
التفكير المنتج
ما الذي يحتاج إليه مجتمعنا للحصول على العلم
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب بحثًا عن حضارة جديدة
"وَمَا بَرِحَ لِلَّهِ عَزَّتْ آلَاؤُهُ فِي الْبُرْهَةِ بَعْدَ الْبُرْهَةِ وَفِي أَزْمَانِ الْفَتَرَاتِ عِبَادٌ نَاجَاهُمْ فِي فِكْرِهِمْ وَكَلَّمَهُمْ فِي ذَاتِ عُقُولِهِمْ فَاسْتَصْبَحُوا بِنُورِ يَقَظَةٍ فِي الْأَبْصَارِ وَالْأَسْمَاعِ وَالْأَفْئِدَةِ يُذَكِّرُونَ بِأَيَّامِ اللَّهِ وَيخَوِّفُونَ مَقَامَهُ بِمَنْزِلَةِ الْأَدِلَّةِ فِي الْفَلَوَاتِ" [الإمام علي، نهج البلاغة]
جعل الله الأرزاق للأجساد والأرواح؛ فمنها مادي ومنها معنوي روحيّ. العلم من الأرزاق المعنوية التي بها حياه الأرواح وكمالها. بدون العلم تموت النفس وإن بقي منها رمقٌ للأجساد. هذا هو ميّت الأحياء كما وصفه الإمام علي عليه السلام.
الأرواح تنمو وتزداد، وغايتها القصوى الوصول إلى مقام روح الله بعد أن كانت في نشوئها من روحه: ونفخت فيه من روحي. وفي ظل هذا المقام تتصل بالعلم المطلق فتعلم ما تريد حيث تريد.
وفي هذا النظام الكوني الذي جعله الله آية لحكمته المطلقة، كل شيء يجري بالأسباب؛ والأسباب هي ما يمكن للبشر أن يعقلوه من حركة الكون. وفي ظل التعقُّل يحصل الارتباط الواعي العميق بمسبّب الأسباب. فالعلم كرزق للأرواح لا يخرج عن نظام الأسباب. وإن أردنا تحصيل العلم والازدياد فيه يجب أن نسلك طريق الأسباب التي أشهرها التفكُّر، مثلما يكون السعي والعمل أشهر أسباب الرزق المادي. وإلى جانب سبب التفكُّر هناك الكشف والشهود والإلهام والتلقين.
العاقل يتبع الأسباب حين تُتاح له ولا يسد على نفسه أي باب يمكن أن يأتيه منه رزقه. فهو سالكٌ طريق التفكُّر، عاملٌ على فتح أبواب الكشف والشهود، منفتحٌ على تعاليم الكتاب والسنّة وإرث العلماء. وحين تتجلّى على قلبه معارف الغيب بطرق الكشف لا يسد باب التفكُّر، لأنّه وسيلة لإفهام الآخرين وإفاضة المعارف الوهبية عليهم.
التفكُّر وسيلة تنزُّل العلم وتنزيله، فهو حركة النفس إلى السماء وكذلك هو حركتها إلى الأرض. فهو وسيلة تحصيل الرزق الإلهي من فوق الأيدي ومن تحت الأرجل. ولكي تكون هذه الحركة منتجةً يجب رعاية شروطٍ أساسية كما يراعي طالب الرزق المادي شروطه، مؤمنًا بأنّ الله تعالى قد يؤتيه رزقه من حيث يحتسب ومن حيث لا يحتسب.
في الرزق المادي يطلب المؤمن الكفاف، وقد يطلب ما يزيد عليه لإعالة غيره وتنشيط الاقتصاد العام. فإذا رأى الله تعالى فيه الصلاح والأمانة وعدم الطغيان أجرى على يديه رزق غيره.
وفي الرزق المعنوي يطلب المؤمن العلم لمعرفة تكليفه ومسؤوليته. وقد يطلبه لهداية غيره والتقدُّم بمجتمعه. فإذا رأى الله تعالى فيه الصلاح جعله عالِمًا معلّمًا يبثُّ المعرفة التي يحتاج إليها المجتمع للبقاء والانتصار والازدهار. وشرط ذلك أن يتعرّف أولًا على عناصر التقدُّم والصمود والاقتدار حتى يكون العلم الموهوب متناسبًا مع هذه العناصر.
فحين نفكّر بأحوال مجتمعنا ونطلب له الخير والصلاح، سوف يؤتينا الله ما نحتاج إليه من علمٍ لتحقيق ذلك؛ وما علينا إلا أن نوجد الآليات المناسبة لتلقّي هذا العلم وتسييله في العمل والتطبيق. فمن طلب أن يرزقه الله قمحًا كثيرًا ليطعم شعبه في القحط والجوع يجب أن يبني الإهراءات المناسبة لتخزين هذا القمح. ومن طلب من الله أن يفيض على أرضه بالماء الكثير يجب أن يجهّز البيوت حتى لا تتداعى وتسقط على رؤوس أصحابها.
فالمشكلة في هذه الأمة أو هذا المجتمع كانت ولا تزال تدور حول تسييل العلم والاستفادة الصحيحة منه لا في استقباله أو تنزّله. فرزق العلم وفيضه لم ينقطع عن هذه الأمة أبدًا ما دام فيها من يحترم أسبابه ويتوسل بها ولا يحدّ عطاء الله ولا يمنع رحمته من أن تنزل على عباده؛ لكن هذه الأمّة كانت تعجز عن إيجاد الآليات الإدارية المناسبة لاستعمال العلم سواء في عملية بناء القدرة لدفع الأعداء أو في عملية بناء الحضارة التي تُعدّ هدف الاقتدار. ولو بحثتَ لوجدتَ الكثير من العلم المتروك والعلماء المنبوذين المهجورين بسبب تلك الآليات الخاطئة والمتخلّفة والضعيفة التي لا تسمح بسريان العلم الكثير في الحياة والعمل.
حين يكون الجهاز الإداري لأي مجتمع أو منظّمة عاجزًا عن استعمال الكثير من العلم، فمن المُتوقَّع ألّا يستقبل هذا المستوى من العلم؛ وحينها سيُصاب بالضعف ويصبح هدفًا سهلًا لأعدائه، فلا يقدر على مواجهتهم والانتصار عليهم.
وفي هذا النوع من التحدّيات، تحتاج الأجهزة المسؤولة عن بناء القدرة إلى تحديدٍ واضح لنقاط الضعف ومرتكزات القوة ومستلزماتها، ومن ثمّ البناء عليها وتأسيس الآليات والمؤسسات المناسبة لاستقبال إمدادات القوة التي تأتي من خلال العلم. حينها يصبح التفكُّر منتجًا بل عظيم الإنتاج؛ لأنّ هذه الأجهزة تكون قد تمكّنت من تحريك المجتمع كله في هذه العملية، التي لا يعلم إلّا الله لمن سيكون شرف استقبال العلم وتعليمه فيها، مثلما لا يعلم إلا الله من الذي سيكون له الفضل في إيصال الأرزاق للآخرين.
المجتمع الغبي هو الذي يحارب المتمولين والأغنياء لما لهم من دورٍ كبير في تدويل المال فيه؛ فبدلًا من صدّهم والتقليل من شأنهم، يعمل المجتمع الذكي على تسهيل عمليات الاستثمار ويوجد الوسائل الفعّالة للإنتاج في مختلف المجالات والميادين.
والمجتمع الغبي هو الذي يستخف بالعلماء ويحدّ من دورهم؛ فبدلًا من تقييدهم بحجّة حفظ النظام والهدوء، يوجد الآليات الفعّالة لنشر علمهم واستعماله باعتباره العنصر المحوري في الاقتدار.
هذه هي أصول التفكير المنتج للعلم. فمن أراد لشعبه أن ينهض ويقدر على مواجهة أعدائه وردعهم يجب أن يعيد النظر في المؤسسات التي بناها وآليات عملها وتعاملها مع العلم وهو يظن أنّها الآليات الوحيدة للاقتدار.

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف أجعل مجتمعي قويًا؟
في ظل هذا المجتمع المنيع يتمكن الشاب المسلم من الحفاظ على قيم دينه الذي أنزله الله ليكون أعظم هدية لكل مجتمعات العالم وشعوبه التي تتوق إلى الانعتاق من قيود الظلم والضياع. فما هي مكونات المجتمع القوي، وكيف يمكن للشباب أن يجهّزوا أنفسهم ليشاركوا في أجمل الأعمال وأكثرها تشويقًا. كيف أجعل مجتمعي قويًّا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 112 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

أي مجتمع نريد؟
ما هي أهمية البحث عن المدينة الفاضلة؟ وكيف نرتقي بوعينا ومسؤوليتنا الاجتماعية؟ ما هي القضايا التي لا بد من دراستها وفهمها لرسم معالم الطريق الموصل إلى المجتمع الأمثل. وما هي العوائق الكبرى على هذا الطريق.

بحثا عن حضارة جديدة
ماذا يعني أن يؤسس المسلمون حضارة جديدة؟ وما هي أسباب إخفاق حضارتهم الأولى؟ هل كانت قواعد البناء واهنة؟ أم أن المسلمين لم يتمكنوا من إشادة حضارتهم عليها؟ هل نشهد في عصرنا الحالي إمكانية بناء حضارة جديدة وسط كل هذه التحديات التي تمثلها القوى العظمى في العالم؟

العلم والعرفان
كتاب يتناول إحدى أهم قضايا الحياة: قضية العلم ودوره في بناء المجتمعات وتحرير الإنسان كيف يكون العلم طريقا إلى الجنة؟ وكيف يمكننا أن نرتقي في آفاق العلم دون حدود؟ ما هي مقومات بناء المجتمع العلمي؟ وأي علم يجب تحصيله؟ كيف نميز بين العلم النافع وغير النافع؟ أسئلة عميقة تطرح لأول مرة وتتم الإجابة عنها في كتاب العلم والعرفان نحن بحاجة إلى ثورة معرفية داخل المنظومة الدينية تطال كل شيء فيها، بدءًا من المناهج وانتهاء بالثمار والنتائج. وسوف يتولّد عن هذه الثورة ظهور الغنى الفائق والجمال الرائق الذي يجذب النفوس ويمتعها ويشغلها عن كل جاذبيات الدنيا وزخارفها

هل التحرك نحو العدالة يأتي من النخب العلمية حين تعلن افلاسها؟
هل أنّ التحرك باتجاه العدالة يأتي من المجتمع العلمي والنخب العلمية حين تعلن إفلاسها وعجزها؟ وهل هذه النخب تتحرك بإرادتها المستقلة وتبحث عن العلم الحقيقي دون خيانة وتبعية للأنظمة السياسية المهيمنة؟

كيف أحدد العلم المطلوب والعلم غير المطلوب؟
هل يمكنني التهرب من تعلم علم معين حتى لا أتحمل تبعات مسؤولياته، كأن لا أتعلم قيادة السيارة حتى لا أُستنزف من قبل العائلة في تلبية طلباتهم وإيصالهم إلى هنا وهناك؟

ألا يكفي وجود العلماء حتى لا تسيخ الأرض بأهلها؟
احد الادلة على وجود الامام المهدي يستند الى الحديث القائل لولا الامام لساخت الارض باهلها.. اي ان بقاء الارض منوط ببقاء الانسان الكامل لكن ماذا عن ازمان الانبياء السابقين ؟ فاذا كانت تحفظ الارض بوجودهم فلماذا لا تحفظ في هذا الزمن بالعلماء والاولياء والحديث

هل تؤيدون انتقاد العلماء علنًا؟
هل تؤيدون انتقاد بعض العلماء الجيدين علنًا وهل هو من الحكمة؟

هل يمكن الوصول إلى المعارف العظيمة من دون سلوك طريق العلم المعروف؟
هل صحيح أن الحاج دولابي أصبح عارفًا من دون أن يدرس أصول الدين؟ لأن هناك أناس يحتجّون بذلك ليقولوا أنه يمكن الوصول من دون طلب العلم؟

هل كتم العلم لحفظ مورد الرزق مصداق للحديث من كتم علمًا؟
يقول الرسول (ص): "من كتم علما نافعا الجمه الله يوم القيامة بلجام من نار". هل أن كتم بعض أسرار العلم عن الغير، بحيث إن هذه الأسرار تشكل نقطة قوة وتميز للإنسان المؤمن عن غيره، بحيث تكون مصدرًا للكسب والعيش، وفي حال تمت إشاعتها قد يفقد هذا الإنسان مصدر قوته وأفضليته وبالتالي رزقه, خاصة بعد بذله الوقت والجهد لتحصيلها، فهل هكذا إنسان هو من مصاديق من يتعرض له هذا الحديث الشريف؟

اختناق مسيرة العلم في المجتمع.. هل هي سبب الأزمة الحالية؟
“ما زال هناك الكثير مما يمكن أن يقال ويكتب حول الإسلام”، المرشد الأعلى آية الله العظمى الخامنئي حين نتأمل في عمق الثورة الإسلامية في إيران ـ والتي اعتُبرت أعظم حدث وقع في القرن العشرين، ما زالت تردداته مستمرة وستستمر إلى وقت طويل ـ فإننا نلاحظ بأن هذه الثورة كانت انفجارًا وقع بعد أن تهيأت إحدى مقدماته الأساسية، والتي قلما يشار إليها في أدبيات الثورة ـ سواء من قبل محبيها أو أعدائها. وهذه المقدمة الأساسية كانت عبارة عن حدوث طفرة نوعية في إنتاج ونشر الفكر الإسلامي داخل المجتمع الإيراني. ولم تكن هذه الطفرة سوى ثمرة جهود متضافرة لمجموعة من المفكرين والعلماء الذين أعادوا النظر إلى الإسلام من زواية المجتمع والسياسة.

دروس لم نتعلمها من الصراع.. في محاولة لفهم أسباب الهزيمة وعوامل النصر
ما زالت قضية فلسطين عابقة بالدروس التي تنادي أهل الوعي والبصيرة لاستخراجها وتقديمها. قضية فلسطين تُمثل اليوم الباب الأوسع لفهم واقع العالم ونظامه الدولي.

النهضة العلمية أفضل وسيلة للتمهيد
"وَلَوْ أَنَّ أَشْيَاعَنَا وَفَّقَهُمُ اللَّهُ لِطَاعَتِهِ عَلَى اجْتِمَاعٍ مِنَ الْقُلُوبِ فِي الْوَفَاءِ بِالْعَهْدِ عَلَيْهِمْ لَمَا تَأَخَّرَ عَنْهُمُ الْيُمْنُ بِلِقَائِنَا" ما الذي يجمع القلوب؟ وكيف يتحقق الاجتماع والاتحاد؟

حين يُراد للعلم أن يكون قوّة تغيير.. ما هي الشروط اللازمة؟
المؤسسات المبنية على العلم تختلف كثيرًا عن المؤسسات القائمة على الانضباط والالتزام والمحافظة على الوضع الموجود. من الطبيعي أن يكون الهاجس الأكبر في البدايات الحفاظ على الإنجازات ومنع الاختراقات والانحرافات وصيانة الهوية الثورية. لكن هذه الأولوية ينبغي أن تكون مرحلية، وإلّا صار ذلك سببًا في القضاء على الإنجازات نفسها. وأين هي الدراسات التي تعالج مشكلة الإبداع عند المسؤولين؟

عن أولوية العلم في مجتمعنا.. كيف يجب أن تكون العلاقة بين القيادة والعلماء؟
لا ينحصر النقاش حول العلم في أهميته ودوره وتأثيره على صعيد إدارة المجتمع، ولا ينحصر هذا النقاش في حقيقة العلم وتمييزه عن الجهل، وإنّما يتعدى ذلك إلى قضية ذات أهمية فائقة ترتبط بأولوية العلم على صعيد اهتمامات قادة المجتمع وإدارتهم. إن فرغنا من تثبيت قيمة العلم كسلطانٍ وقدرة، واستطعنا أن نتفق على المعنى الدقيق للعلم، يبقى الكلام بشأن موقعيته ضمن دائرة الأولويات؛ وذلك لأنّ العلم لا يأتي لنجدة القادة والمسؤولين كيفما شاؤوا، وإنّما يتطلب منهم سعيًا وطلبًا وتدبيرًا واجتهادًا.

إنتاج العلم.. شرط بناء الحضارة أين نحن منه؟
لدى المسلمين اليوم نوعان من العلوم: علوم مستوردة تعتمد اعتمادًا كبيرًا على التبعية والاستيراد من الآخر؛ وعلوم نابعة من ثقافتهم وتاريخهم، ميّزتهم على مدى القرون عن غيرهم من الحضارات ومنحتهم قوّة حفظ الهوية التي هي أكبر مُستهدف في صراع الحضارات وتفاعلاتها. وما لم يتحقّق الاستقلال العلمي في النوع الأول، يبدو أنّ هذه العلوم لن تزيد المسلمين إلا تبعية للآخر المهيمن المتفوق في مجالاتها.

في ظل الجمود الفكري وفي ظل الحاجة إلى أجوبة عن أسئلة حساسة.. أين هو المنهاج العلمي الفريد؟
كل من يشرف على مراكز الإعداد والتعليم الإسلامي يفكر مليًّا في البرامج المُثلى التي تصنع المفكّر والعالم القادر على تعميق الوعي العام تجاه قضايا الإسلام الكبرى.. ولكن نظرة عامة على قضية المهدوية يبين لنا حجم الفراغ وعدد الأسئلة التي ما زالت دون أجوبة شافية.

حين يكون المجتمع مقبلًا على القيم.. ماذا عن حياة العلماء!
المجتمع الذي يُكرم العلماء حقًّا هو المجتمع الذي يشعر بحضورهم في حياتهم، من خلال التنعُّم بعلومهم وتقدير هذه القيمة التي يضيفونها إلى حياته ومسيرته، وهي قيمة لا يمكن أن يُستغنى عنها بوجه.

زيارة جديدة للعلم والتعلّم.. لماذا يجب توجيه سيرنا العلمي نحو العلم النافع
إنّ النور الذي نرجوه من العلم هو الذي يتأتّى من بحثنا عن الفائدة والنفع فيه. حين تغيب عنا هذه الفكرة ولا نتبعها، فإنّ كل علم نناله سيكون سببًا لضلالتنا ووقوعنا في ظُلمة الحيرة. قد تنطبق علينا هذه الآية بشكل مؤكّد: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلهَهُ هَواهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلى عِلْم}.

محنة العلم في العالم المسلم.. كيف يمكن اكتشاف طريق الخلاص؟
تحوّل المسلمون بين عشيةٍ وضحاها إلى عبيدٍ وأتباع يخضعون لسطوة الغرب المتسلّح بأنواع العلوم والتقنيات. فأيُّ عجزٍ هذا الذي وصل إليه المسلمون بفعل هذا الفارق الهائل في العلم؟! ما الذي جرى؟ وهل كان المسلمون مخدوعين موهومين بما لديهم، أو أنّهم أعرضوا عنه؟ ولماذا؟

3. أركان المجتمع العلمي، دور المفكّر في بنائه
لكي يتحقق المجتمع العلمي لا بد من تشكّل سلسلة من الحلقات تبدأ من المنبع الحقيقي لتصل إلى الإبداع والفن فما هي هذه الحلقات وكيف تتصل وتتواصل؟

2. من أين ننطلق لنصنع المجتمع العلميّ؟
هل تعلم أنّ المجتمعات البشرية تعاني كثيرًا من الجهل؟ المجتمعات الإسلامية اليوم لا تمتلك الكثير من المعارف والعلوم التي تحتاج إالها في إدارة شؤونها وتحقيق التقدم والازدهار.. هل تعلم أنّ القرآن الكريم يتضمن كل ما تحتاج إليه البشرية من معارف وإنّه المصدر االوحيد للعلم فكيف نصل إلى معارف القرآن؟

5. ضرورة الإنتاج الفكري في المجتمع العلمي
يحتاج المجتمع العلمي إلى المفكرين لأنّهم يقومون بتطبيق مبادئ الإسلام والاجتهاد وأصول الشريعة على الواقع المُعاش والقضايا الزمانية، ففي كل عصر وزمان هناك مقتضيات تنشأ من التطوّر والتحوّل الاجتماعي والسياسي والتكنولوجي، وكل هذه تؤدي إلى نشوء قضايا تحتاج إلى عملٍ فكريٍ أصيل.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...
مجالات وأبواب
نحن في خدمتك

برنامج مطالعة في مجال الأخلاق موزّع على ثمان مراحل
نقدّم لكم برنامج مطالعة في الأخلاق على ثمان مراحل