، بل في الاستحقاقات الصغيرة أيضًا.لأن هذا الصديق أو العدو أي هذه القوة التي سوف تأتي وتعمل في لبنان سيكون هناك من يساندها ويريدها وهناك من سيراها عدوًا وأنها آتية لتقضي على لبنان، وهكذا من نزلوا إلى الشارع للقضاء على الفساد سيعودون ويختلفون فيما بينهم.نحن نريد أن نتحرك ونغير، حتى نغير نحتاج لأن نتحد، وحتى نتحد نحتاج للاتفاق على من هو العدو الأول للبنان، وكذلك من هم الأصدقاء، لأن الإنسان العاقل لا يلغي الأصدقاء لا يقول "كلن يعني كلن" فهذه حماقة! ليس الكل أعداء. من يشخص أن بعض الناس ممكن أن لا يتفقوا معه، فإنّه لا يعاديهم ويخسر إمكاناتهم، فبعض الناس إذا استملتهم بطريقة ما ممكن أن تستفيد من قوتهم للقضاء على العدو الحقيقي، وإن لم يكن هناك انسجام فيما بينك وبينه.إذًا أي قوة شعبية لا تحدد من هو عدوها الأساسي لن تنجح في تأمين استقلال لبلدها تبني في ظله نظامها السياسي والاقتصادي.

لماذا يجب مواجهة أمريكا؟
مرة أخرى تتكشف الأمور أنّ المواجهة الواقعية في لبنان ليست بين مجموعة من المتظاهرين وحكومة فاسدة، بل اتضح أن المواجهة الواقعية الأساسية هي بين امريكا ومن تستطيع أن تحركهم، وبين المقاومة لماذا لا تستطيع أمريكا أن تكون صالحة وتفعل الخير؟