موضوع الإمام المهدي (عج) قضية كبرى بالنسبة للمسلمين قد تبدو عند البعض قضية خرافية، بمجرد أن يسمعوا عن عودة شخص يمكن أن يعيش لمئات السنين.

عالم بلا فتنة، الإمام المهدي وتغيير العالم
في القرآن الكريم حقيقتان تبدوان للوهلة الأولى متعارضتين متضادتين؛ الأولى: تبيّن أن الحياة لا يمكن أن تكون بلا فتنة، والثانية: تدعونا إلى القضاء على الفتنة في العالم كله.

أعظم إنجازات الإمام المهدي.. ما الذي سيقوم به الإمام ممّا لم يقدر عليه غيره؟
لم تخلُ البشرية في مراحلها الأولى من تجربة الإنسان الكامل؛ الإنسان الذي يكون مظهرًا تامًّا لأسماء الله وصفاته. هذا في الوقت الذي يكون من سواه مظاهر محدودة لهذه الاسماء. عظمة الإنسان الكامل تكمن في قدرته على إظهار حضور الله أو حضور الربوبية أو الألوهية بما تعنيه من جامعية صفات الكمال المطلق.

كيف سيجمع الإمام المهدي كلمة شيعته ومواليه؟ مقدّمات وحدة صف الموالين المصلحين
لا تنحصر معاناة الموالين والمحبّين لأهل البيت (عليهم السلام) في استضعاف أعدائهم لهم والتنكيل بهم ومحاصرتهم ومحاربتهم وقمعهم؛ فهناك معاناة، لعلّها أشد وأنكى، وهي ما يحصل فيما بينهم من عداوات ونزاعات في شتّى المجالات، وخصوصًا المجال الدينيّ والفكريّ.

لماذا اقترب الظهور العظيم؟ إحدى العلامات الكبرى لخروج الإمام المهدي
مع تبدّل مسار الحركة البشرية، من الحكومات الاستبدادية الملكية إلى المزيد من مشاركة الشعوب، لم يعد أمام الدول المختلفة إلا أن تقيم حكوماتها وأنظمتها على أسس فكرية وفلسفية قوية.

بحثًا عن أنصار المهدي(عج)
بعد فاجعة كربلاء الكبرى لم يعد بإمكان أئمّة أهل البيت (عليهم السلام) الخروج والعمل السياسي العلنيّ ومواجهة الظلم بصورةٍ مباشرة. وقد أعلن أئمّة هذه المرحلة ـ التي استمرّت حتى الغيبة الصغرى ـ أنّ سبب ذلك هو قلّة الناصر.

لكي لا نصبح أعداءً للإمام المهديّ
هل سمعتم أن بعض الناس ممّن يكون لهم صيت الخير والصلاح، يتحوّلون إلى أشرار حين يظهر الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وأنّ بعض المعروفين بالشرّ يظهرون على حقيقة الصلاح والخير حين ظهوره المبارك؟

حل المعضلة الكبرى للإمام المهدي
حين انطلقت الدعوة الإسلاميّة بقيادة رسول الله محمد (صلى الله عليه وآله)، سعى هذا النبيّ العظيم لتأمين عناصر دوامها ونقائها واستمراريتها حتى تحقيق أهدافها الكبرى. وقد عمل رسول الله على توفير بيئة مناسبة لتربية كادر مميّز ـ لم يشهد التاريخ له نظيرًا ـ يقدر على نصرة هذه الحركة الربّانية بكل أمانة. وكان هذا التدبير الرساليّ متمثّلًا بإطالة عمر النضال والدعوة والنهضة أثناء مزج ذلك بالأحداث والاختبارات التي تُعرك فيها الرجال، ويُستخلص فيها الطيّب من الخبيث. وهذا ما يفسّر أحد أوجه الحكمة وراء إطالة أمد نزول القرآن على مدى 23سنة؛ وهو أمر لا يبدو أنّه كان مسبوقًا في تاريخ إنزال الكتب السماوية.ثمّ جاءت غيبة الإمام المهدي (عجّل الله فرجه)، لتصب في هذه الخانة أيضًا. وصحيح أنّنا نقف على أكثر من ألف سنة من غياب إمام معصوم، لكنّنا أيضًا نقف على ألف سنة من التمحيص والتمحيص المستمر الذي ينبغي أن ينتج تلك الصفوة الخالصة من الكوادر والرجالات الذين يستطيعون تحمّل مسؤولية المهمّة الكبرى.لكن كيف يمكن أن تجري عملية تمحيص تاريخيّ لأمّةٍ بأسرها على مدى القرون والعصور؟

ها هو ملكوت الله على الأرض ... حول ظهور الملائكة في زمن المهدي
لم تخلُ الأرض يومًا من ملائكة الله؛ فكل هذا الجريان والتدبير والإحياء والإماتة ونزول المطر وما يجري في الكون يتم عبر ملائكة الله تعالى المدبّرات. وللملائكة حكاية تشير إلى حضور الغيب في عالم الشهادة. تريد هذه الحكاية أن تخبرنا أنّ وراء هذا العالم الماديّ المحسوس عوالم أعلى تمثّل جانب الحقيقة منه.

عظمة الإمام المهدي الفريدة
كلّ المؤمنين بالإمام المهدي (عليه السلام) يعلمون أنّه سيكون أوّل رجل ربّاني يؤسّس حكومة إلهيّة عالميّة تبسط سلطانها على كلّ المعمورة. وحين نتحدّث عن الحكومة الإلهيّة، فإنّ أول ما يتبادر إلى الذّهن هو إقامة العدل والقِسط. وبإقامة العدالة الشاملة تتأسّس قاعدة راسخة لانبعاث حركة بشريّة هادرة نحو الكمال والفضيلة. بل إنّ ذلك سيكون سببًا في سباق وتنافس عظيم على هذا المضمار لم تشهد البشريّة مثله حتى في حركاتها المحمومة نحو الذّهب والفضّة والاستعمار.

العالم عشية الظهور... أين نحن من يوم خروج الإمام المهدي؟
إنّ ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يقوم على تحقّق حالة اجتماعية سياسية أساسية لا يشكّ فيها أي عارف بدور الإمام المعصوم وما يمثّله؛ وهذه الحالة أو الوضعية الاجتماعية عبارة عن وجود جبهة حقيقيّة تدعو إلى الإمام المهدي وتطالب به باعتباره قائد عملية التغيير الكبرى في الأرض.

كيف سيغير الإمام المهدي العالم؟
يعتقد البعض أن الإمام المهدي (عج) سيغير العالم بالقوة والسلاح، لا شك أنّ الطواغيت لن يتقبلوا كلمة الحق ويمكن أن نقول أنهم لن يتبدلوا إلا بالسلاح، ولكن الأمر ليس كذلك بالنسبة لشعوب العالم، فما هو الأسلوب الذي سيستخدمه الإمام مع هذه الشعوب؟

لماذا يسخر البعض من عقيدة المهدوية ويطعنون عليها؟
نعتقد أن إمامنا الذي يمثل هداية الله ولطفه في البشرية غائب عن الأنظار، قيادته ليست علنية أو ملحوظة من كل أحد. إنّه إمام معصوم عارفٌ بالمشروع الإلهي يتحرك من أجل تحقيقه، وهو غائب أكثر من ١٠٠٠ سنة في المقابل هناك من يستهزئ ويسخر من هذه العقيدة ويطعن عليها، نحن نسأل هل أنّ هذا الذي يسخر هو مؤمن بالله حقًّا؟