
كيف ننتصر على القوى الطاغوتية؟
السيد عباس نورالدين
كل من يتأمل في حقيقة وجود قوى الكفر والطغيان في العالم يعلم بأنّ هذه القوى ليست سوى وهم، {أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَميعًا}؛ وأنّ هناك فلسفة أو حكمة وراء إبقاء هذه القوى. فالله سبحانه وتعالى بقدرته الغالبة قادر على أن يبيد تلك القوى بأيّ نحو كان؛ لكنّه سبحانه يختبر عباده الذين آمنوا به والذين يدّعون أنّهم أنصاره وأنّهم يريدون إعلاء كلمته، وهذا الاختبار يكمن في عدّة نقاط:
الأولى فيما يرتبط بمعسكرهم وجبهتهم ومجتمعاتهم. فإذا استطاعوا أن يبنوا ذلك المجتمع المثالي وأن يرصّوا جبهتهم بالحق ويطبّقوا التعاليم التي آمنوا بها في واقعهم، فإنّ ذلك سيؤدي أولًا إلى كمالهم وإلى إثبات صدقهم. لأجل ذلك، فإنّ إبقاء قوى الكفر وإخافة المؤمنين بها هو من أجل أن يبحثوا عن عوامل القوة الإلهية في واقعهم.
تتمثل هذه العوامل أول شيء في بناء جبهة متراصة تتحد فيها القوى وتتكافل بنحوٍ عميق يبين عظمة الإنسانية وروعة الإيثار والتضحية والتجاوز وكل المعاني الجميلة؛ لأنّ بناء مثل هذا المجتمع الواحد المتكافل القوي المتراص يتطلب إبراز كل معاني الإنسانية الجميلة وعلى رأسها العدل، الذي هو أساس تحقق هذا البنيان المرصوص.فما دام هناك خطأ في ترتيب الكفاءات ووضع الطاقات داخل هذا المجتمع، لا يمكن أن يتحقق البنيان القوي الشامخ الذي يقدر على تجاوز وهم القوى الطاغوتية؛ وما دام المجتمع المؤمن يعيش هذا النوع من الوهن والضعف، فمن الطبيعي أن يتسلل إليه وهم القوى الطاغوتية وجبروتها؛ فيضعف بذلك الإيمان حتى داخل أوساط هذه الجماعة. كما أنّ الشعوب التي تقف متفرجة في الوسط وتتطلع إلى نتائج هذا الصراع، فإنّها لن تنظر بعين الرضا والتفاؤل والاقتداء إلى هذا المجتمع، الذي وإن كان على الحق، إلا أنّه لا يمثل تلك المعاني والقيم الإنسانية والإلهية الرفيعة. فهذه هي الحكمة الأولى من وراء إبقاء قوى كبيرة مدججة ذات صخب عجيب.
ولكن ما هو أهم من ذلك هو بروز تلك الطاقات الكامنة، داخل مجتمع ومعسكر الحق، التي تسعى لإعلاء كلمة الله وإثبات حقّانية الدين ونشر العدل والفضيلة والقيم الرفيعة في كل العالم أي التبليغ، لأنّ التبليغ هو المسؤولية الأولى والأساسية للبشر كما كان للأنبياء. فعلى الناس التبليع وعلى الله التأييد والمدد والقوّة والنصرة.
ما أراده الله تعالى من أنبيائه هو أن يبلغوا رسالاته وكل ما بقي فهو عليه سبحانه وتعالى. فتبليغ رسالات الله وعدم الخوف والخشية إلا منه سبحانه وتعالى هو المسؤولية والتكليف الأوّل الذي يقع على عاتق كل المؤمنين، وهو المائز الأكبر الذي يميز المؤمن الحق عن غيره. فالإنسان الذي ينهض لتبليغ الناس كل المعاني والحقائق الجميلة والمصيرية في هذا الوجود هو الإنسان الذي يعبر عن صدق إيمانه.لأجل ذلك، لا ينبغي لوهم القوّة الطاغوتية أن يعمينا عن هذه المسؤولية الكبرى، خصوصًا أنّ المواجهات التي تحصل بين معسكر الحق ومعسكر الباطل لا تكون مستمرة ودائمة، وإن كانت خطرة في بعض الأحيان ووجودية؛ إلا أنّ المواجهة الكبرى والأساسية والمستمرة ستكون بين كلمة الحق وكلمة الباطل.
المدافع تتوقّف عن إطلاق نيرانها، ولكن مدافع الكلمات لا تتوقف؛ ومعسكر الباطل ناشط جدًّا في كل مجالات الحياة، وخصوصًا مع هذه القدرات التعليمية والإعلامية الهائلة التي توفرت في هذا العصر.
إنّنا نجد هذه الهجمات المتتالية التي تجتاح كل مجالات الحياة، ومع ذلك فإنّ معسكر الحق لم يلتفت إلى هذه القضية، بل بات منشغلًا بوهم القدرة سواء قدرة الخصم أو قدرته هو، ويستنفذ معظم جهوده لمعركة ثانوية إذا ما قورنت بالمعركة الأولى والأساسية وهي معركة الكلمة.
لأجل ذلك، فإنّ الذين فهموا الحكمة والفلسفة الكامنة وراء كل هذا الصراع وهذه المواجهات يدركون جيدًا أنّ الانتصار الحقيقي يكمن في انتصار الحق على الباطل أي في انتصار صراع الفكر والكلمة، فيعدّون العدة لأجل ذلك. فكما أنّ المقاتلين يتطلعون إلى الأسلحة الاستراتيجية التي يمتلكها العدوّ، الأسلحة الحاسمة في المعركة، ويسعون لمواجهتها من خلال أساليب الدفاع الذكية ومن خلال اختراع وابتكار أسلحة مضادة، فإنّ الذين يهتمون بمعركة الكلمة يتوجهون إلى أهم الأسلحة الاستراتيجية التي يمتلكها معسكر الطاغوت، وهم يعلمون أنّ هذا الطاغوت يتفوق وينفذ ويؤثر كثيرًا بالسينما والإعلام التلفزيوني، أي بشكل أساسي بعالم الدراما الذي له أكبر تأثير على مشاعر وإدراكات البشر. وانطلاقًا من هذا الوعي، فإنّهم يسعون لابتكار الفن السينمائي المقابل الذي يكون له تأثير عميق على مستوى فهم حقائق العالم ونمط العيش والفضيلة والكرامة البشرية وكل ما يحتاج إليه البشر لكي يستيقظوا وينهضوا ويسعوا إلى كمالهم.
إنّ الانتصار الأكبر على الباطل سيكون في هذه المعركة بالتحديد، ويجب أن نتعرف إلى المقدمات والعوامل والمستلزمات اللازمة لتحقيق هذا التفوق وهذا الانتصار النوعي في عالم الدراما والسينما والتلفزيون.علينا أن نبحث عن كل مقومات النجاح في هذه المواجهة بالتحديد، وبدل أن ننفق كل هذه الإمكانات التي لا تُعد ولا تُحصى في إنتاجات سخيفة أو سطحية أو عادية، ينبغي أن نركز جهودنا باتجاه إنتاج الدراما العميقة المؤثرة التي ترتبط بعمق هذا الصراع وتجعل الإنسان منيعًا أمام غزوات الطغيان وتجعله قادرًا على الانتقال إلى مرحلة الهجوم من خلال تناول أخطر وأعمق القضايا التي نعيشها اليوم. إن استطعنا أن نوجد مثل هذا الفن ونؤمّن إنتاج هذا النوع من الأفلام والبرامج، فإنّنا نكون قد حققنا الانتصار المطلوب، وتحملنا المسؤولية الأساسية الملقاة على عاتقنا في عالم التبليغ، وأثبتنا أنّنا لم نقع أسرى وهم القوة الظاهرية.
والساحة الثانية والأساسية في هذه المواجهة، مواجهة الكلمة والفكر، ترتبط بميدان التعليم. فما نحتاج إليه هو إنتاج المناهج والبرامج التعليمية التي تصنع الإنسان المتفوق، الإنسان الذي لا يتفوق في الفيزياء والكيمياء والهندسة فحسب، بل في معركة الفكر أيضًا، أي الإنسان الذي يدرك عمق الصراع الموجود وعناصر الخداع والأوهام والأباطيل الكثيرة المغلفة بالجمال والحسن وكل أشكال الجاذبيات.
ما نطمح إليه في التعليم هو إعداد ذلك الإنسان الذي يصل إلى هذا المستوى من الفهم والإدراك، ويعلم أنّ كل ما يجري في هذا العالم من قبل الغرب المدجج إنّما هو خداع ووهم وباطل وبشاعة، وإن كانت مغلفة بكل هذه الأشكال. الإعداد الحقيقي في ساحة التعليم ينبغي أن يُبنى على أساس هذه المواجهة، من قبل أن نعد الإنسان الذي يبتكر الطائرات أو الأسلحة الصاروخية أو غير ذلك من متطلبات المواجهة العسكرية.
إنّ ما نحتاج إليه هنا وبالدرجة الأساسية هو أن نتمكن من بناء ذلك الفرد الذي يستطيع أن يقتحم المجتمعات الأخرى ويخاطبها وينقل معتقداته وأفكاره الجميلة إلى شعوبها ويشعرها بأنّه إنسان حقيقي وأنّ حكوماتها تقوم بجريمة بشعة بحق الشعوب الأخرى التي تصورها لها على أنّها شعوب وحشية تستحق الموت! إنّنا بهذه الطريقة نؤدي تكليفنا ونتحمل المسؤولية الأساسية وننتصر حتى في ساحة المواجهة العسكرية والأمنية والسياسية والاقتصادية.
هذا هو الفرد الذي ينبغي أن تتركّز الجهود الأساسية على إعداده. وما لم نعد النظر في مناهجنا التربوية وبرامجنا التعليمية ونصوغها من جديد على أساس متطلبات هذه المواجهة وهذا الصراع، فإنّنا لن نفلح وستبقى المواجهة العسكرية مستمرة إلى ما شاء الله.

معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:

ثورة التربية والتعليم
يتطرّق الكتاب الرابع في سلسلة الأطروحة التربوية التعليمية التي يقدمها السيد عباس نورالدين إلى أهم القضايا التي تواجه أي ثورة حقيقية تريد إعادة إنتاج التربية التعليمية وفق استحقاقات العصر ومتطلّبات الزمان وبما يتناسب مع التحدّيات التي يعيشها مجتمعنا.الثورة التي يدعو إليها الكاتب تطال جميع مفاصل التربية التعليمية من رؤى ومناهج وقيم وحتى تلك التفاصيل التي تعني كل عامل أو مهتم بهذا المجال المصيري. ثورة التربية والتعليم الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*21غلاف ورقي: 216 صفحة الطبعة الأولى، 2019مISBN: 978-614-474-033-0 السعر: 12$

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

القيادة القيمية
يتابع السيد عباس نورالدين مشروعه في بناء ثقافة إسلامية عميقة في فن القيادة وأصولها؛ وفي هذا الكتاب يعرض لقيادة المجتمع من زاوية القيم الإنسانية والإلهية؛ حيث يكشف عن وجود منظومة رائعة تتشكل فيها أربع مراحل أساسية لا بد أن يمر بها أي مجتمع في مسيرته التقدمية حتي يبلغ أعلى مراتب الازدهار والعزة والكمال. فما هو دور القائد هنا وما هي الموانع التي يمكن أن يواجهها في هذا الطريق، وكيف يمكن تذليها وتجاوزها. القيادة القيمية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 320 صفحةالطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي:1- لنيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

المدرسة النموذجية
إنّ القوّة الأساسيّة للمدرسة النموذجيّة تكمن في برامجها ومناهجها التي تتميّز بقدرتها على تقديم المعارف والمهارات بأحدث الطرق وأسهلها، وتعتصر كل التراث العظيم للبشريّة وتتّصل بكامل التّراث الاسلامي وتقدّمه لطلّابها عبر السنوات الدراسيّة كأحد أعظم الكنوز المعرفيّة. وهكذا يتخرّج طلّابنا وهم متّصلون بهذا البحر العظيم لكلّ الإنجازات الحضاريّة في العالم كلّه ويمتلكون القدرة التحليليّة اللازمة لتمييز الخير من الشرّ في جميع أنحائه. المدرسة النموذجيّة الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*20غلاف ورقي: 140 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 10$

كيف أجعل مجتمعي قويًا؟
في ظل هذا المجتمع المنيع يتمكن الشاب المسلم من الحفاظ على قيم دينه الذي أنزله الله ليكون أعظم هدية لكل مجتمعات العالم وشعوبه التي تتوق إلى الانعتاق من قيود الظلم والضياع. فما هي مكونات المجتمع القوي، وكيف يمكن للشباب أن يجهّزوا أنفسهم ليشاركوا في أجمل الأعمال وأكثرها تشويقًا. كيف أجعل مجتمعي قويًّا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 112 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

المدرسة الإسلامية
يعرض لأخطر المشاكل وأهم القضايا حول أوضاع المدارس الحالية، التي تبنت المناهج الغربية، وذلك بالطبع بحثًا عن المدرسة المطلوبة التي تنسجم مع حاجات المجتمع وثقافته. كل ذلك من أجل بعث حركة فكرية جادة بين المهتمين بالتعليم عن طريق بناء الرؤية الشاملة للتربية التعليمية في الإسلام. المدرسة الإسلاميّة الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 18.5*20غلاف ورقي: 232 صفحةالطبعة الأولى، 2014مالسعر: 10$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

إصلاح المجتمع الإسلامي
إصلاح المجتمع الإسلامي من خلال فريضة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. إصلاح المجتمع الإسلامي إعداد: مركز البحوث الإسلامية في قم المقدسةترجمة: الشيخ ماجد سليمانتحرير ومراجعة ونشر: مركز بقيّة الله الأعظم (مركز باء للدراسات)حجم الكتاب: 14.5*21.5غلاف ورقي: 160 صفحةالطبعة الأولى، 1999محالة الكتاب: نافد

هل أنّ الحق والباطل متساويان في هذا الزمان
هل أنّ الحق والباطل متساوون في هذا الزمن، أم أنّ الباطل هو الأقوى أو العكس، لأنّ أغلب الناس تقول أنّ الأرض ستُملأ ظلمًا وجورًا أي أنّ الباطل سيكون له اليد العليا؟

حول أسلمة العلوم الطبيعية أو التطبيقية.. مبادئ أساسية لبناء المناهج
لا ينظر المؤمنون بالإسلام وقيمه إلى الحركة العلمية الغربية بارتياح عمومًا، ومنها ما يرتبط بالعلوم التي تمحورت حول دراسة الكون والطبيعة والإنسان؛ هذه العلوم التي عبّرت عن نفسها بمجموعة من الاختصاصات والفروع، وظهرت بنتاج هائل استوعب جهدًا كبيرًا للبشرية، فأصبح بسبب ضخامته وحضوره مدرسة عامة يتبنّاها العالم كلّه. فالمنهج الغربيّ في التعامل مع الطبيعة والكون والإنسان هو المنهج المعتمد اليوم في كل بلاد العالم دون استثناء. إلا إنّ المؤمنين بالإسلام متوجّسون من حركة الغرب عمومًا، لا سيّما حين ينظرون إلى نتائج هذه العلوم على مستوى علاقة الإنسان بربّه. لقد أضحت هذه العلوم علمانية بالكامل، ليس أنّها لا ترتبط باكتشاف مظاهر حضور الله وعظمته وتدبيره وربوبيته فحسب، بل أصبحت سببًا لحصول قطيعة بين الإنسان وخالقه؛ في حين أنّ هذه العلاقة هي أساس سعادة الإنسان وكماله. أضف إلى ذلك، الآثار الهدّامة المشهودة لهذه العلوم على مستوى التطبيق والتكنولوجيا.من هنا، فإنّنا ندعو إلى إعادة النظر في هذه المقاربة، والعمل على تأسيس مقاربة أدق وأوسع وأشمل تجاه الكون والإنسان والوجود تنطلق من فهم فلسفة الوجود وغايته، فتكون عاملًا مساعدًا لتحقيق الأهداف الكبرى.

شروط الانتصار في الحرب النّاعمة... كيف نجعل العدوّ يائسًا من الانتصار؟
يشهد مجتمعنا تطوّرًا ملحوظًا في وعيه تجاه إحدى القضايا المصيريّة في حياته، وهي قضيّة الحرب الناعمة. هذه الحرب التي يشنّها الغرب ضدّه بمختلف أنواع الأعيرة، مستهدفًا فيها أسس هويّته وأركان وجوده.

كيف تصنع المناهج هم تهذيب النفس؟ إطلالة معمقة على دور المدرسة في التربية
يمكن للتعليم المدرسي أن يساهم مساهمة كبرى في توجيه المتعلم نحو أحد أكبر قضايا الحياة وأهمها وأكثرها تأثيرًا على حياته ومصيره، ألا وهي قضية تهذيب النفس والسير التكاملي إلى الله. ولا نقصد من التعليم المدرسي تلك البيئة الفيزيائية المتعارفة، التي يمكن أن تكون معارضة تمامًا لهذا النوع من التربية والتأثير، وإنّما المقصود هو المناهج التعليمية التي يمكن صياغتها وتطويرها بحيث تصبح قادرة على جعل قضية التكامل المعنوي الجوهري همًّا واهتمامًا أساسيًّا، يعيشه المتعلم ويمارسه في هذه المرحلة العمرية الحساسة.

هل يصح تدريس العلوم الطبيعية بمناهجها الحالية؟ وما هي الشروط التربوية لنجاح هذا التعليم؟
تعمد الأطروحة الجديدة للمدرسة النموذجية إلى إعادة النظر بشأن تعليم العلوم الطبيعية كالفيزياء والكيمياء والأحياء وكذلك الرياضيات، وذلك بما يتناسب مع الرؤية المرتبطة بدور العلم في الحياة البشرية. لقد تم التركيز على هذه العلوم في المناهج الغربية باعتبار الموقعية المركزية لعالم المادة والطبيعة في الحياة البشرية. ففي الفكر الغربي المادي يُعد تسخير الطبيعة وعناصرها أساس السعادة البشرية، وذلك باعتبار أنّ المنشأ الأساسي للقدرة هو المادة. وبحسب هذا الفكر، بالقدرة يتمكن البشر من الوصول إلى السعادة أو حلّ المشكلات المختلفة... في حين أنّه بحسب الرؤية الكونية الدينية، فإنّ القدرة الأساسية (أي قدرة التغيير والتأثير) إنّما تتجلى في إرادة البشر. وهذه الإرادة لا تظهر فقط بالسيطرة على عناصر الطبيعة، وإنّما تظهر في سلوكياتهم وتعاملهم فيما بينهم في الاجتماع والسياسة. كما أنّ مستوى القدرة يتحدد وفق طبيعة استخدام عناصر الطبيعة وآلياتها وبرامجها؛ ممّا يعني أنّ هذه القدرة الناشئة من تسخير مواد الطبيعة إنّما تتبع أهداف البشر ونواياهم وكيفية استعمالهم لهذه المواد، لا مجرد تسخيرها كيفما كان.لذا يجب قبل أي شيء العمل على بناء الرؤية السليمة المرتبطة بدور الانسان في تسخير عالم المادة، ومدى تأثير ذلك على سعادة البشرية أو شقائها، وتعريف المتعلم إلى كل عناصر القدرة التي يمكن أن يحقق من خلالها سعادته وسعادة مجتمعه.

أهمية حضور السينما في المدارس... أي دور تربويّ وتعليمي يمكن أن يتحقّق هنا؟
إنّ قدرة السينما على إمتاع حواس وخيالات وعقول الناس وحتى أرواحهم، جعلها تستحوذ على ثروات وإمكانات هائلة؛ الأمر الذي مكّنها من الاتّصال القويّ والواسع بالتراث المعرفيّ البشريّ والهيمنة على العديد من مجالات إنتاجه.

المشروع الحضاري للتعليم العام.. كيف ننزل هذا المشروع في قالب المناهج المدرسية
السؤال الأساسي هنا هو أنّه كيف يمكن أن نجعل من المشروع الحضاري الكبير الذي نؤمن به منهاجًا دراسيًّا، بل محورًا أساسيًّا في التعليم العام، بحيث يمكن الوصول بالمتعلم إلى مستوى من الفهم والإيمان والتبني والمسؤولية تجاهه، حتى ينتقل إلى الحياة التخصصية والمهنية وقد جعل ذلك كله قائمًا عليه ومتوجهًا إليه.حين يتمكن المتعلم من رؤية الحياة كما هي في الحقيقة، لن ينخدع بعدها بهذه الظواهر: ناطحات السحاب، التكنولوجيا، الطائرات، العدد الكبير لسكان دولة، الدخل القومي الكبير.. فكل هذه المدنية وهذا العمران وهذه الآلات والأدوات لن تكون عاملًا يصرف ذهن هذا المتعلم عن حقيقة ما يجري، وسوف يجد نفسه منخرطًا بسهولة في المكان والموقف الحق الذي يعمل بصدق ووفاء على تحقيق صلاح البشرية والأرض.

متى تصبح الحرب شيئًا من الماضي؟
إنّ قتل الإنسان لأخيه الإنسان هو أبشع ما يمكن أن يلطّخ جبين البشرية، ويؤكد مقولة إبليس اللعين بعدم لياقة أبناء آدم لخلافة الله. وحين يصبح هذا القتل عموميًّا حيث تقوم جماعة كبيرة بقتل جماعة كبيرة أخرى، فإنّ هذا بحدّ ذاته أبشع من تلك البشاعة.

كونك على حق لا يعني أنّك ستنتصر... لماذا يجب أن نمعن النظر في تجربتنا السياسية
أن تكون جماعةٌ على حق، وأن يكون أعداؤها من أهل الباطل، لا يستلزم بالضرورة انتصار جماعة الحقّ!

حول أسلمة العلوم التطبيقية والطبيعية... مبادئ أساسية لإعداد المناهج
لا ينظر المؤمنون بالإسلام وقيمه إلى الحركة العلمية الغربية بارتياح عمومًا، ومنها ما يرتبط بالعلوم التي تمحورت حول دراسة الكون والطبيعة والإنسان؛ هذه العلوم التي عبّرت عن نفسها بمجموعة من الاختصاصات والفروع، وظهرت بنتاج هائل استوعب جهدًا كبيرًا للبشرية، فأصبح بسبب ضخامته وحضوره مدرسة عامة يتبنّاها العالم كلّه. فالمنهج الغربيّ في التعامل مع الطبيعة والكون والإنسان هو المنهج المعتمد اليوم في كل بلاد العالم دون استثناء. إلا إنّ المؤمنين بالإسلام متوجّسون من حركة الغرب عمومًا، لا سيّما حين ينظرون إلى نتائج هذه العلوم على مستوى علاقة الإنسان بربّه. لقد أضحت هذه العلوم علمانية بالكامل، ليس أنّها لا ترتبط باكتشاف مظاهر حضور الله وعظمته وتدبيره وربوبيته فحسب، بل أصبحت سببًا لحصول قطيعة بين الإنسان وخالقه؛ في حين أنّ هذه العلاقة هي أساس سعادة الإنسان وكماله. أضف إلى ذلك، الآثار الهدّامة المشهودة لهذه العلوم على مستوى التطبيق والتكنولوجيا.من هنا، فإنّنا ندعو إلى إعادة النظر في هذه المقاربة، والعمل على تأسيس مقاربة أدق وأوسع وأشمل تجاه الكون والإنسان والوجود تنطلق من فهم فلسفة الوجود وغايته، فتكون عاملًا مساعدًا لتحقيق الأهداف الكبرى.

أفضل مناهج دراسة الطبيعة، لماذا يجب أن نعيد النظر في تعليم هذه المواد؟
عرفت البشرية طوال تاريخها المديد منهجين أساسيين لدراسة الطبيعة. وقد انتصر ثم هيمن أحد هذين المنهجين بعد صراع لم يدم طويلًا. كان الأول يعتمد على فلسفة البحث من خلال طرح الأسئلة المرتبطة بالموقعية الوجودية لأي كائن أو عنصر طبيعي والبحث عن سر وجوده وعلاقته بغيره.

نحو سينما تصنع المعجزات .. ما هي مميّزات الفيلم الأعلى؟
يتّفق الجميع على قدرة السينما الكبيرة في التأثير على مشاعر الإنسان وإدراكاته ووعيه. الكثير من معارف الناس وتوجّهاتهم في هذا العصر، يتم صياغته عبر هذا الفن المتشعّب. وتتمتّع الشاشة الكبيرة بإمكانية التأثير الشعوري بدرجة قلّما يضاهيها أيّ أسلوبٍ بيانيّ آخر. لهذا، تسعى كل حكومات العالم ومؤسّساته الكبرى للاستحواذ على هذا الفن واستخدامه بما يخدم مصالحها. لكن عمق وتعقيد وكلفة الصناعة السينمائية جعل الكثيرين منهم يتراجعون ويستسلمون.

كيف نتفوّق في السينما؟ إذا كنّا نريد العزّة لأمتنا فلا مناص من نهضة أدبية متفوقة
إذا كنّا ندرك حجم تأثير الإعلام والسينما والدراما، وأردنا الخلاص من براثن هذه القوّة الغربيّة المشؤومة، فلا مناص من العمل على بناء صرحٍ إعلاميّ إسلاميّ أصيل، ينبع من ثقافتنا وديننا ورؤيتنا الكونيّة.

أعظم طريقة لنشر القيم
يحفل تاريخنا الإسلاميّ بشخصيّات عظيمة تجسد تعاليم الإسلام وقيمه وأطروحته الكاملة. وحين نتأمّل في أفضل الطّرق والبرامج المؤثّرة في مجال نشر هذه القيم وترسيخها وتحقيق تلك الأهداف والوصول إليها، لن نجد ما هو أفضل من الشخصيّات المجسّدة لها.

ما هي السينما الإسلاميّة؟
إذا أردنا الحديث عن سينما تكون وسيلةً لترسيخ الالتزام بالقيم السّامية واكتساب المعارف العميقة وتوسعة البصيرة والوعي، فلا بدّ من الحديث عن سينما تنافس هوليوود أو تكون عاملًا أساسيًّا في إحباط باطلها وإزهاقه.

حاجة الفن الإسلامي إلى الثقافة الوسيطة
إظهار القضايا المختلفة في فننا يحتاج إلى أن يتصل هذا الفن بتلك المصادر الأساسية والتراث الفكري الذي أنتجه العلماء الكبار..

من أين يبدأ التغيير السياسي الحقيقي؟
إن العملية التثقيفية لترسيخ القيم الأساسية في المجتمع هي جزء مهم وأساسي من عمل القادة الذين يكترثون لمجتمعاتهم. كيف يمكن ترسيخ هذه القيم في المجتمع؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...