
لا انتصار إلا في ظل الحركة التقدمية
ولا تقدم إلا في ظل الأعمال النوعية
السيد عباس نورالدين
مؤلف كتاب على طريق بناء المجتمع التقدمي
إنّ الحركة التقدمية للمجتمع المسلم تقف على رأس عناصر التوفيق والنجاح والانتصار. ولأنّ حركة الجماعة المؤمنة تسير وسط مستنقع المعارضين الآسن، فإنّ توقفها وجمودها يعني شيئًا واحدًا، وهو تلوثها وامتزاجها بمياه ذلك المستنقع، ومن ثمّ تحولها إلى ماهية المعارضين، وإن لم يشأ قادتها وأهلها.
الحركة التقدمية تعني تحقيق إنجازات نوعية، ليس في قلب جبهة المعاندين فحسب، بل في الجبهة الذاتية قبل أي شيء آخر. وسر ذلك أنّ النصر لا يعتمد على إحداث تحوّل وتبدّل في صفوف الأعداء، وإن كان لردعهم وكسر إرادتهم وهزيمتهم دورٌ مهم في ذلك، لكنّ النصر الحقيقي يقوم على حصول تبدلات جوهرية في جبهة أهل الحق. ومن أجمل ما قيل في قوانين النصر والتقدم كلام لأمير المؤمنين عليه السلام يصف فيه سر انتصار المؤمنين الأوائل، حيث يقول: "وَلَقَدْ كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا وَالْآخَرُ مِنْ عَدُوِّنَا يَتَصَاوَلَانِ تَصَاوُلَ الْفَحْلَيْنِ، يَتَخَالَسَانِ أَنْفُسَهُمَا أَيُّهُمَا يَسْقِي صَاحِبَهُ كَأْسَ الْمَنُونِ، فَمَرَّةً لَنَا مِنْ عَدُوِّنَا وَمَرَّةً لِعَدُوِّنَا مِنَّا. فَلَمَّا رَأَى اللَّهُ صِدْقَنَا، أَنْزَلَ بِعَدُوِّنَا الْكَبْتَ، وَأَنْزَلَ عَلَيْنَا النَّصْرَ".[1]
قوة قلوب أهل الحق هي النصر الأكبر، وهي أساس كل الانتصارات التي تتحقق على ضوئه. فإقبال الناس الذين كانوا في موقع المتفرج أثناء المواجهة المحتدمة بين الجبهتين، يُعد من نتائج ثبات المؤمنين وارتقائهم في حركتهم التقدمية. وهذا الارتقاء الذي يجذب تلك الأغلبية المترقبة، إنّما يكون بوصول جبهة الحق إلى مستوى تقدر معه على تحمّل مسؤولية قيادة تلك الأفواج المقبلة، وهدايتها وتأمين حاجاتها.
يمكن تصوير المواجهة الكبرى بين معسكري الحق والباطل، بأنّها عبارة عن فرصة يتدرب فيها أهل الحق ويتمرنون لأجل التكامل والارتقاء إلى ذلك المستوى. وقد يظهر معسكر الباطل طوال هذه المواجهة بأنّه ثابتٌ لا يتزلزل، لكن تقدّم أهل الحق وتطورهم سرعان ما سيؤدي إلى انكفاء أهل الباطل وسقوطهم، مع ما يستتبع هذا الانهزام من التحاق قسم كبير من المتفرجين بجبهة أهل الحق.
لكن هذا الالتحاق يعتمد في ماهيته وحجمه ونتائجه على مدى استعداد جبهة أهل الحق لاستقبال هذه الأفواج الداخلة، وقيادتها وهدايتها نحو الأهداف المنشودة. فإن لم تكن هذه الجبهة مستعدة لذلك، فإنّ النصر والإقبال سيكون من أهم عوامل هزيمتها وتراجعها!
لذلك كنّا نشير إلى ضرورة تحقيق الإنجازات النوعية التي يظهر مردودها في الارتقاء والتكامل على صعيد الجبهة الذاتية أكثر من أي شيء آخر. فهذا هو روح الحركة التقدمية وجوهرها. وينبغي جعله المؤشر الأساس للانتصارات والإنجازات الحقيقية.
من أكبر الأخطاء التي يمكن أن يقع فيها القيمون على الحركة التقدمية أن يظنوا بأنّ مجرد الثبات والصمود كفيل بتحقيق النصر. فهكذا تُبتلى جبهة أهل الحق بالجمود القاتل، نظرًا لطبيعة تحرك هذه الجبهة وسط المستنقعات الآسنة الملوثة. فلا بد أنّ جعل الصمود أو الثبات فرصة لتحقيق إنجازاتٍ ما؛ ولا بد أن تكون هذه الإنجازات إبداعية ونوعية.
إنّ ما يمكن أن يكسر الحصار الذي يفرضه معسكر الباطل على أهل الحق هو هذا النوع من الأعمال بالذات. فأن تطلب من جماعتك الصمود السلبي من دون القيام بشيءٍ نوعي مزلزل، بل تحمّل الأذى والصبر على البلية، لهو من أكبر الأخطاء! ففي ظل هذا الحصار، فقط الإبداع وتحقيق إنجازات نوعية هو الحل.
كم هو بعيدٌ عن الواقع الذي يظن مثلًا أنّ الثورة الإسلامية في إيران قد انطلقت وتحركت وتقدمت منذ الخطاب الأول للإمام الخميني عام 1963 م وحتى انتصارها عام 1979 م بفضل مجموعة من الخطابات التوعوية لهذا القائد الفذ وتفاعل الجماهير معها! فهذا تبسيط شديد الإخلال بفهم هذه الثورة التي كانت مفعمة بالأعمال الإبداعية والنوعية. ولو تأملنا داخل جبهة الإمام، وطيلة هذه السنوات النضالية التي شهدت العديد من الانتصارات والإخفاقات، لوجدنا أنّ هناك من كان يحقق كل حين ضربات وإنجازات نوعية، هي التي أدت في نهاية المطاف إلى إقبال الناس وإصرارهم على تطبيق مبادئ الثورة حتى الانتصار.
ومن هذه الإنجازات النوعية ما كان يقوم به تلامذة الإمام وأنصاره الأذكياء داخل النظام التعليمي العام، حيث تمكن الشهيد بهشتي والشهيد باهنر من اختراق هذا النظام وإدخال مجموعة من المفاهيم إلى مناهجه، والتي أظهرت الأيام أنّها كانت ذات تأثير كبير على شباب ذلك اليوم.
وفي تجربة المقاومة الإسلامية في لبنان وقائع مشابهة؛ ومن التبسيط المخل التصور بأنّ انتصار هذه المقاومة عام 2000 م كان بفضل ثبات ثلة من المجاهدين على قتال المحتل على مدى أكثر من خمسة عشر عامًا من دون تحقيق إنجازات نوعية وسط هذه المواجهة.
الثبات نفسه يعتمد اعتمادًا كبيرًا على العمل النوعي والإبداعي الذي يخلف آثارًا عميقة في الجبهتين؛ تتمثل في جبهة أهل الحق بما ذكرناه من تقوية القلوب والارتقاء التكاملي، وتظهر في جبهة الباطل بانكسار الإرادة وضعفها وتراجعها.
لذلك، إن أراد القيمون على هذه المواجهة استمرار هذه الحركة التقدمية، لكي لا يبتلوا بالجمود والاضمحلال، فعليهم أن يبحثوا ويكتشفوا من بين الأعمال ما يمكن أن يحقق مثل هذه الإنجازات النوعية، فيعمدوا إلى رعايتها ودعمها وإعطائها الأولوية المطلقة.
إنّ إعطاء الأولوية لمثل هذه الأعمال الإبداعية يعني شيئًا أساسيًّا، وهو أن لا يعاملوا أهلها بمساواتهم بغيرهم من غير المبدعين والكفوئين، بحجة حفظ الوحدة وإرضاء الأكثرية؛ بل عليهم أن يعلموا أنّ من طبيعة الأعمال النوعية أنّها تطلب منهم في بعض الأحيان أن يتصدوا لها ويقوموا بإدارتها بأنفسهم، حتى لو استلزم ذلك خروجهم عن برامجهم المعتادة.
إنّ التوفيق لاكتشاف هذه الأعمال والمشاريع النوعية إنّما يكون بفضل التوجه إلى هذه القضية والإيمان بها. فهنا يتفاوت القادة فيما بينهم وينقسمون إلى فئتين؛ فئة تحصر أولوياتها في إطار حفظ الصفوف وتثبيت الناس وحثهم على الصبر والتحمّل حتى مرور العاصفة. وفئة تعتقد بأنّ الوحدة والثبات والصبر إنّما هي نتاج تلك الحركة التقدمية التي تعتمد على سلسلة الإنجازات النوعية.
فالقائد الذي ينتمي إلى الفئة الثانية سيولي جل اهتمامه وأثمن أوقاته لاكتشاف الطاقات المبدعة التي ستنبعث منها تلك الإنجازات؛ ومثل هذا القائد لن تصرفه المتابعات اليومية والأعمال الرتيبة ـ مهما كثرت ـ عن هذا الأمر الحساس، لأنّه سيبتكر لها آليات تزيح عن كاهله أعباءها المنهكة.
إنّ اكتشاف الأعمال النوعية يعتمد اعتمادًا أساسيًّا على التمييز، أولًا وقبل أي شيء، بين دور جبهة أهل الحق ودور جبهة أهل الباطل. فالتركيز على ما يقوم به أهل الباطل لأجل تحديد الموقف المناسب قد يعمي القادة عن أهم الأمور التي يمكن أن تكون أرضية مناسبة لتلك المشاريع النوعية.
إنّ جُلّ ما يقوم به أهل الباطل لا يعدو أن يكون إلهاءً وتعميةً وإشغالًا لأهل الحق عمّا ينبغي أن يقوموا به داخل جبهتهم. وأهل الحق البصيرون يلتفتون دومًا إلى ضرورة تحويل كل ما يقوم به أعداؤهم إلى فرص لتقوية جبهتهم والارتقاء بها.
إنّ أهل البصيرة ليسوا منفعلين أبدًا، بل يتميزون بأنّهم يسبقون الأعداء بخطوة أو عدة خطوات، ويبادرونهم كل حين بضربة نوعية تفقدهم صوابهم وتزلزل كيانهم وتشتت تفكيرهم.
كما إنّ اكتشاف الأعمال النوعية يعتمد على إيلاء قضية الارتقاء بالجبهة الذاتية الداخلية الأولوية المطلقة، نظرًا لأهمية تلك السنّة والقانون الأول للانتصار. وعليه، لا يمكن مضاهاة أعمال الكفار وآثارها بأعمال المؤمنين وآثارها؛ فهما من سنخين مختلفين تمامًا. فالثبات وعدم السقوط في فخ التسويلات الشيطانية والغوايات الإبليسية لا يكون عبر الصبر والتحمّل، بل بواسطة المعراج الصلاتي الذي هو فعل إلهي إبداعي منّ الله به على المؤمنين؛ كما جاء في الحديث: "الصلاة معراج المؤمن".
إنّ ما يعيننا على القيام بالأعمال النوعية التي ترتقي بالحركة التقدمية إلى آفاق غير مسبوقة هو أن نعيد النظر بمنظومتنا القيمية. ففي أغلب الأحيان نجد أنفسنا وقد غفلنا عن الأهم والمهم نتيجة انفعالنا المستمر تجاه الأعداء؛ وبتنا نظن بأنّ أفعال ترامب الحقيرة هي أسوأ بكثير من فعل مسؤول في جبهتنا يعطّل بعض الطاقات المبدعة؛ فكيف إذا كان هذا المدير مسؤولًا عن بناء الطاقات وجُل ما يقوم به هو أن يمنع تلك المشاريع النوعية في هذا المجال؟!
[1]. نهج البلاغة، ص 92.

الخميني القائد
البحث عن السيرة القيادية للإمام التي ظهرت في كل أفعاله ومواقفه، وكانت العامل المحوري لجميع إنجازاته ومفاخره. فشكلت أعظم الدروس القيادية التي يمكن تشييد مدرسة كاملة عليها. ما هي أهداف الإمام الخميني وما هي أهم انجازاته وكيف حقق ذلك على مدى عمره وكيف أسس لأعظم انجاز حضاري عرفته البشرية في العصر الحديث.. الخميني القائد الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 448 صفحةالطبعة الأولى، 2012م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

كيف أجعل مجتمعي قويًا؟
في ظل هذا المجتمع المنيع يتمكن الشاب المسلم من الحفاظ على قيم دينه الذي أنزله الله ليكون أعظم هدية لكل مجتمعات العالم وشعوبه التي تتوق إلى الانعتاق من قيود الظلم والضياع. فما هي مكونات المجتمع القوي، وكيف يمكن للشباب أن يجهّزوا أنفسهم ليشاركوا في أجمل الأعمال وأكثرها تشويقًا. كيف أجعل مجتمعي قويًّا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 112 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

أسس النهضة الاجتماعية
أطروحة تسعى لتقديم المعالم الرئيسية للنهضة الاجتماعية وأسسها ومقومات بنائها. وفي طيات ذلك يعرض لأهم العوامل التي أدت لتخلف المجتمعات المسلمة وسبل الخروج منها. وفي الكتاب عرض لمشروع شامل لتأمين مستلزمات هذه النهضة ويحدد المسؤوليات الكبرى الملقاة على عاتق الطبقة المتعلمة وقادتها. أسس النهضة الاجتماعيّة الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21 غلاف ورقي: 112 صفحة الطبعة الأولى، 2010مالسعر: 8$

على طريق بناء المجتمع التقدمي
المجتمع التقدّمي هو المجتمع الذي يتحرّك أبناؤه نحو قمم المجد والفضيلة والكمال.المجتمع التقدمي هو التعبير الأمثل عن استجابة الناس لدعوة الأنبياء الذين أرادوا أن يخرجوا البشرية من مستنقع الرذيلة والحيوانية والعبثية لإيصالها إلى أعلى مراتب الإنسانية والنور..فما هي سبل إقامة هذا المجتمع؟وما هي العقبات التي تقف في طريق تحقّقه؟ على طريق بناء المجتمع التقدّمي الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14.5*21عدد الصفحات: 376الطبعة الأولى، 2019Isbn: 978-614-474-081-1السعر: 14$

مبادئ العمل الثقافي
الثقافة هي المحرك الأول لكل المجتمعات البشرية؛ وهي تستحق الكثير من الحديث والبحث العلمي. ولأجل ذلك كان هذا الكتاب في سعي للمساهمة في تفعيل الحوار بين المفكرين والمهتمين بهذه القضية الحساسة من أجل الوصول إلى المبادئ الأساسية التي ينبغي أن ينطلق منها كل نشاط ثقافي فعال. مبادئ العمل الثقافي الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21.5غلاف ورقي: 128 صفحةالطبعة الأولى، 2006م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: 1- النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف يصنع القادة المميزون
الهدف الأساسي لهذا الكتاب هو تمكين أي إنسان للبدء من النقطة الصحيحة في عملية بناء نفسه، ليكون قائدًا ناجحًا؛ مهما اختلفت ساحات العمل التي يخوض فيها. كيف يُصنع القادة المميّزون الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 264 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 8$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

القاعدة الأولى لإعداد القادة... وما هو الخطأ الشائع في هذا المجال؟
يتعاظم الشعور بالحاجة إلى القادة الحقيقيّين في المنظّمات والحكومات والمؤسّسات في جميع أنحاء العالم.. هناك من يؤمن بأنّ القائد الواقعيّ لا يمكن صناعته، لأنّ القيادة موهبة تخلق مع الإنسان منذ الولادة.

عن ضعف القيادة والارتقاء في مراتب القدرة
ضعف القيادة ليس بالأمر الذي يمكن اختصاره بمفهومٍ واحد؛ لأنّ هذا الضعف قد يكون ذاتيًّا وقد ينشأ من عوامل خارجية، وقد يكون نسبيًّا، أي مرتبطًا بمستوى المهمات المتاحة أمامها. إنّ القيادة ظاهرة مهمة للغاية في الحياة البشرية؛ ودراستها تُعد مفتاحًا لفهم الكثير من أسرار الحياة الاجتماعية ومعاني الحضور والتدبير الإلهيين وتجلياتهما. والتأمل في مراتب القوة والقدرة التي يتميز بها القادة قد يلهمنا بعض الأفكار المرتبطة بمبدإٍ محوري في القيادة، وهو ما يتعلق بالارتقاء والازدياد في القوة والقدرة.

بين حكومة الأمير وحكومة المهدي... أكبر الدروس المستفادة
تعتبر تجربة أمير المؤمنين (عليه السلام) أفضل مفسّر وكاشف لأسباب الغيبة وإطالة أمدها، وبالتالي أفضل مبيّن لكل ما يلزم من شروط لتحقق الظهور. ذلك لأنّ الإمام المهدي هو آخر أمل للبشرية، ولأنّ وعد الله لا بد أن يتحقق في وراثة الصالحين للأرض (أي تحقق النهاية السعيدة لهذه الحياة)، ولأنّ الله لا يخلف الميعاد، فلا يجوز ولا يُعقل أن لا يحقق ظهوره ما كان ينبغي أن يتحقق. وعليه، يكون السبب الأول لكل هذا التأخير والتأجيل هو عدم اجتماع الشروط اللازمة لذلك. فإن أردنا أن نتعرّف إلى هذه الشروط، وجب علينا أن نجعل من تجربة حكومة جده الأمير قضية للاستنباط والاعتبار.

أحد أعظم أسرار القيادة الإلهية... ماذا تعرف عن إدارة القادة الإلهيّين؟
إنّ أحد أبعاد القيادة الإلهية ومميّزاتها يكمن في القدرة العجيبة على متابعة شؤون الناس التفصيلية ومواكبة قضاياهم المختلفة دون التفريط بأي صغير بحجّة الاهتمام بالكبير؛ وهذا ما يوصي به أمير المؤمنين (عليه السلام) مالك الأشتر حين ولاّه مصرا: "ولا تدع تفقّد لطيف أمورهم اتّكالًا على جسيمها، فإنّ لليسير من لطفك موضعًا ينتفعون به، وللجسيم موقعًا لا يستغنون عنه".[1]

حين يفقد القائد العنصر الأول لنجاح قيادته.. ماذا نعرف عن الذكاء العاطفي في القيادة؟
إنّ التواصل مع الجماهير هو الركن الأول للتأثير القيادي. والتواصل العاطفي معهم هو الوسيلة الأكثر فاعلية من بين جميع أنواع الخطابات. والقائد الذي يختبئ وراء التصريحات الرنانة والمواقف الاستراتيجية، ويرفض النزول إلى مستوى حاجات الناس وهمومهم، هو قائد ضعيف لم يحمل هذه الأمانة على محمل الجد التام، ولم يأخذها ـ كما أمر الله تعالى ـ بقوة

بين القيادة الانفعالية والقيادة الاستراتيجية.. كيف يعمل الأعداء على تشكيل القيادات
منذ زمن بعيد وأنا أدأب على التفكير في كل ما يرتبط بواحدة من أهم قضايا المجتمع وأكثرها خطرًا، وهي قضية القيادة. ووجدت أنّ أكثر ما كان يخشاه المستعمرون ـ الذين غيّروا ألبستهم وبقوا على مخططاتهم ـ وما زالوا هو تبلور قيادة حقيقية في المجتمعات التي يهيمنون عليها؛ قيادة تستطيع توجيه طاقات المجتمع نحو الأهداف الكبرى، تقلب الطاولة عليهم وتبدّل المعادلات الدولية التي تعمل لمصلحتهم.

أعظم الدروس من سيرة الإمام... كيف تعامل هذا القائد مع الاختلافات الفكرية
إنّ الخلافات الفكرية، وما ينتج عنها من مشاحنات، لهي أمور متوقّعة وطبيعية في أي مجتمع أو بيئة لا ترى العالم إلا بمنظار الأفكار والجدالات الفكرية؛ لكنّها أمور سيئة ومضرة إن نظرنا إليها بمنظار القيم المرتبطة بحركة المجتمع التقدمية.

الأدوار الجديدة للقيادات الناجحة.. لماذا يحتاج القادة إلى اكتشاف أساليب جديدة؟
يظهر دور القائد في التأثير المميز على الأتباع، من أجل تفعيل طاقاتهم وتوجيهها نحو تحقيق الأهداف التي يؤمن بها. وغالبًا ما يتجلى هذا التأثير في المواقف المصيرية حيث الأخطار الداهمة والمواقف الحماسية؛ ففي مثل هذه المحطات، يمكن لخطاب واحد أن يجترح المعجزات.. ولطالما سمعنا عن قادة استطاعوا أن يقلبوا نتائج المعركة لصالحهم من خلال إلهام الجند وإلهاب مشاعرهم، بعد أن كانت معطيات الأرض تشير إلى الهزيمة الحتمية.

المهنة الأكثر أهمّيّة في زماننا.. ماذا تعرف عن دور المفكّر الحقيقيّ؟
منذ عدّة عقود شاع استعمال مصطلح "المفكّر" للدلالة على نوعٍ معيّن من المهن المرتبطة بالعلم والمعرفة. وأبرز ما يدلّ عليه هذا المصطلح هو أنّ المفكّر شخصٌ مبدع ومنتج للأفكار. إنّه ذاك الذي يطلعنا على أفكار لم نكن نسمع منها شيئًا. وبمعرفة الفارق بين هذه المهنة وبين سائر الاختصاصات العلميّة، يمكننا أن نفهم طبيعتها ونتعرّف إلى أهمّيتها أكثر فأكثر.

دور القاعدة الشعبية والأتباع في تحجيم القيادة
ستبقى أسباب تشكّل القيادات وعوامل تحققها في الواقع الاجتماعي لغزًا محيّرًا بالنسبة للكثيرين. لكن ممّا لا شك فيه أنّ لأداء القادة وخطابهم وحركتهم وأخلاقهم أكبر الأثر في صعودهم إلى مستوى القيادة الجماهيرية، مثلما أنّ لقدرتهم على التعبير عن أفضل مكوّنات ثقافة هذه الجماهير، وحسن استخدامها في الخطاب والبيان، الدور الأكبر في تحقق ذلك.فإنّ أحد أسرار نجاح القادة واستقرار زعامتهم يكمن في القدرة على تفعيل مكوّنات الثقافة الجماهيرية واستعمالها على طريق تحقيق الأهداف، التي يؤمنون بها ويريدون للأتباع إعانتهم عليها.

بين القيادة العلمية والقيادة الذرائعية
لعله لا يوجد نعمة أهم وأعظم من نعمة القيادة المخلصة لأي مجتمع بشري. ففي ظل هكذا قيادة يمكن أن نرجو للمجتمع أن ينهض ويزدهر ويصل إلى أعلى مراتب القدرة؛ وفي ظل غياب هكذا قيادة، فإن المجتمع، وإن كان يتوافرعلى جميع أنواع الإمكانات والاستعدادات البشرية والطبيعية والمادية والتاريخية والثقافية، لن يسير إلا نحو الانحدار والتخلّف والخسران المبين.

ثورة العلم الحقيقية.. الطريق الأقصر لإصلاح المجتمع
إنّ الطريق الوحيد لنشر الفضائل في أي مجتمع، والحد من مخاطر الرذيلة وانتشار المعاصي، يكمن في أمرٍ واحد وهو: رواج روحية طلب العلم؛ فالعلم هو الخير الفريد الذي يمكن أن يشبع روح الإنسان إلى الدرجة التي لن يشعر معها بالرغبة في طلب الدنيا ومتاعها الزائل؛ ومتى ما انعدمت هذه الرغبة الدنيئة وزالت دوافعها المنحطة انقطع معها أصل الخبائث واستؤصل جذر الرذائل.

نحن والغرب، ما لديهم وليس لدينا.. بحثًا عن روح التقدم والتفوق
كتب الكثيرون وتكلموا حول الفرق بين الشرق والغرب، ثمّ نهض الشرق الأقصى وصار في مصاف الغرب، فتركز الكلام حول الشرق الأوسط الذي يتميّز بهويته الإسلامية المتشابهة. وصار الشرق هنا عبارة عن المسلمين. أمّا الغرب فقد اتّسع ليشمل كل من يحذو حذوه في الفكر ونمط العيش. فنحن في هذه المنطقة نعاني من أسوأ أنواع التخلّف والظروف التي تجعل حياتنا شبه جحيم حيث يتم تصنيفنا على أنّنا أمم ودول فاشلة لا تأثير لها على بقية العالم، خصوصًا فيما يتعلق بالإنسانيات التي ترتبط بالكرامة والعزة والارتقاء. لقد اندفع الغرب للنهب والسلب والاستعمار بروحٍ مفعمة بالنظر إلى المستقبل والتطلع إلى تسخير كل شيء وتغيير كل شيء؛ وكانت هذه الروحية تتشكل وتتطور على مدى الأجيال، لكنها حافظت على جوهرها ولبّها. وفي المقابل كانت مجتمعاتنا المسلمة تغط في سُباتٍ عميق، وهي فاقدة لأي نوع من معاني الحياة الاجتماعية والروح المشتركة والتفاعل مع عناصر ثقافتها التي يمكن أن ينبثق منها روح رسالية عالمية تدفع الناس باتّجاه آفاقٍ واسعة

لماذا لم نتمكن من مأسسة أهم أنشطتنا؟ أين تكمن مشكلة العمل الثقافي في مجتمعاتنا
إنّ المتأمل من بعيد قد يظن أنّ المشكة كامنة في العقلية الإدارية المتخلفة التي تسيطر على أغلب مؤسساتنا الثقافية (جامعات ـ معاهد ـ قنوات إعلامية..)؛ لكن هذا الجانب، وإن كان بعمومه صحيحًا، لكنّه لا يمثّل سوى جزء من المشكلة، إن لم نقل إنّه كان أثرًا من آثارها.كل مؤسسة تكون في ماهيتها وهويتها ساحة للإبداع، (وهذا هو معنى المؤسسة الثقافية)، ثم تعجز عن الانسجام مع هويتها، فسوف تصبح محلًا للعاطلين والفاشلين، وسرعان ما ستطرد المبدعين، وتتحول إلى بؤرة للإدراة المتخلفة يتوارثها رؤساء لا يجيدون سوى المحافظة على الوضع القائم، جيلًا بعد جيل. فالمشكلة في أساسها ترجع إلى الأصول والقواعد التي قامت عليها تلك المؤسسات، وما نجم عنها من تشخيص للكفاءات اللازمة لإدارتها.

حين يفقد القائد العنصر الأول لنجاح قيادته.. ماذا نعرف عن الذكاء العاطفي في القيادة؟
إنّ التواصل مع الجماهير هو الركن الأول للتأثير القيادي. والتواصل العاطفي معهم هو الوسيلة الأكثر فاعلية من بين جميع أنواع الخطابات. والقائد الذي يختبئ وراء التصريحات الرنانة والمواقف الاستراتيجية، ويرفض النزول إلى مستوى حاجات الناس وهمومهم، هو قائد ضعيف لم يحمل هذه الأمانة على محمل الجد التام، ولم يأخذها ـ كما أمر الله تعالى ـ بقوة

عن أولوية العلم في مجتمعنا.. كيف يجب أن تكون العلاقة بين القيادة والعلماء؟
لا ينحصر النقاش حول العلم في أهميته ودوره وتأثيره على صعيد إدارة المجتمع، ولا ينحصر هذا النقاش في حقيقة العلم وتمييزه عن الجهل، وإنّما يتعدى ذلك إلى قضية ذات أهمية فائقة ترتبط بأولوية العلم على صعيد اهتمامات قادة المجتمع وإدارتهم. إن فرغنا من تثبيت قيمة العلم كسلطانٍ وقدرة، واستطعنا أن نتفق على المعنى الدقيق للعلم، يبقى الكلام بشأن موقعيته ضمن دائرة الأولويات؛ وذلك لأنّ العلم لا يأتي لنجدة القادة والمسؤولين كيفما شاؤوا، وإنّما يتطلب منهم سعيًا وطلبًا وتدبيرًا واجتهادًا.

أحد أعظم أسرار القيادة الإلهية... ماذا تعرف عن إدارة القادة الإلهيّين؟
إنّ أحد أبعاد القيادة الإلهية ومميّزاتها يكمن في القدرة العجيبة على متابعة شؤون الناس التفصيلية ومواكبة قضاياهم المختلفة دون التفريط بأي صغير بحجّة الاهتمام بالكبير؛ وهذا ما يوصي به أمير المؤمنين (عليه السلام) مالك الأشتر حين ولاّه مصرا: "ولا تدع تفقّد لطيف أمورهم اتّكالًا على جسيمها، فإنّ لليسير من لطفك موضعًا ينتفعون به، وللجسيم موقعًا لا يستغنون عنه".[1]

العنصر الجوهري في القيادة.. هل سمعتم عن القيمة المضافة؟
سواء كنت قائدًا حقيقيًّا أو في موقع القيادة، فإنّ الشيء الأكثر أهمية بالنسبة لك سيكون فيما تمتلكه ولا يمتلكه غيرك؛ لأنّ القيادة كلها تتمحور حول هذا العنصر الجوهري

وسيلتان أساسيتان لتغيير المجتمع
يتغيّر المجتمع فيسلك طريق التقدّم بتغيّر نفوس أبنائه وميلهم الشديد نحو الازدهار والتقدم؛ وتتغير النفوس حين يحدث التحوّل الباطني من خلال طلب القيم السامية والتقدمية والتوجّه إليها. التوجه العام نحو قيمةٍ ما يتحقق بواسطة تبني هذه القيمة وتعظيمها في النفوس، ويتجلى ذلك في العمل انطلاقًا منها وبدافعها.. فالقيم هي المحركات الأساسية للمجتمعات البشرية، سواء كانت سلبية أو إيجابية، قليلة أو كثيرة. وهنا يأتي السؤال حول الوسائل التي يمكن اعتمادها من أجل إحداث هذا التغيير القيمي.

القيادة الحائرة بين القيم.. ما الذي ينبغي أن نقدّمه لتحقيق التقدّم؟
يمكن تقسيم القيادات المخلصة الحريصة على تقدّم مجتمعاتها وازدهارها إلى نوعين: الأول، القيادة التي تستغرق في مراضاة الناس على حساب أي شيء آخر. والثاني، القيادة التي تعتمد منهج العدالة. قد يُقال للوهلة الأولى بأنّه لا يُفترض بهذين النهجين أن يتعارضا، لأنّ حفظ البقاء وتماسك الصفوف يسمح لازدهار القيم. بَيد أنّ التأمل في الواقع يشير إلى أنّه قد يفرض في كثير من الأحيان حصول التعارض والاختيار بينهما. فلماذا يحدث ذلك وما هي آثار ذلك على صعيد تقدّم المجتمع؟

ما هي أولويات التمهيد؟ وما هي قصة المعضلة الأخلاقية فيه؟
ننطلق في هذا المقالة ممّا توصلنا إليه في المقالة المندرجة تحت عنوان "بين حكومة أمير المؤمنين وحكومة المهدي"، حيث تبيّن لنا أنّ العنصر المحوريّ لنجاح حكومة الإمام ومشروعه يكمن في تمتع الأنصار والأعوان الذين يعتمد عليهم في القيادة بمواصفات أخلاقية عالية، تثبّتهم على التقوى وتمنعهم من الخيانة والانقلاب على الإمام وأهدافه. فإذا كان النجاح الأخلاقي شرطًا أساسيًا لنجاح تجربة التمهيد وما بعدها؛ فكيف يمكن لمن يتحرق قلبه ألمًا على فراق الإمام وغيبته أن يسعى لإيجاد هذه البيئة؟

العامل الأول لانطلاق مسيرة التقدّم في المجتمع
ورد عن الإمام الصادق (ع): "ثَلَاثَةٌ تَجِبُ عَلَى السُّلْطَانِ لِلْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ: مُكَافَأَةُ الْمُحْسِنِ بِالْإِحْسَانِ لِيَزْدَادُوا رَغْبَةً فِيهِ، وَتَغَمُّدُ ذُنُوبِ الْمُسِيءِ لِيَتُوبَ وَيَرْجِعَ عَنْ غَيِّهِ، وَتَأَلُّفُهُمْ جَمِيعًا بِالْإِحْسَانِ وَالْإِنْصَاف". لا يمكن لأي مجتمع أن يتجه نحو الفضيلة، بمعنى أن ينشأ فيه توجّه عام وتيّار عمومي نحو الفضائل والكمالات والأعمال الصالحة والتقدّمية، من دون وجود مثل هذه القيادة على رأسه، ترعى وتقود وتنشّط هذه الحركة العامة... وهنا يأتي الإمام الصادق (ع) ليُرشد السلطات أو الحكومة أو القيادة في هذا المجتمع إلى أنّهم إن قاموا بهذه الواجبات الثلاثة، فإنّها ستكون عاملًا أساسيًّا في تنشيط هذه الحركة ودفع تلك العجلة الأساسية للتقدّم على مستوى المجتمع.

بين القيادة التجريبية والقيادة العقلانية
القيادة التي تُعنى بتوجيه الطاقات والإمكانات هي ميدان مهم لاختبار القدرات الإدراكية للقائد. وكلّما كان المعني بهداية الموارد البشرية والمادية قوي الإدراك، كان أقدر على القيام بعمله على أفضل وجه.

الإبداع كطريق للخروج من المآزق.. كيف اكتشفت المجتمعات أهمية المبدعين؟
الإبداع هو الطريقة الوحيدة لحل المشكلات المستعصية والخروج من الأزمات المحتقنة، حين تشاهد مجتمعًا أو منظّمة تعاني من أنواع المشاكل لمدة زائدة عن الطبيعي، فاعلم أنّ ذلك يعود إلى بعدها عن ثقافة الإبداع وقيمته. فالإبداع هو القيمة الأبرز التي ترشدنا إلى الكفاءة؛ وحيث لا إبداع تكون المحاباة والجهل والقمع والتخلف.

أهم منجزات القادة الاستراتيجيين... وما هو دور منظومة القيم للحكم عليها؟
في نهاية المطاف، وحين يجري تقييم أي قيادة مرّت على هذه الأرض، فسوف تكون إنجازاتها هي الناطق الأول عنها، سواء من ناحية الكم أو الحجم والتأثير. هناك ميلٌ كبير عند أكثر القيادات في العالم إلى إرضاء الرعية أو الخواص على حساب أي نوع من الإنجازات، وذلك باعتبار أنّ هذا الإرضاء هو بحدّ ذاته أفضل وسيلة لتحقيق كل أنواع الإنجازات! ولكن ماذا لو لم يؤدِّ هذا النهج إلى أي إنجاز مهم أو كانت منجزاته قليلة؟ كيف سيحكم العقل على هذا النوع من القيادة؟

فتش عن المبدعين.. السر المفقود للنهوض بالمجتمع
إنّ ثقافة كل شعب هي التي تجعله مميّزًا وتعطيه هويّته الخاصّة. فإذا أراد هذا الشعب أن يحافظ على هويّته وتميّزه، يجب أن يحفظ ثقافته ويبقيها حيّة فاعلة في سلوكه اليومي وفي مواقفه الكبرى.

عوامل نجاح الإبداع والأعمال والكبرى.. الاختلاف الجوهري في أنماط القيادة
الإبداع سر النجاح في الأزمات وحين تشح الموارد وتضيق السبل. والأعمال الكبرى عماد المجتمعات القوية التي تسعى لتحقيق قفزات نوعية في حياتها. وحين يجتمع الإبداع مع ضخامة العمل، فهذا يعني التفوق والعظمة.

حاجتنا إلى الأعمال النوعية.. لماذا يجب تأمين المنظومة أولًا
يكشف الواقع الافتراضي عن واقعٍ حقيقيّ لا يمكن تجاوزه بسهولة. ففي ظل الواقع الافتراضي يعيد الكثيرون النظر في هويتهم وثقافتهم بصورة أسرع من أيّ وقتٍ مضى. فشبكة الإنترنت زودت الناس في كل مناطق العالم بقدرة فائقة على التعبير عن أفكارهم وإظهار عناصر قوّتهم، بل تضخيمها بصورة مذهلة. وهكذا يتضاعف التفوق الحضاري لأي جماعة بشرية قادرة على استغلال الإنترنت إلى أقصى حد ممكن بصورة لا يمكن وصفها.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...