
عن أولوية العلم في مجتمعنا
كيف يجب أن تكون العلاقة بين القيادة والعلماء
السيد عباس نورالدين
لا ينحصر النقاش حول العلم في أهميته ودوره وتأثيره على صعيد إدارة المجتمع، ولا ينحصر هذا النقاش في حقيقة العلم وتمييزه عن الجهل، وإنّما يتعدى ذلك إلى قضية ذات أهمية فائقة ترتبط بأولوية العلم على صعيد اهتمامات قادة المجتمع وإدارتهم.
إن فرغنا من تثبيت قيمة العلم كسلطانٍ وقدرة، واستطعنا أن نتفق على المعنى الدقيق للعلم، يبقى الكلام بشأن موقعيته ضمن دائرة الأولويات؛ وذلك لأنّ العلم لا يأتي لنجدة القادة والمسؤولين كيفما شاؤوا، وإنّما يتطلب منهم سعيًا وطلبًا وتدبيرًا واجتهادًا.
إنّ استخدام العلم المتاح شيء، وإنتاج العلم شيء آخر. هذا، وإن كان استعمال ما نعلم يُعدّ مقدمة للوصول إلى ما لا نعلم، لكن ذلك مشروط بأمرٍ جوهري، وهو أن نحفظ للعلم مكانته وموقعيته ضمن منظومة القيم. هذه المنظومة التي تمثل لنا الدليل المرشد لملاحتنا وسط عواصف الحياة وأعاصيرها. ولا شك بأنّ مجرد دعوتنا ورغبتنا بأن يكون العلم أولوية عندنا لا يكفي ليكون كذلك. فهناك العديد من الإجراءات التي لا بد من اتّخاذها لتحقيق الانسجام بين الادّعاء والحقيقة. وهذا ما يتجلى في جعل الإنتاج العلمي على رأس قائمة الاهتمامات.
الإنتاج العلمي الذي يتطلب تشجيع ودعم ومؤازرة الباحثين والاستفادة من أفكارهم ونظرياتهم وآرائهم ليس بالأمر البسيط؛ لأنّه في عالم إدارة المجتمع يستلزم إيجاد آليات إدارية خاصة تجعل كل تشكيلات ومؤسسات القرار قائمة على نوعٍ من الارتباط العضوي بمراكز البحث العلمي والعلماء؛ وهذا ما يتطلّب تطبيق الحديث الشريف المشهور: "الْعُلَمَاءُ حُكَّامٌ عَلَى الْمُلُوكِ".[1]
وأولوية العلم تعني أنّه متى ما تزاحم مع شيءٍ آخر فلا يُقدم هذا الآخر عليه، بل ينبغي أن يكون عند أصحاب القرار شغلهم الشاغل، زراعةً وحراثةً واستعمالًا. وقد قيل: "إنّ العلم إن أعطيته كلك أعطاك بعضه وإن أعطيته بعضك لم يعطك شيئًا". وهذا يعني أن لا يشعر الباحثون العاملون على إنتاج العلم بأنّهم أولوية ثانوية في ذهن المسؤولين والمدراء واهتماماتهم.
والأمر ليس مجرد حالة نفسيةً تشريفية كما قد يُتخيل، بل يتطلب وضع آليات ذات فاعلية ومرونة عالية تربط بين أصحاب القرار والعلماء، وتحقق أعلى مستوى من التبادل والتواصل، وتجعل العلم أساس أخذ القرارات، أي يكون هو المشكّل للقضايا لا الحل لها فقط.
يواجَه المدراء والمسؤولون بقضايا مستمرة في يوميات إدارتهم، ولذلك فمن المتوقع أن يغرقوا في مستنقع الجزئيات والتفاصيل اليومية، ممّا يؤدي إلى انشغالهم وذهولهم عن الأولويات. فما لم يبنوا هذه الإدارة على أساس أولوية العلم، فمن المستبعد أن ينجحوا ويفلحوا.
نتاج العلم ليس مجموعة من الاقتراحات التي يمكن أن تشغل المدراء والمسؤولين بمسائل لا تنتهي؛ فهذا تصورٌ ساذج وسطحي للعلم. يتصور هذا المدير أنّه إن ربط إدارته بالعلم والعلماء فسوف يغرقونه بمقترحات ومشاريع لا يمكنه أن يتابعها أو يديرها؛ ولهذا، فالحل الوحيد عنده هو اعتماد الانتقائية، فيختار من العلم والعلماء ما يراه متناسبًا مع إمكاناته وفي الوقت المناسب.
هذا المدير ـ وإن كان يحترم العلماء ويجلّهم ويتواصل معهم ـ لكنّه ما زال يظن أنّه يحق له تشكيل القضايا، وما عليه سوى أن يستشير أهل العلم بشأن وضع الحلول والمشاريع المناسبة لها. بيد أنّ هذا لن يجعل إدارته إدارة علمية، أي قائمة على قدرة العلم؛ وهذا ما أردنا أن نعالجه في هذه المقالة.
الإدارة المبنية على العلم تعني قبل أي شيء أنّ تشكّل القضايا يجب أن ينطلق من الرؤية العلمية، لا من ضغوط الأرض وتأثيرات الواقع وموروثات السلف وحتى الإمكانات المتاحة؛ كما أنّه يعني أنّ الاتّصال بالعلم ينبغي أن يكون انسيابيًّا سلسًا، يحوّل كل اكتشاف علمي جديد إلى ذخر وقيمة مضافة بدل أن يكون مجرّد تشويش. وإنّما يتشوش المدير والقائد بكم المعلومات حين لا يبني إدارته من الأساس على قواعد الرؤية العلمية للقضايا والأهداف.
حين تقوم إدارة الأمور على رؤية علمية فسوف تكون المساهمات العلمية المختلفة ـ ومهما كثرت ـ بمنزلة الأرصدة الإضافية التي تزيد من قوة الإدارة وفاعليتها؛ تمامًا كمن يبني مركبة معقدة قائمة على آخر نتاجات العلم. فإنّه سيميز جيدًا بين ما يحتاج وما لا يحتاج إليه، ويعلم تمامًا أنّ هذا موجود ومكرر وهذا جديد ومناسب. ولن يمثل العلم في مثل هذه الحالة عاصفة من الآراء المتضاربة التي تثقل كاهله بدل أن تسعفه. ففي هذا النوع من الإدارة ستصطف كل النتاجات العلمية جنبًا إلى جنب لتراكم من رصيد المدير وإمكاناته وقوته.
حين نتحدث عن العلم، فإنّنا نتحدث عن القدرة والإمكانات التي يحتاج إليها المدير أكثر من أي شيء آخر. ولا يمكن أن يكون العلم سلطانًا من جهة وسببًا لإضعاف الإدارة وتشتيتها من جهة أخرى، إلا حين تتعامل معه الإدارة كأمر شكلي أو فخري.
حين بعث أمير المؤمنين مالك الأشتر واليًا على مصر أوصاه قائلًا: "وَأَكْثِرْ مُدَارَسَةَ الْعُلَمَاءِ وَمُنَاقَشَةَ الْحُكَمَاءِ فِي تَثْبِيتِ مَا صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ بِلَادِكَ وَإِقَامَةِ مَا اسْتَقَامَ بِهِ النَّاسُ قَبْلَكَ وَاعْلَمْ أَنَّ الرَّعِيَّةَ طَبَقَاتٌ لَا يَصْلُحُ بَعْضُهَا إِلَّا بِبَعْض".[2]
العلماء والحكماء أعوان السلاطين والقادة والمسؤولين يزيدونهم قدرة ويسهلون أعمالهم ويخففون أعباءهم؛ وحين تجد القائد أو المدير مثقلًا منهم يعاني كثيرًا من إدارتهم وتدبير شؤونهم وتأمين مستلزماتهم ويجد صعوبة بالغة في التواصل معهم وإعطائهم مواعيد من وقته، فاعلم تمامًا أنّ هذا القائد لا علاقة له بالعلم والإدارة العلمية.
[1] . كنز الفوائد، ج2، ص33.
[2] نهج البلاغة، ص 431.

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

عهد أمير المؤمنين إلى القادة والمسؤولين
يعيد الكاتب تبويب هذا العهد المشهور الذي يعد أول وأجمع وثيقة في ادارة المجتمع المسلم وقيادته، ويشرح أفكاره بأسلوب عصري يتناسب مع التحديات والمسائل التي يواجهها المسؤولون في مختلف جوانب الادارة والقيادة. عهد أمير المؤمنين(ع) إلى القادة والمسؤولين الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 184 صفحةالطبعة الثانية، 2008م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

القيادة القيمية
يتابع السيد عباس نورالدين مشروعه في بناء ثقافة إسلامية عميقة في فن القيادة وأصولها؛ وفي هذا الكتاب يعرض لقيادة المجتمع من زاوية القيم الإنسانية والإلهية؛ حيث يكشف عن وجود منظومة رائعة تتشكل فيها أربع مراحل أساسية لا بد أن يمر بها أي مجتمع في مسيرته التقدمية حتي يبلغ أعلى مراتب الازدهار والعزة والكمال. فما هو دور القائد هنا وما هي الموانع التي يمكن أن يواجهها في هذا الطريق، وكيف يمكن تذليها وتجاوزها. القيادة القيمية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 320 صفحةالطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي:1- لنيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

القيادة الإيمانية
برسوم توضيحية يعرض الكتاب لأهم خصائص القيادة الناجحة والمؤهلات التي يتميز بها القادة الحقيقيون. ويذكر باختصار منشأ كل صفة وكيف يمكن اكتسابها، وما هي السلوكيات الأساسية والأعمال الرئيسية التي يقوم بها كل قائد ناجح. القيادة الإيمانية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 15*15غلاف كرتوني: 64 صفحةالطبعة الأولى، 2010م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

كيف يصنع القادة المميزون
الهدف الأساسي لهذا الكتاب هو تمكين أي إنسان للبدء من النقطة الصحيحة في عملية بناء نفسه، ليكون قائدًا ناجحًا؛ مهما اختلفت ساحات العمل التي يخوض فيها. كيف يُصنع القادة المميّزون الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف أصبح قائدًا صالحًا؟
لكل قائدٍ ناجح سلوكيات أساسية يقوم بها. لكن هذه السلوكيات القيادية تنبع من صفات وملكات نفسية ومعنوية محددة. وكل هذه الصفات تنشأ من روح الإيمان بالله تعالى. وعلى صفحات هذا الكتاب نتعرف إلى السلوكيات ونغوص مع الكاتب في رحلة البحث عن تلك الصفات النفسية والأخلاقية التي تنتج تلك المهارات العملية. كيف أصبح قائدًا صالحًا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 104 صفحاتالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

دور القاعدة الشعبية والأتباع في تحجيم القيادة
ستبقى أسباب تشكّل القيادات وعوامل تحققها في الواقع الاجتماعي لغزًا محيّرًا بالنسبة للكثيرين. لكن ممّا لا شك فيه أنّ لأداء القادة وخطابهم وحركتهم وأخلاقهم أكبر الأثر في صعودهم إلى مستوى القيادة الجماهيرية، مثلما أنّ لقدرتهم على التعبير عن أفضل مكوّنات ثقافة هذه الجماهير، وحسن استخدامها في الخطاب والبيان، الدور الأكبر في تحقق ذلك.فإنّ أحد أسرار نجاح القادة واستقرار زعامتهم يكمن في القدرة على تفعيل مكوّنات الثقافة الجماهيرية واستعمالها على طريق تحقيق الأهداف، التي يؤمنون بها ويريدون للأتباع إعانتهم عليها.

بين القيادة التجريبية والقيادة العقلانية
القيادة التي تُعنى بتوجيه الطاقات والإمكانات هي ميدان مهم لاختبار القدرات الإدراكية للقائد. وكلّما كان المعني بهداية الموارد البشرية والمادية قوي الإدراك، كان أقدر على القيام بعمله على أفضل وجه.

متى يكون العلم قوة وسلطانًا؟
تثبت التجارب الكثيرة أنّ من يعلم قوانين الأشياء يمكن أن يمتلك القدرة على تسخيرها؛ سواء كانت هذه الأشياء جمادات أو كائنات حية، وسواء كانت هذه الكائنات الحية أفرادًا أو مجتمعات. لهذا، فإنّ الهدف الأساسي لأي باحث في المجالات العلمية المختلفة هو أن يكتشف القوانين، والتي يمكن التعبير عنها أحيانًا بصورة معادلات رياضية أو رموز اختصارية.

معضلة العلم الكبرى
كل من يتأمّل قليلًا في أحوال المجتمعات الاقتصاديّة والأمنيّة والمناخيّة والبيئيّة، يدرك أنّ هناك مشاكل كبرى يصل بعضها إلى حدّ التّهديد بالفناء والكارثة العظمى. هذا، بالرّغم ممّا يُقال عن بلوغ البشريّة شأوًا عظيمًا في العلم والمعرفة. وقد أطلق بعض المفكّرين على هذا العصر عصر العلم، باعتبار أنّ المجتمعات البشريّة باتت تلجأ إلى العلم والعلماء لحلّ مشاكلها أو تحقيق مآربها المختلفة.

الأدوار الجديدة للقيادات الناجحة.. لماذا يحتاج القادة إلى اكتشاف أساليب جديدة؟
يظهر دور القائد في التأثير المميز على الأتباع، من أجل تفعيل طاقاتهم وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف التي يؤمن بها. وغالبًا ما يتجلى هذا التأثير في المواقف المصيرية حيث الأخطار الداهمة والمواقف الحماسية؛ ففي مثل هذه المحطات، يمكن لخطاب واحد أن يجترح المعجزات.. ولطالما سمعنا عن قادة استطاعوا أن يقلبوا نتائج المعركة لصالحهم من خلال إلهام الجند وإلهاب مشاعرهم، بعد أن كانت معطيات الأرض تشير إلى الهزيمة الحتمية.

بين القيادة العلمية والقيادة الذرائعية
لعله لا يوجد نعمة أهم وأعظم من نعمة القيادة المخلصة لأي مجتمع بشري. ففي ظل هكذا قيادة يمكن أن نرجو للمجتمع أن ينهض ويزدهر ويصل إلى أعلى مراتب القدرة؛ وفي ظل غياب هكذا قيادة، فإن المجتمع، وإن كان يتوافرعلى جميع أنواع الإمكانات والاستعدادات البشرية والطبيعية والمادية والتاريخية والثقافية، لن يسير إلا نحو الانحدار والتخلّف والخسران المبين.

أهم منجزات القادة الاستراتيجيين... وما هو دور منظومة القيم للحكم عليها؟
في نهاية المطاف، وحين يجري تقييم أي قيادة مرّت على هذه الأرض، فسوف تكون إنجازاتها هي الناطق الأول عنها، سواء من ناحية الكم أو الحجم والتأثير. هناك ميلٌ كبير عند أكثر القيادات في العالم إلى إرضاء الرعية أو الخواص على حساب أي نوع من الإنجازات، وذلك باعتبار أنّ هذا الإرضاء هو بحدّ ذاته أفضل وسيلة لتحقيق كل أنواع الإنجازات! ولكن ماذا لو لم يؤدِّ هذا النهج إلى أي إنجاز مهم أو كانت منجزاته قليلة؟ كيف سيحكم العقل على هذا النوع من القيادة؟

القيادة الحائرة بين القيم.. ما الذي ينبغي أن نقدّمه لتحقيق التقدّم؟
يمكن تقسيم القيادات المخلصة الحريصة على تقدّم مجتمعاتها وازدهارها إلى نوعين: الأول، القيادة التي تستغرق في مراضاة الناس على حساب أي شيء آخر. والثاني، القيادة التي تعتمد منهج العدالة. قد يُقال للوهلة الأولى بأنّه لا يُفترض بهذين النهجين أن يتعارضا، لأنّ حفظ البقاء وتماسك الصفوف يسمح لازدهار القيم. بَيد أنّ التأمل في الواقع يشير إلى أنّه قد يفرض في كثير من الأحيان حصول التعارض والاختيار بينهما. فلماذا يحدث ذلك وما هي آثار ذلك على صعيد تقدّم المجتمع؟

عن ضعف القيادة والارتقاء في مراتب القدرة
ضعف القيادة ليس بالأمر الذي يمكن اختصاره بمفهومٍ واحد؛ لأنّ هذا الضعف قد يكون ذاتيًّا وقد ينشأ من عوامل خارجية، وقد يكون نسبيًّا، أي مرتبطًا بمستوى المهمات المتاحة أمامها. إنّ القيادة ظاهرة مهمة للغاية في الحياة البشرية؛ ودراستها تُعد مفتاحًا لفهم الكثير من أسرار الحياة الاجتماعية ومعاني الحضور والتدبير الإلهيين وتجلياتهما. والتأمل في مراتب القوة والقدرة التي يتميز بها القادة قد يلهمنا بعض الأفكار المرتبطة بمبدإٍ محوري في القيادة، وهو ما يتعلق بالارتقاء والازدياد في القوة والقدرة.

ثورة العلم الحقيقية.. الطريق الأقصر لإصلاح المجتمع
إنّ الطريق الوحيد لنشر الفضائل في أي مجتمع، والحد من مخاطر الرذيلة وانتشار المعاصي، يكمن في أمرٍ واحد وهو: رواج روحية طلب العلم؛ فالعلم هو الخير الفريد الذي يمكن أن يشبع روح الإنسان إلى الدرجة التي لن يشعر معها بالرغبة في طلب الدنيا ومتاعها الزائل؛ ومتى ما انعدمت هذه الرغبة الدنيئة وزالت دوافعها المنحطة انقطع معها أصل الخبائث واستؤصل جذر الرذائل.

بين القيادة الانفعالية والقيادة الاستراتيجية.. كيف يعمل الأعداء على تشكيل القيادات
منذ زمن بعيد وأنا أدأب على التفكير في كل ما يرتبط بواحدة من أهم قضايا المجتمع وأكثرها خطرًا، وهي قضية القيادة. ووجدت أنّ أكثر ما كان يخشاه المستعمرون ـ الذين غيّروا ألبستهم وبقوا على مخططاتهم ـ وما زالوا هو تبلور قيادة حقيقية في المجتمعات التي يهيمنون عليها؛ قيادة تستطيع توجيه طاقات المجتمع نحو الأهداف الكبرى، تقلب الطاولة عليهم وتبدّل المعادلات الدولية التي تعمل لمصلحتهم.

حين يفقد القائد العنصر الأول لنجاح قيادته.. ماذا نعرف عن الذكاء العاطفي في القيادة؟
إنّ التواصل مع الجماهير هو الركن الأول للتأثير القيادي. والتواصل العاطفي معهم هو الوسيلة الأكثر فاعلية من بين جميع أنواع الخطابات. والقائد الذي يختبئ وراء التصريحات الرنانة والمواقف الاستراتيجية، ويرفض النزول إلى مستوى حاجات الناس وهمومهم، هو قائد ضعيف لم يحمل هذه الأمانة على محمل الجد التام، ولم يأخذها ـ كما أمر الله تعالى ـ بقوة

العنصر الجوهري في القيادة.. هل سمعتم عن القيمة المضافة؟
سواء كنت قائدًا حقيقيًّا أو في موقع القيادة، فإنّ الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لك سيكون فيما تمتلكه ولا يمتلكه غيرك؛ لأنّ القيادة كلها تتمحور حول هذا العنصر الجوهري

9 كتب ستغير نظرتك للإدارة إلى الأبد
غالبًا ما يظن الكثيرون أنّ الإدارة علم يمكن أن يكتسبه الإنسان عبر الدراسة الجامعية؛ ولكن لماذا يخفق الكثير من المؤسسات، رغم أنّها توظف أفضل خريجي كليات الإدارة؟ ولماذا تعجز المنظمات عن اجتراح الحلول المناسبة لمشاكلها مع كل هذا العلم المرتبط بالإدارة؟ والجواب بكل بساطة هو أنّ الإدارة تتبع نوعية القيادة، ولا يمكن أن نجد إدارة ناجحة للموارد والإمكانات بمعزل عن وجود قيادة حقيقية تلهمها وتحرّكها.. لأجل ذلك، نقدّم لكم باقة من الكتب المتنوّعة التي تهدف إلى تعميق نظرتنا حول القيادة والإدارة، وبالتالي يمكن أن تغير نظرتنا لهذه القضية الحسّاسة إلى الأبد.

اختناق مسيرة العلم في المجتمع.. هل هي سبب الأزمة الحالية؟
“ما زال هناك الكثير مما يمكن أن يقال ويكتب حول الإسلام”، المرشد الأعلى آية الله العظمى الخامنئي حين نتأمل في عمق الثورة الإسلامية في إيران ـ والتي اعتُبرت أعظم حدث وقع في القرن العشرين، ما زالت تردداته مستمرة وستستمر إلى وقت طويل ـ فإننا نلاحظ بأن هذه الثورة كانت انفجارًا وقع بعد أن تهيأت إحدى مقدماته الأساسية، والتي قلما يشار إليها في أدبيات الثورة ـ سواء من قبل محبيها أو أعدائها. وهذه المقدمة الأساسية كانت عبارة عن حدوث طفرة نوعية في إنتاج ونشر الفكر الإسلامي داخل المجتمع الإيراني. ولم تكن هذه الطفرة سوى ثمرة جهود متضافرة لمجموعة من المفكرين والعلماء الذين أعادوا النظر إلى الإسلام من زواية المجتمع والسياسة.

القاعدة الأولى لإعداد القادة... وما هو الخطأ الشائع في هذا المجال؟
يتعاظم الشعور بالحاجة إلى القادة الحقيقيّين في المنظّمات والحكومات والمؤسّسات في جميع أنحاء العالم.. هناك من يؤمن بأنّ القائد الواقعيّ لا يمكن صناعته، لأنّ القيادة موهبة تخلق مع الإنسان منذ الولادة.

أحد أعظم أسرار القيادة الإلهية... ماذا تعرف عن إدارة القادة الإلهيّين؟
إنّ أحد أبعاد القيادة الإلهية ومميّزاتها يكمن في القدرة العجيبة على متابعة شؤون الناس التفصيلية ومواكبة قضاياهم المختلفة دون التفريط بأي صغير بحجّة الاهتمام بالكبير؛ وهذا ما يوصي به أمير المؤمنين (عليه السلام) مالك الأشتر حين ولاّه مصرا: "ولا تدع تفقّد لطيف أمورهم اتّكالًا على جسيمها، فإنّ لليسير من لطفك موضعًا ينتفعون به، وللجسيم موقعًا لا يستغنون عنه".[1]

عوامل نجاح الإبداع والأعمال والكبرى.. الاختلاف الجوهري في أنماط القيادة
الإبداع سر النجاح في الأزمات وحين تشح الموارد وتضيق السبل. والأعمال الكبرى عماد المجتمعات القوية التي تسعى لتحقيق قفزات نوعية في حياتها. وحين يجتمع الإبداع مع ضخامة العمل، فهذا يعني التفوق والعظمة.

3. أركان المجتمع العلمي، دور المفكّر في بنائه
لكي يتحقق المجتمع العلمي لا بد من تشكّل سلسلة من الحلقات تبدأ من المنبع الحقيقي لتصل إلى الإبداع والفن فما هي هذه الحلقات وكيف تتصل وتتواصل؟

5. ضرورة الإنتاج الفكري في المجتمع العلمي
يحتاج المجتمع العلمي إلى المفكرين لأنّهم يقومون بتطبيق مبادئ الإسلام والاجتهاد وأصول الشريعة على الواقع المُعاش والقضايا الزمانية، ففي كل عصر وزمان هناك مقتضيات تنشأ من التطوّر والتحوّل الاجتماعي والسياسي والتكنولوجي، وكل هذه تؤدي إلى نشوء قضايا تحتاج إلى عملٍ فكريٍ أصيل.

2. من أين ننطلق لنصنع المجتمع العلميّ؟
هل تعلم أنّ المجتمعات البشرية تعاني كثيرًا من الجهل؟ المجتمعات الإسلامية اليوم لا تمتلك الكثير من المعارف والعلوم التي تحتاج إالها في إدارة شؤونها وتحقيق التقدم والازدهار.. هل تعلم أنّ القرآن الكريم يتضمن كل ما تحتاج إليه البشرية من معارف وإنّه المصدر االوحيد للعلم فكيف نصل إلى معارف القرآن؟

6.لا طبقيّة في المجتمع العلمي
إن تقسيم المجتمع الى طبقتين عالمة وعامية له جذوره في الرؤية التي سادت في أوساط أهل العلم طيلة قرون من الزمن، باعتبار أن العلم الذي ينبغي الوصول إليه حكر على عدد قليل من الذين يتمتعون بالمقدرة العلمية والذهنية، وعلى باقي الناس أن يعملوا وفق ما تقوله هذه الفئة القليلة. لكن الرؤية الصحيحة للعلم تبيّن أنّ العلم متاح للجميع ويمكن لهم أن يصلوا إليه بسهولة فتنتفي الطبقية العلمية التي هي أحد أسوأ أنواع الطبقيات في تجارب التاريخ.

1. على طريق بناء القدرة والازدهار
ما هو المجتمع العلمي؟ وهل يمكن أن يتحقق مثل هذا المجتمع؟ ولماذا لا يمكن أن نطلق على المجتمعات التكنولوجية اليوم عنوان المجتمع العلمي؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...