
أفضل سبل مكافحة البطالة
لماذا يجب أن نعيد النظر بشأن العمل؟
السيد عباس نورالدين
إنّ عدد سكّان الأرض قد ناهز المليارات السبعة، والقوّة العاملة فيهم تبلغ عدّة مليارات؛ لكن المتتبّع لأسواق العمالة والبطالة يلاحظ أنّ نسبة ملفتة من تلك القوّة العاملة لا تجد العمل المناسب لمعيشتها، وأنّ نسبة أخرى قد تبلغ حوالي العشرة في المئة من المجموع العام لا تجد عملًا من الأساس!
ربما كان الأخطر من بين هذه النسب ذاك الذي يرتبط بالأعمال التي لا تؤمّن المعيشة الكريمة لأصحابها. وما هو خطير أيضًا تلك الأعمال التي تؤدّي إلى استهلاك موارد الأرض بصورة مفرطة، فتدمّر بيئتها وتخرّب عناصرها الأساسيّة (تلك العناصر التي يُفترض أن تحقّق التنمية المستدامة، بل التكامليّة). فنحن هنا أمام معضلة كبرى، حيث يصرف الناس جُلّ جهودهم فيما يُفاقم المشكلة بدل أن يحلّها، فيزداد الفقراء فقرًا، وتقل فرص الحياة الطيّبة للأجيال الآتية.
وحين ننظر ثانية إلى موارد الأرض وإمكاناتها وثرواتها الكامنة (من مياه وأراض صالحة للزراعة و..)، لا نشك لحظة أنّ هذه الأرض قادرة على تأمين كل متطلّبات الحياة الكريمة لأكثر من عشرين مليار نسمة. فمن الواضح هنا أنّ القضيّة ترتبط قبل أي شيء بكيفيّة إدارة الموارد والقوى العاملة. ولهذا، ينبغي أن نعيد النظر بشأن ما نعرفه حول العمل والحياة إن أردنا أن نعالج هذه المعضلة المتفاقمة.
هناك أنواع من الأعمال والجهود التي تؤدّي تلقائيًّا إلى تخريب موارد الأرض، مثل قطع الأشجار المعمّرة، أو استخدام المياه لصناعات مترفة، أو بناء البيوت والعمارات الإسمنتية. وهناك إدارات تتعمّد حرمان فئات أو شرائح اجتماعيّة من الإمكانات، لحفظ التقسيم الطبقيّ في المجتمع؛ فجزء مهم من تمتّع الأغنياء بالحياة الدنيا، يكمن في تسلّطهم على سياسة المجتمع وإدارته، وفي وجود محرومين يخدمونهم ويحقّقون لهم ما يشتهون مقابل أجور زهيدة. وما نقصده هنا هو أنّه لمن الخطأ الكبير أن نظن أنّ المشكلة نابعة من قلّة الموارد أو من سوء الأوضاع الاقتصادّية (وهو التعبير الذي يستخدمه الساسة الدهاة لصرف الأنظار عن المشكلة الحقيقيّة).
إنّ موارد الأرض قابلة للتكامل والازدياد، كلّما ازداد العمل عليها بصورة سليمة. وإنّ معيشة الإنسان قابلة للحياة الكريمة فيما لو حدّد الناس المستوى الحقيقيّ للعيش الكريم واكتفوا به. فهذا الجشع للتملّك، وذاك الجهل بالكفاف والإعراض عنه خوفًا، وسوء الظن بالله تعالى، كل هذه تجتمع لتعمي أبصارنا عن المعنى الواقعيّ للحياة الطيبة. فيجب أن نبدأ من نقطة إصلاح نظرتنا تجاه ما نحتاج إليه في حياتنا لنكون سعداء سالمين آمنين مكتفين.
والكلام هنا موجّه بالدرجة الأولى للطبقة الوسطى، لأنّها الأقرب لاستيعاب المشكلة والتفاعل معها بصورة إيجابيّة؛ ولأنّها الطبقة التي تتحرّك اقتصاديًّا ومعيشيًّا بالاتّجاه الخاطئ، فتتسبّب بكل أنواع المشاكل الاقتصادية. ولا نتصوّر أنّ الطبقة المترفة يمكن أن تتخلّى عن نمط عيشها إلّا بعد صلاح الطبقة الوسطى، التي ستتنبّه وتدرك خطأها وتعيد رسم أولويّاتها التي فيها سعادتها وصلاحها.
إنّ عمدة الاستهلاك تقع على عاتق الطبقة الوسطى في أي مجتمع، لأنّها تشكّل الرافعة الأولى لاقتصاده. فالطّبقة الوسطى هي التي تنفق أكثر من ثمانين بالمئة من التريليونات الثلاثة للقروض الجامعيّة في أمريكا وحدها، وهي التي تشتري أكثر من تسعين بالمئة من الهواتف الذكيّة، التي يبلغ ثمن القطعة الواحدة منها حوالي ألف دولار.. لكن ممّا يؤسف له أنّ الأهداف المعيشيّة التي ارتسمت في ثقافة هذه الطبقة، جعلت سعيها وجهدها ينصب باتّجاه فشلها المستقبليّ ووصولها إلى تلك المعاناة الاقتصاديّة في نهاية المطاف، بل إلى انقراضها كما حصل في بعض المجتمعات الحديثة. وبعبارةٍ أخرى، إنّ الطبقة الوسطى هي المسؤولة عن تدمير نفسها في أيّ مجتمعٍ بشريّ! وسبب ذلك أنّ وجهة سير هذه الطبقة على الصعيد المعيشيّ، وما يتبعه من جهود وأعمال تتجلّى في الرّغبة الشديدة بالوصول إلى مستوى الطبقة الغنيّة. فهذا هو حلم معظم أفراد الطبقات الوسطى في كل المجتمعات الحديثة: امتلاك سيّارة خاصّة وشقّة فارهة والتمتّع بما يتمتّع به الأغنياء بأسعارٍ مناسبة و... ولا شك بأنّ هذا السعي واللهاث سيفضي إلى سعيٍ محموم من قبل أبناء هذه الطبقة، غالبًا ما يؤدّي إلى تدمير الموارد الطبيعيّة بصورة تخريبها. وبسبب ذلك سيصرف هؤلاء المغفّلين قسمًا مهمًّا من جهودهم ومواردهم المالية في المستقبل لإصلاح الخراب (الصحّي والمعيشيّ والاقتصاديّ).
في حين أنّه يعول بشكل كبير على الطبقة الوسطى في عملية مواساة الطبقات المعدمة والمحرومة، بدل أن تزيد من حرمانها. وإنّ ترك الطبقات الفقيرة لا يزيدها إلا فقرًا ويأسًا ممّا ينعكس بصورة أنواع الخراب والجرائم والفساد والتعدّي على الطبيعة.
إنّ الإساءة إلى البيئة الطبيعيّة للأرض يحصل بواسطة الأغنياء من خلال النموذج والمثل الأعلى الذي يرسّخونه في المجتمع (أفعالهم الثقافية)، لكن القوّة الفاعلة الأساسية في عملية التخريب هذه، هي الطبقات الوسطى وما دونها.
فالمشكلة قبل أي شيء هي مشكلة قيم وثقافة ونمط عيش يفرض تصوّرًا لأسلوب الاستهلاك الخاطئ. وما لم ننجح في ترسيخ صورة نمط العيش السليم، بكلّ أبعاده وتفاصيله، المرتبطة بالغذاء واللباس والتعليم والتنقّل والمسكن والترفيه والصحّة والطبابة، فمن المستحيل أن تتحرّك الجهود الاقتصادية بالاتّجاه السليم. وفي هذا الاتّجاه المرجوّ، تتشكّل الطبقة الوسطى بواسطة الجهد والعمل الصحيح، وتنفق قسمًا من مواردها في مواساة الطّبقات الأدنى ورفعها وصيانتها.
وحين يرى المترفون استغناء الطبقة الوسطى عنهم وإعراضهم عن أنموذجهم الغبيّ في العيش، ومن ثمّ يرون سعادة أبناء الطبقة الوسطى ونجاحها واستقلالها، فإنّهم سيتخلون شيئًا فشيئًا عن نظرتهم الخاطئة تلك، ويحصل التبدل الجوهريّ في اقتصاد المجتمع كلّه.
إنّ مشاكلنا الاقتصادية لا تنبع من البطالة، لأنّ البطالة أثر ونتيجة لمجموعة من العوامل الإداريّة والثقافيّة. ويخطئ كل قائد أو مدير لأيّ مجتمع فيما لو جعل تأمين فرص العمل غاية برامجه.
أصحاب الحرف والمعارف والمهارات اللازمة للسعي الاقتصاديّ يتوجّهون لشراء الشقق الفارهة في المدن، وينفقون معظم ما يجنون من رواتب وحقوق لسدّ نفقاتها وقروضها، بدل أن يختاروا السكنى في البيوت التي يبنونها بأنفسهم ويزرعون حولها ما يسدّ قسمًا مهمًّا من حاجاتهم الغذائية. فلو توقّفنا عند هذه الظاهرة ودرسنا أسبابها ومناشئها الثقافية لوجدناها تُختصر في جملة واحدة وهي حلم تقليد الأغنياء في عيشهم المترف؛ وهو حلم لن يتحقّق، لأنّ هذه الجهود التي بُذلت من أجل زيادة الحسابات البنكية للأغنياء لن تعود على الاقتصاد الوطنيّ إلا بأعظم المشاكل.
إنّ دولة عظيمة مثل إيران تتكدّس في بنوكها مئات مليارات الريالات التي لو تمّ إنفاقها في الأعمال الإصلاحية لتحوّلت إلى دولة مليئة بالخيرات بدل أن تزداد تصحّرًا يومًا بعد يوم. ولو أنفق ما يناهز العشرة بالمئة من أموال تلك البنوك على الإصلاحات الزراعيّة لتأمنت فرص العمل لكلّ الذين لا يجدون طريقة للعمل. لكن تلك الأموال موضوعة في البنوك عسى أن تكون يومًا شقّة فارهة أو بيتًا صخريًّا يدوم لمئات السنين.

مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:

خطة الإسلام 1
يهدف هذا الكتاب إلى عرض الدين كما جاء به رسول الله (ص) : خطة إلهية محكمة تهدف إلى تغيير العالم وتبديل الأرض وإيصال الناس إلى سعادتهم المطلقة.. فكيف يمكن أن تظهر هذه الخطة الإلهية في الاسلام. خطة الإسلام 1 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 40 صفحة الطبعة الأولى، 2009م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

القيادة القيمية
يتابع السيد عباس نورالدين مشروعه في بناء ثقافة إسلامية عميقة في فن القيادة وأصولها؛ وفي هذا الكتاب يعرض لقيادة المجتمع من زاوية القيم الإنسانية والإلهية؛ حيث يكشف عن وجود منظومة رائعة تتشكل فيها أربع مراحل أساسية لا بد أن يمر بها أي مجتمع في مسيرته التقدمية حتي يبلغ أعلى مراتب الازدهار والعزة والكمال. فما هو دور القائد هنا وما هي الموانع التي يمكن أن يواجهها في هذا الطريق، وكيف يمكن تذليها وتجاوزها. القيادة القيمية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 320 صفحةالطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي:1- لنيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

خطة الإسلام 2
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم وللبشرية والمصير.. فكيف كانت هذه الخطة تطبق على يد الأنبياء منذ بداية عصور الرسالة، وإلى أين وصلت مع مجيء خاتم الأنبياء وبعثته. وماذا حل بهذه الخطة بعد وفاته وإلى يومنا هذا.. هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب ويضعنا أمام سياق تاريخي مفعم بالأمل. خطة الإسلام 2 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 144 صفحة الطبعة الأولى، 2011م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

خطة الإسلام 3
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم، فما هي مبادئ هذه الخطة وأصولها؟ وكيف يمكن لنا أن نكتشف التفاصيل المهمة التي ترتبط بتطبيقها في زماننا وفي كل زمان.. كتاب يعمّق الوعي بشأن أعظم قضية في الحياة. خطة الإسلام 3 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 208 صفحات الطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

كيف يصنع القادة المميزون
الهدف الأساسي لهذا الكتاب هو تمكين أي إنسان للبدء من النقطة الصحيحة في عملية بناء نفسه، ليكون قائدًا ناجحًا؛ مهما اختلفت ساحات العمل التي يخوض فيها. كيف يُصنع القادة المميّزون الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

أصول مكافحة الفساد
الإصلاح في الأرض هو أحد أهم مهمّات الأنبياء والأولياء. ولهذا الإصلاح برنامجه الإلهيّ الذي يهدف إلى جعل الأرض وسيلة لعروج النّاس وسلوكهم طرق السّماوات. لقد وقف الإمام عليّ عليه السّلام كثيرًا وهو يدعو النّاس إلى علمه، وهو يقول لهم "سَلُونِي عَمَّا شِئْتُمْ قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُونِي، فَواللَّهِ إِنِّي بِطُرُقِ السَّمَاءِ أَعْلَمُ مِنِّي بِطُرُقِ الْأَرْضِ".

بين السيّئ والأسوأ: كيف يفضّل الغربيّون نظامهم السّياسيّ الاجتماعيّ؟
من يظن أنّ الغربيّين عمومًا، والأمريكيّين خصوصًا، لا يرون مساوئ نظامهم الاجتماعيّ السّياسيّ (بما يشمل الاقتصاديّ والإعلاميّ والتّعليميّ و..) فهو مخطئ حتمًا. وإذا كنتُ أريد أن أتوجّه بالكلام إلى القارئ العربيّ، فلا شك أنّ هذا القارئ سيكون محكومًا ـ في نظرته وتقييمه للنّظام الغربيّ ـ لواقعه الذي يعيش فيه.

الكتاب صانع الحضارات.. كيف يصبح الكتاب عاملًا أساسيًّا في هذه المهمّة؟
إذا أردنا أن نكون جزءًا من المشروع الكبير لبناء الحضارة الإسلاميّة الجديدة، ينبغي أن نتعرّف إلى كل عامل له إسهام وتأثير فاعل في تحقيقها. ولا شك بأنّ الكتاب هو أحد أهم هذه العوامل وأكثرها تأثيرًا.

ذلك الرجل الخمسيني البائس... ماذا لو أصبحت عاطلًا عن العمل وأنت في الخمسين؟
من المشاهد المؤلمة التي لا أنساها ما حييت حين كنت أرى رجلًا خمسينيًّا لم يهرم ولم يفقد قواه ونشاطه، لكنّه فقد وظيفته، وهو مع ذلك لا يجد عملًا يؤمّن لعائلته قوت يومها وحاجاتها الأساسية؛ كنت أراه مضطربًا حائرًا وقد انطفأت شعلة الحياة من عينيه رغم أنّه ما زال في منتصف العمر.

الاقتصاد الحقيقيّ: من منّا لا يحلم باقتصادٍ مزدهر يحقّق أعلى درجات الرّفاهية!
تصوّر أنّك تعيش في بلدٍ لا يهمّك فيه تحديث سيّارتك ولا تلفازك ولا هاتفك ولا أجهزتك الإلكترونيّة!وتصوّر أنّك لا تعيش همّ كلفة الطّاقة التي تحتاج إليها لاستعمال سيّارتك وأجهزة التدفئة والتبريد وما لا يحصى من الآلات والوسائل!

فتش عن المبدعين.. السر المفقود للنهوض بالمجتمع
إنّ ثقافة كل شعب هي التي تجعله مميّزًا وتعطيه هويّته الخاصّة. فإذا أراد هذا الشعب أن يحافظ على هويّته وتميّزه، يجب أن يحفظ ثقافته ويبقيها حيّة فاعلة في سلوكه اليومي وفي مواقفه الكبرى.

همومك تحكي من أنت
الهموم والهواجس وما يصاحبها من حيرة وقلق أمور تنشأ من طبيعة تواجدنا في هذا العالم المتحوّل والمتبدّل. جهلنا بالمستقبل وصعوبة إدراك الغيب تولّد فينا الهمّ والاهتمام. فكل قضايانا وشؤون حياتنا قابلة للتحوّل والتغير، مهما كانت الضمانات التي حصلنا عليها بشأنها. فلا أحد يمكنه أن يجزم بأنّ أوضاعه المالية ستبقى هكذا إلى نهاية العمر.

تعالوا نرتقي بهمومنا
لما كان الهمّ نابعًا من الاهتمام الممتزج بالقلق، ولمّا كان الهمّ أمرًا طبيعيًا في سنّة الكون ونظام الحياة الدنيا، فسوف يكون عنصرًا مفيدًا إن ارتبط بالنظام الكوني الأعلى.

المهنة الأكثر أهمّيّة في زماننا.. ماذا تعرف عن دور المفكّر الحقيقيّ؟
منذ عدّة عقود شاع استعمال مصطلح "المفكّر" للدلالة على نوعٍ معيّن من المهن المرتبطة بالعلم والمعرفة. وأبرز ما يدلّ عليه هذا المصطلح هو أنّ المفكّر شخصٌ مبدع ومنتج للأفكار. إنّه ذاك الذي يطلعنا على أفكار لم نكن نسمع منها شيئًا. وبمعرفة الفارق بين هذه المهنة وبين سائر الاختصاصات العلميّة، يمكننا أن نفهم طبيعتها ونتعرّف إلى أهمّيتها أكثر فأكثر.

حين تضيع القيَم!
الناس قوافل، تسير على طرق الحياة، وكلٌ سيصل إلى غايته ويلقى مصيره الأبدي. ولكي لا نضيع في دروب الدنيا المتشعّبة، جعل الله لنا علامات هداية على طرقاتها، هي بوصلة سفرنا إلى الغاية المحمودة.

لماذا فشلت الحركات التغييريّة؟
شهدت بعض الدول العربيّة حركات تغييريّة شبه ثوريّة، انطلقت من رفض الواقع المرير الذي كانت ترزح تحته لسنوات طوال. وباستثناء بعض الدول الإفريقيّة التي ما زالت تعيش تركة الاستعمار، فإنّ أكثر المناطق العربيّة تعاني من تدهور عام في اقتصاداتها وأوضاعها المعيشيّة والاجتماعيّة. والأخطر من الكل ذاك التدهور الأخلاقيّ والمعنويّ والثقافيّ الذي يزداد يومًا بعد يوم، وتزداد معه مخاطر الاندثار وضياع الهويّة بالكامل.

الحياة الغنيّة للمؤمن
قال أمير المؤمنين عليه السلام في صفة المؤمن: "الْمُؤْمِنُ... بَعِيدٌ هَمُّهُ، كَثِيرٌ صَمْتُهُ، مَشْغُولٌ وَقْتُه".[1] تتميّز حياة المؤمن الواقعيّ بغنًى واسعٍ يثري نفسه بأعمق المشاعر وأجملها. وليس هذا بعجيب لمن أدرك سعة الفرص التي جعلها الله تعالى في هذا الكون. فلو نظرنا إلى العالم المحيط بنا لرأينا الكثير الكثير ممّا يمكن أن نقوم به في الليل والنهار، ويعود علينا بالنفع والفائدة.

تعالوا نجتمع على مشروع تغيير العالم
بالنسبة للمهتمّين بمصير مجتمعهم، والعارفين بما يعنيه مصطلح السّير الاجتماعيّ التّقدّمي، لا شك بأنّ وجود أطروحة شاملة هو العنصر الأوّل عندهم. أن تصبح مهتمًّا بمصير مجتمعك، فهذا دليل على وجود نوع راقٍ للحياة التي تسري فيك؛ هذا يعني أنّ عقلك يفكّر بما هو أوسع من ذاتك وشؤونك المحدودة؛ هذا يعني أنّك تبحث عن الأسباب؛ هذا يعني أنّك إنسان منطقيّ عقلانيّ. هنيئًا لك!

معيشتنا تحدّد مصيرنا
أجل، معيشتنا تحدّد مصيرنا الأبديّ. فقليل من التأمّل في تحدّيات العيش في الدنيا يجعلنا ندرك كم هي عميقة هذه القضيّة وكم هي مرتبطة بقضايا الكون الكبرى.

أعظم طريقة لنشر القيم
يحفل تاريخنا الإسلاميّ بشخصيّات عظيمة تجسد تعاليم الإسلام وقيمه وأطروحته الكاملة. وحين نتأمّل في أفضل الطّرق والبرامج المؤثّرة في مجال نشر هذه القيم وترسيخها وتحقيق تلك الأهداف والوصول إليها، لن نجد ما هو أفضل من الشخصيّات المجسّدة لها.

تعالوا إلى بساطة العيش. كيف تكون الحياة البسيطة وسيلة لتكامل الإنسان؟
كثيرًا ما نسمع في أوساطنا مدحًا وتمجيدًا لبساطة العيش. ولطالما ذُكرت هذه المزيّة كإحدى أهم خصائص العالِم الزاهد. وما أكثر ما تُطلق الدّعوات الموجّهة لطلّاب العلوم الدينيّة ليختاروا بساطة العيش.

الطريق الصحيح لتأمين المعيشة : كيف نتجنب فتنةً لا تصيب الذين ظلموا خاصّة؟
تحفل النّصوص الدّينيّة بالتّصريحات والإشارات الهادية إلى حياة الكفاف والغنى والنّجاة من الحرمان والفقر. وأوّل دلالات هذه النّصوص (من آيات وأحاديث وأدعية) هي أنّ الله تعالى لا يريدنا أن نعيش في حالٍ من العوز والهمّ المانع من تحصيل الفضائل والسّعي نحو الكمال وبلوغ المقصد الأعلى في ظلّ عبادة الله.وباختصار، لا يمكن مع كلّ هذه الشّواهد أن يظنّ المسلم أنّ الفقر أمرٌ جيّد أو مقبول في الدّين والرّؤية الإسلاميّة، حتّى أنّه قد ورد في بعض الأحاديث "كاد الفقر أن يكون كفرًا".

6 أصول للغنى والكفاف في المعيشة
لقد استضافنا الله في هذه الأرض لا ليحرمنا ويجعل عيشنا كدًّا كدًّا، بل أراد لنا أن نسعى فيها نحو الآخرة. وقد صرّح النبيّ الأكرم (صلى الله عليه وآله) بهذه الضمانة حين قال: "أيُّهَا النَّاسُ أَقْبِلُوا عَلَى مَا كُلِّفْتُمُوهُ مِنْ إِصْلَاحِ آخِرَتِكُمْ وَأَعْرِضُوا عَمَّا ضُمِنَ لَكُمْ مِنْ دُنْيَاكُم".
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...
مجالات وأبواب
نحن في خدمتك

دورة في الكتابة الإبداعية
الكتابة فن، وأنت المبدع القادم دورة مؤلفة من عدة فصول نواكبك حتى تنتج روايتك الأولى