
ما بعد الرومانسية!
ما الذي يعنيه الفناء في المحبوب
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب شركاء الحياة
لا شيء من لذات الدنيا يضاهي لذة المعاشقة بين الرجل والمرأة.. الذين عاشوا مثل هذه التجربة الفريدة، كانوا مستعدين للتخلي عن كل هذه الدنيا وما فيها، حتى لو كان ملك العالم وسلطان المشارق والمغارب!
في الأنس بين الرجل والمرأة سر كبير تجتمع فيه الطمأنينة والسكينة والبهجة واللذة العارمة التي توصل كل واحد منهما إلى الحالة التي ينسيان معها العالم وما فيه. هنا يتوقف الزمن، وتتلاشى كل الأشياء، ولا يبقى سوى المعشوق.
حتى لو لم يجرب ذلك، إن كان الرجل مرهف الحس، سيشعر بالرغبة الشديدة لحصر حياته كلها في هذه المرأة الحلم، وكذلك تشعر المرأة في المقابل.. إن سنحت لهما الفرصة أن يخرجا من عالمهما الصاخب المليء بالمنغصات والعيش سويًا في جزيرة نائية لا يصلها أحد، لما ترددا لحظة.
لا يرجعهما إلى ضجيج الدنيا سوى الاضطرار. فالحياة بحاجة إلى المسكن والملبس والمأكل، ولا بد من العمل والكدح والعناء. لكن تلك الرغبة القوية وذلك الحلم الكبير يبقى باحثًا عن لحظات التحقق.
هذا العشق يحمل معه توقًا شديدًا إلى الفناء في المعشوق والذوبان فيه. إن ذهب إلى الجامعة أو العمل، يبقى محبوبه حاضرًا في ساعات الدراسة وأثناء إنجاز المشاريع، وتراه يعد الدقائق والثواني للرجوع إليه ووصاله. ليت الزمن يتوقف عنده! هكذا يتمنى.
إذا ذهب إلى السوق فإنّ أول ما يفكر به هو ما الذي يجب أن يشتريه أو يجلبه لمحبوبته. وإن نظر إلى مشهد طبيعي رائع يرى فيه وجهها. إن هطل المطر المنعش ظنت أنه يبتسم لها. كل ما يخططان له على مدى الأيام هو قضاء المزيد من الوقت معًا.
هل يمكن الحفاظ على هذا الأنس والبهجة التي لا مثيل لها؟
هل يمكننا أن نتغلب على منغصات الحياة التي تريد أن تسلبنا إياه؟
لماذا يفقد أكثر العشاق مثل هذا الإنجاز الذي لا مثيل له في الدنيا؟
كيف يمكن لمن اختبر فناء العشق أن يرجع منه؟
وكيف يمكن لمن محي فيه أن يصحو؟
أو أن الأمر كان مجرد وهم أو حلم عابر؟
إنّ الإجابة عن هذه الأسئلة تعتمد كثيرًا على من يطرحها.. يبدو أن أكثر هؤلاء العشاق لا ينظرون إلى هذه التجربة بنظر التأمل أو بالعمق اللائق. سرعان ما يستغرقون فيها لتصبح أمرًا عاديًّا. هل هو الإنسان الذي إذا حصل على شيء غفل عنه بسبب غلبة العادة؟ أو أن هناك شيئًا أعمق وأعلى؟
إنّ الرغبة الشديدة بالفناء والذوبان في المحبوب ونسيان كل ما عداه هو أمر طبيعي مع وجود مثل هذه التجربة الفريدة. من ذاق هذه الحلاوة لا يمكن أن يرغب بأي لذة من لذات الدنيا بعدها. السعي للانعتاق والخلاص من سجن الدنيا مهما كان جميلًا يصبح مطلبًا بديهيًّا عندها. لكن معظم التجارب تنتهي بخسارة هذه المتعة وفقدان هذه السعادة، لأن ما تعلقت به القلوب لم يكن هو المطلوب والمنشود الواقعي.
من الصعب أن يبقى الحب والعشق بين شخصين ضحلين أو سطحيين، والأصعب منه هو أن يستمر هذا الحب رغم وجود الاختلافات. إنّ الانسجام بين المرأة والرجل أمر ليس باليسير. يتطلب الكثير من المشتركات التي يصعب تحقيقها بعيدًا عن الركائز الفكرية والاعتقادية العميقة. المشكلة ليست في تجربة الحب هنا، بل في المحبوب. ربما كنا نبحث عن محبوب آخر ولكننا توهمنا أنه في هذه المرأة أو ذاك الرجل. توقعاتنا المنبثقة من هذا البحث الكامن في أعماق النفس البشرية يجعلنا نتعلق بأي شخص نراه مصداق هذا الطلب.
أجل، إن الذوبان والفناء في الكامل على الإطلاق مطلب كل نفس جُبلت على الفطرة. وسيبقى هذا حلم كل من كان له تجربة القلب التي تتجاوز لذات الحواس والشهوة.

الزواج في مدرسة الإيمان
ما هو الحب؟ وما هو الزواج؟ وهل الحب شرط لنجاح الزواج؟ هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب بالإضافة إلى العديد من الأسئلة الأخرى التي تفرضها الحياة في عصر الإنترنت. فلننظر إلى الزواج قبل اشتعال نيران العشق وقبل انطفاء شعلة الحب. الزواج في مدرسة الإيمان الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب:17*17غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2016مللحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

شركاء الحياة
شركاء الحياةالحياة سفر والسفر يحتاج إلى صحبةولا معين في الحياة كالزواجفيه تتأسس شراكة فريدة لا مثيل لهايتحد معها الزوجان في كل شيءلأجل النجاح الأكبرحيث الوصول إلى مرضاة الله ونعيمه الأبديفكيف نكون خير شركاء في أجمل رحلة الكتاب: شركاء الحياةالكاتب: السيد عباس نورالدينالطبعة الأولى، 2023بيت الكاتب للطباعة والنشر الحجم: 17*17عدد الصفحات: 346ISBN: 978-614-474-102-3 سعر الكتاب: 15$ بعد الحسم 60%: 6$ يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقع النيل والفرات https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0

التجربة تبين أن الإيمان والتوافق لا يولد الحب، فما الحل؟
المؤمن عندما يقدم على الزواج فإن خياره يكون وفق معايير ايمانية، ولكن بالتجربة قد تبين أنّ الايمان والتوافق بين الزوجين قد لا يولد حبًا متبادلًا، وفي هذه الحالة قد يكون الحب من طرف واحد، أو جفاف عاطفي من الطرفين.السؤال: كيف يمكن العلاج في مثل هذه الحالة، بأن يدرك أحد الزوجين او كلاهما أن حياته الزوجية مستقرة وناجحة لكن ينقصها الحب، سواء كان الجفاف العاطفي من الطرفين ام كان الطرف الآخر يحبه ويغدق عليه بالعطف والحنان والود، الا انه لا يتأثر بهذه المشاعر بل قد ينزعج منها احيانا؟

كيف نفسر الحب من طرف واحد؟
في الحديث أنّ رَجُلًا يَسْأَلُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ (ع) فَقَالَ: "الرَّجُلُ يَقُولُ أَوَدُّكَ، فَكَيْفَ أَعْلَمُ أَنَّهُ يَوَدُّنِي؟ فَقَالَ: امْتَحِنْ قَلْبَكَ فَإِنْ كُنْتَ تَوَدُّهُ فَإِنَّهُ يَوَدُّكَ". ولكن كيف نفسر الحب من طرف واحد؟

حين يحدّد الحبّ حقيقتنا
لا شيء يحرّر الإنسان مثل الحقيقة. لكن جميع حقائق العالم لا قيمة لها إن لم يعرف المرء حقيقة نفسه. وإنّما يبتعد الإنسان عن هذه الحقيقة حين يغفل عن نفسه.. لهذا قيل أنّ اليقظة والانتباه هما مفتاح معرفة النفس.

حول لعنة الحب في سنّ المراهقة... كيف نتعامل مع هذه التجربة الحسّاسة؟
للحب روعته ولذّته التي لا تضاهيها لذّة؛ فهو أجمل ما يمكن أن يحدث للإنسان في هذه الحياة. بل إنّ الحياة بدون حبّ لا تساوي شيئًا. ولو قيل أنّ الله خلقنا للحب، لما كان في هذا الكلام أي مبالغة! ولكن لماذا نجد الكثير من البشر يعانون في الحب؟ وكيف يمكن أن نجنّب أبناءنا تجربة الحبّ المرّة في سنّ المراهقة؟

عن الحب الثلاثي والرباعي.. ما هي الحقيقة الخافية؟
تحفل أدبيات العصر بالرومانسية. حتى روايات الإثارة والعنف وأفلامها يجب أن تتمحور حول قصة حب. اكتشف صانعو المحتوى في العصر الحديث موقعية الحب في الحياة البشرية أكثر من أي وقت مضى.. أفلام الحركة والإثارة لا تترك أي أثر في النفس إذا خلت من قصة حب.

لماذا يموت الحب في الشيخوخة؟
يقترن الحب في أذهاننا بالشباب والنضارة، ونستبعد أن يتمكن المسنون من الحب، بل إننا قد نشمئز ونستهجن اهتمامهم وإقبالهم على الحب إن فعلوا. هل لأنّ الحب في نظرنا عبارة عن أمواج الصحة وذبذبات الشهوة؟

إلى أين يذهب الحب حين يموت؟
إلى أين يذهب الحبّ حين يموت؟ أظنّ أنّه سؤالٌ مشروعٌ خاصّة بالنسبة لنا نحن الذين نؤمن بالحياة بعد الموت وبالجنّة والنار. لكن هل أنّ الحبّ كائنٌ حي حتى نتساءل عن مصيرٍ غير عدميّ له؟

الحب في زمن المراهقة
من الأفضل أن نقول: كيف يؤدّي الحب في المرحلة العمرية الشبابية الأولى إلى المراهقة، أي إلى إرهاق الشباب بمتاعب وأعباء تفوق قدراتهم في العادة؟بالنسبة لنا كأهل وأولياء أمور إنّ همّنا الأكبر هو تجنيب أبنائنا هذا النوع من الإرهاق الذي يؤثّر سلبًا على الكثير من أنشطتهم التكاملية كالدراسة والعبادة واكتساب المهارات وغيرها. ولكن ما ينبغي الالتفات إليه هو أنّ تصعيد الاحتكاك السلبي بيننا وبين أبنائنا بخصوص هذه القضية لا يُنتج شيئًا مفيدًا.

كيف نصل إلى الحب الحقيقي؟
ما هي المقدمات للوصول إلى الحب الحقيقي؟ ثلاث خطوات يشرحها السيد عباس نورالدين

لماذا يحب أن نتدرّج في الحب؟
ما هي الحقيقة التي تختفي وراء هذه النصيحة ؟هل شعرت أنها اتّضحت من وراء كلام السيد عباس نورالدين؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...
مجالات وأبواب
نحن في خدمتك

برنامج مطالعة في مجال الأخلاق موزّع على ثمان مراحل
نقدّم لكم برنامج مطالعة في الأخلاق على ثمان مراحل