قبل أن نحكم على العرفان
علينا أن نفهم ما جرى
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب الله في العرفان
تصنيف الشخصيات أو الآثار العلمية ضمن مدارس ومشارب قد يكون عملًا مضللًا أحيانًا. حين تجمع عددًا كبيرًا من الشخصيات وآثارهم في إطارٍ واحد لأجل إسقاطهم أو محاصرتهم بحجة وجود انحرافات أو أخطاء ضمن هذا الإطار، فأنت هنا تقوم بعمل تضليلي كبير.
هذا ما يقوم به بعض المنتسبين للدين تجاه "العرفان".
لا شك بأنّ هناك الكثير من المشتركات الفكرية والسلوكية بين طائفة من المسلمين يُطلق عليهم عنوان "العرفان والتصوف"؛ لكن أي متأمل وباحث مدقق في تراث هذه الطائفة يمكنه أن يلاحظ وجود مدارس ومشارب مختلفة، لا يصح معها إصدار أحكام عامة على عنوانها. إنّ الأمر يشبه فعل ذاك الذي يحكم على جميع الشيعة من خلال النظر إلى سلوك واحدٍ منهم أو أفراد.
كلّ واحدٍ منّا يدرك تمامًا أنّ التشيع درجات ومراتب، وأنّ من الناس الذين يُطلق عليهم عنوان "التشيع" من هم ليسوا بشيعة على صعيد المُعتقد أو الممارسة. وهذا الأمر ينطبق على أي جماعة أو مذهب في العالم.
إنّ استغلال جهل الناس هو عملٌ قبيح جدًّا. واقتناص بعض الأخطاء أو الانحرافات عند أفراد نعتبرهم منتمين إلى طائفة لاتّهام طائفتهم كلها هو عملٌ أقبح. لا يوجد عرفانٌ واحد كما يتبدّى للمتأمل، كما أنّ هناك درجات في أي عرفان.
إذا كنّا نقصد بالعرفان ذلك الاعتقاد المرتبط بالتوحيد الخاص الذي يُطلق عليه عنوان "وحدة الوجود"، فعلينا أن نفهمه جيدًا قبل أن نحكم عليه. قد يذهلك ما يمكن أن يُقدَّم من تفسيرات مختلفة لهذه العقيدة. حتى أولئك الذين يفخرون بإيمانهم بوحدة الوجود، يوجد اختلاف في تصوّرهم لها فيما بينهم. العنوان المشترك لا يدل على كون العقيدة مشتركة! هذا ما نلاحظه عند العديد من الذين يقولون: إنّنا نؤمن بالأمر بين الأمرين (التفويض والجبر)، لكن حين ندقق في عقيدتهم نجدهم أقرب ما يكون إلى التفويض.
كثيرون يعلنون عن عقائدهم انطلاقًا من إعجابٍ بأهلها أو تقليدًا لهم أو لمجرد التعصب. ما بين الإعلان وحقيقة الاعتقاد قد يكون هناك مسافة كبيرة!
ما أسهل أن تأتي بكلام شخص مشهور بالعرفان، تنتزعه من سياقه ثم تُظهر خطأه، لتقول بعدها: هذا هو قول العرفاء. ولا تكتفي بذلك، بل تنسب الإمام الخميني إلى هؤلاء بهدف إسقاط هذه الشخصية العظيمة وتسهيل النيل منها وتكفيرها.
الإمام الخميني نفسه الذي أعرب عن تأييده للعرفان في مناسبات عدة وكان يدافع عن العرفاء، قام بتوضيح معالم هذه المدرسة التي يُطلق عليها هذا العنوان. وفي توضيحه هذا قام بتفنيد ودحض العديد من الأفكار والسلوكيات التي يمكن أن يعدها البعض من العرفان. إنّه يتبنى النسخة النقية لمدرسة تؤمن بمجموعة من المبادئ التي يُفترض أن نتعرّف إليها جيدًا.
لقد كان بإمكان الإمام الخميني أن يبتكر اسمًا أو عنوانًا جديدًا لمذهبٍ يؤمن به، لكنّه كان يعلم تمامًا أنّ في ذلك تنكُّرًا للكثير من الأفكار الرائعة والصحيحة التي تجتمع تحت هذا التراث المُسمّى بالعرفان. يريد لنا الإمام ألّا نحرم أنفسنا من الاستفادة من هذا التراث، وإن كان فيه إشكالات وأخطاء.
هناك من يؤمن بهذا ويعتقد بأنّ في التراث العرفاني نسبةً كبيرة من الأفكار الصحيحة، لكنّه لا يريد أن يتحمل مسؤولية ضلالة بعض الناس من النسبة المتبقية من الأفكار الخاطئة، فيرى أنّ مسؤوليته حماية الناس من هذه الضلالة المحدودة لخطورتها، فيضحّي بكل النسبة الأخرى ويريح باله. وهذا ما يدفع أمثاله إلى مهاجمة العرفان واعتباره مدرسة منحرفة ضالّة شيطانية!
ترجع هذه الذهنية إلى أمرين أساسيين:
الأول: اعتقادها بوجود بديل لا شوب فيه.
والثاني: اعتقادها بأنّ الناس لا يمتلكون القدرة على التمييز بين الحق والباطل. ولأنّ الباطل سيجرّ إلى النار مهما كان قليلًا، فالأحوط أن نجتنب كل ما يمكن أن يوقعنا فيه. فالمطلوب أولًا النجاة من النار، فمن زُحزح عن النار سيدخل الجنة حتمًا!
ما أسهل أن يُطلق هؤلاء عناوين عامة كبدائل للعرفان، فيقولون: لدينا مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) فلماذا نأخذ من غيرها ومن تمسّك بها نجا؟! وإنّ نهج البلاغة وبحار الأنوار والصحيفة السجادية تحتوي على كل ما يحتاج إليه المؤمن لأجل الوصول إلى الله.. فهؤلاء يرون هذه المصادر بمثابة المذهب، في حين أنّه ينبثق منها ما لا يُحصى من المذاهب. كلامهم يعبّر عن سطحية وسذاجة عالية، لأنّ أي عاقل يمكنه أن يرى إمكانية تقديم تفسيرات متعددة متضاربة متناقضة لما ورد في هذه المصادر بشأن التوحيد وغيره من العقائد. وهذا ما حدث ويحدث دائمًا. وتستفحل هذه السذاجة كلما تصور أصحابها أنّ العرفان مذهب رسمي.
هؤلاء الذين أسرتهم تصنيفات السياسة للمذاهب الإسلامية وتبنّوها بدون وعي، يسهل عليهم تصنيف أي آخر لا يؤمن بأصولهم المُعلنة. طالما أنّ الاختلاف بين المذاهب يدور حول قضية الخلافة مثلًا، يمكننا أن نعتبر كل من يخالفنا في هذه القضية بأنّه مذهبٌ مختلف.
يوجد فرقٌ كبير بين المذاهب التي أنشأتها السياسة وجعلتها رسمية مُمضاة في مؤسسات الدول وتصنيفات المستشرقين وبين المذاهب الفكرية والسلوكية. ربما تكون الاختلافات بين أفرادٍ من مذهبٍ رسميٍّ واحد أكبر ممّا هي بينهم وبين أفرادٍ من مذهبٍ آخر. إنّ وجود مشترَكٍ سياسي لا يعني التشارك في كل ما عداه.
فلو فرضنا أنّ قضية الخلافة السياسية للنبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) تمثل نسبة معينة من عقائد المذاهب، فهذا لا يعني أنّها كل شيء. فقد أجتمعُ مع شخصٍ ما على النسبة المتبقية وهي على سبيل الفرض ثمانين بالمئة من عقائد مذهبي، وإن اختلفتُ معه بشأن العشرين بالمئة التي دارت حول الخلافة؛ هذا في الوقت الذي قد أجتمعُ مع ذاك الشخص على العشرين بالمئة واختلف معه على الثمانين المتبقية. إن حسبنا التقارب بحسب النسب، قد يكون الاشتراك بين فردين من مذهبين رسميين مختلفين أكبر مما هو عليه بين فردين من مذهبٍ رسميٍّ واحد.
كان من المُفترض للمشتركات داخل المذهب الواحد أن تقرّب لا أن تبعّد. فهي تقرّبني من فلان، لأجد مساحةً مشتركةً للحوار والتواصل والتقارب حتى يزداد تقاربنا ويسمو، وما كان يُفترض بها أن تبعدني عن الآخر الذي اختلف معه حولها. نسبة البعد يجب أن تُقاس من حيثية أخرى. ولهذا لو بدأنا من المشتركات القيمية على سبيل المثال، لوجدنا أنفسنا أقرب إلى أهل الكتاب ممّا كنا نتصور بكثير، فضلًا عن قربنا من مذاهب المسلمين الأخرى. ألا يعيش الناس بحسب القيم في واقع الأمر وإن اختلفت عقائدهم؟ تذكروا قضية الأمر بين الأمرين. فهي عقيدة مهمة، لكن نسبة قليلة من الذين يُعلنون عن الاعتقاد بها يفهمونها، فكيف لهم أن يعيشوها حقًّا؟!
لو كان مهاجمو العرفان بصدد الانصاف لما هاجموا هذا العنوان وهو يحمل معنًى جميلًا ومقدسًا، ويدّعي محبوه أنّه يمثل لهم النقاء والصفاء والحق والخير. يقول محبو العرفان أنّ العرفان يحترم العقل ويدعو إلى استخدام القوى الإدراكية الأخرى وعدم تعطيلها لأنّها تكشف ما لا يكشفه العقل، ويؤمنون بوجود قوى أوسع وأدق من العقل وأقدر على كشف الحقائق الكبرى؛ فهل يُلامون على ذلك، ولديهم من الشواهد ما لا يُحصى؟! ويقول هؤلاء بوجود حقائق دينية عميقة لا تظهر بسهولة لأي أحد، فهل يُلام هؤلاء وهم يعرضون ما لا يُحصى منها؟! ويؤمن هؤلاء بأنّ حياة الإنسان يجب أن تكون سيرًا تكامليًّا، وأنّه مع هذا الارتقاء تظهر آثار جميلة وقوى وكمالات وإمكانات كبيرة، فهل يُلام هؤلاء على إيمانهم هذا، ولديهم ما لا يُحصى من النماذج والحالات؟!
إنّ التهجم على العرفان لأنّ فيه منحرفين يستلزم أن نتهجّم على أي مذهب لوجود منحرفين فيه. والتهجّم على العرفان لأنّ بعض المنتسبين إليه غير كاملين يستلزم أن نتهجم على أي مذهب لم يحقق أتباعه ومؤيدوه ما وعدهم إياه مذهبهم من كمال إن هم طبقوا تعاليمه. فهل صلاة كل موالٍ لأهل البيت ومعتقد بعصمتهم وخلافتهم السياسية هي صلاة حقيقية تحققت فيها آثارها المعنوية الموعودة؟! من الذي لا يعتقد بأنّ هناك درجات ومراتب في الاتّباع والتطبيق وأنّ العديد من الآثار قد لا تظهر دفعةً واحدة؟
الأخطاء التي يقع فيها الموالون لأهل البيت ـ ويعرف كل عاقل أنّها ناتجة من خطأ في التطبيق أو من استغلال لمآربٍ أو جهل بالحقيقة ـ لا تعني أنّ هذا المذهب باطل. من الطبيعي والمُتوقع أن يرتكب الناس أخطاء أثناء تطبيقهم لبرنامج مذهبهم، فكيف إذا دخلت نزعة الاستغلال وسوء الاستفادة وهي نزعة بشرية لا ترتبط بالمذاهب والأديان؟!
العرفان الحالي ليس مذهبًا له رئيس وأتباع مخلصون، بل هو تراث اشترك في بنائه وتكوينه أشخاصٌ انتموا إلى مذاهب رسمية شتى، فترى فيهم الجعفري والحنبلي والشافعي، إذا كنتَ أنت ممّن يحكمون على الناس انطلاقًا من انتمائهم إلى مذاهب رسمية. وقد التقى هؤلاء واجتمعوا على أصولٍ وأفكار اطلعوا عليها بحكم انتمائهم للإسلام وتقديسهم للقرآن والنبي والعترة والصحابة والعلماء والتجارب الروحية.
العرفان هو مُلتقى المسلمين الذين سنحت لهم الفرصة للاطّلاع على جوانب مهمة في النصوص الدينية والتراث الإسلامي. وبعضهم أعلن عن تجاوزه للمذهب الرسمي، وبعضهم لم يعلن. وقد يدهشك أحيانًا أنّ بعض المتهجمين على "العرفان" يؤمنون بأفكار لا تجدها عادة إلا في التراث العرفاني.
إنّها ثمرة هذه المساحة من الحرية التي توفرت للمسلمين على مدى العصور واتّسعت في عصرنا الذي يحاول فيه بعض الذين نصبوا أنفسهم حُماةً للدين والعقيدة أن يقضوا عليها ويخنقوها. لكن تجارب التاريخ أثبتت أنّ هذا أبعد ما يكون عن المنال.
سيبقى المجال مفتوحًا لكل مسلم أن يفسر نصوص دينه بحسب عقله وتجربته، وأن يطلع على أفكارٍ من خارج مذهبه الرسمي الذي يحرسه هؤلاء بسيوف التكفير والتفسيق.
مقدمات العرفان
مقدمات العرفان تحرير مقدمات فصوص الحكم للقيصري..يمثل دورة مختصرة في العرفان النظري، تبين أصوله وأهم مصطلحاته. وتعرض للمفاهيم الأساسيّة التي يتناولها في جميع مجالاته، يحتاج إليه كل طالب يريد التخصص في العرفان النظري على طريق بناء رؤية علمية وشاملة... مقدمات العرفان تحرير وتقديم: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 152 صفحةالطبعة الأولى، 2005مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
لطائف عرفانية
هذا الكتاب هو تحرير لما كتبه الإمام العارف السيد روح الله الموسوي الخميني في رسالة عرفانية على طريقة المحققين من أهل الله، حول حقيقة الانسان الكامل وموقعه في دائرة الوجود. هذه الرسالة المعنونة بـ "مصباح الهداية الى الخلافة والولاية" تحاكي في منهجها العلمي العرفان النظري الذي تأسس وترعرع على يد العارف الشهير ابن العربي قبل حوالي ثمانمائة سنة. لطائف عرفانيّة تحرير وتقديم: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14.5*21غلاف ورقي: 128 صفحةالطبعة الأولى، 2004م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: !- النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء
وصايا عرفانية
مجموعة من الوصايا العرفانية السلوكية التي كتبها الإمام الخميني (قده) لابنه وزوجة ابنه، وفيها أودع أمّهات المطالب في السير والسلوك إلى الله تعالى. وقد تميّزت بعمقها وفرادتها التي قلّما نجد لها نظيرًا في الكتب والنصوص السلوكية. وصايا عرفانيّة الكاتب: الإمام الخمينيترجمة ومراجعة: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 12*17غلاف كرتوني: 128 صفحة الطبعة الثالثة، 2007م
الله في العرفان
لمن يحب أن يتعمق في معرفة الله ويسبر أغوار الحقائق الإلهية. كتاب يختصر المعارف العرفانية العميقة التي تُعد آخر ما وصل إليه الفكر البشري في مجال معرفة الله وصفاته وشؤوناته، ويتعرّض لمعاني الاسم الأعظم والمقامات الإلهية والاسم المستأثر الذي حارت بشأنه عقول الخلائق. ويطرح طبيعة العرفان والشهود وما يميز هذه المدرسة عن غيرها من مدارس الإلهيات.وقد استفاد الكاتب من أهم ما كتبه الإمام الخميني وذكره في القضايا المذكورة وتعرّض لذلك بالشرح والتفصيل. الله في العرفان الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21.5غلاف ورقي: 272 صفحةالطبعة الأولى، 2014مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:
الطريق إلى العرفان
ألف الإمام الخميني كتابًا حول الصلاة ليبين برنامج الإسلام في السير المعنوي وكشف لنا عما تحتويه هذه العبادة من اسرار الحقائق والمعارف فجاء كتابًا شاملًا لمنهج التكامل يعكس عرفان الإسلام الأصيل الطريق الى العرفان الآداب المعنوية للصلاة ترجمة وتعليق وشرح السيد عباس نورالدين
من عرفان الإسلام
الأسماء الإلهية ومراتب الوجود حول الاسم الأعظم وأسراره الكاتب: الإمام الخميني قدس سره شرحه وعلّق عليه: السيد عباس نورالدين
نريد عرفانًا يُطعم خبزًا.. حول العلم المفيد النافع في أزمنة الفترات
حين يغوص المرء في أعماق العرفان النظري ويجول في أروقته ويتأمل في زواياه، يدرك أنّه أمام عالم عجيب غريب، قد يشعر معه أنه مقطوع بالكامل عن الواقع، خصوصًا إذا كان واقعه مندمجًا بصراع لا هوادة فيه مع الدنيا باقتصادها وأمنها (وهو صراع الوجود والبقاء). قد يدعوك العرفان النظري ـ وهو التراث الواسع لمجموعة من الباحثين المحققين ـ إلى عالمٍ يجعل هذه الدنيا بعيدة كل البعد عن اهتماماتك، ثم تأتي شجون هذه الدنيا لتلقي بثقلها على كاهلك إلى الدرجة التي تشعرك بوجود ازدواجية فادحة وبرزخ حائل وحجر محجور بين العرفان والدنيا. وعندها ستتساءل عما يمكن أن ينفعك هذا العرفان في معركة الوجود هذه!
كيف نستفيد من التراث العرفاني؟ الحقائق بين المطلوب وكشف السر
لقد وفّقني الله تعالى للاطّلاع على التراث العرفانيّ ودراسة أهم أفكاره على مدى عدّة عقود، وكنت شديد الحساسيّة تجاه علاقته بتراث أهل بيت العصمة والطهارة ونهجهم المرتبط بالتعليم وكشف الحقائق للناس.
لماذا نهرب من العرفان؟.. لماذا نخسر هذه القوة العظيمة؟
لو انفتح الناس كلهم على التراث العرفاني وانتشرت ثقافة احترام العرفان وأهله لصار صعبًا على المدّعين المارقين ترويج بضاعتهم المزيفة ولكسدت أسواقهم الرخيصة.
مميزات المذهب السلوكي لأئمة أهل البيت (ع).. ما الذي يختلف حين نصل إلى العرفان العملي؟
إذا كان لا بد من الخلاص من حب النفس ورؤيتها كشرط للوصول إلى مقام الفناء في الله وما بعده من مقام البقاء بالله..فلا شيء يمكن أن يضع النفس في لجة الانصهار والذوبان والفناء مثل الانتماء إلى جماعة ذات حركة تقدمية!
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...
مجالات وأبواب
نحن في خدمتك
برنامج مطالعة في مجال الأخلاق موزّع على ثمان مراحل
نقدّم لكم برنامج مطالعة في الأخلاق على ثمان مراحل