
قضيّة الله بين الماضي والحاضر
كيف استطاع الشيطان أن يحرفنا عن أعظم قضايا الحياة
السيد عباس نورالدين
حين نتأمّل في الآيات الكثيرة التي تحدّثت عن حركة الأنبياء ودعوتهم ومواجهاتهم للطواغيت، نلاحظ بصورة واضحة كيف كان تجلّي قضية الله وظهورها في خطاباتهم. وقد استطاع هؤلاء الأولياء الربّانيّون أن يجعلوا هذه القضية على رأس قضايا الصراع والمواجهة أينما كانوا، فأحرجوا بها أعداءهم، الذين كان همّهم الأكبر ترسيخ زعاماتهم والتحكّم بمصائر الشعوب.
إلّا إنّ الأمر، وللحقيقة، لم يكن إنجازًا نبويًّا صرفًا، فممّا نعرفه عن الظروف الثقافية والمقتضيات الزمانية لتلك الأزمنة، يمكن القول أنّ العقول والأذهان والنفوس كانت مستعدّة لسماع هذا الخطاب وفهم مثل هذا الطرح.
تصوّر لو أنّ نائبًا ملتزمًا وقف اليوم على منبر مجلس النوّاب وصدح عاليًا: "أيها الناس إنّ كل مشاكلنا اليوم، نابعة من عدم طاعة الله، ومن الشرك به، ومن الاعتقاد بالأرباب المتفرقة". ربما سيعترض عليه البعض، إلّا إنّ الأغلبية الساحقة ستعتبر خطابه فارغًا من المضمون الجدّي وتحديد الوقائع.
ما الذي حدث حتى أصبحت قضية الله قضية جزئية أو فردية خاصّة، لا يتم التعرّض لها إلا في بعض المناسبات وفي بعض الأماكن الخاصّة؟
قد يُقال بأنّ شعوب الماضي كانت تعيش وفق عقائد تقول: إنّ إدارة العالم وتدبير الحياة يجري على يد شخصيات محدّدة ( ترمز لها في كثيرٍ من الأحيان بالأصنام والأوثان). وقد كان هذا الاعتقاد سائدًا وكثير الشيوع نظرًا لعاملٍ معروف، وهو: شعور الناس بالعجز الكبير أمام الكثير من ظواهر الطبيعة والحياة. إنّ هذا الشعور هو الذي جعل الكثيرين يسارعون إلى الاعتقاد بوجود قوى فوق بشرية، وإن كانت أحيانًا تتجسّد في بشر، وهي تدير كل شؤون الحياة أو تتقاسم تدبيرها وإدارتها وربوبيتها فيما بينها(كما في حال أرباب الحياة والخصوبة والمطر والحرب و.. ). ولا شك بأنّ شدّة حضور هذه الربوبية والتدبير (نظرًا لذلك العجز)، سيجعل الناس بصورة تلقائية متّجهين إلى تحميل هذه الأرباب المسؤولية عن كل ما يجري؛ فلو جرى الحديث عن مشكلة التصحّر والقحط، فسوف تتّجه الأبصار إلى ربّ المطر، وإذا حصلت هزيمة في معركةٍ ما، فسوف يتحدّث الناس كلّهم عن ربّ الحرب.
لم يتغيّر الذهن البشريّ بين الأمس واليوم بلحاظ تحديد الأسباب والبحث عن العلل، ولكن ما تغيّر بصورةٍ واضحة هو أنّ أهل الحق عمومًا أصبحوا اليوم أكثر إحراجًا من الإعلان والتظاهر بهذه القضية الحسّاسة والمصيرية. لقد تمّ اختراق جبهتهم عبر المكائد المتواصلة على مدى السنين من قبل شياطين الجن والإنس، وتسلّل إليها الشرك الخفيّ، الذي كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يخشاه ويخافه على أمّته من بعده، ويحذر من تسلّله الشديد الخفاء؛ حيث كان يقول: "الشِّرْكُ فِي أُمَّتِي أَخْفَى مِنْ دَبِيبِ النَّمْلَةِ السَّوْدَاءِ فِي اللَّيْلَةِ الظَّلْمَاءِ".[1]
لا ننكر عامل تكثّر الأسباب الظاهرية في الطول والعرض بصورة عجيبة (وهو سمة بارزة للحياة العصرية، التي أصبحت الآلات فيها تقوم بالكثير من المهام، وتشعّبت طرق أخذ القرارات في مختلف شؤونها). فمن أراد اليوم أن يحدّد سبب أي مشكلة أو قضية صار لزامًا عليه أن يحفر عميقًا في طبقات العلل، بخلاف ما كان عليه الأمر في الأمس البعيد، حيث كانت الأمور تدور بين الله الخالق المطلق للسماوات والأرض، وبين صنم أو معبود مشخّص.
إذا أراد أهل الحق في يومنا هذا أن يُرجعوا مشكلة التلوّث إلى سببها الأوّل (وهو باعتقادنا: عدم الخضوع لله والاستنكاف عن عبادته وطاعته كما هو حقّه فيما يتعلّق بهذه القضية)، فعليهم أن يسلكوا طريقًا أطول بكثير ممّا كان يسلكه الأنبياء الماضين عليهم السلام.
أجل، إنّ الجميع مهتمّ بمعرفة الأسباب التي تقف وراء مشاكلنا المختلفة، إلّا إنّ الأكثرية الساحقة غير مستعدّة نفسيًّا ولا حتى ذهنيًّا (في معظم الأحيان)، للاعتراف بالسبب الحقيقيّ. فهل إنّهم أصبحوا محرَجين بالله؟ وهل استطاع الشياطين أن يجعلوا قضية الله في حياتنا منحصرة بالشأن الفرديّ العباديّ الخاصّ إلى الدرجة التي أصبحنا نبدو كالبسطاء الحمقى إن نحن طرحناها على مستوى الاجتماع والسياسة والشأن العام؟
هذا ما يبدو من مطالعة واسعة ومعمّقة في الخطابات الدينيّة المختلفة؛ فالذي يتحدّث عن ضرورة الرجوع إلى الله والتوحيد، سيُتّهم بأنّه يحرف الأذهان عن الأسباب الواقعية!! بل يمكن أن يُتّهم بأنّه يستخدم الدين لأجل مآربه الخاصّة؛ فضلًا عن الصعوبة المستجدّة في فهم العلاقة بين الله وما يجري. لهذا، فإنّ الخطاب الدينيّ الحاليّ بحاجة إلى عنصرين أساسيين، لكي يستعيد قضية الله تعالى ويضعها موضعها (وهو المحور الأول لكل قضايا الوجود)، وليحقّق لنفسه العامل الأوّل للانتصار والتفوّق؛ وهذان العنصران هما:
الأول: امتلاك رؤية واضحة حول العلاقة بين طاعة الله تعالى وقضايا الحياة.
الثاني: امتلاك رؤية واضحة وتفصيلية حول ما يجري في العالم في مختلف شؤون الحياة.
وحين يجمع هذا الخطاب بين النظرية والواقع، يمكن أن ينتج خطابًا إلهيًّا واقعيًّا حكيمًا مقنعًا شديد التأثير.
لقد ذكر الله لنا في آيات كتابه العزيز عشرات الموارد التي عدّ فيها طاعة الأحبار والرهبان والكبراء شركًا واضحًا. رغم أنّ المفهوم العام الذي نحمله في أذهاننا حول العبادة، هو ما يرتبط بالطقوس الخاصّة (كالصلاة)؛ ونادرًا ما نجد من يلتفت إلى أنّ طاعة غير الله، ليست إلا مظهر واضح للعبادة بكل ما للكلمة من معنى.
أجل، إنّ السبب معروف؛ وهو مرّة أخرى راجع إلى ذهولنا عن الفرق بين الطاعة الاجتماعية، والطاعة الفردية الخاصّة؛ الأمر الذي نشأ من انحسار البعد الاجتماعي في الفكر الإسلامي. فطاعة الزعماء والقادة والعمل بالأنظمة التي يشرّعونها، يختلف عن طاعة شخصٍ ما في أمرٍ محدّد وجزئيّ؛ لأنّ طاعة الزعماء لن تكون سوى حركة عامّة وسير كلّي يحدّد مصيرنا النهائيّ، بخلاف طاعتنا لشخصٍ محدّد في قضية جزئية.
إذا لم يكن تحديد المصير هو أخطر ما في العبادة، فما الذي سيكون عليه المعنى الدقيق للعبادة؟ فالأذكار والأوراد والكلمات التي تظهر على ألسنتنا في الصلاة، إنّما تهدف قبل أي شيء إلى جعل مصيرنا النهائيّ عند الله وفي مقام قربه والفناء فيه. وحين نطيع القوانين والزعماء، فنحن نحدّد مصيرنا من خلال الذوبان في شخصيّتهم وأهوائهم، التي تمثّلت بهذه التشريعات.
إنّ إدراك الإلهيين (أولئك الذين يؤمنون بالموقعية الحسّاسة لله تعالى في الحياة) لمشكلات الحياة وقضاياها المستجدّة، يستلزم تعرّفهم إلى سلسلة الأسباب والعلل التي أدّت إليها. وللأسف، فإنّنا نلحظ هنا عجزًا عامًّا عن إدراك هذا المشهد المستحدَث، نتيجة عاملٍ جوهريّ تاريخيّ معروف وهو ابتعاد أهل الحقّ عن الزمان وما يجري فيه؛ ممّا أدّى إلى تراكم الأسباب إلى الدرجة التي أصبح معها إدراك حقيقة المشهد أمرًا غاية في الصعوبة.
[1]. عوالي اللئالي، ج2، ص 74.

الخامنئي القائد
في هذا الكتاب، تتمثّل لنا تجربة عالمٍ فقيه وهو يقود مشروعًا حضاريًّا كبيرًا فنسعى للبحث في طيّات كلماته ومواقفه عن معالم هذا المشروع ومراحله، وما هي العقبات التي تواجهه والإنجازات التي تحقّقت بفضل الجهاد الكبير. وفي هذا المعترك الواسع، نشاهد هذا القائد وهو يعمل ليل نهار من أجل المحافظة على إنجاز سلفه، الذي تمثّل بإحضار الناس إلى الميادين الاجتماعية، وإقناعهم بأنّهم أصحاب الدولة الواقعيون، وأنّهم قادرون على إنجاز المستحيل. الخامنئي القائد الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 400 صفحةالطبعة الأولى، 2012م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

محمد القائد
تبين أروع تجربة قيادية عرفتها البشرية، لم ولن يكون لها نظيرٌ، ما وُجد إنسان على وجه البسيطة؛ ذلك لأنّها تجربة أعظم إنسان ظهر في عالم الوجود، وتحقّق على يديه أعظم الإنجازات التي يمكن أن تحلم بها البشرية، وسوف يتحقّق أيضا ببركة قيادته ما هو أعظم حين يظهره الله ذات يوم على الدين كلّه. سيتبيّن لنا أنّ هذه التجربة بدأت لكنّها لم تنته لحدّ الآن؛ بل ما زلنا نعيشها وإن كنا لا نشعر، وأنّ ما يجري في أيامنا إنّا هو بفضلها وبفضل إنجازاتها. محمد القائد الكاتب:السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتبحجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 248 صفحة الطبعة الأولى، 2012مالسعر: 10$

خطة الإسلام 1
يهدف هذا الكتاب إلى عرض الدين كما جاء به رسول الله (ص) : خطة إلهية محكمة تهدف إلى تغيير العالم وتبديل الأرض وإيصال الناس إلى سعادتهم المطلقة.. فكيف يمكن أن تظهر هذه الخطة الإلهية في الاسلام. خطة الإسلام 1 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 40 صفحة الطبعة الأولى، 2009م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

الخميني القائد
البحث عن السيرة القيادية للإمام التي ظهرت في كل أفعاله ومواقفه، وكانت العامل المحوري لجميع إنجازاته ومفاخره. فشكلت أعظم الدروس القيادية التي يمكن تشييد مدرسة كاملة عليها. ما هي أهداف الإمام الخميني وما هي أهم انجازاته وكيف حقق ذلك على مدى عمره وكيف أسس لأعظم انجاز حضاري عرفته البشرية في العصر الحديث.. الخميني القائد الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 448 صفحةالطبعة الأولى، 2012م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

معادلة التكامل الكبرى
يقدّم رؤية منهجيّة تربط بين جميع عناصر الحياة والكون وفق معادلة واحدة. ولهذا، فإنّك سوف تلاحظ عملية بناء مستمرّة من بداية الكتاب إلى آخره، تشرع بتأسيس مقدّمات ضروريّة لفهم القضية ومنطلقاتها، ثمّ تمرّ على ذكر العناصر الأساسية للحياة، لتقوم بعدها بالجمع بينها والتركيب، لتخرج في النهاية بمعادلة شاملة لا تترك من مهمّات الحياة شيئًا. معادلة التكامل الكبرى الكاتب: السيد عباس نورالدينالناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 21.5*28غلاف ورقي: 336 صفحةالطبعة الأولى، 2016مالسعر: 15$ تعرّف إلى الكتاب من خلال الكاتب للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم أن تطلبوه عبر موقع جملون على الرابط التالي:

خطة الإسلام 3
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم، فما هي مبادئ هذه الخطة وأصولها؟ وكيف يمكن لنا أن نكتشف التفاصيل المهمة التي ترتبط بتطبيقها في زماننا وفي كل زمان.. كتاب يعمّق الوعي بشأن أعظم قضية في الحياة. خطة الإسلام 3 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 208 صفحات الطبعة الأولى، 2014م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

كيف سيتغير العالم؟
كلنا يحلم بتغيير العالم إلى الأحسن. ولكي تعرف كيف يمكن أن يتغيّر العالم، ينبغي أن تعرف كيف سيكون حين يتغير، وما هي أوضاعه اليوم، وكيف وصل إلى ما وصل إليه. وهذا ما سوف نتعرّف إليه بالتفصيل على صفحات هذا الكتاب. والأهم هو أن نتعرّف إلى كيفية تحقيقه. كيف سيتغيّر العالم؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 120 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

مختصر معادلة التكامل
هذه الطبعة المختصرة لكتاب "معادلة التكامل الكبرى" الذي يبيّن مدى سعة الإسلام وشمول رؤيته ومنهجه لكلّ شيء في الوجود. كيف لا؟ والله عزّ وجل هو المبدأ والمنتهى.. نقدّمها لقرّائنا الذين يودّون أن يحصلوا على معرفة أوّليّة بتلك المعادلة الكبرى، أو للذين لا يجدون الوقت الكافي لمطالعة الكتب الكبيرة. مختصر معادلة التكامل الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 200 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

خطة الإسلام 2
إذا كان الاسلام هو خطة الله للعالم وللبشرية والمصير.. فكيف كانت هذه الخطة تطبق على يد الأنبياء منذ بداية عصور الرسالة، وإلى أين وصلت مع مجيء خاتم الأنبياء وبعثته. وماذا حل بهذه الخطة بعد وفاته وإلى يومنا هذا.. هذا ما يجيب عنه هذا الكتاب ويضعنا أمام سياق تاريخي مفعم بالأمل. خطة الإسلام 2 الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 19*13 غلاف ورقي: 144 صفحة الطبعة الأولى، 2011م يمكن الحصول على الكتاب خارج لبنان عبر موقعي: النيل والفرات: https://www.neelwafurat.com/locate.aspx?search=books&entry=بيت%20الكاتب&Mode=0وموقع جملون:https://jamalon.com/ar/catalogsearch/result/?q=مركز+باء

كيف نستفيد من التاريخ؟
لقد كشفت كل الشواهد التاريخيّة عن حقيقة كبيرة وهي أنّ جميع الشعوب التي عانت من البؤس والحرمان والعبودية والذل والفقر، إنّما عانت من ذلك لأنّها لم تتّخذ الموقف المناسب في الوقت المناسب. ولا يمكن لأي إنسان أو أي شعب أن يعرف الموقف المناسب للوقت إلّا بمعرفة مساره الزمنيّ وكيف تطوّر على مرّ الزمان، وهذا ما توفّره لنا دراسة التاريخ. كيف نستفيد من التاريخ؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 128 صفحةالطبعة الأولى، 2018مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

كيف أجعل مجتمعي قويًا؟
في ظل هذا المجتمع المنيع يتمكن الشاب المسلم من الحفاظ على قيم دينه الذي أنزله الله ليكون أعظم هدية لكل مجتمعات العالم وشعوبه التي تتوق إلى الانعتاق من قيود الظلم والضياع. فما هي مكونات المجتمع القوي، وكيف يمكن للشباب أن يجهّزوا أنفسهم ليشاركوا في أجمل الأعمال وأكثرها تشويقًا. كيف أجعل مجتمعي قويًّا؟ الكاتب: السيد عباس نورالدين الناشر: بيت الكاتب حجم الكتاب: 14*21غلاف ورقي: 112 صفحةالطبعة الأولى، 2017مالسعر: 6$للحصول على الكتاب خارج لبنان يمكنكم شراؤه عبر موقع جملون بالضغط على الرابط التالي:

شروط الانتصار في الحرب النّاعمة... كيف نجعل العدوّ يائسًا من الانتصار؟
يشهد مجتمعنا تطوّرًا ملحوظًا في وعيه تجاه إحدى القضايا المصيريّة في حياته، وهي قضيّة الحرب الناعمة. هذه الحرب التي يشنّها الغرب ضدّه بمختلف أنواع الأعيرة، مستهدفًا فيها أسس هويّته وأركان وجوده.

أفضل معاملة مع الله
يوجد الكثير من المعاملات التي يمكن أن نقوم بها بيننا وبين الله تعالى. وقد سّن الله سبحانه لنا الكثير من الفرائض والأعمال الصالحة التي تتيح لنا تمتين ارتباطنا به وتوجهنا إليه وإقباله علينا بحسن العناية وطيب الرعاية.

المقاومة من أجل الحضارة.. لماذا يجب أن نصرّ على هذه الأطروحة؟
إذ كنت مهتمًّا بمستقبل مجتمعك وشعبك، فأنت بحاجة إلى التفكير بموقعيّته الحضارية في عالم الغد؛ فلا شيء يحدّد مستقبل أي شعب مثل إدراك ما سيكون عليه على المستوى الحضاريّ في الزّمن الآتي.

كيف نتفوّق على الغرب؟
كل من يمتلك الحدّ الأدنى من الوعي والاطّلاع، يدرك مدى هيمنة الغرب على المجتمعات المسلمة ومدى نفوذه فيها وإيغاله في مكوّناتها الاجتماعيّة والنفسيّة والفكريّة، ويلاحظ بوضوح عمله المعلن على إخضاعها واستعبادها.

العالم عشية الظهور... أين نحن من يوم خروج الإمام المهدي؟
إنّ ظهور الإمام المهدي (عجل الله فرجه) يقوم على تحقّق حالة اجتماعية سياسية أساسية لا يشكّ فيها أي عارف بدور الإمام المعصوم وما يمثّله؛ وهذه الحالة أو الوضعية الاجتماعية عبارة عن وجود جبهة حقيقيّة تدعو إلى الإمام المهدي وتطالب به باعتباره قائد عملية التغيير الكبرى في الأرض.

الوعي السياسيّ يحفظ الإيمان
إذا كنت تظن أنّك تعرف ما هو الإيمان، فكّر ثانيًا. الإيمان الحقيقيّ هو الإدراك والشعور الذي يكون عاملًا أساسيًّا للتّفاعل القويّ مع حضور الله تعالى في الحياة؛ وفي غير هذه الحالة، فإنّ ما قد نسمّيه إيمانًا لن ينفع، ولن يفيد صاحبه من وجوده على هذه الأرض.

هل سمعتم بمظالم شعبنا؟ كيف يزيدك الوعي بالتّاريخ مقاومةً
يتحلّق أولادي حولي ويتطلّعون بانتباهٍ فائقٍ كلّما شردت منّي أحاديث حول تاريخنا. هل هي الفضوليّة التي تميّز أبناء البشر؟ أو أنّ هناك شعورًا بالحاجة الماسّة إلى معرفة التّاريخ، باعتبار أنّه جزءٌ من هويّتنا، وبذلك فإنّ أولادي ببحثهم ومتابعتهم لهذا التاريخ، يسعون لتكميل هويّتهم ومن هم؟!

تحرير القدس ليس آخر العالم!
بالنسبة للذين وُلدوا في أيّام النّكسة وشهدوا الهزائم الكبرى وعاينوا تجبّر الكيان الصهيونيّ وأدركوا أنّ هذه الدويلة المزعومة ليست سوى قاعدة متقدّمة للغرب في قلب بلاد المسلمين، فإنّ القضاء عليها أو زوالها سيكون أكبر من الحلم.

لماذا نحتاج إلى التّواصل الفعّال مع الله؟ في عصر الإيمان لا شيء يغني عن الاتّصال
الإيمان بالله تعالى هو الذي يضمن لنا التّوجّه إليه. والتوجّه إلى الله هو الذي يمنحنا فرصة الاستفادة من وجودنا في هذا العالم.. لماذا؟

ما الذي يحفظ انتظارنا لفرج الله؟
انتظار الإمام المهدي عليه السلام هو انتظار للعدل الشّامل. ولا يمكن أن يكون الإنسان مشتاقًا لهذا العدل ما لم يتعمّق ـ بشعوره ووعيه ـ في إدراك الظّلم المنتشر في العالم.

قريبًا سيخرج السفياني! ماذا نعرف عن علامات الظهور؟
أيّ مؤمن يسمع بهذا الخبر سيمتلئ قلبه بالبُشرى، رغم ما يمثّله السفياني في الأحاديث المتداولة من إجرام وبشاعة وأحداث مأساوية.. لماذا؟ لأنّ الشائع هو أنّ من أهم علامات ظهور الإمام المهدي (عجّل الله فرجه) هو خروج رجل قبله بعدّة أشهر، يُدعى السفياني ـ أو يُعرف بانتمائه إلى بني سفيان. ولكن ما الذي يم

عن الاختراق المخابراتي للشّيعة
كم هو ساذجٌ ومغفّل ذاك الذي لا يخطر على باله أنّ لأجهزة المخابرات الأمريكيّة والإسرائيليّة والأوروبيّة مصلحةً كبرى في اختراق البنية الشيعيّة وتشكيل قواعد عميلة وعاملة لها فيها.

10 عوامل تعجّل ظهور الإمام
الإمام المهدي هو الإنسان الذي جمع أعظم القيم الإنسانية والمعنوية في شخصيته. لهذا فإنّ انتظاره هو انتظار لتحقّق هذه القيم في الحياة الاجتماعية. وحين يدرك المسلمون أهمية هذه القيم في حياتهم ويبدأون بالمطالبة بها، فهذا يعني أنّهم قد حقّقوا الشرط الأوّل للتغيير وهو تغيير ما بالنفوس، وحينها سيحصلون على الجزاء وهو تغيير الله ما بهم.

أعظم امتحانات الحياة
يخطئ من يظن أنّ الأمور في هذا العالم تدور حول الإنسان. إنّه الخطأ الأوّل الذي يرتكبه الإنسان حين يجهل أنّ كل هذا الوجود والكون إنّما يدور حول الله تعالى.لسنا نحن البشر رغم أهمّية دورنا وموقعيّتنا محور هذا الوجود، بل هو الله تعالى وتقدّس. ومن عرف معنى الألوهيّة يفهم تمامًا، وبالمنطق البشريّ المعروف، أنّ من كان علّة الكون سيكون غايته، لأنّ الغاية هي الرّجوع إلى المبدأ.

الولاية الخائفة وسبيل الخروج منها
الولاة والقادة العظام يتميّزون بشجاعة عالية تجعلهم يستسهلون الموت في سبيل المبادئ الكبرى التي يعملون لها. فلا يمكن أن يخافوا من القتل أو يجبنوا عن التّضحية بأنفسهم. لكنّهم مع ذلك قد يعيشون نوعًا من الخوف؛ وهو الخوف على المسيرة التي يقودونها وعلى الناس الذين يتبعونهم.

لماذا لا نستفيد من الغرب؟ وإلى متى تستمر هذه القطيعة؟
كلّ عاقلٍ لا يمكن إلّا أن يستفيد ممّا حوله من وقائع وحوادث ومعطيات. والغرب واقعيّة كبرى، لأنّه عبارة عن حضارة ذات حضور وتأثير هائل على البشريّة والأرض. فالغض عن الغرب يشبه دفن الرأس في التراب. ولهذا، ليس الكلام في أن نستفيد أو لا نستفيد من هذه الحضارة الضخمة، وإنّما في كيفيّة الاستفادة الصحيحة والمُثلى منها.

ما الذي ينقصنا في عصر المعرفة؟
إنّ التطوّرات الهائلة على صعيد وسائط التّواصل تعدنا بتطوّرٍ معرفيّ كبير، ليس على صعيد المعارف العامّة فحسب، وإنّما على صعيد المعارف الدينيّة أيضًا.

كيف يصلح الإمام العالم؟ كيف تؤثّر هذه المعرفة بسلوك الممهّدين؟
إن كان هناك أمرٌ يقينيّ واحد بشأن دور الإمام المهدي وإنجازاته فهو ما يتعلّق بالمقولة المشهورة التي وردت في العديد من الأحاديث والأدعية وهي أنّه "يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْما".[1]كلّ المحبّين لهذا الإمام العظيم والمؤمنين به، يعلمون أنّ المهمّة العظمى الملقاة على عاتقه تكمن في القضاء على كل أشكال الظلم والجور على هذه الأرض من خلال نشر العدالة وبسطها، وبالطريقة التي لا تسمح بعودة الظلم مجدّدًا إلى هذه الحياة الدنيا.فما هي طبيعة تلك العدالة التي سيحقّقها؟ وكيف ستنعكس على حياة البشر؟

ما معنى أن تكون ممهّدًا؟ بالنسبة لله العمل المطلوب هو عملٌ واحد
هناك عناوين متعدّدة ترسم لنا نمط ارتباطنا بالله، لكنّ الواقع هو أنّ هناك عملًا واحدًا فقط يريده الله منّا وكل ما عدا ذلك سيكون تابعًا له ومحسوبًا عليه!

أكبر المواجهات التي ستجري في عصر الظهور... وكيف نستعد لها
لن يكون عصر ظهور الإمام وجهاده عصرًا بعيدًا عن القرآن، بل يبدو أنّه عصر انتشار الاستخدام القرآنيّ لتحقيق المآرب والغايات ودعم الأفكار والأطروحات... فإنّ المواجهة هنا ستكون دقيقة ومعقّدة للغاية، وسوف يستغل المؤوّلون والمنحرفون كل ما يمكن لأجل إظهار الإمام المهديّ وكأنّه يتعرّض للقرآن من أجل إسقاطه وتفريق الناس عنه.

محاولات تحريف الإسلام، لماذا تبوء بالفشل دائمًا؟
إنّ السعي لتحريف الدين الإلهيّ والعبث بالوحي، كان ولا يزال أمنية الشيطان وأوليائه. فالدين الحقّ كان دومًا عامل إيقاظ الغافلين، وتحريك الناكلين، وتحفيز المجاهدين، للقضاء على الظلم والطغيان. قال الله تعالى: {وَما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلا نَبِيٍّ إِلاَّ إِذا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطانُ في أُمْنِيَّتِهِ}. [الحج، الآية 52]

لماذا يجب أن نعرف أولويّات إمام الزمان؟؟ إنّها نقطة الإيمان المركزيّة
للبشريّة مع قضيّة حضور الله في الحياة قصّة معبّرة.. حين شرع الإيمان بالله يشقّ طريقه في أي تجربة دينيّة عند أي شعب من الشعوب، بدأت معه التفسيرات المرتبطة بكيفيّة حضوره وتدبيره لهذا العالم. فصارت قضيّة الربوبيّة أهم قضايا الإيمان.

لماذا فشلت الحركات التغييريّة؟
شهدت بعض الدول العربيّة حركات تغييريّة شبه ثوريّة، انطلقت من رفض الواقع المرير الذي كانت ترزح تحته لسنوات طوال. وباستثناء بعض الدول الإفريقيّة التي ما زالت تعيش تركة الاستعمار، فإنّ أكثر المناطق العربيّة تعاني من تدهور عام في اقتصاداتها وأوضاعها المعيشيّة والاجتماعيّة. والأخطر من الكل ذاك التدهور الأخلاقيّ والمعنويّ والثقافيّ الذي يزداد يومًا بعد يوم، وتزداد معه مخاطر الاندثار وضياع الهويّة بالكامل.

كيف نصلح ما بيننا وبين الله تعالى؟
لأنّ الله ينظر إلى قلوبنا، فالإصلاح ينبغي أن يبدأ من القلب. وبصلاح القلب تصلح الأعضاء والجوارح لأنّ القلب أميرها وقائدها.

بين الولاية الشعبيّة والولاية العسكريّة
لا شيء يضاهي وجود ولاية شرعية في حياة الإنسان المؤمن، ففي ظلّ هذه الولاية تصبح أهم قضايا حياته مهتدية أو تأخذ صبغة القبول والعفو عند الله تعالى. وهذا ما يُسمّى ببراءة الذمة. فما نفع صلاتنا وصيامنا وعباداتنا إن كانت قضايانا الكبرى خارجة عن شريعة الله وأحكام دينه؟!

بداية عصر الأنوار... لماذا سنشهد بداية عصر لم تعهده البشرية من قبل؟
حين بعث الله حبيبه محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله) كانت البشريّة تغطّ في سبات الجهل، ولم يكن ثمّة بقعة في الأرض إلّا وقد عمّها الجهل والتخلّف والرذيلة.. لقد كانت الدنيا كاسفةً مظلمة، لا أمل فيها ولا رجاء لأي نهضة أو حياة

لماذا تكون الشياطين مغلولة في شهر رمضان؟ وكيف نستفيد من هذه الفرصة العظيمة؟
ربما لا يوجد أي مبالغة إذا قيل بأنّ الشياطين هي السّبب الأساسيّ في صدور المعاصي من البشر. لقد أشار الإمام زين العابدين (عليه السلام) إلى هذه الحقيقة العجيبة حين قال في دعائه: "فَلَولاَ أَنَّ الشَّيْطَانَ يَخْتَدِعُهُمْ عَنْ طَاعَتِكَ مَا عَصَاكَ عَاصٍ، ولَولاَ أَنَّهُ صَورَ لَهُمُ الْبَاطِلَ فِي مِثَالِ الْحَقِّ مَا ضَلَّ عَنْ طَرِيقِكَ ضَالٌّ".[1]فلولا هذه الكائنات الخبيثة لما ظهرت مكامن النّفوس وما تخفيه من سوء!

عالمنا العالق ببحر المآسي.. كيف ننقذ مجتمعاتنا من أهوال الحروب؟
إنّ ما نشهده اليوم من مواجهة مستمرّة بين المسلمين والغربيين، يرجع إلى زمنٍ مديد يمتد إلى الحقبة الرومية الاستعمارية الإمبريالية.

صراع على الحياة
من القضايا الكبرى التي تأجج النزاع حولها في العقود الأخيرة، وأصبحت جبهة خفية من جبهات الحروب الثقافية الممتدة: قضية الحياة.

بين السيّئ والأسوأ: كيف يفضّل الغربيّون نظامهم السّياسيّ الاجتماعيّ؟
من يظن أنّ الغربيّين عمومًا، والأمريكيّين خصوصًا، لا يرون مساوئ نظامهم الاجتماعيّ السّياسيّ (بما يشمل الاقتصاديّ والإعلاميّ والتّعليميّ و..) فهو مخطئ حتمًا. وإذا كنتُ أريد أن أتوجّه بالكلام إلى القارئ العربيّ، فلا شك أنّ هذا القارئ سيكون محكومًا ـ في نظرته وتقييمه للنّظام الغربيّ ـ لواقعه الذي يعيش فيه.

لكي لا نصبح أعداءً للإمام المهديّ
هل سمعتم أن بعض الناس ممّن يكون لهم صيت الخير والصلاح، يتحوّلون إلى أشرار حين يظهر الإمام المهدي (عجل الله فرجه)، وأنّ بعض المعروفين بالشرّ يظهرون على حقيقة الصلاح والخير حين ظهوره المبارك؟

قضايا الحياة الكبرى
حين تبدأ بالإحساس بوجود مجتمعات بشريّة ذات هويّات متعدّدة تعيش فيما بينها تفاعلًا قويًّا، وحين تدرك طبيعة هذا التّفاعل الذي يتّخذ سمة الصّراع في العديد من الموارد، وحين تكتشف مفاعيل ونتائج هذا الصّراع؛ فأنت إنسانٌ حيٌّ شاعرٌ مدرك. وهنا، ستحتاج إلى أن ترتقي بوعيك إلى المستوى الأعلى، حيث تفهم طبيعة ما يتولّد عن هذا التّفاعل الكبير من قضايا ـ تكون بمنزلة محدِّدات المسارات الكبرى.

عوامل تقوية الوعي السياسي.. امتلاك الرؤية الكونية الصحيحة
ما هو دور معرفة الرؤية الكونية الصحيحة في الوعي السياسي؟ كيف نتعرّف على السنن والقوانين الاجتماعية ونطبّقها على واقعنا الحالي؟

1- الوعي السياسي... لماذا؟
ما هي ضرورة الوعي السياسي؟وما هي عواقب الغفلة السياسيّة؟ما هي أهداف البصيرة السياسية؟وإلى ماذا نحتاج لنكتسب الوعي السياسي؟

عوامل تقوية الوعي السياسي... متابعة مواقف الفاعلين في صناعة الواقع السياسيّ
يمكن تقسيم الناشطين في المجال السياسي إلى فئتين أساسيتين: 1- الفئة الأولى: الفاعلة 2- والفئة الثانية: المنفعلة. أما الفاعل فهو الذي يمتلك هدفًا ويسعى لتحقيقه.وأمّا المنفعل فهو ذاك الذي ينفعل تجاه فاعلية الأول، فهو لا يملك هدفًا، وإن كان يمتلك رغبات أو طموحات أو أماني ووضعها في قالب الأهداف، فإنّه لا يسعى لتحقيقها بل يكون منفعلًا وشهوانيًا وغضوبًا، بكل ما تعنيه هذه الكلمات من معنى. بالطبع، هناك فئة ثالثة لا تدخل ضمن النشاط السياسي، وهي الفئة التي ارتضت لنفسها أن تكون منقادة ومنساقة وغافلة وغير مكترثة.الفئة التي تهمنا هي الفئة الفاعلة التي تنطلق من أهداف كبيرة واستراتيجية، ومن رؤى وأطروحات تعمل على تطبيقها، لأنّها فاعلة لا مجرّد منظّرة، أي إنّها تمتلك أدوات وطاقات وإمكانات تستعملها في مجال الوصول إلى تلك الأهداف. هذه الفئة يمكن أن تكون بعملها وأدائها صانعةً للواقع السياسي؛ وحين تتحرّك نحو تلك الأهداف، فسوف تمتلك الوعي السياسي وتكتشف القوانين والسنن الحاكمة على حياة البشر والمجتمعات والتاريخ. لذلك أعتقد أنّ مواكبة ومتابعة هذه الفئة في مواقفها وتصريحاتها وفي دروسها وشروحاتها هذه، يعطينا وعيًا سياسيًا مميزًا.
الكاتب
السيد عباس نورالدين
كاتب وباحث إسلامي.. مؤلف كتاب "معادلة التكامل الكبرى" الحائز على المرتبة الأولى عن قسم الأبحاث العلميّة في المؤتمر والمعرض الدولي الأول الذي أقيم في طهران : الفكر الراقي، وكتاب "الخامنئي القائد" الحائز على المرتبة الأولى عن أفضل كتاب في المؤتمر نفسه. بدأ رحلته مع الكتابة والتدريس في سنٍّ مبكر. ...