
حول الإنتاج والابتكار في علوم الإسلام
ما الفارق بين البدعة والإبداع
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب أي مجتمع نريد
التراث الإسلامي هو هذا النتاج العلمي المعرفي الكبير والذي نبع من مصادر الإسلام الأولى أو تأثر بها. وهو ينقسم إلى ثلاثة أقسام أساسية:
الأول: يقوم على تفسير نصوص المصادر الأولى وشرحها وبيانها.
والثاني: بمجمله عبارة عن محاولة الاستدلال على صحة ما جاء في هذه المصادر وإثبات حقانيتها.
أما القسم الثالث: فيمكن عدّه إنتاجًا وإبداعًا لأفكار ومعارف لا تجد لها مثلًا في المصادر الأولى.
وقد نشأت بعض العلوم في البيئة المسلمة، ونمت وتكاثرت كحاجة مُلحّة في أعمال التراث التفسيري والاستدلالي، مثل علم النحو أو علم أصول الفقه.
أما علم المنطق فلم يكن الداعي إليه أكثر من خدمة الفلسفة اليونانية الوافدة بصورة أساسية؛ هذا، وإن عاد هذا العلم ليخدم القسم الاستدلالي بطريقة ملفتة.
العلوم التي يصعب نسبتها إلى أي قسم من هذه الأقسام هي علم الفلك المستورد، والفلسفة الأولى المترجمة (وإن أُقحمت فيما بعد في عمليات التفسير والاستدلال)، وكذلك علم الطب الذي أضاف البعض عليه نصوصًا إسلامية من باب التحشية والشاهد؛ وإن كان لا ينبغي التنكُّر لمحاولات حثيثة معاصرة لإنشاء طب إسلامي يبني على المصادر الأولى وينطلق منها انطلاقة علم الفقه والشريعة.
العلوم الرياضية والفيزيائية والكيميائية والحيوية هي بالكامل مستوردة (منهجًا ونتائج)، وإن كان هناك من يدّعي وجود كيمياء "إسلامية"، اختفت لأسباب عدة. ومن بعد هذه العلوم تفرعت كل العلوم ذات البعد الطبيعي والمادي.
العلوم الإنسانية الحالية قد تجد لها أصولًا في التراث أو تتشارك في مسائل وكشوفات، رغم اختلاف المنهج البحثي وطبيعة المقاربة وأهدافها، وكذلك التباين الهائل في حجم المسائل.
فعلم الإدارة وإن كنت تستطيع أن ترى أصوله في الكثير من النصوص الدينية، لكنه لم يتشكل كعلم مستقل في رحم تجربة المسلمين العلمية، على النحو الذي نراه فيه اليوم.
وعلم الاجتماع الذي يُنسب تأسيسه إلى ابن خلدون، ما أُقيم على قواعد قرآنية أو نصية، فهو عند ابن خلدون أشبه بتأملات، بعضها دقيق وملفت.
وعلم النفس الحديث يشترك مع تراثنا الأخلاقي والروحي في موارد عديدة، ثم يفترق عنه في موارد أخرى، ليصبح علمًا متباينًا في مقاربته للنفس البشرية وفي طرق استعماله والاستفادة منه.
التفسير والبيان للمصادر الإسلامية لا يمكن اعتبارهما كإضافة إنتاجية إبداعية، لأنهما لم يتجاوزا عمق المصادر الأولى؛ فأنت لا تجد تفسيرًا للقرآن يمكن عدّه أعمق من القرآن نفسه. إن هذا التراث أشبه بمتدرجات اللون الواحد والتي تبتعد عن محوضة اللون وصرافته حين تمتزج بقصور الفكر البشري وجهده.
كذلك التراث الاستدلالي، فإنه مهما بلغ من تفريع وتفصيل على مستوى الأدلة، فقد التزم بمهمته الأساسية على صعيد الإقناع، لا الإتيان بشيء جديد.
وهنا نسأل: هل يمكن عد القسم الثالث من التراث الإسلامي إسلاميًّا بالمعنى الدقيق للمصطلح؟
وكيف يكون ما ليس بتفسير واستدلال إسلاميًّا وهو لا ينتمي إلى مصادر الإسلام الحقيقية؟
حتى لو كان أصحابه يقدمون أفكارًا ومعارف وكشوفات تدور في مجالات المصادر الأولى كالعقيدة والأخلاق والأحكام؟!
يمكن أن نعترف بإسلامية هذا التراث إن كان هذا النتاج والإبداع بحد ذاته مطلوبًا وممدوحًا من أهل المصادر الأولى (القرآن والسنّة المطهرة)، حيث نعتبر أنّ الله تعالى والنبي والأئمة عليهم السلام قد أرادوا التأسيس لهذا الإبداع، عبر الحث والتشجيع عليه، بل وتوفير مقدماته العلمية والنفسية وحتى الاجتماعية. وحينها سيكون هذا التراث مقبولًا بالعموم، لأنه يدل على إرادة مؤسّسي الإسلام وهم مُدركون تمامًا لطبيعة القصور البشري، وسيكون مورد افتخارهم (المجتهد وإن أخطأ أُجر)؛ بل ربما نراه مقصودًا بالذات من وراء كل ما جاء في المصادر الأولى؛ وإنّ مسيرة علماء المسلمين في التفسير والاستدلال إنما صارت مقصودة بالعرض نتيجة التقصير أو القصور اللغوي والذهني والنفسي عند المسلمين أنفسهم. الأمر الذي يعني أن هذا التراث التفسيري والاستدلالي ما كان لازمًا لولا ابتعاد الناس عنه وجهلهم به.
كمثالٍ على ذلك، قد يستغرق باحث في الاستدلال على حقانية مطلبٍ عقائدي ورد في آية أو حديثٍ شريف؛ ولكنّنا لو تتبعنا جميع الآيات المرتبطة بهذا المطلب واطلعنا على الأحاديث والروايات الواردة بخصوص هذا الموضوع لفهمناه واستوعبناه وأدركنا قوته وحقانيته، بل لوجدنا الأدلة الواضحة فيها دون الحاجة إلى جهد الباحثين واستدلالاتهم!
فلو كان للمسلمين أن يتعاملوا مع القرآن الكريم والأحاديث الشريفة بمصداقية وشفافية وصدق وأمانة وإحاطة وجمع، لما احتاجوا إلى معظم التراث التفسيري الاستدلالي. وإلى هذا تُشير الأحاديث التي تؤكد على أن القرآن يفسّر بعضه بعضًا، وكذلك ما جرى في كلامهم عليهم السلام من أنّ في أحاديثهم المُحكم والمتشابه (فيكون المحكم مرجعًا تفسيريًّا استدلاليًّا لما تشابه فيها). ولعلّ محاولات بعض أهل العلم على مدى العصور لتأليف موسوعات روائية ذات صبغة موضوعية، إنما كانت منطلقًة من الاعتقاد بكفاية مصادر الإسلام المعصومة في كل شيء، من عقائد وأحكام وأخلاقيات، أو على الأقل كونها كافية لبعث حركة الإبداع والإنتاج العلمي (رغم نُدرة من يقول بهذا الرأي). وبمعزل عن نية بعض المؤلفين في إبطال دور الفلسفة الوافدة، فإن الحكم المقارن يجب أن يتمركز حول ما يقدمه كل فريق على صعيد المسائل العلمية.
الإبداع العلمي الإسلامي يعني الإتيان بمسائل جديدة هي بمثابة كشوفات لحقائق. وإذا كان هناك من ينكر إمكانية ذلك على صعيد الأحكام، بل يعده بمثابة البدعة المحرمة (لأنه ما من شيء يحتاج إليه الناس في هذا المجال إلا ولله فيه حكم، وأن كل أحكام الله قد بيّنها النبي والأئمة للناس، مع اختلاف بين أهل العلم حول الرأي الثاني). فإذا كنا ننكر الإبداع في الشريعة ونعدّه باطلًا وضلالة، فلا نستبعد الإبداع في الحقائق الوجودية وفي النصائح والقواعد الأخلاقية.
إن عالم الوجود واسعٌ جدًّا ومُتشعِّب، وهو يشمل عالم الطبيعة الذي لا نشك اليوم بأنّ قسمًا كبيرًا من اكتشافاته قد جرى خارج إطار التراث الإسلامي كله. وعليه، فمن الغباء اعتبار كل كشوفات العلوم الطبيعية اليوم بنات المعارف الموروثة عند المسلمين. كما أننا لا نستبعد وجود هامش كبير من المواعظ والنصائح وحتى القواعد الأخلاقية والمعنوية، التي لا يوجد لها أي مثل في المصادر الأولى، وإن كان أصحابها قد نشأوا وترعرعوا في بيئة الإسلام والقرآن.
إنّ إهمالنا لهذا الإبداع العلمي قد يكون ناشئًا من اعتقادنا بأن ما لدينا في مصادر الإسلام كافٍ لسد كل حاجاتنا المعرفية التي تضمن لنا سعادة الدارين، مع تقدير دور التراث التفسيري والتراث الاستدلالي، ووضع كل واحد منهما موضعه. لكن يصعُب على طلّاب الحقيقة ومتتبّعي الحكمة أن يغضّوا النظر عن التراث الإبداعي، خصوصًا مع احتمال أن يكون مقصودًا عند أصحاب الوحي وورثته الأمناء.
إن كون الإمام المعصوم حائزًا على علوم الأولين والآخرين ومتصلًا بكل حقائق الوجود، لا يعني بالضرورة أن يكون هو ترجمان تلك الحقائق في لسان التفصيل. فقد يكون هذا المعصوم ملهِمًا للناس، كما أثنى الإمام الصادق عليه السلام على هشام بن الحكم حين قدم استدلالًا لطيفًا على الإمامة، وأخبره أنه بذلك كان مؤيَدًا من روح القدس.
ربما أراد أهل الإسلام، وهم أهل القرآن والذكر، أن يُطلقوا حركة الإبداع البشري باعتبار أنه أفضل طريقة للتكامل الإنساني. فما كان همّهم بيان كل حقائق الوجود، بقدر ما أرادوا تحفيز الناس لاكتشافها بأنفسهم، وليبلغوا بهذا السعي أعلى مراتب الكمال، وتتحقق فيهم الغاية الأولى من بعث الرسل ووجود الأوصياء.

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

هل يمكن الوصول إلى المعارف العظيمة من دون سلوك طريق العلم المعروف؟
هل صحيح أن الحاج دولابي أصبح عارفًا من دون أن يدرس أصول الدين؟ لأن هناك أناس يحتجّون بذلك ليقولوا أنه يمكن الوصول من دون طلب العلم؟

لا علم لي بعلم الرجال هل يمكنني أن أبني على رأي عالم أثق به بشأن صحة الأحاديث؟
أنا لا علم لي بعلم الرجال وسند الأحاديث، فهل يمكنني أن أبني على رأي عالم ما بشأن صحة الروايات أو ضعفها من باب ثقتي به؟ (خاصة في الروايات التي لا أحكام شرعية حولها أي لا كلام لمرجعي حولها)

كيف أحدد العلم المطلوب والعلم غير المطلوب؟
هل يمكنني التهرب من تعلم علم معين حتى لا أتحمل تبعات مسؤولياته، كأن لا أتعلم قيادة السيارة حتى لا أُستنزف من قبل العائلة في تلبية طلباتهم وإيصالهم إلى هنا وهناك؟

كيف تكون الأرض مشروعًا تعليميًّا أساسيًّا؟ بدل التشرذم، تتضافر العلوم والمناهج
منذ أن حصل الطلاق بين العلوم التجريبية والفلسفة، والأرض تئن تحت وطأة التفلت العجيب في استخدام عناصرها ومكوّناتها بطريقة تنذر بكارثة وجودية. حين أصبح ما يُسمى اليوم بالعلم (أو الساينس) يمارَس لأجل "العلم" كما يُقال، فقد العمل البحثي في كل ما يتعلق بالأرض أي نوع من التوجه الهادف والمسؤول تجاه هذا الكوكب الذي يبدو أنّه الوحيد الحاضن للحياة.

بين القيادة العلمية والقيادة الذرائعية
لعله لا يوجد نعمة أهم وأعظم من نعمة القيادة المخلصة لأي مجتمع بشري. ففي ظل هكذا قيادة يمكن أن نرجو للمجتمع أن ينهض ويزدهر ويصل إلى أعلى مراتب القدرة؛ وفي ظل غياب هكذا قيادة، فإن المجتمع، وإن كان يتوافرعلى جميع أنواع الإمكانات والاستعدادات البشرية والطبيعية والمادية والتاريخية والثقافية، لن يسير إلا نحو الانحدار والتخلّف والخسران المبين.

عن أولوية العلم في مجتمعنا.. كيف يجب أن تكون العلاقة بين القيادة والعلماء؟
لا ينحصر النقاش حول العلم في أهميته ودوره وتأثيره على صعيد إدارة المجتمع، ولا ينحصر هذا النقاش في حقيقة العلم وتمييزه عن الجهل، وإنّما يتعدى ذلك إلى قضية ذات أهمية فائقة ترتبط بأولوية العلم على صعيد اهتمامات قادة المجتمع وإدارتهم. إن فرغنا من تثبيت قيمة العلم كسلطانٍ وقدرة، واستطعنا أن نتفق على المعنى الدقيق للعلم، يبقى الكلام بشأن موقعيته ضمن دائرة الأولويات؛ وذلك لأنّ العلم لا يأتي لنجدة القادة والمسؤولين كيفما شاؤوا، وإنّما يتطلب منهم سعيًا وطلبًا وتدبيرًا واجتهادًا.

ثورة العلم الحقيقية.. الطريق الأقصر لإصلاح المجتمع
إنّ الطريق الوحيد لنشر الفضائل في أي مجتمع، والحد من مخاطر الرذيلة وانتشار المعاصي، يكمن في أمرٍ واحد وهو: رواج روحية طلب العلم؛ فالعلم هو الخير الفريد الذي يمكن أن يشبع روح الإنسان إلى الدرجة التي لن يشعر معها بالرغبة في طلب الدنيا ومتاعها الزائل؛ ومتى ما انعدمت هذه الرغبة الدنيئة وزالت دوافعها المنحطة انقطع معها أصل الخبائث واستؤصل جذر الرذائل.

معضلة العلم الكبرى
كل من يتأمّل قليلًا في أحوال المجتمعات الاقتصاديّة والأمنيّة والمناخيّة والبيئيّة، يدرك أنّ هناك مشاكل كبرى يصل بعضها إلى حدّ التّهديد بالفناء والكارثة العظمى. هذا، بالرّغم ممّا يُقال عن بلوغ البشريّة شأوًا عظيمًا في العلم والمعرفة. وقد أطلق بعض المفكّرين على هذا العصر عصر العلم، باعتبار أنّ المجتمعات البشريّة باتت تلجأ إلى العلم والعلماء لحلّ مشاكلها أو تحقيق مآربها المختلفة.

حين يكون المجتمع مقبلًا على القيم.. ماذا عن حياة العلماء!
المجتمع الذي يُكرم العلماء حقًّا هو المجتمع الذي يشعر بحضورهم في حياتهم، من خلال التنعُّم بعلومهم وتقدير هذه القيمة التي يضيفونها إلى حياته ومسيرته، وهي قيمة لا يمكن أن يُستغنى عنها بوجه.

اختناق مسيرة العلم في المجتمع.. هل هي سبب الأزمة الحالية؟
“ما زال هناك الكثير مما يمكن أن يقال ويكتب حول الإسلام”، المرشد الأعلى آية الله العظمى الخامنئي حين نتأمل في عمق الثورة الإسلامية في إيران ـ والتي اعتُبرت أعظم حدث وقع في القرن العشرين، ما زالت تردداته مستمرة وستستمر إلى وقت طويل ـ فإننا نلاحظ بأن هذه الثورة كانت انفجارًا وقع بعد أن تهيأت إحدى مقدماته الأساسية، والتي قلما يشار إليها في أدبيات الثورة ـ سواء من قبل محبيها أو أعدائها. وهذه المقدمة الأساسية كانت عبارة عن حدوث طفرة نوعية في إنتاج ونشر الفكر الإسلامي داخل المجتمع الإيراني. ولم تكن هذه الطفرة سوى ثمرة جهود متضافرة لمجموعة من المفكرين والعلماء الذين أعادوا النظر إلى الإسلام من زواية المجتمع والسياسة.

العلوم البشرية كظاهرة للدراسة.. في نقد هذه التجربة والبحث عن البدائل
استطاع معدّو المناهج المدرسية أن يرسخوا مبدأً أساسيًّا فيما يتعلق بالعلوم التي ابتكرها البشر، وهو أنّ هذه العلوم هي "الطريق الوحيد لإنتاج العلم وتحسين حياة الإنسان وحل مشاكل العالم"، فخرّيجو هذه المناهج لا يمكن أن يخطر على بالهم أنّ هذه العلوم ليست سوى ظاهرة بشرية يحيط بها الكثير من علامات السؤال وينبغي أن تخضع للنقد والمساءلة. وبدل تشجيع التلميذ على التفكير خارج هذا الصندوق المعلّب، فإنّ حجم ومستوى تشغيل العقول ـ الذي يبدأ من المدرسة ولا ينتهي عند الجامعة ـ يجعل من شبه المستحيل عليها أن تحقق ذلك.

متى يكون العلم قوة وسلطانًا؟
تثبت التجارب الكثيرة أنّ من يعلم قوانين الأشياء يمكن أن يمتلك القدرة على تسخيرها؛ سواء كانت هذه الأشياء جمادات أو كائنات حية، وسواء كانت هذه الكائنات الحية أفرادًا أو مجتمعات. لهذا، فإنّ الهدف الأساسي لأي باحث في المجالات العلمية المختلفة هو أن يكتشف القوانين، والتي يمكن التعبير عنها أحيانًا بصورة معادلات رياضية أو رموز اختصارية.

5. ضرورة الإنتاج الفكري في المجتمع العلمي
يحتاج المجتمع العلمي إلى المفكرين لأنّهم يقومون بتطبيق مبادئ الإسلام والاجتهاد وأصول الشريعة على الواقع المُعاش والقضايا الزمانية، ففي كل عصر وزمان هناك مقتضيات تنشأ من التطوّر والتحوّل الاجتماعي والسياسي والتكنولوجي، وكل هذه تؤدي إلى نشوء قضايا تحتاج إلى عملٍ فكريٍ أصيل.

4. ضرورة الرجوع إلى المصدر الحقيقي للعلم والمعرفة
إذا كان الله هو المصدر الأوحد للعلم فكيف يفيض بالعلم على كل مجتمع؟ وكيف نتصل بهذا الفيض العلمي؟ ومتى يكون العلم سببًا لانهيار أي مجتمع؟

2. من أين ننطلق لنصنع المجتمع العلميّ؟
هل تعلم أنّ المجتمعات البشرية تعاني كثيرًا من الجهل؟ المجتمعات الإسلامية اليوم لا تمتلك الكثير من المعارف والعلوم التي تحتاج إالها في إدارة شؤونها وتحقيق التقدم والازدهار.. هل تعلم أنّ القرآن الكريم يتضمن كل ما تحتاج إليه البشرية من معارف وإنّه المصدر االوحيد للعلم فكيف نصل إلى معارف القرآن؟

3. أركان المجتمع العلمي، دور المفكّر في بنائه
لكي يتحقق المجتمع العلمي لا بد من تشكّل سلسلة من الحلقات تبدأ من المنبع الحقيقي لتصل إلى الإبداع والفن فما هي هذه الحلقات وكيف تتصل وتتواصل؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...
مجالات وأبواب
نحن في خدمتك

برنامج مطالعة في مجال الأخلاق موزّع على ثمان مراحل
نقدّم لكم برنامج مطالعة في الأخلاق على ثمان مراحل