
فتش عن المبدعين
السر المفقود للنهوض بالمجتمع
السيد عباس نورالدين
إنّ ثقافة كل شعب هي التي تجعله مميّزًا وتعطيه هويّته الخاصّة. فإذا أراد هذا الشعب أن يحافظ على هويّته وتميّزه، يجب أن يحفظ ثقافته ويبقيها حيّة فاعلة في سلوكه اليومي وفي مواقفه الكبرى.
إنّ الانسحاق أمام الغرب والرّغبة الشديدة بتقليده واتّباعه هو تعبير عن ضعف حضور الثقافة الذاتية. وحين يخرج الشعب عن ثقافته ويتخلّى عنها، فسوف يتّجه نحو خسارة وفقدان العناصر التي تمنحه الاستقلال والتعبير عن إرادته الذاتية وعن حرّيّته. ولا يوجد كارثة أوخم وأشدّ بالنسبة لأي شعب من فقدان استقلاله.
وفي عالمٍ تسود فيه شريعة الغاب كعالمنا، حيث يأكل الكبير الصغير، والقويّ الضعيف، وتسعى الدول المقتدرة لإحكام قبضتها وهيمنتها على غيرها من الدول والشعوب، فإنّ أي مجتمع يفقد استقلاله سيكون لقمة سائغة لها، كالشارد من الغنم وسط قطيعٍ من الذئاب.
لا يعرف الغرب ما هي الرحمة الثقافية، إلّا إذا كانت تخدم أهدافه. فتراه يسارع إلى الدفاع عن أي ثقافة تبرز داخل المجتمعات المسلمة، طالما أنّها تؤدي إلى تنازع المسلمين وإضعاف ثقافتهم وتشتيت أمرهم، وإن كانت ثقافة الأقليّة.
فلا ينبغي أن نتوقّع من هذا الغرب المستكبر أن ينبري للدفاع عن ثقافتنا الإسلامية، التي شكّلت هويّتنا ومنحتنا بعض استقلالية وهامشًا من الحرية؛ بل نجده يعمل بكل إمكاناته للحط منها ومحاربتها وإبرازها كنقيض لثقافته وقيمه ومصالحه، حتى يعمّق في نفوس أتباعه مبدأ الخوف من الإسلام أو الإسلاموفوبيا.
لا تبقى الثقافة ولا تحيى بالكتب والنصوص، بل بالقلوب والنفوس. فما لم تنعكس الثقافة في سلوكيّات الناس وأعمالهم وأدبيّاتهم وتعبيراتهم وفنونهم، فسوف تؤول إلى الضعف والزوال.
ولثقافتنا الإسلاميّة الأصيلة مصادر ومنابع، تغترف منها وتنهل. لكنّ ذلك كلّه يجري عبر الناس وبواسطة تفاعلهم معها. هذا التفاعل الذي يعبّر عن نفسه بمختلف الأشكال والأساليب. وعلى رأس هذه التعابير تقف تلك الأعمال العلميّة والأدبية والفنية، التي تحكي عن نوع من التعظيم والتقدير والتمجيد.
إنّه ذلك التعظيم الذي يبقي الثقافة حيّة وفاعلة في نفوس الناس، ليس غير. فلو أُنجزت مئات الأعمال العلميّة حول تلك المصادر دون أن تتّخذ صورة التعظيم، فلن تكون عاملًا مساهمًا في حياة الثقافة التي تولّدت منها. تمامًا مثلما يفعل الباحثون في المخطوطات أو الآثار، حيث يحافظون عليها أو يطّلعون على محتوياتها أو يوثّقونها.
صحيح إنّ لهذا النوع من الأعمال أهمّيته ودوره، إلّا أنّ الذي ينشر قيم ثقافةٍ ما، في أيّ مجتمع، هو استقبال أبنائه لهذه القيم بروح التعظيم والافتخار، والذي يُفترض أن يتجلّى في إبداعاتهم وأعمالهم المميّزة، التي يبذلون لها الغالي والنفيس وزهرات العمر.
لقد سلك الناس عبر التاريخ أسلوبًا معروفًا للتعبير عن افتخارهم بأي شيء من خلال الأدبيّات والفنون والنتاجات العلميّة التي تدور حوله. وكلّما اتّسع نطاق حضور هذه الأعمال الافتخارية في أيّ مجتمع، اشتدّ حضور ثقافته وتعزّز. فإذا عبّر شاعر ما عن بعض القيم المميّزة في ثقافته بملحمةٍ شعريّة، واستقبل الناس عمله هذا بكلّ ترحاب، وأعربوا عن ذلك بحفظها وتداولها ونشرها، واحتفوا بصاحبها وقدّروه، فسوف تكون هذه الملحمة عاملًا مهمًّا في حفظ وترويج تلك القيم والثقافة التي تضمّها. وفي هذا دلالة واضحة على تعظيمهم لثقافتهم وتمسّكهم بها.
إنّ المجتمع الذي لا يقدّر، الذين يعبّرون عن أصول ثقافته ومبادئها وقيمها، ولا يحتفي بهم ولا بأعمالهم ولا يتطلّع إليها، هو مجتمعٌ في طور التخلّي عن ثقافته والانخلاع منها. وإنّ أي عمل يساهم في تقوية هذه الذهنيّة لهو خيانة كبرى للمجتمع ومصيره، مهما كانت مبرّراته.
لقد سلك أصحاب القرار في العديد من المجتمعات البشريّة المعاصرة طريقًا ذكيًّا حين آمنوا بأنّ أفضل أساليب ترويج الثقافة يكمن في الاحتفاء بكلّ من يعبّر عنها، وفي تقدير أعمالهم وتسليط الضوء عليها وترويجها. وهذه هي المسؤوليّة الأولى لوسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعيّ.
وفي المقابل، نجد تلك الغباوة السياسيّة التي تنبع من مجموعة من الأفكار الخاطئة والعقد النفسيّة، التي تهيمن على أصحاب القرار والإمكانات في بعض المجتمعات، فتؤدّي إلى تراجع ثقافته، رغم ما تمتلكه من عناصر القوّة والتفوّق والعلوّ؛ فتظهر هذه الغباوة بسبب اعتقاد هؤلاء أنّ النصوص الأساسيّة والمصادر الأولى كافية لترويج الثقافة ولا تحتاج إلى عملٍ آخر. فما دام القرآن موجودًا بين الناس ـ بحسب زعمهم ـ فهذا يعني أنّ ثقافة الإسلام بألف خير؛ أو ما دامت نصوص أئمّة أهل البيت منتشرة عبر الكتب فلا حاجة إلى أي شيء آخر. وتظهر هذه الغباوة أيضًا باعتقاد هؤلاء المتمكّنين، بأنّه لا يجوز تقدير أي عمل لا يكون أصيلًا مئة بالمئة (أي معصومًا عن الخطأ تمامًا)؛ وتظهر كذلك بالخوف من الترويج لأشخاص يمكن أن يصبحوا منافسين لهم في مناصبهم أو يصبحوا مؤثّرين في المجتمع ممّا يشق عصا المسلمين (وهي العصا التي يحملونها هم ويضربون بها الثقافة ضربًا مبرحًا).
فما لم يتفطّن أصحاب القرار والإعلاميّون ومدراء الوسائط الإعلاميّة إلى ضرورة تقدير المبدعين وأهمّيّة الترويج لأعمالهم المتفاعلة مع أصول الثقافة ومصادرها، (تلك الأعمال التي تحكي عن تعظيم وتفاخر وتفاعل إيجابيّ)، فلن يكون لثقافتنا قوّة الحضور الذي يتمكّن من مواجهة غزوات ثقافة الغرب المنحطّة.

روح المجتمع
كتابٌ يُعدّ موسوعة شاملة ومرجعًا مهمًّا جدًّا يمتاز بالعمق والأصالة لكلّ من يحمل همّ تغيير المجتمع والسير به قدمًا نحو التكامل، يحدد للقارئ الأطر والأهداف والسياسات والمسؤوليات والأولويّات والغايات المرحليّة والنهائيّة في كلّ مجال من المجالات التي يمكن أن تشكّل عنصرًا فعّالًا في حركة التغيير، على ضوء كلمات قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم روح المجتمع الكاتب: الإمام الخامنئي/ السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*25غلاف كرتوني: 932 صفحةالطبعة الأولى، 2017م ISBN: 978-614-474-020-0 سعر النسخة الملوّنة: 100$سعر النسخة (أبيض وأسود): 34$ للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراءه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

القيادة القيمية
يتابع السيد عباس نورالدين مشروعه في بناء ثقافة إسلامية عميقة في فن القيادة وأصولها؛ وفي هذا الكتاب يعرض لقيادة المجتمع من زاوية القيم الإنسانية والإلهية؛ حيث يكشف عن وجود منظومة رائعة تتشكل فيها أربع مراحل أساسية لا بد أن يمر بها أي مجتمع في مسيرته التقدمية حتي يبلغ أعلى مراتب الازدهار والعزة والكمال. فما هو دور القائد هنا وما هي الموانع التي يمكن أن يواجهها في هذا الطريق، وكيف يمكن تذليها وتجاوزها. القيادة القيمية الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 320 صفحةالطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي:1- لنيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=02- وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

الإسلام كما عرفته وآمنت به
هذا الكتاب مساهمة في ترسيخ حوار القيم والمشتركات في زمن يبحث فيه الجميع عن التلاقي. ولا شيء أفضل في هذا المجال من إظهار بعض جمال ما نؤمن به ونعتنقه. الإسلام كما عرفته وآمنت به الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 198 صفحةالطبعة الأولى، 2017مللحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

تنشيط الحياة الفكريّة في المجتمع
لكلّ مجتمع أنماطٌ من الحياة قد تكون فاعلة ناشطة أو كامنة مخفيّة. وكلّما تنوّعت حياة هذا المجتمع وتعمّقت، كان المجتمع أشدّ قوّةً وتكاملًا وازدهارًا ودوامًا.

المقاومة من أجل الحضارة.. لماذا يجب أن نصرّ على هذه الأطروحة؟
إذ كنت مهتمًّا بمستقبل مجتمعك وشعبك، فأنت بحاجة إلى التفكير بموقعيّته الحضارية في عالم الغد؛ فلا شيء يحدّد مستقبل أي شعب مثل إدراك ما سيكون عليه على المستوى الحضاريّ في الزّمن الآتي.

عن الاختراق المخابراتي للشّيعة
كم هو ساذجٌ ومغفّل ذاك الذي لا يخطر على باله أنّ لأجهزة المخابرات الأمريكيّة والإسرائيليّة والأوروبيّة مصلحةً كبرى في اختراق البنية الشيعيّة وتشكيل قواعد عميلة وعاملة لها فيها.

ما الذي ينقصنا في عصر المعرفة؟
إنّ التطوّرات الهائلة على صعيد وسائط التّواصل تعدنا بتطوّرٍ معرفيّ كبير، ليس على صعيد المعارف العامّة فحسب، وإنّما على صعيد المعارف الدينيّة أيضًا.

لماذا الإقبال على القصص والروايات؟
ينشط سوق القصّة والرواية حتى في العصر الرقمي. فما الذي يدفع القرّاء إلى مطالعة مجلّدات ضخمة في الوقت الذي اعتادت أذهانهم على المقاطع القصيرة في قنوات التواصل الاجتماعي؟ هذا السؤال يمكن أن يساعدنا في الكشف عن أحد أهم أسرار الكتابة الناجحة.

الكتاب صانع الحضارات.. كيف يصبح الكتاب عاملًا أساسيًّا في هذه المهمّة؟
إذا أردنا أن نكون جزءًا من المشروع الكبير لبناء الحضارة الإسلاميّة الجديدة، ينبغي أن نتعرّف إلى كل عامل له إسهام وتأثير فاعل في تحقيقها. ولا شك بأنّ الكتاب هو أحد أهم هذه العوامل وأكثرها تأثيرًا.

لماذا يُعد الغناء أحد أسوأ الظواهر؟ وكيف يمكن مواجهته؟
عن الإمام الصادق عليه السلام: "مَنْ أَصْغَى إِلَى نَاطِقٍ فَقَدْ عَبَدَهُ، فَإِنْ كَانَ النَّاطِقُ يُؤَدِّي عَنِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَقَدْ عَبَدَ اللَّهَ، وَإِنْ كَانَ النَّاطِقُ يُؤَدِّي عَنِ الشَّيْطَانِ فَقَدْ عَبَدَ الشَّيْطَانَ".

بين السيّئ والأسوأ: كيف يفضّل الغربيّون نظامهم السّياسيّ الاجتماعيّ؟
من يظن أنّ الغربيّين عمومًا، والأمريكيّين خصوصًا، لا يرون مساوئ نظامهم الاجتماعيّ السّياسيّ (بما يشمل الاقتصاديّ والإعلاميّ والتّعليميّ و..) فهو مخطئ حتمًا. وإذا كنتُ أريد أن أتوجّه بالكلام إلى القارئ العربيّ، فلا شك أنّ هذا القارئ سيكون محكومًا ـ في نظرته وتقييمه للنّظام الغربيّ ـ لواقعه الذي يعيش فيه.

البنى التحتية للثّورة الثقافيّة
المقصود من الثورة الثقافية هو تلك التحوّلات الجوهرية التي تحدث في طريقة تفكير الناس ونظرتهم إلى الوجود، والتي تتجلّى في تبنّي مجموعة من القيم التقدّمية وشيوعها. ونحن نؤمن بأنّ المعرفة هي المقدّمة الأولى والأساسية لتحقّق تلك التحوّلات، وأنّ الجهل هو المانع الأكبر من انبعاثها وانطلاقها.

تعالوا نجتمع على مشروع تغيير العالم
بالنسبة للمهتمّين بمصير مجتمعهم، والعارفين بما يعنيه مصطلح السّير الاجتماعيّ التّقدّمي، لا شك بأنّ وجود أطروحة شاملة هو العنصر الأوّل عندهم. أن تصبح مهتمًّا بمصير مجتمعك، فهذا دليل على وجود نوع راقٍ للحياة التي تسري فيك؛ هذا يعني أنّ عقلك يفكّر بما هو أوسع من ذاتك وشؤونك المحدودة؛ هذا يعني أنّك تبحث عن الأسباب؛ هذا يعني أنّك إنسان منطقيّ عقلانيّ. هنيئًا لك!

صناعة المثل الأعلى
إذا نظرنا إلى حياتنا وأردنا أن نكتشف قيمتها وأهمّيتها ودورنا فيها، فلا شيء يمكن أن يعيننا على ذلك مثل الأحداث الكبرى التي تقع فيها. إنّها الحوادث التي تخرج عن سياق الرّتابة والسّطحيّة والاهتمامات المادّيّة، وتجعلنا نعيد النّظر بأهم الأمور ونعمّق الفكر حول الوجود كلّه وحول الحياة والمصير ومن نحن، وأين وكيف سنكون.

في معركة الوعي والبصيرة.. يأتي الدور الحاسم للإمام عليّ في صناعة الثبات والشجاعة
يمتلك الغرب الكثير من الوسائل والأساليب التي يمكن أن تُخرج الشباب من ساحة المواجهة الحضاريّة، وتجعلهم أدوات لتحقيق مآربه. ورصيده الأكبر هنا يكمن في إخفاء ماهيّته وحقيقته، وإظهار نفسه كبديل أعلى لثقافتنا وديننا وقيمنا. هكذا يحصل التغرّب، فيتحوّل الشاب من عنصرٍ مفيد لمجتمعه إلى عنصرٍ مساندٍ لعدوّه. فهل سمعتم عن خداع أكبر وأمكر من هذا الخداع على مدى التاريخ!

نحو سينما تصنع المعجزات .. ما هي مميّزات الفيلم الأعلى؟
يتّفق الجميع على قدرة السينما الكبيرة في التأثير على مشاعر الإنسان وإدراكاته ووعيه. الكثير من معارف الناس وتوجّهاتهم في هذا العصر، يتم صياغته عبر هذا الفن المتشعّب. وتتمتّع الشاشة الكبيرة بإمكانية التأثير الشعوري بدرجة قلّما يضاهيها أيّ أسلوبٍ بيانيّ آخر. لهذا، تسعى كل حكومات العالم ومؤسّساته الكبرى للاستحواذ على هذا الفن واستخدامه بما يخدم مصالحها. لكن عمق وتعقيد وكلفة الصناعة السينمائية جعل الكثيرين منهم يتراجعون ويستسلمون.

الوعي السياسيّ يحفظ الإيمان
إذا كنت تظن أنّك تعرف ما هو الإيمان، فكّر ثانيًا. الإيمان الحقيقيّ هو الإدراك والشعور الذي يكون عاملًا أساسيًّا للتّفاعل القويّ مع حضور الله تعالى في الحياة؛ وفي غير هذه الحالة، فإنّ ما قد نسمّيه إيمانًا لن ينفع، ولن يفيد صاحبه من وجوده على هذه الأرض.

هل تريد قصّة ناجحة؟ لماذا تُعدّ الحكمة أساس نجاح كل قصّة؟
تولّدت الآداب من رغبة الإنسان أو حاجته لنقل تجاربه وأفكاره ومشاعره إلى غيره من بني جنسه. وتعاظم شأن الآداب حين امتزجت بالفنّ الجميل والبيان الجذّاب، فأصبح الاستمتاع بفنونها جزءًا أساسيًّا من نشاطها وتطوّرها.

الولاية الخائفة وسبيل الخروج منها
الولاة والقادة العظام يتميّزون بشجاعة عالية تجعلهم يستسهلون الموت في سبيل المبادئ الكبرى التي يعملون لها. فلا يمكن أن يخافوا من القتل أو يجبنوا عن التّضحية بأنفسهم. لكنّهم مع ذلك قد يعيشون نوعًا من الخوف؛ وهو الخوف على المسيرة التي يقودونها وعلى الناس الذين يتبعونهم.

حين تضيع القيَم!
الناس قوافل، تسير على طرق الحياة، وكلٌ سيصل إلى غايته ويلقى مصيره الأبدي. ولكي لا نضيع في دروب الدنيا المتشعّبة، جعل الله لنا علامات هداية على طرقاتها، هي بوصلة سفرنا إلى الغاية المحمودة.

كيف نتفوّق في السينما؟ إذا كنّا نريد العزّة لأمتنا فلا مناص من نهضة أدبية متفوقة
إذا كنّا ندرك حجم تأثير الإعلام والسينما والدراما، وأردنا الخلاص من براثن هذه القوّة الغربيّة المشؤومة، فلا مناص من العمل على بناء صرحٍ إعلاميّ إسلاميّ أصيل، ينبع من ثقافتنا وديننا ورؤيتنا الكونيّة.

كيف نتفوّق على الغرب؟
كل من يمتلك الحدّ الأدنى من الوعي والاطّلاع، يدرك مدى هيمنة الغرب على المجتمعات المسلمة ومدى نفوذه فيها وإيغاله في مكوّناتها الاجتماعيّة والنفسيّة والفكريّة، ويلاحظ بوضوح عمله المعلن على إخضاعها واستعبادها.

لماذا فشلت الحركات التغييريّة؟
شهدت بعض الدول العربيّة حركات تغييريّة شبه ثوريّة، انطلقت من رفض الواقع المرير الذي كانت ترزح تحته لسنوات طوال. وباستثناء بعض الدول الإفريقيّة التي ما زالت تعيش تركة الاستعمار، فإنّ أكثر المناطق العربيّة تعاني من تدهور عام في اقتصاداتها وأوضاعها المعيشيّة والاجتماعيّة. والأخطر من الكل ذاك التدهور الأخلاقيّ والمعنويّ والثقافيّ الذي يزداد يومًا بعد يوم، وتزداد معه مخاطر الاندثار وضياع الهويّة بالكامل.

أعظم طريقة لنشر القيم
يحفل تاريخنا الإسلاميّ بشخصيّات عظيمة تجسد تعاليم الإسلام وقيمه وأطروحته الكاملة. وحين نتأمّل في أفضل الطّرق والبرامج المؤثّرة في مجال نشر هذه القيم وترسيخها وتحقيق تلك الأهداف والوصول إليها، لن نجد ما هو أفضل من الشخصيّات المجسّدة لها.

المونديال وضياع العمر... كيف يتعارض الاهتمام بالمونديال مع أهم القيم الدينية؟
إنّ للرياضة البدنيّة أهمّيّة فائقة في سلامة الأجساد وقوّتها. وكل نشاط بدني منظّم ومنسجم مع التكوين الطبيعيّ للجسم هو عامل مساعد في الحفاظ عليه وصيانته وتمتّعه بالحياة الطيّبة.ويندر أن نجد من يعارض ممارسة الرياضة أو يتحدّث عن ضرورة التخلّي عنها لمصلحة الإنسان. ولكن هل يصح اعتبار كل نشاط رياضيّ مفيدًا لجسم الإنسان؟ وهل يمكن أن يكون لبعض الرياضات آثار سلبيّة على صحّة القوى الأخرى، كالعقل والرّوح؟

ما هي السينما الإسلاميّة؟
إذا أردنا الحديث عن سينما تكون وسيلةً لترسيخ الالتزام بالقيم السّامية واكتساب المعارف العميقة وتوسعة البصيرة والوعي، فلا بدّ من الحديث عن سينما تنافس هوليوود أو تكون عاملًا أساسيًّا في إحباط باطلها وإزهاقه.

6.لا طبقيّة في المجتمع العلمي
إن تقسيم المجتمع الى طبقتين عالمة وعامية له جذوره في الرؤية التي سادت في أوساط أهل العلم طيلة قرون من الزمن، باعتبار أن العلم الذي ينبغي الوصول إليه حكر على عدد قليل من الذين يتمتعون بالمقدرة العلمية والذهنية، وعلى باقي الناس أن يعملوا وفق ما تقوله هذه الفئة القليلة. لكن الرؤية الصحيحة للعلم تبيّن أنّ العلم متاح للجميع ويمكن لهم أن يصلوا إليه بسهولة فتنتفي الطبقية العلمية التي هي أحد أسوأ أنواع الطبقيات في تجارب التاريخ.

1. على طريق بناء القدرة والازدهار
ما هو المجتمع العلمي؟ وهل يمكن أن يتحقق مثل هذا المجتمع؟ ولماذا لا يمكن أن نطلق على المجتمعات التكنولوجية اليوم عنوان المجتمع العلمي؟

ما هو دور القصة في نشر القيم؟
الدورة الأولى في أسرار كتابة القصة الناجحة

4. ضرورة الرجوع إلى المصدر الحقيقي للعلم والمعرفة
إذا كان الله هو المصدر الأوحد للعلم فكيف يفيض بالعلم على كل مجتمع؟ وكيف نتصل بهذا الفيض العلمي؟ ومتى يكون العلم سببًا لانهيار أي مجتمع؟

5. ضرورة الإنتاج الفكري في المجتمع العلمي
يحتاج المجتمع العلمي إلى المفكرين لأنّهم يقومون بتطبيق مبادئ الإسلام والاجتهاد وأصول الشريعة على الواقع المُعاش والقضايا الزمانية، ففي كل عصر وزمان هناك مقتضيات تنشأ من التطوّر والتحوّل الاجتماعي والسياسي والتكنولوجي، وكل هذه تؤدي إلى نشوء قضايا تحتاج إلى عملٍ فكريٍ أصيل.

3. أركان المجتمع العلمي، دور المفكّر في بنائه
لكي يتحقق المجتمع العلمي لا بد من تشكّل سلسلة من الحلقات تبدأ من المنبع الحقيقي لتصل إلى الإبداع والفن فما هي هذه الحلقات وكيف تتصل وتتواصل؟

2. من أين ننطلق لنصنع المجتمع العلميّ؟
هل تعلم أنّ المجتمعات البشرية تعاني كثيرًا من الجهل؟ المجتمعات الإسلامية اليوم لا تمتلك الكثير من المعارف والعلوم التي تحتاج إالها في إدارة شؤونها وتحقيق التقدم والازدهار.. هل تعلم أنّ القرآن الكريم يتضمن كل ما تحتاج إليه البشرية من معارف وإنّه المصدر االوحيد للعلم فكيف نصل إلى معارف القرآن؟

ما هي القصة الناحجة... أيّ تأثيرٍ تفعله بنا القِصص؟
ما معنى أن يكون الإنسان روائيا ناجحًا يكتب الروايات والقصص ويكون ناجحًا؟؟ هل لروايتك تأثير إيجابي على الناس؟ ما هو نوع التأثير الذي تتوقع أن تحدثه روايتك في الناس والمجتمع؟
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...
مجالات وأبواب
نحن في خدمتك

برنامج مطالعة في مجال الأخلاق موزّع على ثمان مراحل
نقدّم لكم برنامج مطالعة في الأخلاق على ثمان مراحل